المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌229 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرج - الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة - جـ ١

[ابن عبد الملك المراكشي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ابن عبد الملك وكتابه الذيل والتكملة

- ‌توطئة:

- ‌نسَبُه وبيتُه:

- ‌مولده:

- ‌شيوخه:

- ‌ أصحابِه

- ‌تلاميذه:

- ‌حياته العائليّة:

- ‌حياتُه الوظيفيّة:

- ‌ثقافته:

- ‌شخصيّته:

- ‌مؤلّفاتُه وَآثارُه:

- ‌قيمتُه التاريخيّة:

- ‌قيمتُه الأدبيّةُ والعلمية:

- ‌منهج ابن عبد الملك وموارده في كتابه

- ‌موارده وطبيعتها العامة:

- ‌نهج العمل في التحقيق

- ‌أولًا: وصف ما وصل إلينا من مخطوطات الكتاب:

- ‌1 - مجلد خزانة القرويِّين بفاس رقم 626

- ‌2 - مجلد الخزانة الحَسَنيّة الملكية بالرباط رقم 269

- ‌ 3 - مجلد الإسكوريال رقم 1682 (= الغريزي رقم 1677)

- ‌4 - مجلد مكتبة حَليم الملحقة بدار الكتب المصرية رقم (61) تاريخ

- ‌5 - المجلد الرابع من نسخةٍ بالخزانة العامة بالرِّباط، وكان عند الفقيه عباس بن إبراهيم المرّاكُشي

- ‌6 - المجلد الرابع من نسخة دار التحف البريطانية رقم 7940 شرقيّات

- ‌7 - مجلد المكتبة الوطنية بباريس رقم (2156)

- ‌8 - ويقابل بهذا المجلد القسم الثاني من نسخة المتحف البريطاني (م) رقم (2940) شرقيات

- ‌9 - مجلد من نسخة الفقيه عباس بن إبراهيم

- ‌ثانيًا: تحقيق الكتاب:

- ‌الهمزة

- ‌2 - أحمدُ بن أحمدَ بن أَبَان، يُكْنَى أبا العبّاس

- ‌3 - أحمدُ بن أحمدَ بن بِشْر اللَّخْميُّ، من أهل وادي آش، يُكْنَى أبا العبّاس

- ‌4 - أحمدُ بن أحمدَ بن زُنَان، بضم الزاي ونونَيْن، يُكْنَى أبا الحُسَين وأبا العبّاس. رَوَى عن أبي الحُسَين ابن الطَّلّاء

- ‌6 - أحمدُ بن أحمدَ بن عبد الله بن محمدِ بن غُصْن

- ‌7 - أحمدُ بن أحمدَ بن عبد الله، يُكْنَى أبا القاسم

- ‌8 - أحمدُ بن أحمدَ بن عَدْل

- ‌12 - أحمدُ بن أحمدَ بن محمد بن إسماعيلَ بن محمد بن خَلَف الحَضْرَمي، من أهل إشبيليةَ، يُكْنَى أبا العبّاس، ويُعرَفُ بابن رأس غَنَمَة، بالغينِ مُعجَمةً والنون وفتحِهما

- ‌13 - أحمدُ بن أحمدَ بن محمد بن عبد الله الجُذَامي

- ‌16 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمدَ بن عبد الله بن صَدَقةَ السُّلَمي، من أهلِ إقليم غَرْناطة، أبو جعفر

- ‌17 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمدَ بن محمد بن عبد الرحمن الحَضْرَمي

- ‌21 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمدَ السُّلَمي، قُرْطُبيٌّ فيما أحسَب، أبو جعفر

- ‌22 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمدَ الصَّدَفي، قُرطُبيٌّ، أبو جعفر، ابنُ كُلَيْب

- ‌23 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمدَ اللَّخْمي، إشبيليٌّ، ابنُ رُبع الفَلْس

- ‌24 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أحمدَ الفِهْري

- ‌27 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن أُميَّة، أبو جعفر

- ‌33 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن عبد العزيز بن أحمدَ بن حَكَم الحَضْرَمي

- ‌35 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن عُزَيْز -بالعينِ مهملة وزايَيْنِ، مصَغَّرًا- الغَسّاني، غرناطيٌّ، أبو جعفر

- ‌37 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن عيسى اللَّخْميُّ

- ‌39 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن محمد بن أحمدَ الأنصاريُّ الخَزْرَجيُّ، غَرْناطي، أبو جعفر، ابنُ الحَلّاء

- ‌41 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن محمد بن إبراهيم، قُرْطُبي

- ‌43 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن محمد بن حَسَن التُّجيبيُّ، بَلَنْسِيّ، أبو جعفر

- ‌45 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن محمد الأسَديُّ، قُرْطُبي

- ‌47 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن مَسْلَمةَ المَعافِريّ

- ‌49 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن مَلّاس

- ‌51 - أحمدُ بن إبراهيمَ

- ‌52 - أحمدُ بن إبراهيمَ بن يوسُفَ الأنصاريّ، قُرْطُبي

- ‌54 - أحمدُ بن إبراهيمَ الأشعَريُّ، أبو جعفر

- ‌55 - أحمدُ بن إبراهيمَ الأنصاري، غَرْناطيٌّ، أبو جعفرٍ وأبو العبّاس

- ‌56 - أحمدُ بن أبي بكر بن زَيْد، أبو جعفر

- ‌57 - أحمدُ بن إبراهيمَ الجُذَاميّ، غرناطيّ، أبو جعفر

- ‌58 - أحمدُ بن إبراهيمَ الحَجْري، شاطِبيٌّ فيما أرى

- ‌60 - أحمدُ بن أبي بكر بن محمد بن غَلْبونَ التُّجِيبي، أبو جعفر

- ‌62 - أحمدُ بن أبي حامد، قُرْطُبي

- ‌64 - أحمدُ بن أبي حَفْص

- ‌68 - أحمدُ بن أبي يحيى المُرِّي، أبو بكر

- ‌73 - أحمدُ بن أبي الحَسَن أصبَغَ بن حُسَين بن سَعْدون بن رِضوانَ بن فُتُوح الخَثْعَمي، مالَقي، أبو عُمرَ السُّهيْلي، جَدُّ الأُستاذ أبي زَيْد بن عبد الله

- ‌74 - أحمدُ بن أُميَّة بن حَزْم

- ‌76 - أحمدُ بن أفلحَ بن محمدٍ الحَضْرَميُّ، قُرْطُبي

- ‌77 - أحمدُ بن أفلَحَ التُّجيبيُّ، قرطُبي

- ‌80 - أحمدُ بن بشرال، شَرِيشيٌّ، أبو العبّاس

- ‌82 - أحمدُ بن تَمّام، دانِيّ، أبو جعفر

- ‌84 - أحمدُ بن ثابت بن أحمدَ بن ثابتٍ اللَّخْميُّ، إشبيليّ، أبو العبّاس

- ‌85 - أحمدُ بن ثابتِ بن رَوَاحةَ الزُّهريُّ، سَرَقُسْطيٌّ

- ‌89 - أحمدُ بن جَبْر بن جابِر، إشبيلي، أبو الوليد

- ‌91 - أحمدُ بن جُرْج، قُرطُبيٌّ، أبو جعفر

- ‌92 - أحمدُ بن جعفرِ بن أحمدَ بن البان، أبو العبّاس

- ‌93 - أحمدُ بن جعفرِ بن أحمدَ بن خَلَف بن حَمِيد بن مأمونٍ الأنصاريُّ

- ‌96 - أحمدُ بن جعفرٍ الرُّعَيْنيّ، لَبْلِيّ، أبو العبّاس

- ‌99 - أحمدُ بن حِجَازٍ التَّميميُّ، أَشْبُوني، أبو العبّاس

- ‌100 - أحمدُ بن الحُرِّ بن نَصر، أندَلُسيٌّ سَكَن جزيرةَ إقْريطِش، أبو القاسم

- ‌101 - أحمدُ بن حِزب الله بن عبد الصّمد بن أحمدَ بن مالكِ بن بلالٍ الأنصاريُّ، بَلَنْسِيٌّ، أبو القاسم

- ‌103 - أحمدُ بن حَسَن بن أحمدَ بن جعفرِ بن عبد الملِك بن عاتٍ النَّفْزِيُّ، شاطِبيٌّ، أبو جعفر، ابنُ عمِّ الحافظ أبي عُمرَ أحمد بن هارونَ بن عات

- ‌106 - أحمد بن الحَسَن بن خَلَف، أبو العبّاس، ابن بَرُنْجِيَال

- ‌112 - أحمدُ بن الحَسَن بن [

- ‌113 - أحمدُ بن حَسَن بن محمد النَّفْزِيّ، أبو عبد الله

- ‌114 - أحمدُ بن الحُسَين بن أحمدَ بن محمدٍ القَيْسيُّ، أبو العبّاس

- ‌115 - أحمدُ بن الحُسَين بن حَفْصُونَ الأسلَميُّ، أبو جعفر

- ‌117 - أحمدُ بن الحُسَين الضَّبِّي، أبو جعفر

- ‌118 - أحمدُ بن حُسَين، طَرِيفي، ابنُ المُرابِط

- ‌119 - أحمدُ بن حُسَين، مروي، أبو العبّاس القَصَبيّ

- ‌122 - أحمدُ بن حَكَم بن عبد الجبّار القُرَشيُّ، قُرْطُبي

- ‌124 - أحمدُ بن حَكَم الكَلَاعيُّ، أبو عُمر

- ‌125 - أحمدُ بن حَكَم، أبو عُمرَ وأبو العبّاس

- ‌131 - أحمدُ بن خَطّاب الكَلاعى، أبو العبّاس

- ‌133 - أحمدُ بن خَلَف بن حَسَن بن خَطّاب الكَلَاعيُّ

- ‌135 - أحمدُ بن خَلَف بن سعيد، أبو العبّاس، ابنُ زادرةَ، بزاي ودال غُفْل بينَهما ألفٌ آخِرُه راءٌ وتاءُ تأنيث

- ‌136 - أحمدُ بن خَلَف بن سُليمانَ بن أبي القاسم الأنصاري، سَرَقُسْطي، أبو جعفر وأبو العبّاس

- ‌137 - أحمدُ بن خَلَف بن سُليمانَ البَلَوي، إشبيليّ، أبو العبّاس الكَعْكي

- ‌140 - أحمدُ بن خَلَف بن عبد الله الأنصاريُّ، قُرطُبيٌّ

- ‌142 - أحمدُ بن خَلَف بن محمد بن غابي اللَّخْمي

- ‌144 - أحمدُ بن خَلَف بن يَعِيشَ الأَزْديُّ، بالياءِ مسفولةً على صبغة الفعل المضارع من العَيْش، أبو العبّاس القُسْطَنطيني

- ‌146 - أحمدُ بن خَلَف الأنصاري، أبو العبّاس

- ‌147 - أحمدُ بن خَلَف، غَرناطيٌّ، أبو العبّاس

- ‌149 - أحمدُ بن خميسِ بن عامر، طُلَيْطُلي، أبو جعفر، ابنُ دُمِنْجُه

- ‌150 - أحمدُ بن خِيَرَة، بالخاء معجَمةً مكسورةً والياء مَسْفولةً والراء مفتوحتَيْن وتاءِ تأنيث، الأُمَوي، طُلَيْطُلي، أبو العبّاس

- ‌153 - أحمدُ بن دُحَيم، قُرْطُبي، أبو جعفر

- ‌159 - أحمدُ بن سَحْنونَ بن أبي بكر بن عليٍّ القَيْسي، أبو العبّاس

- ‌162 - أحمدُ بن سَعيد بن أحمدَ القَيْسي، مُرْسِيٌّ، يَكِّيُّ الأصل، أبو العبّاس، ابنُ اليَكّيِّ بياءٍ مسفولة مفتوحة وكافٍ مشدَّدة منسوبًا

- ‌163 - أحمدُ بن سَعيد بن خَلَف بن أصبَغ، قَبْرِيٌّ

- ‌166 - أحمدُ بن سَعيد بن عبد الله الغافِقيّ، أبو جعفر، ابنُ العَمْريِّ، بالعَيْن غُفْلًا مفتوحة وسكونِ الميم وراءٍ منسوبًا

- ‌168 - أحمدُ بن سعيد بن خَلَف

- ‌171 - أحمدُ بن سَعيد بن نَبيل الأُمَوي، قُرطُبيٌّ

- ‌172 - أحمدُ بن سَعيد الأَوْسي، غَرْناطيٌّ، أبو جعفرٍ القَرَّاق

- ‌173 - أحمدُ بن سَعيد الخَوْلاني، أبو العبّاس

- ‌174 - أحمدُ بن سَعيد الصَّرِيحي، قَنْبِيليٌّ، بالقاف مفتوحةً ونون ساكنة وباءٍ بواحدة مكسورة بعدَها ياءٌ آخِرُه لي، أبو جعفر

- ‌178 - أحمدُ بن سَلَمةَ بن يوسُفَ بن سَلَمة، سالِميّ، أبو جعفر

- ‌179 - أحمدُ بن سَلَمةَ الرُّعَيْنيّ

- ‌180 - أحمدُ بن سُليمان بن أيّوبَ الأنصاريُّ، بيّاسي، أبو العبّاس

- ‌181 - أحمدُ بن سُليمانَ بن خَلَف الأنصاريّ

- ‌182 - أحمدُ بن سُليمانَ بن طالبِ بن محمد بن عَرَب بن أبي البقاء بباءٍ واحدة، مَرَويٌّ، أبو العبّاس

- ‌183 - أحمدُ بن سُليمان بن طاهرِ بن عليِّ بن عيسى

- ‌184 - أحمدُ بن سُليمانَ أبي عُمَيْثل العامِليُّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر

- ‌185 - أحمدُ بن سُليمان، مُرْسِيّ، أبو سعيدٍ المَشاسِتي، بالميم المفتوحة والشين معجَمةً وألفٍ والسينِ الغُفْل مكسورة والتاءِ مَعْلُوّة منسوبًا

