الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الثّانية والعشرون بعد المئتين [أحكام القصر]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
ما يعتبر فيه مسافة القصر من الأحكام (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
هذه القاعدة تبيّن الأحكام الشّرعيّة التي تنبني على السّفر ومسافة القصر.
ومسافة القصر: هي تلك المسافة من الأرض التي يجوز فيها للمسافر القاطع لها أن يقصر الصّلاة الرّباعيّة، أي أنّها يجوز له أن يصلّي الصّلاة ذات الأربع ركعات وهي صلاة الظّهر والعصر والعشاء يجوز له أن يصليها ركعتين. وهذا معنى القصر. وهذه المسافة تقدّر بنيف وثمانين كيلاً بالمقياس العصري.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
يجوز الفطر للمسافر في شهر رمضان، ثم يقضي ما أفطره بعد خروج شهر رمضان.
ومنها: المسح على الخفّين ثلاثة أيّام بلياليهنّ.
ومنها: الجمع بين الصّلاتين - في الأصحّ - عند غير الحنفيّة.
(1) المجموع المذهّب لوحة 298 أ، قواعد الحصني جـ 4 ص 40، أشباه السيوطي ص 418.
أي صلاتي الظّهر والعصر تقديماً وتأخيراً. والمغرب مع العشاء كذلك.
ومنها: عدم جواز نقل الزّكاة عن بلد المال - عند بعضهم - إذا وجد المستحقّون في بلد المال.
ومنها: اعتبار حاضري المسجد الحرام في عدم جواز التّمتّع في الحجّ.
ومنها: المكان الذي يغرَّب إليه الزّاني.
ومنها: تزويج الحاكم المرأة التي غاب وليّها فوق مسافة القصر - أو ما دونها على رأي.
ومنها: أنّ ما دون مسافة القصر يجب على الشّاهد الذّهاب للمحكمة لأداء الشّهادة، وأمّا إذا كانت المسافة مسافة القصر فما فوقها فلا يجب عليه.
ومنها: جواز صرف الزّكاة إلى من ماله بعيد عنه قدر مسافة القصر.
ومنها: عدم جواز سفر المرأة وحدها بدون محرم، وبعضهم حرَّم سفر المرأة وحدها بدون محرم في كلّ سفر طويلاً أو قصيراً. ويستثنى من ذلك هجرة المرأة وحدها من بلاد الكفر إلى دار الإسلام إذا خشيت الفتنة.