الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقيل: إذا ألقت مضغة أو علقة وقال القوابل: إنه مبتدأ خلق آدمي، فالدم بعده نفاس، وهو مذهب الشافعية
(1)
.
وقيل: إذا وضعت مضغة مطلقاً ثبت حكم النفاس. وهي رواية في مذهب الإمام أحمد
(2)
وقيل: إذا وضعت لأربعة أشهر
(3)
.
تعليل من قال: يثبت النفاس إذا تبين فيه خلق إنسان
.
قال تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}
(4)
. ولم يقل أن يضعن أولادهن.
تعليل آخر: إذا سقط الحمل وهو علقة، أو مضغة لم تتخلق، يحتمل أن يكون دماً متجمداً، أو قطعة لحم ليس أصلها الإنسان، ومع الإحتمال لا يمكن أن تترك الصلاة والصيام.
وسبب ثالث: أن كثيراً من النساء لا ينتبهن إلى أنهن قد أجهضن إذا كان الحمل في دور العلقة أو المضغة، بخلاف ما إذا ألقت الجنين وقد تخلق. والله أعلم.
تعليل من قال: إذا وضعت علقة
.
قالوا: لما تحولت إلى علقة انقلب من حاله إلى أصل الإنسان، فيكون نفاساً.
(1)
روضة الطالبين (1/ 174).
(2)
الفروع (1/ 282).
(3)
قال في الفروع (1/ 282): "ويتوجه أنها رواية مخرجة من العدة وغيرها".
(4)
الطلاق، آية:4.