- ‌188 - أحمدُ بن سِنَان

- ‌189 - أحمدُ بن شُجاع بن غَمْر، بالغَيْن معجَمة والميم ساكنة آخِرُه راء، أبو العبّاس

- ‌191 - أحمد بن صالح بن عليِّ بن صالح، أبو جعفر

- ‌193 - أحمدُ بن صالح، شِلْبيّ، أبو العبّاس

- ‌195 - أحمدُ بن طاهر بن أبي بكرٍ محمد بن أحمدَ بن طاهِر القَيْسي، إشبيليّ، أبو العبّاس

- ‌198 - أحمدُ بن طيِّب بن عُمَر الهَمْداني، قُرطُبيّ

- ‌199 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن أبي الفَتْح العَبْدَري، شاطِبيّ، ابنُ الأمين

- ‌200 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن سِماكٍ العامِليُّ، غَرْناطيٌّ مالَقيُّ الأصل، انتقلَ جَدُّه منها أيامَ بني حَسُّون، أبو جعفر

- ‌203 - أحمدُ بن أبي العَرَب عبد الله بن أحمدَ بن عليِّ بن عبد الرحمن التَّجيبيُّ، إشبيليٌّ، أبو جعفر

- ‌204 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن غالبِ بن زَيْدونَ المَخْزوميُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو الوليد، ابنُ زيدون

- ‌205 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن محمد القَيْسي، قُرْطُبيٌّ ثم إشبيليّ

- ‌206 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن مُفرِّج السَّبَئيّ، إشبيليّ

- ‌207 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ منقاني

- ‌208 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ بن مُهاجِر، أبو القاسم

- ‌209 - أحمدُ بن عبد الله بن أحمدَ الأنصاري، قُرْطُبيّ

- ‌210 - أحمدُ بن عبد الله بن أُبَيٍّ المَذْحِجيُّ، أبو القاسم، وهو أخو أبي عامر عبد الرحمن

- ‌211 - أحمدُ بن عبد الله بن أخْطَلَ، قُرْطُبيّ، أبو عُمر

- ‌212 - أحمدُ بن عبد الله بن تَمّام، أندَلُسيّ

- ‌215 - أحمدُ بن عبد الله بن حُسَين النَّفْزِي

- ‌216 - أحمدُ بن عبد الله بن خَلَف الأنصاريُّ، مُرْسِيٌّ، سَكَنَ قُرْطُبةَ، أبو العبّاس وأبو جعفر

- ‌218 - أحمد بن عبد الله بن خِيَرةَ، بكسر الخاءِ المعجَمة وفتح الياءِ المسفولة وراءٍ وتاءِ التأنيث، مَوْلى ناصِر الدّولة مبشرِ بن مَشْكانَ الأنصاري، مَيُورْقيٌّ، أبو جعفر

- ‌219 - أحمدُ بن عبد الله بن سَعيد بن خَلَف الأنصاري، مُرْسِيٌّ، أبو جعفر

- ‌220 - أحمدُ بن عبد الله بن سَعيد الأنصاري، سَرَقُسْطيّ، أبو العبّاس

- ‌221 - أحمدُ بن عبد الله بن سُليمانَ بن داودَ بن عبد الرحمن بن سُليمان بن عُمر بن حَوْطِ الله الأنصاريُّ الحارِثيُّ، مالَقيٌّ أُنْدُيُّ الأصل، أبو بكر

- ‌222 - أحمدُ بن عبد الله بن سُليمان، إشبيلي

- ‌224 - أحمدُ بن عبد الله بن عبد الرحمن بن خَليفةَ الأنصاريُّ، إشبيليٌّ، أبو العبّاس، ابنُ الجَامَة، بالجيم وفَتْح الميم بينَهما ألفٌ آخِرُه تاءُ تأنيث

- ‌225 - أحمدُ بن عبد الله بن عامِر بن خَمِيس الهَمْدانيُّ، بسكونِ الميم ودالٍ غُفْل، قُرطُبيٌّ أُنْديُّ الأصل، بالنونِ ساكنةً والدالِ الغُفْل، أبو جعفر

- ‌227 - أحمدُ بن عبد الله بن عليِّ الأشعَريُّ، مالَقيّ، أبو العبّاس

- ‌228 - أحمدُ بن عبد الله بن عليّ، شاطِبيٌّ، ابن البناد

- ‌229 - أحمدُ بن عبد الله بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن يحيى بن مُفَرِّج

- ‌233 - أحمدُ بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الملِك، غَرْناطيّ، أبو جعفر، الغاسل

- ‌234 - أحمدُ بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الفِهْرِيُّ

- ‌235 - أحمدُ بن عبد الله بن محمد بن عيسى الأنصاري، قُرْطُبيّ، أبو جعفر

- ‌238 - أحمدُ بن عبد الله بن مَرْغَنَّان، بفتح الميم وسُكون الراءِ وفتح الغين المعجَمة وتشديد النّون وألفٍ بعدَه نون، الهِلاليُّ، من أهل قرية الفَخّارِ من جبَل غَرْناطَة، أبو جعفر

- ‌242 - أحمدُ بن عبد الله بن نُعَيْم، أبو جعفر

- ‌243 - أحمدُ بن عبد الله بن هِشام بن سَعيد المُتّقي، كان من أهل العلم، حيًّا في حدودِ العشرينَ وخمس مئة

- ‌247 - أحمدُ بن عبد الله بن يوسُفَ بن حَمّاد، قُرْطُبيّ

- ‌248 - أحمدُ بن عبد الله بن يوسُفَ الغَسّاني، أبو العبّاس

- ‌249 - أحمدُ بن عبد الله بن يونُس بن عبد الله بن يونُس الغافِقيُّ، لَبْلي، أبو العبّاس

- ‌250 - أحمدُ بن عبد الله الكِنَاني

- ‌251 - أحمدُ بن عبد الله المُرَاديُّ

- ‌252 - أحمدُ بن عبد الله، جَيّاني، أبو جعفر، ابنُ اليَتيم

- ‌253 - أحمدُ بن عبد الله، شاطِبيّ، أبو جعفر، الضَنّاع، بالصّاد مهمَلةً والنّون مشدَّدة آخرُه عَيْنٌ مهمَلة

- ‌254 - أحمدُ بن عبد الله، شِلْبيّ، أبو عُمرَ القَنْطَري

- ‌258 - أحمدُ بن عبد الله: مَوْصِليُّ الأصل قديمًا دانية حديثًا، أبو الحَسَن

- ‌260 - أحمدُ بن عُبَيد الله بن زَيْدون، أبو الوليد

- ‌261 - أحمدُ بن عُبَيد الله بن عبد الله بن خَلَف بن أحمدَ بن محمد بن أسَدُونَ المعافِريّ

- ‌262 - أحمدُ بن عُبَيد الله اليَحْصُبيُّ، أبو عَمْرو

- ‌263 - أحمدُ بن أبي الحُسَين عبد الرحمن بن أحمدَ بن عبد الرحمن بن أحمدَ بن رَبيع بن أحمد بن رَبيع الأشعَريُّ، قُرطُبيٌّ، أبو جعفر، ابنُ أُبَيّ. وهو خالُ بعضٍ سَلَفِه نُسِبوا إليه بالبُنُوّة وشُهِروا بذلك

- ‌267 - أحمدُ بن عبد الرحمن بن أحمدَ بن محمد بن أحمدَ بن مَخْلَد بن عبد الرحمن بن أحمدَ بن بَقِيِّ بن مَخْلَد، قُرْطُبيٌّ

- ‌268 - أحمدُ بن عبد الرحمن بن أحمدَ بن مُنبِّه التَّغْلِبيُّ، أبو جعفر

- ‌271 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن إبراهيمَ بن محمد التُّجيبيُّ، قُرْطُبيّ

- ‌273 - أحمدُ بن عبد الرحمن بن بَشِير

- ‌274 - أحمدُ بن عبد الرحمن بن جابِر بن أبي الرَّبيع القَيْسيُّ، غَرْناطيّ، أبو جعفر

- ‌278 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن سَعْد بن جُزَيّ، بَلَنْسِىّ، أبو بكر

- ‌280 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن سُليمانَ بن موسى الخَزْرَجي

- ‌282 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن يونُس القُضَاعيُّ، أبو جعفر

- ‌283 - أحمدُ بن عبد الرحمن بن عبد [

- ‌286 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن عليٍّ المَخْزوميُّ، قُرطُبيٌّ

- ‌287 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن عُمرَ الخَزْرَجي، قُرْطُبيٌّ، أبو القاسم

- ‌295 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن محمد الجُمَحِي

- ‌296 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن موسى المُرادي، أبو العبّاس

- ‌298 - أحمدُ بن عبد الرّحمن بن يَزيدَ بن خَلَف بن عليِّ بن محمد بن فَرقَد المَعافِريّ

- ‌304 - أحمدُ بن عبد الجليل بن سُليمان الغَسّاني

- ‌309 - أحمدُ بن عبد العزيز بن إبراهيمَ الجُذَاميُّ

- ‌311 - أحمدُ بن عبد العزيز بن أَيُّوب

- ‌312 - أحمدُ بن عبد العزيز بن حارِث الأَصبَحِيُّ، أظُنُّه بَلَنْسِيًّا

- ‌313 - أحمدُ بن عبد العزيز بن الحَسَنُ الحَضْرميُّ

- ‌315 - أحمدُ بن عبد العزيز بن خالِص التُّجيبيُّ، أبو العبّاس

- ‌316 - أحمدُ بن عبد العزيز بن خَلَف الأنصاريُّ، بَلَنْسِيٌّ، أبو العبّاس، ابنُ أبي طَوْريْنَهْ، بطاءٍ مهمَلة مفتوحة وواوٍ ساكنة وراءٍ مكسورة وياءِ مَدّ ونونٍ مفتوحة وهاءِ سَكْت

- ‌317 - أحمدُ بن عبد العزيز بن عبد الرّحمن الأَلهْانيّ، شَرْقيٌّ، أبو العبّاس

- ‌319 - أحمدُ بن عبد العزيز بن عَبْدون، أبو العبّاس

- ‌320 - أحمدُ بن أبي بكرٍ عبد العزيز بن عُذْرةَ

- ‌322 - أحمدُ بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيمَ المُحارِبيُّ، غَزناطيٌّ، أبو العبّاس

- ‌323 - أحمدُ بن عبد العزيز بن محمد بن سِجْزِي الحَجَري، قُرطُبيٌّ

- ‌324 - أحمدُ بن عبد العزيز بن محمد بن سَعْدونَ، بَلَنْسِيٌّ

- ‌326 - أحمدُ بن عبد العزيز بن مَيْمونٍ المَخْزوميُّ، شُقْري، أبو جعفر

- ‌328 - أحمدُ بن عبد العزيز بن يوسُفَ بن محمد بن حَكِيم الأنصاريّ

- ‌329 - أحمدُ بن عبد العزيز الحَضرَميُّ، أبو القاسم المَيْرانيُّ، بميم مفتوحة وياءٍ مسفولة وراءٍ وألفٍ ونونٍ منسوبًا

- ‌330 - أحمدُ بن عبد العزيز الصَّدَفيُّ

- ‌336 - أحمدُ بن عبد المجيد بن هُذَيْل الغَسّانيُّ

- ‌338 - أحمدُ بن عبد الملِك بن أصبَغَ، قُرطُبيٌّ، أبو عُمرَ المُدلي

- ‌339 - أحمدُ بن عبد الملِك بن أرقمَ، أبو جعفر

- ‌340 - أحمدُ بن عبد الملِك بن أحمد، قُرطُبيٌّ، أبو العبّاس

- ‌342 - أحمدُ بن عبد الملِك بن سُليمان بن مُحِبِّ بن سُليمان بن إدريسَ بن يحيى الأَزْدي

- ‌345 - أحمدُ بن عبد الملِك بن عيسى اليَحْصُبيُّ

- ‌347 - أحمدُ بن عبد الملِك بن مكحولٍ اللَّخْميُّ، أبو القاسم

- ‌354 - أحمدُ بن عبد الوهّاب بن عبد الله بن رَزْقُون، إشبيليٌّ، أبو العبّاس

- ‌357 - أحمدُ بن عبّاس الحَرّانيُّ، أبو بكر

- ‌360 - أحمدُ بن عثمانَ بن حَجّاج بن خَلَف

- ‌361 - أحمدُ بن عثمانَ بن عثمانَ بن أبي بكرٍ الجُهَنيُّ، إشبيليٌّ فيما أحسَب، أبو العبّاس

- ‌368 - أحمدُ بن عُقابٍ الأسَديُّ، قُرطُبيٌّ، أبو العبّاس

- ‌369 - أحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن أبي بكرٍ التُّجيبيُّ، أبو جعفر، ابنُ الصَّحّاف

- ‌371 - أحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن زيدِ الله بن عليِّ بن محمد بن أحمدَ بن عَمْريل بن عيسى بن عَمْريل الحَضْرَميُّ

- ‌373 - أحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن عبد الله بن محمد بن خِيَرَة، بَلَنْسِيٌّ، أبو الطاهر

- ‌374 - أحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن عبد الرحمن بن أحمدَ بن عبد الرحمن بن يَعيشَ

- ‌375 - أحمدُ بن عليِّ بن أبي القاسم أحمدَ بن عبد الرحمن الأُمويُّ، إشْبِيليّ، أبو العبّاس، ابنُ الناظر

- ‌378 - أحمدُ بن عليِّ بن أحمدَ بن محمد بن غالِب الحَضْرَميُّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر

