الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً} الذين: في موضع رفع؛ لأنه صفة أو بدل من الذين كفروا في قوله تعالى: {وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا} .... ويجوز أن يكون في موضع مبتدأ مرفوع، وخبره جملة {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا} واسمها محذوف أي كأنهم ويجوز أن يكون خبره جملة {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ} و {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} في موضع نصب على الحال.
البلاغة:
{عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنا} : تقديم الجار والمجرور لإفادة الحصر، وإظهار الاسم الجليل للمبالغة في التضرع.
المفردات اللغوية:
{أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا} ترجعن إلى ديننا، وغلبوا في الخطاب الجمع على الواحد؛ لأن شعيبا لم يكن في ملتهم قط. وعلى نحوه أجاب بقوله: أنعود فيها ولو كنا كارهين؟ والاستفهام للإنكار.
وما يكون لنا ينبغي {وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً} أي وسع علمه كل شيء، ومنه حالي وحالكم {رَبَّنَا افْتَحْ} احكم، والفاتح: الحاكم {الْفاتِحِينَ} الحاكمين. والفتاح: الحاكم، بطريق المبالغة. {وَقالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} أي قال بعضهم لبعض.
{الرَّجْفَةُ} الزلزلة الشديدة، وأصل معنى الرجفة: الحركة والاضطراب {جاثِمِينَ} باركين على الركب، ميتين لم يغنوا فيها يقيموا في ديارهم.
{الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ} التأكيد بإعادة الموصول وغيره للرد عليهم في قولهم السابق: {لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ} .
{فَتَوَلّى} أعرض {وَنَصَحْتُ لَكُمْ} فلم تؤمنوا {فَكَيْفَ آسى} أحزن {عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ} استفهام بمعنى النفي.
التفسير والبيان:
هذه تتمة قصة شعيب مع قومه تضمنت موضوعين: الأول-محاورة شعيب لأشراف قومه، وبيان عاقبة الكافرين بإنزال العذاب العام عليهم.
أما المحاورة: فقال زعماء القوم الذين تكبروا عن الإيمان وعن اتباع ما أمرهم