الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دليل من قال: تغتسل في كل يوم غسلاً واحداً
.
[الدليل الأول]
(*)
(492)
استدلوا بما رواه الحاكم، من طريق أبي عاصم النبيل، ثنا عثمان ابن سعد القرشي، ثنا ابن أبي مليكة، قال:
جاءت خالتي فاطمة بنت أبي جحش إلى عائشة فقالت: إني أخاف أن أقع في النار، إني أدع الصلاة السنة والسنتين لا أصلي فقالت انتظري حتى يجيء النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء، فقالت عائشة: هذه فاطمة تقول كذا وكذا، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "قولي لها فلتدع الصلاة في كل شهر أيام قرئها، ثم لتغتسل في كل يوم غسلاً واحداً، ثم الطهور عند كل صلاة، ولتتنظف، ولتحتشي فإنما هو داء عرض، أو ركضة من الشيطان، أو عرق انقطع
(1)
.
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها بالغسل لكل صلاة، فلما شق ذلك عليها، أمرها أن تجمع الظهر والعصر بغسل واحد، وبين المغرب والعشاء بغسل واحد، وأن تغتسل للصبح.
وأخرجه أبو داود (295) حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا محمد - يعني: ابن سلمة - عن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه الطحاوي (1/ 101) من طريق الوهبي، ثنا محمد بن إسحاق به.
وأخرجه البيهقي (352) من طريقين، عن محمد بن إسحاق به.
لهذا الاختلاف في المتن، مع ما فيه من اختلاف في الاسناد، فروي موصولاً، وروي مرسلاً، وتارة عن عائشة، وتارة عن زينب بن جحش، وتارة المستحاضة زينب، وتارة سهلة، أرى أن هذا إضطراب في الحديث يوجب رده.
قال الحافظ ابن عبد البر في التمهيد، كما في فتح البر (3/ 509):"وأما الأحاديث المرفوعة في إيجاب الغسل لكل صلاة، وفي الجمع بين الصلاتين بغسل واحد، والوضوء لكل صلاة على المستحاضة فكلها مضطربة، لا تجب بمثلها حجة" اهـ.
(1)
المستدرك (1/ 175).
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ما بين المعكوفين ليس في المطبوع
[إسناده ضعيف]
(1)
(1)
الحديث مداره على عثمان بن سعد الكاتب، وهو ضعيف.
قال النسائي: ليس بالقوي: الضعفاء والمتروكين له (421).
ضعفه يحيى بن سعيد القطان من قبل حفظه.
وقال ابن معين: ليس بذاك. كما في رواية الدوري عنه. الجرح والتعديل (6/ 153). وكما في رواية الدورقي عنه. الكامل (5/ 168).
وقال في رواية ابن أبي مريم عنه: ضعيف. الكامل (5/ 168).
وقال أبو زرعة: لين. الجرح والتعديل (6/ 153).
وقال أبو حاتم: شيخ. المرجع السابق.
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: عثمان بن سعد ضعيف. تهذيب التهذيب (7/ 108).
وقال ابن حبان: كان ممن لا يميز شيخه من شيخ غيره، يحدث بما لا يدري، ويجيب فيما يسأل، فلا يجوز الاحتجاج به. المجروحين (2/ 96).
وقال أبو نعيم الحافظ: بصري ثقة. تهذيب التهذيب (7/ 108).
وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، مع ضعفه يكتب حديثه. الكامل (5/ 168).
وقال ابن نمير: شيخ ليس بذاك، بصري. الجرح والتعديل (6/ 153).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (3/ 204).
وفي التقريب: ضعيف.
وحديث عائشة في قصة استحاضة فاطمة بنت أبي حبيش في الصحيحين، وليس فيه الاغتسال لكل يوم.
وقد اختلف على عثمان بن سعد في ذكر الاغتسال.
فرواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد بالاغتسال كل يوم مرة.
ورواه إسرائيل عن عثمان بن سعد به عند أحمد (6/ 464) بلفظ: "مري فاطمة بنت أبي حبيش فلتمسك كل شهر عدد أيام أقرائها، ثم تغتسل وتحتشي، وتستثفر وتنظف، ثم تطهر عند كل صلاة وتصلي، وهذا صريح بأنها تغتسل غسلاً واحداً عند انتهاء أيام أقرائها،