- ‌379 - أحمدُ بن عليِّ بن أحمد بن مَيْمونٍ المَخْزوميُّ، أبو بكر

- ‌382 - أحمدُ بن عليّ بن أحمدَ الكِنانيُّ، أبو جعفر

- ‌383 - أحمدُ بن عليّ بن ثابتٍ اللَّخْميُّ، إشبيليّ، أبو العبّاس

- ‌384 - أحمدُ بن عليّ بن حَزْم، إشبيليّ، أبو عُمر

- ‌385 - أحمدُ بن عليِّ بن حَسَن بن خَلَف بن إبراهيمَ بن عبد الله اللَّخْميُّ، غابيٌّ

- ‌390 - أحمدُ بن عليِّ بن خَلَف القَيْسيُّ، قَبْريٌّ

- ‌393 - أحمدُ بن عليّ بن عبد الله بن محمد بن عليٍّ الهَوّاريُّ، مالَقيٌّ، أبو الطاهِر السَّبْتيُّ

- ‌397 - أحمدُ بن عليّ بن عبد الجَبّار بن عَمْرِيل الحَضْرَمي، إشبيليّ

- ‌399 - أحمدُ بن عليّ بن عُبادةَ اليَحصُبيُّ، أبو العبّاس

- ‌402 - أحمدُ بن عليّ بن عثمان، أبو جعفر

- ‌403 - أحمدُ بن عليّ بن عُصفُور الحَضْرَمي، إشبيليّ

- ‌404 - أحمدُ بن عليّ بن عُمر، أبو بكر

- ‌410 - أحمدُ بن عليّ بن محمد بن حُرَيْث الأنصاريُّ الخَزْرجيُّ

- ‌413 - أحمدُ بن عليّ بن محمد بن عليّ بن هُذَيْل، بَلَنْسِيّ، أبو جعفر

- ‌416 - أحمدُ بن عليّ بن محمدِ بن موسى الفِهْري، قُرطُبيُّ فيما أظَنُّ، أبو العبّاس

- ‌420 - أحمدُ بن عليّ بن محمد الأنصاريُّ، أُورِيُوليُّ، سكَنَ مُرْسِيَةَ، أبو العبّاس الأنداريُّ

- ‌421 - أحمدُ بن عليّ بن محمد الغَسّاني؛ غَرْناطيٌّ، أبو جعفرٍ المَرْشَاني

- ‌422 - أحمد بن علي بن محمد، شِلْبي، ابن نُوَيْرة

- ‌423 - أحمدُ بن عليّ بن مُبارك، مُرْسِيٌّ، أبو العبّاس

- ‌425 - أحمدُ بن عليّ الحَضْرميُّ

- ‌426 - أحمدُ بن عليِّ بن مُدرِك الجُذَامي، أبو العبّاس وأبو الحَسَن

- ‌428 - أحمدُ بن عليّ بن مُطرِّف، بَلَنْسِيٌّ أو شاطِبيّ، أبو العبّاس

- ‌429 - أحمدُ بن عليّ بن ياسِر الأنصاريّ، جَيّانيٌّ أبو العبّاس

- ‌430 - أحمدُ بن عليّ بن يحيى بن سَهْلُون، أبو العبّاس الدِّلائيُّ

- ‌433 - أحمدُ بن عليّ بن يوسُفَ بن أبي غالِبٍ خَلَفِ بن غالِبٍ العَبْدَريُّ، دانيٌّ

- ‌436 - أحمدُ بن عليّ الأنصاريُّ، مَيُورْقيّ، أبو العبّاس ابنُ المواق

- ‌437 - أحمدُ بن عليّ العُبَيديُّ، أبو العبّاس

- ‌438 - أحمدُ بن عليّ الفِهْريُّ، أبو العبّاس

- ‌439 - أحمدُ بن عليّ، شاطبيٌّ، أبو العبّاس

- ‌440 - أحمدُ بن عليّ الطَّرْطُوشي

- ‌441 - أحمدُ بن عَمْرو بن أحمدَ بن أبي عثمانَ، قُرْطُبيٌّ

- ‌444 - أحمدُ بن عُمَر بن أحمدَ البَكْري، قُرْطُبي

- ‌446 - أحمدُ بن عُمر بن أحمدَ بن عبد الملِك اللَّخْميُّ، إشبيليٌّ، أبو العبّاس القَرْمَاديّ

- ‌447 - أحمدُ بن عُمرَ بن أحمد، باجِيّ، ابنُ زرقاح

- ‌450 - أحمدُ بن عُمرَ حَفْصُون

- ‌454 - أحمدُ بن عُمرَ بن مُفرِّج بن خَلَف بن هِشام البَكْريّ، أَشْبُونيٌّ، أبو العبّاس، ابنُ الزرقالة

- ‌455 - أحمدُ بن عُمر بن هارونَ المعاويُّ أو المَعافِريُّ، أبو جعفر

- ‌456 - أحمدُ بن عُمرَ السُّمَاتيُّ

- ‌458 - أحمدُ بن عُمر، أبو جعفر

- ‌460 - أحمدُ بن عَمْرِو بن أحمدَ بن حَجّاج اللَّخْميُّ، إشبيليٌّ، أبو القاسم

- ‌462 - أحمدُ بن عَوْنِ الله بن محمد بن أحمدَ بن عَوْن بن محمد بن عَوْن المَعافِريُّ، أبو القاسم

- ‌463 - أحمدُ بن عَيّاش بن محمد بن الطُّفَيْل بن أبي الحَسَن محمد بن عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الرّحمن بن محمد بن الطُّفَيْل العَبْديُّ، إشبيليٌّ

- ‌465 - أحمدُ بن عيسى بن أبي عَبْدةَ، قُرْطُبيٌّ

- ‌466 - أحمدُ بن عيسى بن إسماعيلَ بن عبد الحميد بن إسماعيلَ التُّجِيبيُّ

- ‌467 - أحمدُ بن عيسى بن عبد الله بن فَرْحُونَ الأُمَويُّ الإلبيريّ. وفَرْحُونُ: بسكونِ الراءِ والحاءِ الغُفْل

- ‌469 - أحمدُ بن عيسى بن فُطَيْس الأُمَويُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌471 - أحمدُ بن عيسى بن محمد بن غالِب اللَّخْميّ، قُرْطُبيّ، أبو جعفر

- ‌472 - أحمدُ بن عيسى بن محمد الأُمييُّ، أبو جعفر

- ‌473 - أحمدُ بن عيسى بن محمد، بَلَنْسِيٌّ

- ‌475 - أحمدُ بن عيسى بن مُزَيْن، أبو بَكْر

- ‌477 - أحمدُ بن عيسى، إلْبِيبريّ

- ‌478 - أحمدُ بن غالِب بن زيدونَ المَخْزوميُّ، أبو العبّاس

- ‌480 - أحمدُ بن غِرْبِيبِ بن قاسم

- ‌482 - أحمدُ بن فَتْح الجُذَاميُّ، من أهل الجزيرةِ الخَضْراء

- ‌485 - أحمدُ بن فِيرّه بن مُفَضَّل اليَحصُبيُّ، طُلَيْطُليٌّ، أبو العبّاس

- ‌486 - أحمدُ بن القاسم بن أحمدَ بن القاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن سُليمان الأنْفاسيُّ

- ‌487 - أحمدُ بن قاسم بن أحمدَ التُّجيبيّ، قُرْطُبيّ

- ‌488 - أحمدُ بن قاسم بن أيوبَ القَيْسيُّ، أبو القاسم

- ‌489 - أحمدُ بن قاسم بن سَعيدٍ القَيْسيُّ

- ‌491 - أحمدُ بن قاسم بن المُطرِّف ابن الأميرِ محمدٍ ابن الأمير عبدِ الرّحمن الأوسَط ابن الحَكَم الرَّبَضي

- ‌493 - أحمدُ بن كَوْثَر، من أهل غَرْبِ الأندَلُس، أبو جعفر

- ‌496 - أحمدُ بن محمد بن أبي زُرْعةَ الحَضْرميُّ

- ‌497 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن إسحاقَ بن طاهِر، مُرْسِيٌّ

- ‌498 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن إسماعيلَ بن الصميل بن إسماعيلَ بن عَمْرو الأنصاريُّ، مارْتُليٌّ، أبو جعفرٍ وأبو العبّاس

- ‌502 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن الحَسَن بن عُدَيْس القُضاعيُّ، أبو جعفر

- ‌504 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن حَمْدِينَ الخَولانيُّ

- ‌505 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن خالد الجُذَاميُّ، مَوْرِيٌّ، بفَتْح الميم وسكون الواو وراءٍ منسوبًا

- ‌508 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن رِضا البَكْريُّ، مُرْسِيّ

- ‌509 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن زياد، أبو العبّاس، ابنُ الدّبّاغ

- ‌510 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن سَعيد بن نُمَيْل الأنصاريُّ، كذا نقَلتُ نسَبَه من خطِّه، قُرْطُبيّ، أبو جعفر، ابنُ البَلَنْسيّ

- ‌511 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن سَلْهَب الأنصاريُّ، أبو جعفر

- ‌512 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن شاكِر الأُمَويُّ، طُلَيْطُليٌّ

- ‌515 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن عبد الله اللَّخْميُّ، أبو عبد الله

- ‌516 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن عُبَيد الله بن عبد الرّحمن بن موسى الأنصاريُّ، إشبِيليّ، أبو العبّاس المُجاهد

- ‌519 - أحمدُ بن محمد فى أحمدَ بن العاص، قُرْطُبيّ

- ‌520 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن عَفيف

- ‌522 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن عُمرَ الحَضْرميُّ ثم السَّطيحي

- ‌524 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن عيسى الأنصاريّ، أشْبُونيّ

- ‌525 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن عيسى المَعافِريّ، قُرْطُبيّ، أبو جعفر

- ‌528 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن أحمدَ بن عبد الرّحمن بن يحيى الكِنَاني، إشبيليّ، أبو العبّاس

- ‌529 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن إبراهيمَ بن يحيى بن إبراهيمَ بن يحيى بن خَلَصةَ الحِمْيَريُّ الكَتَاميّ، قُرْطُبي، أبو جعفر، ابنُ يحيى، وابنُ الوَزَغي

- ‌534 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن طاهِر القَيْسي، إشبيليٌّ، أبو القاسم

- ‌535 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن عبد الله بن أحمدَ بن خَلَف بن إبراهيمَ بن أبي عيسى لُبِّ بن بَيْطِير بن خالِد بن بكرِ التُّجيبيّ، قُرْطُبيٌّ صار بعد تغلُّب النّصارى عليها إلى إشبيلِيَةَ، أبو القاسم ابنُ الحاجّ

- ‌538 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن غَرْسِيّة

- ‌540 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الأنصاريّ، جَيّاني، أبو جعفر، ابن قرمده

- ‌541 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الأنصاريّ، غَرْناطيّ، أبو جعفر، النّجّار

- ‌544 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الحَضْرميُّ، أبو جعفرٍ وأبو العبّاس

- ‌545 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الخَزْرَجيُّ

- ‌547 - أحمدُ بن محمد بن أحمد الغافقيّ، أبو جعفر

- ‌548 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الغَسّاني، غَرْناطيٌّ، أبو جعفر

- ‌549 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الكَلْبيُّ

- ‌550 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ اللَّخْمي، إشبِيليٌّ، أبو بكر، ابنُ إمام مسجد الحَصّاربنَ بها

- ‌551 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ اللَّخْمي، مُرْسِيٌّ، أبو العبّاس

- ‌553 - أحمدُ بن محمد بن أحمدَ الفِهْريُّ، إشبِيليٌّ، أبو العبّاس، ابنُ سميرة

- ‌557 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن حُسَين، أبو جعفر

- ‌559 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن عبد الله بن محمد الجُذَاميُّ

- ‌560 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن عيسى اللَّخْميُّ، شَرِيشيٌّ

- ‌561 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن محمد بن حَكَم التُّجيبيُّ، أبو العبّاس

- ‌563 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن محمد

- ‌566 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ الكَلْبيُّ، أبو العبّاس

- ‌567 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ اللَّخْميُّ

- ‌568 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ الهاشميُّ

- ‌569 - أحمدُ بن محمد بن أبي بكرٍ الثَّقَفيُّ، أبو القاسم

- ‌570 - أحمدُ بن محمد بن أبي بكرٍ الكِنَانيُّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر

- ‌572 - أحمدُ بن محمد بن أبي الجَهْم الغَسّاني، أبو العبّاس

- ‌573 - أحمدُ بن محمد بن أبي الخَليل

- ‌575 - أحمدُ بن محمد بن أبي الطاهِر، قُرْطُبيّ فيما أحسَب، أبو العباس

- ‌576 - أحمدُ بن محمد بن أبي عيسى بن جُودي، مَجْرِيطيُّ أو قُرْطُبيٌّ، أبو جعفر

- ‌577 - أحمدُ بن محمد بن أدهَم، أبو الوليد

- ‌582 - أحمدُ بن محمد بن أُميّةَ، إشبِيليّ

- ‌583 - أحمدُ بن محمد بن أيّوبَ بن محمد بن نُوح الغافِقي، بَلَنْسِي، أبو الفَضْل

- ‌584 - أحمدُ بن محمد بن باز اليَحْصُبيّ، تُدْمِيريّ، أبو القاسم

- ‌586 - أحمدُ بن محمد بن بِيبَش، أبو العبّاس

- ‌587 - أحمدُ

- ‌588 - أحمدُ بن محمد بن ثابِت، تَقدَّم التنبيهُ عليه في رَسْم أحمدَ بن ثابت

- ‌589 - أحمدُ بن محمد بن جُرْج، قُرْطُبيٌّ، سكَنَ مالَقة

- ‌591 - أحمدُ بن محمد بن جعفرِ بن محمد الأنصاريّ، أبو القاسم

- ‌592 - أحمدُ بن محمد بن جعفرٍ اللَّخْميُّ، أنتنيلانيُّ أبو جعفر

- ‌593 - أحمدُ بن محمد بن جُمْهُورٍ الجُذَاميُّ

- ‌594 - أحمدُ بن محمد بن جُوديّ، أبو جعفر

- ‌595 - أحمدُ بن محمد بن حَبِيب الحِمْيَريّ، أبو محمد

- ‌597 - أحمدُ بن محمد بن حَزْم الفارِسيّ

- ‌600 - أحمدُ بن محمد بن الحَسَن بن سَعيد الخَزْرَجيُّ، قُرطُبيُّ، أبو جعفر

- ‌603 - أحمدُ بن محمد بن الحَسَن الأنصاريُّ الخَزْرَجيّ، غَرْناطيّ، أبو جعفر، ابنُ الحَلّاء

