الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحاكم (1) والدراقطني (2).
ففي رواية أبي داود وابن حبان: أنها الظهر. وفي رواية الحاكم والدارقطني: أنها المغرب.
وأعله ابن القطان (3): بأن أبا بكرة أسلم بعد وقوع صلاة الخوف بمدة، وهذه ليست بعلة؛ فإنه يكون مرسل صحابي.
تنبيه
ليس في رواية أبي بكرة: أن ذلك كان ببطن نخل.
791 -
[2092]- حديث صلاته صلى الله عليه وسلم بعسفان.
متفق عليه (4) من حديث سهل بن أبي حثمة.
[2093]
- ورواه أبو داود (5) والنسائي (6) وابن حبان (7) والحاكم (8) من حديث أبي عياش الزرقي.
792 -
قوله: اختلف الأصحاب في ذلك.
(1) مستدرك الحاكم (رقم 1/ 337).
(2)
سنن الدارقطني (2/ 61).
(3)
بيان الوهم والإيهام (2/ 475 - 476).
(4)
صحيح البخاري (رقم 4131) وصحيح مسلم (رقم 841).
(5)
سنن أبي داود (رقم 1236).
(6)
سنن النسائي (رقم 1549).
(7)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 2875).
(8)
مستدرك الحاكم (1/ 337).
يعني: في الكيفية التي ذكرها الشافعي في المختصر: أن أهل الصف الثاني يسجدون معه في الركعة الأولى، والأول في الثانية، فقال بعضهم: هذه الكيفية منقولة عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال: هذا خلاف الترتيب في السنة، فإن الثابت في السنة أن أهل الصف الأول يسجدون معه في الركعة الأولى، وأهل الصف الثاني يسجدون معه في الثانية، والشافعي عكس ذلك، وقالوا: المذهب ما ورد في الخبر؛ لأن الشافعي قال: إذا رأيتم قولي مخالفا لما في السنة فاطرحوه.
قال المصنف (1)،: واعلم أن مسلماً وأبا داود وابن ماجه/ (2) وغيرهم من أصحاب المسانيد لم يرووا إلَاّ الثّاني.
نعم في بعض الروايات: أن طائفة سجدت معه، ثم في الركعة الثانية سجد معه الذين كانوا قياما، وهذا يحتمل الترتيبين معاً ولم يقل الشافعي: إن الكيفية التي ذكرتُها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، ولكن قال: هذا نحوها. انتهى كلامه.
وأشار إليه من أن الجماعة الذين ذكرهم لم يرووا الكيفية المذكورة صحيح كما ذكر، وقد بينا رواياتهم.
وأمّا الرواية المبهمة التي فيها الاحتمال الذي أبداه:
[2094]
- فرواها البيهقي (3) من حديث بن إسحاق، حدثني داود بن الحصين عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما كانت صلاة الخوف إلا كصلاة أحراسكم
(1) أي الرافعي. كما في "هامش الأصل". انظر: الشرح الكبير (2/ 322).
(2)
[ق/228].
(3)
السنن الكبرى (3/ 259).
هؤلاء اليوم خلف أئمتكم، إلا أنها كانت عقبا، قامت طائفة وهم جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدت معه طائفة، ثم قام وسجد الذين كانوا قياما لأنفسهم ثم قام وقاموا معه جميعاً
…
الحديث.
وإسناده حسن.
793 -
قوله: ومن أصحابنا من قال: يحرسون في الركوع أيضاً، ففي بعض الروايات ما يدل عليه انتهى.
وهو ظاهر رواية البخاري (1) من طريق ابن عباس.
وزعم النووى: أنه وجه شاذ، فإن أراد في صفة صلاة عسفان فصحيح؛ وإن أراد مطلقا فلا.
قوله: واشتهر أن الصف الثاني يحرسون في الركعة الأولى الحديث، وفي آخره كذلك ورد في الخبر.
وهو مثل حديث أبي عياش الزرقي الذي تقَدَّم، ففيه: لما حضرت العصر قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف مستقبل القبلة والمشركون أمامه، وصف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم صف، وصف بعد ذلك الصف صف آخر، فركع وركع وركعوا جميعاً، ثم سجد وسجد الصف الذين يلونه وقام الآخرون يحرسونهم
…
الحديث.
794 -
[2095]- حديث: صلاته صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع.
رواه مالك (2) عن يزيد بن رومان، عن صالح بن خوات بن جبير، عمن صلى
(1) صحيح البخاري (رقم 944).
(2)
موطأ الإِمام مالك (1/ 183).
مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع.
ورواها أبو داود (1) والنسائي (2) عن صالح عن سهل بن أبي حثمة.
ورواها ابن عمر.
أمّا حديث مالك؛ فأخرجه أيضاً الشيخان (3).
وأمّا حديث سهل بن أبي حثمة؛ فرواه مالك (4) أيضاً، إلا أنه لم يرفعه.
ورواه باقي الستة مطولاً ومختصراً ، ولفظ النسائي (5) أنه صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف فصف صفا خلفه، وصفا مصافو العدو، فصلى بهم ركعة، ثم ذهب هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة، ثم قاموا فقضوا ركعة ركعة.
ورواه البخاري (6) والأربعة (7) موقوفا أيضاً.
[2096]
- وأما حديث ابن عمر، فمتفق عليه (8) أيضاً، وأخرجه الثلاثة (9).
ولفظه: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد فوازينا العدو، فصاففناهم،
(1) سنن أبي داود (رقم 1237).
(2)
سنن النسائي (رقم 1536).
(3)
صحيح البخاري (رقم 1431)، وصحيح مسلم (رقم841).
(4)
موطأ الإِمام مالك (1/ 183).
(5)
سنن النسائي (رقم 1536).
(6)
صحيح البخاري (رقم 4131).
(7)
سنن أبي داود (رقم 1239)، وسنن الترمذي (رقم 565)، وسنن النسائي (رقم 1537)، وسنن ابن ماجه (رقم 1259).
(8)
صحيح البخاري (رقم 1432، 1433)، وصحيح مسلم (رقم 839).
(9)
سنن أبي داود (رقم 1243)، وسنن الترمذي (رقم 564)، وسنن النسائي (رقم 1539)