الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ركعات في أربع سجدات.
وفي إسناده نظر، وهو في مسلم (1) بدون ذكر القمر.
*حديث أبي بكرة في الصلاة في المسجد.
تقدم.
856 -
[2240]- حديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خسفت الشمس صلى فوصفت صلاته، ثم قالت: فلما انجلت انصرف وخطب الناس، وذكر الله وأثنى عليه. متفق عليه (2).
فائدة
قال صاحب "الهداية"(3) من الحنفية: ليس في الكسوف خطبة؛ لأنه لم ينقل.
فيتعجب منه مع ثبوت ذلك في حديث عائشة هذا، وفي:
[2241]
- حديث أسماء بنت أبي بكر في "الصحيحين"(4).
[2242]
- وأخرج أحمد (5) من حديث سمرة بن جندب، وهو في النسائي (6)
(1) صحيح مسلم (رقم 908).
(2)
صحيح البخاري (رقم1065)، وصحيح مسلم (رقم 901)(1، 2).
(3)
الهداية (1/ 88).
(4)
صحيح البخاري (رقم 1053)، وصحيح مسلم (رقم 905).
(5)
مسند الإِمام أحمد (5/ 16).
(6)
سنن النسائي (رقم 1484).
وابن حبان (1): فقام فصعد المنبر، فخطب فحمد الله وأثنى عليه
…
"
الحديث.
*حديث ابن عباس: أنه حكى صلاة النبي - صلي الله عليه وسلم - في خسوف الشمس فقال: قرأ نحوا من سورة البقرة
…
تقدم عن الشافعي.
857 -
[2243]- حديث ابن عباس: كنت إلى جنب النبي - صلي الله عليه وسلم - في صلاة الكسوف فما سمعت منه حرفاً.
أحمد (2) وأبو يعلى (3) والبيهقي (4) من حديث عكرمة عنه، وزاد في آخره:"حرفا من القرآن" وفي السند ابن لهيعة (5).
وللطبراني (6) من طريق موسى بن عبد العزيز، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، ولفظه: صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم يوم
(1) صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 2852، 2856).
(2)
مسند الإِمام أحمد (رقم 2673).
(3)
مسند أبي يعلى (رقم 2745).
(4)
السنن الكبرى (3/ 335).
(5)
لكن رواه عنه عبد الله بن المبارك كما عند الإِمام أحمد (رقم 2674) وروايته عن ابن لهيعة إنما هي من كتابه وهي صحيحة، فأقل ما يوصف به الحديث الحُسْن. والله أعلم.
(6)
المعجم الكبير (رقم 11612).
كسفت الشمس، فلم أسمع له قراءة.
وفي الباب:
[2244]
- عن سمرة رواه أحمد (1) وأصحاب السنن (2) بلفظ: صلى بنا في كسوف لا نسمع له صوتا. وصححه الترمذي، وابن حبان (3)، والحاكم (4).
وأعله ابن حزم (5) بجهالة ثعلبة بن عباد، راويه عن سمرة. وقد قال ابن المديني (6): إنه مجهول.
وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(7) مع أنه لا راوي له إلا الأسود بن قيس.
وَجَمَع بينه وبين حديث عائشة الآتي؛ بأن سمرة كان في أخريات الناس فلهذا لم يسمع صوته (8).
لكن قول ابن عباس: "كنت إلى جنبه" يدفع ذلك، وإن صح التعداد زال الإشكال.
858 -
[2245]- حديث عائشة: أن النبي - صلي الله عليه وسلم - صلى بهم في كسوف
(1) مسند الإِمام أحمد (5/ 14، 19).
(2)
سنن أبي داود (رقم 1184)، سنن الترمذي (رقم 562)، سنن النسائي (رقم1495)، سنن ابن ماجه (رقم 1264).
(3)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 2852).
(4)
مستدرك الحاكم (1/ 330).
(5)
المحلى لابن حزم (5/ 182).
(6)
تهذيب التهذيب (2/ 22).
(7)
الثقات لابن حبان (4/ 98).
(8)
صحيح ابن حبان (7/ 94).
الشمس وجهر بالقراءة فيها.
متفق عليه (1) من حديث الزهري عن عروة، عنها.
ورواه ابن حبان (2) والحاكم (3).
وقال البخاري (4): حديث عائشة في الجهر أصح من حديث سمرة.
ورجح الشافعي رواية سمرة بأنّها موافقة لرواية ابن عباس المتقدمة، ولروايته أيضاً التي فيها: فقرأ بنحو من سورة البقرة. وبرواية عائشة: حزرت قراءته فرأيت أنه قرأ سورة البقرة؛ لأنها لو سمعته لم تقدره بغيره.
والزهري ينفرد بالجهر، وهو وإن كان حافظاً فالعدد أولى بالحفظ من واحد.
قاله البيهقي (5).
وفيه نظر؛ لأنه مُثْبِتٌ فروايته مُقدَّمة.
وجمع النووي (6) بأن رواية الجهر في القمر ورواية الإسرار في كسوف الشمس وهو مردود:
[2246]
- فقد رواه ابن حبان (7) من حديث عائشة بلفظ: كسفَ الشمس
(1) صحيح البخاري (رقم 1065) وصحيح مسلم (رقم901)(5).
(2)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 2849).
(3)
مستدرك الحاكم (1/ 334).
(4)
علل الترمذي (ص 97 ط. السامرائي).
(5)
السنن الكبرى (3/ 335).
(6)
المجموع للنووي (5/ 56).
(7)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 2850).