- ‌605 - أحمدُ بن محمد بن حلاله

- ‌606 - أحمدُ بن محمد بن خالد، أبو العبّاس

- ‌607 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف بن حِمَاس المَخْزُوميُّ، بَلَنْسِيٌّ

- ‌609 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف بن محمد بن قَرْهَب بن مَسْلَمةَ اللَّخْميُّ، أبو القاسم

- ‌612 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف بن هُذَيْل البَلَويُّ، أبو جعفر

- ‌614 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف الأُمَويُّ، إشبِيليٌّ أبو الحَسَن

- ‌615 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف الأنصاريُّ، أبو جعفرٍ وأبو العبّاس، النَّيّار

- ‌618 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف المَعافِريّ، أبو العبّاس

- ‌619 - أحمدُ بن محمد بن خَلَف، قُرْطُبي، أبو العبّاس الدّبة

- ‌621 - أحمدُ بن محمد بن خِيَرة، أبو القاسم

- ‌622 - أحمدُ بن محمد بن دَحْيُون، بفتح الدّال الغُفْل وإسكان الحاءِ الغُفْل وضمِّ الياءِ المسفُولة وواوٍ ونون، ابن مَرِين، بفتح الميم وكسر الراءِ وياءِ مَدّ ونونٍ، ابن سُليمان بن عُبَيد الله، مالَقيٌّ

- ‌624 - أحمدُ بن محمد بن راشِد، مالَقيٌّ، أبو جعفرٍ الحماميُّ

- ‌625 - أحمدُ بن محمد بن الزُّبَيْر بن محمدٍ الأنصاريُّ

- ‌626 - أحمدُ بن محمد بن زَعْرور العامِليُّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر

- ‌628 - أحمدُ بن محمد بن سَعْدِي القَيْسيُّ العامِريّ، إشبِيليٌّ سَكَن المَهْديّة

- ‌630 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد بن إلياسَ، قُرْطُبيٌّ

- ‌632 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد بن سُليمان، قُرْطُبيّ

- ‌633 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد بن شُهَيْد، وزاد أبو جعفر ابنُ الزُّبَير في نسَبِه عليًّا بينَ محمدٍ وسعيد، أُورِيُوليّ، أبو جعفر

- ‌634 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد بن نُمَيْل الأنصاريُّ، مُرْسِيٌّ، أبو بكر وأبو جعفر

- ‌635 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد البَكْريُّ

- ‌636 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد الحَضْرَميُّ

- ‌639 - أحمدُ بن محمد بن سَعيد، أبو جعفر

- ‌645 - أحمدُ بن محمد بن سُليمان، قُرْطُبيّ، أبو حمزة

- ‌648 - أحمدُ بن محمد بن سِوَار، بكسرِ السّين الغُفْل وتخفيفِ الواو وآخرُه راء، الفَزَاريُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو جعفر

- ‌651 - أحمدُ بن محمد بن شماخ الغافِقيُّ، أبو جعفر، أخو أبي مَرْوان

- ‌654 - أحمدُ بن محمد بن طُفَيْل القَيْسيُّ، وادي آشِيٌّ، أبو العبّاس

- ‌656 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله بن خِيَار، قُرْطُبيّ

- ‌658 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن عليّ اللَّخْميُّ، إشبِيليٌّ، أبو القاسم، الباجِيُّ باجةَ القَيْروان

- ‌662 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله بن محمد المُرِّي

- ‌663 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله بن مَرْوانَ بن عبد الملِك النَّفْزيُّ

- ‌664 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله بن مَيْمونِ بن عليّ الكَلْبيُّ، بَراجليٌّ، سكَنَ مالَقةَ معَ أبيه مدّةً طويلة حتى ظُنَّ من أهلِها، أبو جعفر، البَلَويّ

- ‌666 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن فَرْح بن الجَدّ الفِهْريّ، إشبِيليٌّ، لَبْليُّ السَّلَف

- ‌667 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله القُرَشيُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌668 - أحمدُ بن محمد بن عبد الله اللَّخْميّ، بَلَنْسِيِ

- ‌670 - أحمدُ بن محمد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد الأُمَويّ

- ‌677 - أحمدُ بن محمد بن عبد الرّحمن الأنصاريّ، أبو جعفر

- ‌679 - أحمدُ بن محمد بن عبد الرّحمن الفِهْريُّ، مَرَوي، ابنُ الشّيخ

- ‌680 - أحمدُ بن محمد بن عبد الرّحمن القُرَشيُّ، من أهل شَنْتَرِين، أبو العبّاس

- ‌681 - أحمدُ بن محمد بن عبد الرّحمن اللَّخْميُّ

- ‌684 - أحمدُ بن محمد بن عبد البَرّ البَكْريُّ

- ‌685 - أحمدُ بن محمد بن عبد الجَليل المَخْزوميّ، بَلَنْسِيٌّ فيما أحسَب

- ‌687 - أحمدُ بن محمد بن عبد المجِيد بن عليّ الأنصاريُّ، بَلَنْسِيٌّ فيما أظُنّ، أبو جعفر

- ‌689 - أحمدُ بن محمد بن عبد القادر الأُمَويُّ

- ‌690 - أحمدُ بن محمد بن عبد الكريم الأنصاريُّ

- ‌691 - أحمدُ بن محمد بن عبد الملِك بن حَجّاج اللَّخْمي، إشبيليٌّ، أبو عُمر، ابنُ الزاهد، أخو حَجّاج

- ‌693 - أحمدُ بن محمد بن عبد الملِك التَّغلَبيّ، أبو العبّاس

- ‌694 - أحمدُ بن محمد بن عبد الواحِد الغَسّاني

- ‌696 - أحمدُ بن محمد بن عبد الوارِث بن عطاءٍ المَعافِريُّ، إلبِيريٌّ

- ‌697 - أحمدُ بن محمد بن العاص، أبو الحَكَم

- ‌698 - أحمدُ بن محمد بن عامِر بن فَرْقَد بن خَلَف بن محمد بن الحَبِيب بن عبد الله بن عَمْرو بن فَرْقَد القُرَشيُّ العامِريُّ، إشبيليٌّ مَوْرُورِيُّ الأصل، نزَلَ مِصرَ، أبو طَلْحة

- ‌700 - أحمدُ بن محمد بن عليّ بن أحمدَ بن بِيرَه الأنصاريُّ الخَزْرَجِيُّ

- ‌701 - أحمدُ بن محمد بن عليّ بن أبي بكرٍ الكِنَانيُّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر، ابنُ صاحبِ الصّلاة

- ‌702 - أحمدُ بن محمد بن عليّ بن إسماعيلَ الهَمْدانيُّ، إلبِيريٌّ، أبو عُمر

- ‌705 - أحمدُ بن محمد بن عليّ بن عبد العزيز بن حَمْدين التَّغْلبيُّ، قُرْطُبيٌّ، وأصلُ سَلَفِه من باغُه جَيّان انتَقَلوا في الفتنة إلى قُرطُبةَ فاستَوطَنوها، أبو جعفر

- ‌706 - أحمدُ بن محمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن أُميَّةَ، أبو العبّاس، ابنُ أُمَيّة

- ‌709 - أحمدُ بن محمد بن عليّ الأنصاريّ، أبو جعفر

- ‌710 - أحمدُ بن محمد بن عليّ الغافِقيُّ، غَرْناطيٌّ، أبو جعفر

- ‌711 - أحمدُ بن محمد بن عليّ الهَمْدانيّ، أبو جعفر

- ‌716 - أحمدُ بن محمد بن عُمر بن يوسُفَ، إلبِيريٌّ

- ‌719 - أحمدُ بن محمد بن عِمرانَ الصَّدَفيُّ، شِلْبيٌّ، أبو القاسم

- ‌720 - أحمدُ بن محمد بن عَيّاش بن يَعيشَ المُحارِبيُّ، إلبِيريٌّ، أبو جعفر

- ‌721 - أحمدُ بن محمد بن عيسى بن جِدَار، مالَقيٌّ، أبو جعفر

- ‌722 - أحمدُ بن محمد بن عيسى بن قُزْمان الزُّهْريُّ، قُرطُبيٌّ، استَوطَنَ مالَقة، أبو القاسم

- ‌724 - أحمدُ بن محمد بن عيسى التُّجِيبيُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو جعفر، ابنُ الحاجّ

- ‌725 - أحمدُ بن محمد بن غالب، قُرْطُبيٌّ

- ‌726 - أحمدُ بن أبي بكرٍ محمد بن غَلْبونَ التُّجِيبيُّ

- ‌727 - أحمدُ بن محمد بن غِيلانَ القُشَيْريُّ، من أهل وادي آشَ فيما أرى

- ‌728 - أحمدُ بن محمد بن فَرَج بن الحَسَن بن عيسى الأنصاريُّ، أبو جعفر

- ‌729 - أحمدُ بن محمد بن فَرَج بن سَلَمةَ بن محمد بن عبدِ الله بن أحمدَ بن محمد المُراديّ، كذا نقَلتُ نَسَبَه من خطّه، غَرْناطيّ، أبو جعفر

- ‌730 - أحمدُ بن محمد بن فَرَج الغافِقيُّ، أبو القاسم

- ‌731 - أحمدُ بن محمد بن فِيرُّهْ الأُمَويُّ، تُطِيليٌّ

- ‌732 - أحمدُ بن محمد بن قاسِم بن موسى الرِّياحيُّ، بكسرِ الراء وياءٍ مسفولة وحاءٍ غُفْل

- ‌733 - أحمدُ بن محمد بن قاسِم البَهْرِيُّ

- ‌734 - أحمدُ بن محمد بن قاسِم، بَلَنْسِيٌّ

- ‌735 - أحمدُ بن محمد بن كَيْسانَ البَكْريُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌736 - أحمدُ بن محمد بن لُؤيّ، أبو القاسم

- ‌737 - أحمدُ، ويقال: محمدُ، ابنُ محمد بن محمد بن أحمدَ بن عبد الرّحمن بن سُليمانَ بن محمد الزُّهْريُّ، بَلَنْسِيٌّ، استَوطَنَ بِجَايةَ ثم تونُس، أبو عامر، ابنُ القُحِّ بقافٍ مضمومة وحاءٍ غُفْل مشدَّدة، وابنُ مُحرِز، وليس بأبٍ لهم وإنّما هو اسمٌ لحِقَ بهم فشُهِروا بالنِّسبة إليه

- ‌738 - أحمدُ بن محمد بن محمد بن خَلَف بن إبراهيمَ بن لُبِّ بن بَيْطَرِ بن خالدِ بن بكرٍ التُّجيبيُّ، قُرْطُبيٌّ، ابنُ الحاجّ

- ‌739 - أحمدُ بن محمد بن سابِق، مُرْسِي، أبو جعفر

- ‌741 - أحمدُ بن محمد بن محمد بن شَتِيم، بفَتْح الشّين المعجَمة وكسر التاءِ المعْلُوّة وياءِ مدّ وميم، شَرِيشيٌّ فيما أحسَب، أبو العبّاس

- ‌742 - أحمدُ بن محمد بن محمد بن عليّ بن حَكَم الباهِلي، مَرَويٌّ، انتَقلَ معَ أبيه إلى المشرِق، ابن قُرقُوبٍ والقُرقُوبيُّ بقافَيْنِ مضمومتين بينَهما راءٌ وبعد أُخراهُما واوٌ وباء بواحدة

- ‌745 - أحمدُ بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمدَ الحَضْرَميّ، أبو القاسم ابن الفَرّاء

- ‌746 - أحمدُ بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن مَسْلَمةَ، قُرْطُبيّ، أبو عامر

- ‌748 - أحمدُ بن محمد بن محمد بن محمد الخَوْلانيُّ

- ‌749 - أحمدُ بن محمد بن محمد، بَلَنْسِيّ، ابنُ حلالة

- ‌752 - أحمدُ بن محمد بن مُخارِق الأشجَعيُّ

- ‌753 - أحمدُ بن محمد بن مَسْعود بن محمد الأُموَيُّ، سَرَقُسْطيٌّ

- ‌755 - أحمدُ بن محمد بن مَسْعود بن هارونَ السُّمَاتي، من ذُرِّية هارونَ بن مَيْسَرةَ بن عبد الله، إشبيليّ تَرْجَاليُّ الأصل، نزَلَ سَلَفُه بالخَوْلانيِّين من إشبيلِيَةَ، أبو العبّاس، ابنُ مسعود

- ‌756 - أحمدُ بن محمد بن مُطَرِّف بن عيسى الغَسّانيُّ، إلبِيريٌّ

- ‌757 - أحمدُ بن محمد بن مُغيث الحَضْرَميُّ

- ‌760 - أحمدُ بن محمد بن مَكْنون اللَّخْميُّ، مَرَوي، أبو العبّاس

- ‌761 - أحمدُ بن محمد بن مليير، أبو جعفر

- ‌762 - أحمدُ بن محمد بن موسى بن أبي القاسم بن عبّاس السَّلِيحي

- ‌764 - أحمدُ بن أبي بكر بن أبي الأصبَغ موسى بن محمد بن أحمدَ بن طاهِر، أبو عُمر

- ‌765 - أحمدُ بن محمد بن موسى، أبو العبّاس

- ‌766 - أحمدُ بن محمد بن موسى الشَّرَفيُّ

- ‌767 - أحمدُ بن محمد بن مَيْسُور، لَبْليٌّ

- ‌768 - أحمدُ بن محمد بن مَيْمونٍ الأشعَريُّ، مالَقيٌّ، نزَلَ تونُسَ، أبو العبّاس، ابن السكّان

- ‌769 - أحمدُ بن محمد بن ناظِر، أبو جعفر

- ‌771 - أحمدُ بن محمد بن نَصْرون، أبو جَعْفر

- ‌772 - أحمدُ بن محمد بن نُفَيْع الأُمَيِّيُّ، سَرَقُسْطيٌّ، أبو جعفر، المَلّاحيُّ

- ‌776 - أحمدُ بن محمد بن هشام، شِلْبيٌّ

- ‌777 - أحمدُ بن محمد بن هِلال

- ‌779 - أحمدُ بن محمد بن يحيى بن زكريّا، قُرْطُبيٌّ

- ‌781 - أحمدُ بن محمد بن يحيى بن عليّ بن عبد الله الأنصاريُّ، مالَقيٌّ، أبو جعفر، ابنُ يحيى وابنُ الأبْكَم

- ‌782 - أحمدُ بن محمد بن يحيى الغَسّانيُّ

- ‌783 - أحمدُ بن محمد بن يحيى، شِلْبيٌّ، أبو عبد الملِك، ابنُ المَلّاح

- ‌786 - أحمدُ بن محمد بن يوسُف بن عبد ربه اللَّخْميُّ، إشبيليٌّ، أبو العبّاس

- ‌787 - أحمدُ بن محمد بن يوسُفَ الرُّعيْنيُّ، بَلَنْسِيٌّ فيما أحسَب

- ‌789 - أحمدُ بن محمد الأزْديُّ، بَلَنْسِي، أبو بكر، ابنُ الأشَجّ

- ‌791 - أحمدُ بن محمد الأزْديُّ، غَرْناطيٌّ، ابنُ القَصِير

- ‌792 - أحمدُ بن محمد الأَسَديُّ، غَرْناطيٌّ، أبو جعفر البرذَوْن القَرّاقُ

- ‌793 - أحمدُ بن محمد الأشْجَعيّ

- ‌795 - أحمدُ بن محمد العَبْدَريُّ، أُشْبُونيٌّ أبو العبّاس، ابن مَلَّطُون، بفتح الميم وشدّ اللام المفتوح وطاءٍ مضمومة وواوِ مَدّ ونون

- ‌801 - أحمدُ بن محمد اللَّخْميُّ، أبو العبّاس وأبو عَمْرو، ابنُ الزاهِد

- ‌802 - أحمدُ بن محمد الهَوْزَنيُّ، أبو العبّاس

- ‌803 - أحمدُ بن محمد، أُبَّذيٌّ، بضمِّ الهمزة وتشديدِ الباء الموحَّدة وفَتْحِها وذالٍ معجمة منسوبًا

- ‌804 - أحمدُ بن محمد، إشبِيليٌ، استَوطَنَ بعضَ بلاد المشرِق، موفَّقُ الدِّين

- ‌807 - أحمدُ بن محمد، شاطِبيُّ، أبو جعفر، ابنُ الصَّيْقَل

- ‌808 - أحمدُ بن محمد الشَّرَفي

- ‌809 - أحمدُ بن محمد، قُرْطُبي، أبو جعفر، ابنُ الأيسَر

- ‌810 - أحمدُ بن محمد، مُرْسِيٌّ، أبو العبّاس المَلّاح

- ‌812 - أحمدُ بن محمد، مُرْسِيٌّ، ابنُ أندراس

- ‌813 - أحمدُ بن محمد، سكَنَ قُرْطُبةَ، الحَذّاءُ الإلبِيريُّ، إذْ أصلُه منها

- ‌815 - أحمدُ بن مالكِ بن أحمدَ بن محمد بن حَكَم الأنصاريُّ، ابن سَمْراء

- ‌817 - أحمد بن مالك بن سُليمان المُرِّي، غَرْناطيٌّ

- ‌821 - أحمدُ بن مُجاهِد بن سَلَمةَ بن موسى الأنصاريُّ، أبو العبّاس

- ‌822 - أحمدُ بن مُجاهد

- ‌827 - أحمدُ بن مَسْعود بن أحمدَ بن مَسْعود بن عَوْف، أَلْبَشِيّ، بفتح الهمزة وسُكونِ اللام وفتح الباءِ بواحدةٍ وشِين معجَم منسوبًا، أبو العبّاس

- ‌829 - أحمدُ بن مَسْعود بن إبراهيمَ، أبو عبد الله

- ‌831 - أحمدُ بن مَسْعود بن مُثَبّت، بضمِّ الميم وفَتْح الثاءِ وتشديدِ الباءِ بواحدة وكسرِها وفَتْحِها وتاءٍ مَعْلُوّة

- ‌832 - أحمدُ بن مَسْعود، أبو العبّاس الجَبّاب

- ‌833 - أحمدُ بن مُشَرَّف، بضمِّ الميم وفَتْح الشّين بثلاث وشدّ الراء وفتحِها وفاء، أبو العبّاس

- ‌838 - أحمدُ بن مُفَرِّج بن أبي رحال، أبو العبّاس

- ‌839 - أحمدُ بن المُفَضَّل بن محمد بن بَلْجون العامريُّ

- ‌840 - أحمدُ بن مكّي بن أيّوب، أبو جعفر

- ‌841 - أحمدُ بن مُنذر بن أحمد المَعَافريّ، أبو جعفر

- ‌844 - أحمدُ بن موسى بن سَلَمةَ الأنصاريُّ

- ‌847 - أحمدُ بن موسى بن يعقوبَ الكِنَانيُّ، لُوْرَقيٌّ فيما أحسَب

- ‌848 - أحمدُ بن مؤمَّل بن عبد الله بن وليدٍ الكِنَانيُّ، قُرْطُبيٌّ

- ‌849 - أحمدُ بن ناهِض بن أحمدَ بن نوّار الأنصاريُّ

- ‌850 - أحمدُ بن نافع، مَيُورْقيٌّ، أبو العبّاس

- ‌851 - أحمدُ بن أبي الحَسَن نَبيل الرُّوميُّ، مَوْلَى أبي القاسم بن محمد بن أبي بكر بن رَزِين التُّجِيبيِّ الشَّقُوريّ، مُرْسِيٌّ، استَوطنَ سَبْتةَ أبو القاسم

- ‌853 - أحمدُ بن نَصْرُونَ، أبو العبّاس

- ‌854 - أحمدُ بن نَصِير، أبو القاسم

- ‌857 - أحمدُ بن وَهْب بن أحمدَ بن الحَسَن بن محمد بن عيسَى بن محمد ابن بَطّال بن وَهْب بن عُمر بن فرعال بن مَسَرّةَ التَّميميُّ

- ‌859 - أحمدُ بن هارونَ بن خَلَف التُّجيبي، مَرْوي، أبو العبّاس

- ‌860 - أحمدُ بن هشام بن أحمدَ بن قاسِم بن أحمدَ بن معاويةَ اللَّخْمي

- ‌862 - أحمدُ بن هشام بن خَلَف بن عبد الملِك الأنصاريُّ، إلشِيٌّ، أبو العبّاس

- ‌863 - أحمدُ بن هشام بن عبد الغافِر، إشبِيليٌّ

- ‌865 - أحمدُ بن هشام بن نَصْر الفِهرِيُّ، طُلَيْطُليٌّ

- ‌868 - أحمدُ بن هشام، إشبِيليٌّ

- ‌869 - أحمدُ بن هشام، مَرَويٌّ، أبو العبّاس

- ‌870 - أحمدُ بن يَبْقَى بن إبراهيمَ بن يُربُوع الحِمْيَري

الفصل: ‌229 - أحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن مفرج

226 -

أحمدُ (1) بن عبد الله بن عامِر بن عبد العظيم المَعافِريُّ، دانيٌّ، أبو العبّاس وأبو جعفر.

رَوى عن عمِّه أبي زَيْد، وأبوَيْ بكر: ابن (2) اللباتي، وأبي [بكر](3) بن بَرُنْجال، وأبي الحَجّاج بن أيّوب.

رَوى عنه أبو الحَجّاج بن عبد الله بن يوسُفَ بن أيّوبَ صاحبُ الأحكام، وأبو زكريّا بن أحمدَ بن يحيى بن سيِّد بُونُه.

وكان من أهل العلم بالنَّحو والحِفظ للُّغات، أديبًا ماهرًا، ولِيَ الصّلاةَ والخُطبةَ بجامع بلدِه، وكان صِهرَ أبي عبد الله بن سعيد الدّاني. وتوفِّي سنةَ أربعينَ وخمس مئة وقد زاحَمَ السبعينَ سنة.

‌227 - أحمدُ بن عبد الله بن عليِّ الأشعَريُّ، مالَقيّ، أبو العبّاس

.

رَوى عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عَتّاب.

‌228 - أحمدُ بن عبد الله بن عليّ، شاطِبيٌّ، ابن البناد

.

أخو أبي الحَسَن (4).

‌229 - أحمدُ بن عبد الله بن محمد بن أحمدَ بن محمد بن يحيى بن مُفَرِّج

.

رَوى عن أبي عُمر أحمدَ بن محمد الطَّلَمَنْكي.

230 -

أحمدُ بن عبد الله بن محمد بن أحمدَ السَّكُوني، قُرطُبيٌّ، سَكَنَ مَرّاكش (5)، أبو العبّاس.

(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (140)، والذهبي في تاريخ الإسلام 11/ 772، والسيوطي في بغية الوعاة 1/ 317.

(2)

بعد هذا فراغ في الأصل.

(3)

فراغ في الأصل وما أثبتناه من التكملة.

(4)

ستأتي ترجمته في السفر الخامس من هذا الكتاب (الترجمة 470)، وهو في التكملة (2812).

(5)

هو ممن يستدرك على صاحب الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام.

ص: 333

رَوى قراءةً وسَماعًا عن أبي بكرٍ عَتِيقِ بن عليّ الصُّنْهاجي، وأبي جعفرٍ محمد بن يحيى الوزغي، وآباءِ الحَسَن: ابن محمد بن حَفْص وابن موسى ابن النَّقِرات وابن يحيى الأخفَش، وأبي زكريّا بن مجمد بن خَلَف الهَوْزَني، وأبوَيْ محمد: ابن سُليمان بن حَوْط الله وعبد العزيز بن عبد الرحمن القَيْسي، وأبي يحيى ابن بكرِ بن عليِّ بن أحمدَ الحاجِّ القَلْعيُّ الضَّرير.

وأجاز له أبو جعفر بن يحيى بن عَمِيرةَ، وأبو زكريّا بن حَسّان المرجيقي، وآباءُ القاسم: أحمد بن يزيدَ بن بَقِيّ، وعبدُ الرحمن بن إبراهيمَ بن الفَرَس، وعبدُ المُنعم بن محمد بن تيسيت، وأبوا محمد ابنا المُحمَّدَيْنِ: ابن أبي السَّداد وابن عيسى التادلي. وكان من أهل العناية بالعلم ولقاءِ المشايخ جيِّدَ الخَطّ مجوِّدًا للقرآنِ العظيم مُتقنًا بأدائه راويةً للحديث، ذا حظٍّ وافرٍ من العربيّة.

231 -

أحمدُ (1) بن عبد الله بن محمد بن الحُسَين بن أحمد بن عَمِيرةَ المَخْزوميُّ.

كذا وقَفْتُ على نَسَبِه بخطِّه في غيرِ موضع، وكان كثير من الناس يَنْفُونَه عن هذا النسَب، فحَكَى الحكيمُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن [محمّد](2) الشاطبيُّ المعروفُ بابن الحاجِّ (3)، وكان تأريخيًّا، أنّ الرئيسَ أبا الحُسَين بنَ عيسى (4)

(1) انظر مصادر ترجمته في كتاب الدكتور محمد بن شريفة: أبو المطرف أحمد ابن عميرة المخزومي -حياته وآثاره (منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي- المغرب)

(2)

بياض في الأصل، والاسم مستفاد من ترجمة ولد المذكور الطبيب أبي الحسين يحيى بن إبراهيم المعروف بابن الحاج الشاطبي، وهي موجودة في برنامج الوادي آشي (68) وسبك المقال لابن الطواح (97)(مخطوط الخزانة الملكية بالرباط).

(3)

له ترجمة مطولة في رحلة ابن رشيد 2/ 127 - 156 تحقيق الشيخ ابن الخوجة.

(4)

هو أبو الحسين يحيى بن أحمد بن محمد بن أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى المتوفى سنة 634 هـ، ترجمه ابن الأبار في التكملة (3419)، والحلة السيراء 2/ 303، وابن سعيد في المغرب 2/ 281، والذهبي في المستملح (870)، وتاريخ الإسلام 14/ 165.

ص: 334

-وكان ينتسبُ إلى سَعْد بن عُبَادة- سأل يومًا أبا [الحَسَن](1) الزيّاتَ، سأله (2) فقال له: ما تقولُ في مَخْزوميّة ابن عَمِيرة؟ فقال له: إنْ كانت سَعْديّتُك مثلَ مَخْزوميّته فأنت صادق (3). قال أبو إسحاقَ الحكيم: يُعرِّضُ بأنّ ابن عَمِيرةَ ليس بمَخْزوميّ وأن جَدَّه أو أباه كان لَقِيطًا لرجُل من آلِ عَمِيرةَ الشُّقْرِيِّين. قال الحكيم: وهم في الأصل يهودٌ. والعُهدةُ في هذا على أبي إسحاق بن الحاجِّ، واللهُ أعلم (4).

وكان أبو المُطرِّف رَوى عن أبي الخَطّاب أحمدَ بن محمد بن واجِب، وأبي الرَّبيع بن موسى بن سالم، وأبي عبد الله بن أيّوبَ بن نُوح، وأبي عليٍّ عُمرَ بن محمد بن الشَّلَوبِين وأبي عُمرَ أحمدَ بن هارون ابن عاتٍ، وأبي محمد بن سُليمان بن حَوْطِ الله، لقِيَهم وقرَأ عليهم وسَمع وأجازوا له، وصَحِبَ أبا بكر عَزِيزَ بن عبد الملِك بن خَطّاب قبلَ تولِّيه ما توَلَّى من رياسة بلدِه مُرْسِيَةَ وانتفعَ به كثيرًا. وأجاز له من أهل المشرِق: أبو الفُتُوح نَصْر بن أبي الفَرَج بن عليٍّ الحُصْري.

رَوى عنه ابنُه أبو القاسم، وأبو بكر بن عبد الله بن خَطّاب، وأبو الحَسَن طاهرُ بن عليٍّ الشُّقْري، وأبو عبد الله بن أبي بكرٍ البري، وحدّثنا عنه من شيوخِنا أبو جعفر ابنُ الزُّبير، واسلوا عبد الله: ابن إبراهيمَ بن عُمرَ السلويُّ الخطيبُ ابن البَراذِعي، وحدَّثنا عنه ابن يحيى بن ربيع، وصاحبُنا أبو العبّاس بن محمد بن شنيف، وحدّثنا عنه أبو محمد مَوْلى أبي عثمانَ سعيد بن حَكَم.

وكان أوّلَ طلبه العلمَ شديدَ العناية بشأن الرواية، فأكثَرَ من سَماع الحديث وأخْذِه عن مشايخ أهلِه، ثم تفَنَّن في العلوم ونَظَرَ في المعقولاتِ وأُصول الفقه،

(1) بياض في الأصل، وأكملناه من ترجمة المذكور في السفر الخامس (الترجمة 463)، وعنوان الدراية (115).

(2)

هكذا في الأصل، وهو تكرار للتوكيد.

(3)

بعد هذا بياض في الأصل.

(4)

انتقد ابن الخطيب المؤلف على إيراد مثل هذه الرواية، فقال:"لم يكن من بيت نباهة، ووقع لابن عبد الملك في ذلك نقل كان حقه التجافي عنه، لو وُفِّق"(الإحاطة 1/ 173).

ص: 335

ومال إلى الآداب فبَرَعَ فيها براعةً عُدَّ بها من كُبَراءِ مُجيدي النَّظْم، فأمّا الكتابةُ فإنه عَلَمُها المشهورَ، وواحدُها التي عَجَزت عن الإتيانِ بثانيه الدّهور، ولا سيّما في مخُاطبة الإخوان، [هنالك استَوْلَى](1) على أمدِ الإحسان، وله المُطوَّلاتُ المُنتخَبة، والقِصَارُ المُقتضَبة، وكان يُملحُ كلامَه نظمًا ونثرًا بالإشارة إلى التواريخ، ويُودعُه إلماعاتٍ بمسائلَ عِلميّة منوَّعةِ المقاصِد تشهَدُ بتمكُّنِه في المعارِف على تفاريقِها، كقولِه، وهو مما استَفتَح به مُخاطَبةً [البسيط]:

يا غائبًا سَلَبْتني الأُنسَ غَيْبتُهُ (2)

فكيف صَبري وقد كابدتُ بينَهما؟!

دعوايَ أنك في قلبي يُعارضُها

شوقي إليك فكيف الجمعُ بينَهما؟! (3)

وكتَبَ إليه أبو عبد الله بنُ أبي الحُسَين كتابًا افتتَحَه بقولِه (4)[الكامل]:

شُكري بفاتحةِ الخِطابِ مُنزَّةٌ

عن حَصْرِه بالوَصْفِ والتّحبيرِ

ومَوَّدتي وَقْفٌ عليكمْ واجبٌ

عارٍ عن التّوسيع والتّخييرِ

كبَّرتُ للبُشرى أنَتْ وسَماعُها

عيدي الذي لشُهودِه تبكيري

وكذلك الأعيادُ سُنّةُ يومِها

مختصّةٌ بزيادةِ التكبيرِ

فافتتَحَ جوابَه بقوله [الكامل]:

أفْدي الكتابَ أتَي وساحةُ طَرْسِهِ

رَوْضٌ موَشًّى بالبديع موشّعُ

وله حقوقٌ ضاقَ وقتُ وجوبِها

ومن الوجوبِ مضيَّقٌ وموشَعُ

(1) بياض في الأصل أكملناه من الإحاطة.

(2)

في الأصل: غيلته، وهو تحريف.

(3)

ورد البيتان منسوبين إلى أحمد بن عبد الرحمن الرّصافي في جذوة الاقتباس (146)، ونسبا إلى ابن عميرة في ترجمته في المصدر نفسه (73).

(4)

قال محمد بن شريفة: كنتُ أحسب أن في النص هنا خللًا فعزوت هذه الأبيات إلى المترجم في كتابي: أبو المطرف أحمد ابن عميرة (244) لما بينها وبين جوابها الآتي -فيما أحسب- من فصل.

ص: 336

وله في غَرضٍ آخَر [الخفيف]:

بايَعُونا مودّةً هيَ عندي

كالمُصَرّاةِ بَيْعُها بالخِداعِ

فسأقضي برَدِّها ثم أقضي

معَها من نَدامتي ألفَ صاعِ

وله في معنًى فِقهيٍّ آخَر [الطويل]:

شرَطْتُ عليهمْ عندَ تسليم مُهجتي

وعندَ انعقادِ البيع قُربًا يُواصَلُ

فلمّا أردتُ الأخْذَ بالشّرطِ أعرَضوا

وقالوا: يصحُّ البيعُ والشّرطُ باطلُ

ومنه قولُه من أبيات [الكامل]:

ورفعتَ من أملي بأكرمِ شيمةٍ

نزَلَتْ وأنت البدرُ منزلةَ السُّها

وتواضع أسلَفْتَه في سُؤدَدٍ

ورُبًا رأيتَ العَقْدَ إلا ها وها

ومن هذه الأبيات [الكامل]:

عندي يدٌ لكَ بعدَ أُخرى قرَّرتْ

من وُدِّك الذُّخْرَ المعَدَّ لِما دَهَا

والدّهرُعن حظِّي سها أفينبغي

من ذي اليدينِ سكوتُه عمّن سَهَا

وله من هذا النَّحو كثيرٌ نظمًا ونَثْرًا، ومنه في النّثر قطعةٌ من رسالة هنَّأَ بها المستنصِرَ بالله أبا عبد الله ابنَ الأمير الأجَلِّ أبي زكريّا ابن الشّيخ أبي محمد ابن الشيخ أبي حَفْص بإجرائه ماءَ السِّقاية بجامع حضرةِ تونُسَ حرَسَها اللهُ وجميعَ بلاد الإسلام، وهي (1):

الحضرةُ العَلِيّة أبقى اللهُ الإسلام بها قريرَ الناظر، قريبَ الناصر، وقَرَنَ مساعيَها بيُمنِ الطائر، ونُجْح الموارِدِ والمصادر، ولا زالتْ مآثرُها سائرةً معَ المُنجِد والغائر، زارِيةً على الماضي والغابر، وآثارُها حجّةً للمفاخر، بما ترَكَ الأولُ للآخِر.

(1) أورد الشريف السبتي معظم فصول هذه الرسالة في رفع الحجب 1/ 77.

ص: 337

ومنها: فكتَبَ (1) كَتَب اللهُ للمقام العالي الكريم تأييدًا يملِكُ أمرَ الوَرى، وسُعودًا تعلو فوقَ الذُّرى، وتنزلُ إلى ما تحتَ الثَّرى، من قابِس وبركةِ الإمارةِ العزيزة أيَّدَها اللهُ تخرُقُ المعتادَ خَرْقًا، وتَجوبُ البلادَ غَرْبًا وشرقًا، وتُبَشِّرُ باغيَ الورود، بالعَذْبِ البرود، وما رأى عارِضًا ولا شامَ بارقًا، وإنّما هي هدايةٌ ألقِيَتْ في جَنانِها، وآيةٌ استأخَرتْ إلى زمانِها، وهمّةٌ انبطت بعدَ طول الإكداء، وسُقِيت قبلَ قَلْب الرِّداء، وأشعرَتْ ونِتاجُها حيث أجهِضَت الحَوامل، وعلاجُها قد عَجَزت عنهُ الأوائل، بأنّ أمرَها يعلو كلَّ أمر، ويومًا منها كليلةِ القَدْر خيرٌ من ألفِ شهر.

ومنها: والحمدُ لله الذي أحيا بها البلدَ (2) الميِّت، وألهمَها قولَه:{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ} [الأنفال: 17]، تفويضًا لمن قَدَّر الأحوالَ طَوْرًا وطَوْرًا، ودَرَّجَ النباتَ ورَقًا ونَوْرًا، وقال لخَلْقِه:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا} [الملك: 30]. وقد أتى به سبحانَه بعزيمةٍ صَدَقَ حاملُها، ونيّةٍ رضيَ عَملَ عاملِها، وعن رَوّية أنشرَتْه بعدَما أقبرَتْه، وكأنّما خيَّرتْه وما أجبَرتْه، وبمُرادِها الذي (3) خَبّأتْه أخبرَتْه، فأصاخ بالأُذُنِ الواعية، وجاء بحِكمة الأنشاء في ظُلمة الأحشاء، حتى أفضَى متواريهِ إلى الإفشاء، وأغنى جاريهِ عن الدَّلوِ والرِّشاء، فكأنَّ المسجدَ الجامعَ قدِ استَسْقَى لقومِه، واقتضى حقَّ أمسِه ليومِه، ورأى أنّ ما يوعبه (4) بسبب الخَلْق، من سيل (5) الوَدْق، ربما نَضَبت ثميلتُه، وكذَبَت مخيلتُه، فشَفَعَ للظِّماء، في مَعينِ الماء، واستغاثَ يدَ الجُود، للركوع والسجود، ولجأَ في إسباغ الطَّهور، لسابغ الكرَم المشهور، فلم يلبَثْ أنْ سمعَ النّداءَ: لَبيْك، وهذه

(1) في رفع الحجب: "كتب العبد".

(2)

في رفع الحجب: "هذا البلد".

(3)

في الأصل: "التي"، خطأ.

(4)

في الأصل: "يوعيه"، ولا معنى لها.

(5)

في الأصل: "سبل"، وهو تصحيف، وما هنا من رفع الحجب.

ص: 338

السُّقيا تنتهي إليك، وتستَهِلّ حوالَيْك لا عليك، فإنْ كنتُ قد دعَوْتُ بأنْ تُروَى الضُّلوع الحِرَار، وتَرضَى الصَّفوةُ الأبرار، فالدعوةُ بحمدِ الله مُجابة، والدِّيمةُ لا مُقلِعةٌ ولا مُنْجابة، نشَأَتْ بَحْريّة لأعظم البحار هي منسوبة، بَرِّيةً لأنّها من جانبِ البرِّ مجلوبة، تُعَدُّ كوْنيّةً عند مَن يعقِلُ ويُحصِّل، كَوْثَريّةً لأنّ ماءها إلى الكوثرِ يوصِل، وكيف لا ومِسياله (1) إلى شَطرِ الإيمان وسيلة، وغَرفاتُه للغُرّةِ والتَحْجيل مطيلة، والنظرُ إليه كاستعمالِه عبادة، وخروجُ الخطايا معَ آخِر قطرةٍ فضيلةٌ من الخبَرِ مستفادة، فما أعظمَ مِنّةَ جالبِه، وأجَلَّ قَدْرَ هِبتِه من مواهبِه، وأحراهُ بأن يكونَ له من ثواب المتطهِّرينَ واللهُ يحبُّهم، وفي حِزبِه هو حِزبُهم ما يَرفَعُه إلى الدّرجاتِ العُلى، ويُزَيِّنُه من شَرَفِ الذِّكر الحُلى، ويَجزيه عن كلِّ كبِدٍ رَطْبة سَقاها، ومشقّة صعبةٍ وَقَاها، بكلِّ صعبةِ أجرًا يقودُ إليه منه أفضلَ إلف، ويضاعفُه إلى مئة ألفِ ضِعف، بل يتعدَّدُ بتعدُّد وارديهِ على الأنام، ومشاهديه معَ الأيام والأعوام، {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 261]، وينابيعُ جُودِه لا يَغيظُها الصّباحُ والمساء (2).

وقطعةٌ من رسالة أجاب بها أبا العباس ابنَ أُميّةَ وقد أعلَمَه باستيلاءِ الروم قصَمَهم اللهُ على بَلَنْسِيَةَ رجَعَها الله (3):

بالله، أيَّ نحوٍ ننحو، وسطورٍ نُثبتُ أو نمحو، وقد حُذِف الأصلُ والزائد، وذهبتِ الصِّلةُ والعائد، وبابُ التعجُّب طال، وحالُ اليأس لا تخشَى الانتقال، وذهَبَت علامةُ الرفع، وفُقِدت سلامةُ الجمع، والمعتَلُّ أعدى الصّحيح، والمُثلَّثُ أردى الفصيح، وامتَنعتِ العُجْمةُ من الصَّرف، وأمِنتْ زيادتُها من الحذف، ومالت قواعدُ المِلّة، وصِرنا إلى جَمْع القلة؟

(1) في رفع الحجب: "ومسيله".

(2)

انظر رسالة ابن الأبار في الموضوع نفسه في أزهار الرياض 3/ 211 كما قصر حازم قسمًا من مقصورته على الإشادة به.

(3)

وردت في رسائله: 205 (مخطوط)، والروض المعطار (50)، والإحاطة 1/ 176 وغيرها.

ص: 339

وفَصَلَ من رحلتِه (1) معَ الرّشيد (2) أبي محمد عبد الواحد ابن المأمونِ أبي العُلَى إدريسَ ابن المنصورِ أبي يوسُفَ يعقوبَ ابن الأمير أبي يعقوبَ يوسُفَ ابن الأمير أبي محمدٍ عبد المُؤْمن بن عليًّ وقد خَرَجَ معَه من سَلا (3) إلى حَضرتِه مَرّاكُش، قال فيه يصفُ المصحف:

وبَرزَ الإمامُ بينَ يدَيْه الإمام (4)، وأمامَه النُّورُ الذي يُضيءُ به الوراءُ والأمام، حبلٌ اعتَصمَ به المعتصمون، وحُجّةٌ انقطَعَ بها قومٌ خَصِمُون (5)، وذخيرةُ الخلائف، وبقيّةُ العهدِ السالف، عاصَرَ الصّحابة، وعاشَرَ جِيلَهمُ الطيِّبَ بطابة (6)، وباشَرتْهُ أيدٍ جمَعتِ التنزيل، وأخذتْه عن الرسُول عن جِبريل، فالقارئُ فيه للكتاب المنزَّل، يحُلُّ محلَّ آخِذِه عن الصَدْر الأوّل (7)، قد شهِدَ مع الشهيد الدار، وكان معَه يومَ دار ما دار، فرأى ما نال نائلة (8)، وتوسَّط تلك المواقفَ الهائلة، فهُو يصنَعُ الخُشوعَ لمن كان متصنِّعًا، ويَصدَعُ القلوبَ وإن كان ذلك منها مُتَمنِّعًا، {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا} [الحشر: 21]، حَفِظَتْ (9) صَدَفَةُ الوجودِ لآلئَه، وكان الاعتناءُ الرّبّانيُّ كالئَه، إلى (10) أنْ بَلَغَ محِلَّه، وعقَدَ معَ آلِ القرآن إلَّه، فأخَذوه بقوّة، وجَلَوا منه أشرفَ (11) عَرُوسٍ مَجْلُوّه، فهُو عندَهم

(1) توجد فصول من هذه الرحلة في رسائله: 180 وما بعدها (مخطوط الرباط رقم 233 ك)، وانظر تحليلًا لها في كتاب الدكتور محمد بن شريفة: أبو المطرف (120 - 121).

(2)

انظر أخبار الرشيد في البيان المغرب 3/ 282 وما بعدها (القسم الموحدي).

(3)

كان هذا الخروج سنة 637 هـ.

(4)

الأولى: الخليفة، والثانية: المصحف الإمام.

(5)

في الرسائل: حبل الله الذي به اعتصم المعتصمون، وحجته التي بها انقطع القوم الخصمون.

(6)

طابة لغة في طيبة مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.

(7)

في الرسائل: فالناظر فيه تابعي بهذا الاعتبار، وله من الشرف بعلو الرواية ما يدنيه من المختار.

(8)

هي نائلة زوجة الخليفة عثمان بن عفان التي شهدت استشهاده.

(9)

في الرسائل: "ولقد حفظت".

(10)

في الرسائل: "حتى".

(11)

في الرسائل: "أيمن".

ص: 340

{لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 79]، ولا يلي أمرَه إلا الذين هم بأمرِه يَظهَرون، وسار يتقَدَّم أمامَ الخَلْق، وتتقدَّمُه رايةُ الحقّ، فهو على ما وَرَد في وَصْفِه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42].

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: استعمَل الجيلَ بمعنى القَرْن غَلَطًا، وإنّما هو بمعنى الأُمّة، فالعربُ جيلٌ والرُّومُ جيل، وكذلك الفُرْسُ والتُّركُ وغيرُهم. وقدِ استدعَى هذا الفصلُ تبيينَ أمرَيْنِ قد يُشكِلان على بعض مُطالعي هذا الكتاب؛ أحَدُهما: شأنُ هذا المصحف، والثاني: كيفيّةُ الترتيبِ الذي أشار إليه الشّيخ أبو المُطرِّف في هيئة هذا البُروز:

أمّا المصحفُ فإنّ أبا محمد عبدَ المؤمن بنَ عليّ وآلَه من بَنيه وأتْباعَهمِ كانوا يُصرِّحونَ بمُعتقَدهم فيه أنّه الإمامُ مصحفُ أميرِ المؤمنينَ عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه، وعلى ذلك كان إطباقُ أهل الأندَلُس، فقد قال الرازي في "تاريخِه": وفي يوم الأحد لثمانٍ خَلَوْنَ من جُمادى الآخِرة سنة أربع وخمسينَ وثلاث مئة احتُملَ المصحفُ المرَتَّبُ في جامع قُرْطُبةَ لقراءةِ الإمام فيه صَبيحةَ كلِّ يوم بعدَ صلاة الصّبح، وهو مصحفُ أميرِ المؤمنين عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه. وممّا خَطَّه بيمينِه إلى دار صاحب الصّلاة محمدِ بن يحيى ابن الخَرّاز (1) عن عهدِ أميرِ المؤمنين أبقاه اللهُ احتراسًا به وتحَفِّيًا عند فَتْح الحَنايا التي يُفضي منها إلى موضع الزِّيادة التي زادها أعزَّه اللهُ في الجامع، وكان فتَحَها في هذا التاريخ.

وقد ذكَرَ التأريخيُّ الحافظُ الحافلُ أبو مَرْوانَ حَيّانُ بن خَلَف بن حَيّان في كتابِه "المقتبِس"[كلامًا](2) نمَّقَه بحُسن عبارته المعهود من كلام الرازي في ذكْرِه نقَلْتُه من خطِّ الراوِيهَ أبي القاسمِ ابن بَشْكُوال، وهو: ولمّا احتيجَ في هذا الوقت إلى خَرْق سُورِ القِبلة المقدَّمة لهذه البِنْية الحكميّة لاتّصال قِطَع بُنَى المسجدِ بعضها ببعض واتّساقِها، احتُملَ المصحفُ المدعوُّ بالإمام المُختزَن كان بمقصورةِ

(1) ترجمته في تاريخ ابن الفرضي (1323) وفيه: وولي الصلاة بقرطبة.

(2)

زيادة متعينة.

ص: 341

هذا الجامع المرَتَّب لقراءة إمام الفريضة فيه كلَّ يوم عندَ فَراغِه من صلاة الصُّبح، وهو مصحفُ أمير المؤمنينَ عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه، خَطَّه بيَمينِه، وله عندَ الأندَلُس شأنٌ عظيمٌ، واحتفاءٌ شديد، أمَرَ الخليفةُ من أجْلِ ذلك باحتمالِه إلى دارِ صاحب الصّلاة الثِّقةِ المأمونِ محمدِ بن يحيى بن عبد العزيز المدعُوِّ بابن الخَرّاز وإخزانِه لدَيْه، احتراسًا به وتحفُّظًا بمكانِه، إلى أن ينقضيَ أمرُ القِبلةِ (1) الجديدة وتتحصَّنَ بمقصورتها المُحْدَثة الموثَّقة فيعادَ المصحفُ إلى مكانِ إحرازِه بها، ففُعلَ ذلك بالمصحف، واحتَمَلَه مَشْيخةُ السَّدَنة إلى دار ابن الخَرّاز، وذلك يومَ الأحد لثمانٍ خَلَوْنَ من جُمادى الآخِرة من سنة أربع وخمسينَ وثلاث مئة. انتهى الفصلُ منقولًا من خطِّ الراوِية أبي القاسم ابن بَشْكُوال كما ذُكِر، وبخطِّه في الحاشيةِ اليُمنى محُاذيًا بأوّله آخِرَ هذا الفصل ما نَصّه: أُخرِجَ هذا المصحفُ عن قُرْطُبة وغُرّب عنها ليلةَ السبت الحاديةَ عشْرةَ من شوّالٍ سنةَ اثنتينِ وخمسينَ وخمس مئة وحُمِلَ صَبِيحةَ يوم السبت وجُوِّزَ إلى العُدْوة، أخَذ اللهُ مَن سَعَى في تغريبِه وخروجِه عن الحضرة أخْذَ آسِف ولا أمهَلَه بالذي لا إله إلا هو وعَجَّل بصَرْفِه إلى مكانِه بقُدرته لا يُعجِزُه شيءٌ جل جلاله وعَظُمَ سُلطانُه. انتهَى نصُّ هذه المُعلَّقة في الحاشية المنَبَّه عليها كما ذُكِر. ورحِم الله أبا القاسم ابنَ بَشْكُوال ونفَعَه بمقصده، فإنّما استأثَرَ بعِلق نَفِيس، واستكثَرَ من خيرِ جليس، وأفضل أنيس، وتأثَّر لانتقالِ موقوفٍ على محلِّه الأحقِّ به حبيس، فلذلك أتْبَعَ خبرَه عنه نفْثةَ مصدورٍ عن قلبٍ قَريح، ولَهْفَ موتور ذي فؤادٍ بمؤلِم هذا المُلِمّ جريح، ولو كوشفَ رحمه الله بحالِ قُرْطُبةَ من بلاد الأندَلُس وسواها، وانتهاكِ عبَدةِ الصّليبِ مَحُوطَ حِماها، واستيلائهم على ما اشتَملَتْ عليه من كثيرٍ من المصاحفِ غيرَ ذلك المصحفِ الكريم، وابتذالِهم ما عُنيَ أكابرُ العلماءِ بصيانتِه من ذخائرِ دواوينِ العلم على العهد القديم؛ لَسُرَّ بإخراجِه عن قُرْطُبة واحتمالِه، وأعان بالتحضيض نُصحًا له على انتقالِه، إنقاذًا له من أيدي المشركين،

(1) في الأصل: "الغلبة".

ص: 342

واستدامةً لبقائه في كَلاءةِ المسلمين، وكان إخراجُه في التاريخ الذي ذكَرَه الراويةُ أبو القاسم ابنُ بَشْكُوال في أيام أبي محمدٍ عبد المؤْمن بن عليٍّ وبأمرِه، وفي ذلك يقولُ الشاعرُ المُجيد أبو عبد الله محمدُ بن حُسَين بن حَبُوس الفاسيُّ (1) من قصيدةٍ يمدَحُ بها أبا محمد عبدَ المؤمن بنَ عليّ [سريع]:

سيَشكُرُ المصحفُ إكبابَكمْ

عليه إذْ أوجَدَه الفَقْدُ

أذكَرْتُم الأيامَ ما أغفَلَتْ

من بِرِّه إذ قَدُمَ العهدُ

مصحفُ ذي النُّورَيْن عثمانَ ما

كان لكمْ عن صوْنِه بُدُّ

ما اختارشيئًا مُؤْنسًا غيرَهُ

حين أتَى واقتَربَ الوعدُ

أوسَعْتُمُ الدّنيا اطِّراحًا وما

كان لكمْ إلا به وَجْدُ

يَحْنو عليه العَطْفُ منكمْ ولا

يَغُبُّه الإشفاقُ والوُدُّ

صبابةً منكمْ به لم تكنْ

تثيرُها جُمْلٌ ولا دَعْدُ

أحْبَبْتُم المولى فأحْبَبْتُمُ

ما خَطَّه من وَحْيِه العَبْدُ

ألبَستُموهُ حِليةً لم يكنْ

يسمَحُ للكفِّ بها الزَّنْدُ

لم تدركِ الأعرابُ ما كُنْهَها

ولا ادّعت (2) إدراكَها السُّغْدُ (3)

لأسفَرَتْ سفرتُكمْ هذه

عن واضحاتٍ نُجْحُها نَقْدُ

(1) ترجمة ابن حبوس في التكملة (1725) وترجم له المؤلف في السفر الثامن (الترجمة 85 وما بعدها)، وقد نقلها عنه صاحب أعلام مراكش وأغمات 3/ 26 - 31 (4/ 110)، وصدّر به أبو صفوان ابن إدريس كتابه زاد المسافر (43) وهو مذكور في المعجب (282 - 284)، وترجمه ابن القطان في نظم الجمان (134)، والذهبي في تاريخ الإسلام 12/ 443 (ط. 1963 م)، وانظر العلوم والآداب والفنون على عهد الموحدين للأستاذ محمد المنوني (168)، ولم تقع الإشارة من قبل إلى القصيدتين الواردتين عند المؤلف هذا.

(2)

في الأصل: "اد".

(3)

في الأصل: "السعد".

ص: 343

تكفَّلَ السَّعدُ بمقصودِكم

وبانتِ الوِجهةُ والقصدُ

عنايةُ الله بكمْ جَمّةٌ

له عليها الشكرُ والحمدُ

وقال فيه أخرى، وهي عندي من غُرَرِ قصائده (1) [سريع]:

فعلُ امرِئٍ دَلَّ على عَقْلِهِ

والفَرْعُ منسوبٌ إلى أصلِهِ

إنّ الذي يَكرُمُ في جِنسِهِ

هو الذي يَكرُمُ في فصْلِهِ

والمرءُ لا يُشكَرُ عن نفْسِه (2)

وإنّما يُشكَرُ من فضلِهِ (3)

والخيرُ والشرُّ، لهذا وذا

أهلٌ، فَرَجِّ الخيرَ من أهلِهِ

لا يَترُكُ اللازمُ ملزومَهُ

والشخصُ لا ينفَكُّ عن ظلِّهِ

وكلُّ مفطورٍ (4) على شيمةٍ

لا بدَّ أن تظهَرَ في فعلِهِ

لا يُدركُ الطَّرفُ على شَدِّهِ

ما يُدركُ الطَّرفُ على رَسلِهِ

والناسُ أشتاتٌ وفي الطَّبع ما

قد يعطِفُ الشّكلَ إلى شكلِهِ

إضافةُ السُّفْل إلى عُلوِهِ

إضافةُ العُلوِ إلى سُفْلِهِ

ما غايةُ العالِم في علمِهِ

كغايةِ الجاهلِ في جهلِهِ

(1) أورد ابن فرحون في الديباج ثمانية أبيات من هذه القصيدة، ونسبها إلى أبي المطرف أحمد ابن عميرة المخزومي، وذلك وهم ربما أوقعه فيه قلة التروي عند قراءة هذه الترجمة ومنها نقل، فقد فهم -وهذا يحدث من سرعة القراءة- أن مرجع الضمير في قول المؤلف: وقال فيه أخرى. . . يعود على المترجم ابن عميرة مع أن قوله: "فيه أخرى" يبين أن الضمير يعود على أقرب مذكور وهو ابن حبوس صاحب القصيدة الأولى في الموضوع نفسه، قاله محمد بن شريفة، وقال: وقد تابعت ابن فرحون في هذا الوهم في كتابي: أبو المطرف 241 - 242، فليصحح هناك، وانظر الديباج 1/ 206 - 207.

(2)

في الديباج: "بغيه"، ولكنها وردت في نسخة أخرى منه كما هنا، وهو الصواب.

(3)

في الديباج: "عن عقله"، ولكنها وردت في نسخة أخرى منه كما هنا، فهو الصواب.

(4)

في الديباج: "مقصور".

ص: 344

ولا الذي يُشكَرُ عن بَذْلِه

مثلُ الذي يُشكَرُ عن بُخلِهِ

عَمْري لقد حمَلَ أمرَ الوَرى

مضْطلعٌ بالعِبءِ من حِمْلِهِ

مَنْ لم تزَلْ أنواءُ أفكارِهِ

تَهْمي على المُمحِلِ في مَحْلِهِ

ذاك سِراجُ الكلِّ بل شمسُهُ

بل عقْلُهُ الفَعّالُ في عَقْلِهِ

تُضيءُ أنوارُ النُّهى حولَهُ

في عَقْدِه المبرَم أو حَلِّه

وإنما الفضلُ إلى وقتِه

فيقدُم المِثلُ على مثلِه

هذا كتابُ الله جَلَّ اسمُهُ

بخطِّ عثمان وفي دَخْلِهِ (1)

خيرُ إمام آخِرٌ جاءه

خيرُ إمام كان من قَبْلِهِ

إليه يُنمَى كلُّ [ما] مصحفٍ

تأنَّقَ العالَمُ في نَقْلِه

أجرى ابنُ عفانَ إلى نَصْرِهِ

وخَصلُكمْ زادَ على خَصْلِهِ (2)

أنيسُه في وَحْشةِ الدارِ إذ

تواطَأَ القتلُ إلى قتلِه

رمَى به الخابطُ في غَيِّهِ

وضَمَّه الحاطبُ في حَبْلِهِ

وصار من أوكَدِ شُغل امرئ

في تَرْكِه الإعراضُ عن شُغْلِهِ

صيانةُ الشّيخ له أوجَبَتْ

لَجاجةَ الباغينَ في بَذْلِه

حتى أتى الأمّةَ مَن نَبَّهتْ

شهادةُ الرُّسْلِ على عَدْلِه

فأيقَظَ الأجفانَ من نَوْمةٍ

صَحا بها المخبُولُ من خَبْلِهِ

عرَّفَ ما يُجهَلُ من حقّهِ

وضَمَّ ما فُرِّقَ من شَمْلِهِ

ومال في تعظيمِهِ مَيْلةً

أعادت الفَرْعَ إلى أصلِهِ

ألبَسَه من رائقِ الحُلي ما

يعجِزُ جِيدُ الدّهرِ عن حَمْلِهِ

(1) هذا البيت والبيتان بعده موجودان في كتاب المسند لابن مرزوق، ص 457.

(2)

قال ابن مرزوق: إن الشاعر أساء الأدب في هذا البيت.

ص: 345

وزاد ما أبطن من بِرِّهِ

على الذي أظهَرَ من حَفْلِهِ

نَشْزٌ يُضيءُ النّجمُ في عُلوِهِ

ونيِّراتُ الشُّهبِ في سُفْلِهِ

فمِن حصى الياقوتِ حَصْباؤه

وتِبْرُه يُغنيه عن رَمْلِه

كأنّما الأصباغُ فيه وقد

تألّفَ الشّكلُ إلى شكلِهِ

زخارفُ النُّوارِ في روضةٍ

هراقَ فيها اللَّيلُ من طَلِّهِ

فاضَ أَتِيُّ الحُسن في كُلِّهِ

فكلُّه يَعجَبُ من كلِّهِ

لم ترَ عينٌ قطُّ شِبْهًا لهُ

ولم تَصِخْ أُذْنٌ إلى مِثْلِه

أذاعتِ الحِكمةُ سِرَّ النُّهى

فيه ومات الخَبْطُ في جهلِهِ

تقَيَّدَ اللَّحظُ به فهْو لا

يَصرِفُه الناظرُ عن نُبلِهِ

ذلك من فضل إمام الهدى

وكلُّنا نُعزَى إلى فضلِهِ

كأنّما العُمّالُ آلاتُه

تفعلُ ما يَصدُرُ عن فعلِهِ

جهابذُ الآفاقِ قد بَلَّدوا

في فصلِ ما يَفصِلُ أو وَصْلِهِ

وكلُّهمْ برَّزَ في سَبْقِهِ

وأحرَزَ الخَصْلَ على مَهْلِهِ

ما خَطْوُ من يَعْدو به سابحٌ

كخطوِ مَن يعدو على رِجْلِهِ

وليس من يَغرِفُ من نهرِهِ

مثلَ الذي يَغرِفُ من سَجْلِهِ

ولا الذي يمرَحُ مُرخًى لهُ

مثلُ الذي يمرَحُ في شكلِهِ

ولا حسامٌ نال منه الصَّدا

مثلُ الذي بُولغَ في صَقْلِهِ

التَمرُ معزوٌّ إلى نَخْلِه

والشّهدُ منسوبٌ إلى نَحْلِه

والقُدسُ محفوظٌ على أهلِهِ

وأنتمُ تاللهِ من أهلِه

عجائبُ العالَم مختصّةٌ

بأولياءِ الله أو رُسْلِهِ

ص: 346

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: أثبتُّ هذه القصيدةَ الفريدةَ بأسرِها استجادةً لها واستغرابًا لِما حوَتْه من أنواع الحِكَم والأمثالِ السائرة، وفي نحوِ ذلك يقولُ الأديبُ الحسيب أبو جعفر بنُ عبد الرحمن الوَقَّشِي من قصيدةٍ يهنِّئُ بها الأميرَ أبا يعقوبَ بن عبد المؤمن بعيدِ الفِطر [الطويل]:

ومصحفَ عثمانَ بنِ عفّانَ أهمَلَتْ

ملوكُ الوَرى من حقِّه كلَّ لازمِ

فأشفَقْتَ من جهلِ الجميع بشأنِهِ

وأهّلتَهُ صَوْنًا له بِرَّ عالمِ

وألبستَهُ تِبْرًا يَرُوقُ مرصَّعًا

وقد كان في بُرْدٍ من الجِلدِ قاتمِ

قال أبو جعفر: لمّا انتهيتُ بالإنشاد إلى هذا البيت قال الأميرُ أبو يعقوب: مَنْ أعلَمَك بهذا؟ والله لقد كان كما قلت.

رجَعْنا إلى بقيّة الأبيات [الطويل]:

وأبرزتَهُ للعالَمينَ ونُورُهُ

يَفيضُ عليه من جواهرِ ناظمِ

تَكنَّفَه منهُنَّ نُخبةُ معدِنٍ

تُجاورُها فيه يتيمةُ عائمِ

فجاء يَرُوعُ الناظرينَ بحُسنِهِ

ويُخجِلُ أجيادَ الحِسَان الكرائمِ

وداخلَه نورٌ من الحقِّ ساطعٌ

يقودُ إلى حظٍّ من الخُلدِ دائمِ

فأصبح ذا النُّورينِ كاسم وَليِّهِ

وخيرٌ له في بَدْئه والخواتمِ

فليت أبا عَمْرٍو (1) يُعاينُ شكلَهُ

فيَشكُرَ أفعالَ الحَفِيِّ المُكارِمِ

وفي مثل هذا الغَرَض يقولُ أبو عبد الله بن عبد العزيز بن عَيّاش (2) ويصِفُ تَحْليةَ المنصورِ أبي يوسُفَ يعقوبَ بن أبي يعقوبَ المذكورِ إيّاه أيضًا [الطويل]:

(1) يقصد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

(2)

له ترجمة في التكملة (1622)، والسفر السادس من هذا الكتاب (الترجمة 1034)، وزاد المسافر (94)، والمعجب (338)(ط. 1963 م).

ص: 347

ونُفِّلْتَه من كلِّ مَلْكٍ ذخيرةً

كأنَّهُمُ كانوا برَسْمِ مكاسِبِهْ

فإنْ ورِثَ الأملاكَ شرقًا ومغرِبًا

فكم قدْ أخلُّوا جاهلينَ بواجِبِهْ

وألْبَسْتَهُ الياقوتَ والدُّرَّ حِلْيةً

وغيرُك قد رَوّاهُ من دمِ صاحِبِهْ (1)

وقد أكثَرَ شعراءُ دولةِ أبي محمدٍ عبد المؤمن وبَنيه بعدَه من هذا المعنى، وتواطَأَتْ أقوالهُم بناءً على معتَقداتِهم أنه مصحفُ عثمانَ بن عفّان الذي كان بين يدَيْه حين استُشهِد رضي الله عنه، ويَذكُرونَ أنّ دَمَه كان منه بموضعَيْنِ: أحَدُهما: قولُه سبحانَه: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: 137]، والثاني: قولُه تعالى: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ} [الأعراف: 77]. وهذا كما تراه ظاهرُ التصنُّع، وهو -واللهُ أعلم- غَلَطٌ بيّن تَبِع فيه بعضُ الناس بعضًا، فإن المتقرِّرَ من شأنِ مصحفِ عثمانَ بن عفّان أنه ضاع بالمدينة في بعضِ الفِتن الطارئة عليها، ولكنّ أبا بكرٍ محمدَ بن أحمد بن يعقوبَ بن شَيْبةَ بن الصَّلْت بن عُصفُورِ بن شَدّاد بن هَمْيَانَ السَّدُوسيَّ مولاهم، قال: رأيتُ بخطِّ جَدِّي يعقوبَ بما أجازه لي، ثم حدَّثني به أبي أحمدُ بن يعقوبَ بَعْدُ عنه: حدّثني أبي، قال: حدّثني أبي: رأيتُ الإمامَ مصحفَ عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه وأرضاه في شهر ربيع الأوّل سنةَ ثلاثٍ وعشرينَ ومئتَيْن قد بَعَثَ به أبو إسحاقَ أميرُ المؤمنين وهو المُعتصم بالله ابنُ أميرِ المؤمنينَ أبي جعفرٍ هارونَ الرَّشيد لتُجَدَّدَ دَفّتاهُ ويُحَلَّى، فشَبَرتُ طولَ المصحف فإذا هو شِبران وأربعُ أصابع مفرَّقة، وعدَدْتُ سطورَ بعض وَرَق المصحف فإذا في الوَرَق ثمانيةٌ وعشرونَ سطرًا، ورأيتُ أثَرَ دمٍ فيه كثيرًا في أوراقٍ من المصحف كثيرة، بعضُ الوَرَق قَدْرُ نصفِ الوَرَقة وبعضٌ قَدْرَ الثُّلُث، وفي بعض الوَرَق أقلُّ وأكثر، وعلى أطرافِ كثير من الوَرَق، ورأيتُ عِظَمَ الدّمِ نفسِه في سُورة (والنجم) في أول الوَرَقة كأنّه دمٌ عَبِيط أسودُ على {مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا

(1) الأبيات في التكملة، وأعادها المؤلف في ترجمته، وهي كذلك في مستفاد الرحلة وفي المسند الصحيح الحسن لابن مرزوق (456 - 462).

ص: 348

تَهْوَى الْأَنْفُسُ} [النجم: 23]، ثم بعدَه أيضًا، ورأيتُ أثَرَ نُقطةٍ من دم على هذا الحرف:{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: 137]، فسألتُ الذي رأيتُ المصحفَ عندَه: ما لهذه دارِسةً؟ فقال: ممّا يمسَحُ الناسُ أيديَهم بها، ورأيتُ أثَرَ مَسحِ الأيدي بيِّنًا وأثَرُ النُّقطة بيِّنٌ. انتهى المقصودُ من الواقع في صِفة مصحفِ عثمانَ بن عفّان رضي الله عنه عند أبي بكرٍ محمد بن أحمد بن يعقوبَ بن شَيْبةَ المذكور، وقد ذَكَرَ -كما سمِعتَ- رؤيتَه مصحفَ عثمانَ بن عفّان وآثارَ الدّمِ فيه معيَّنةَ المواضع ومُبهَمتَها وتاريخَ رؤيته ذلك، ولا يُمكنُ أن يكونَ هذا الذي كان بالأندَلُس؛ لأنّه لم يطرَأْ على بني العبّاس ما يُخرِجُه عن أيديهم وُيصيِّرُه إلى الأندَلُس، ثم إنّ أثَرَ الدمِ في هذا الذي كان بالأندَلُس كان في الموضعَيْنِ المذكورين لا غيرُ، بخلافِ ما ذَكَرَ ابنُ شَيْبةَ. والذي يَظهَرُ لي -واللهُ أعلم- أنّ هذا المصحفَ الذي كان بالأندَلُس هو أحدُ المصاحفِ الأربعة التي بعَثَ بها عثمانُ بن عفّان رضي الله عنه إلى الأمصار: مكةَ، والبصرة، والكوفة، والشّام، فإنْ يكنْ أحدُها فلعلّه الشّاميُّ استَصحَبَه الأميرُ أبو المُطرِّف عبدُ الرحمنِ الداخِلُ إلى الأندَلُس ابنُ مُعاويةَ بن هشام بن عبد الملِك بن مَرْوان بن الحَكَم بن أبي العاص بن أميّةَ بن عَبْدِ شَمْس، وكان دخولُه إلى الأندَلُس غُرّةَ ربيع الأوّلى سنةَ ثمان وثلاثينَ ومئة، أو يكونُ ممّا بَعَثَت إليه أُختُه به من الذّخائرِ والتُّحَفِ والهدايا التي كانت تُوالي توجيهَها إليه من الشام، أو يكونُ ممّا اجتُلِبَ إلى غيرِه من ذُرِّيتِه، واللهُ أعلم. ويؤيِّدُ ما ذهبتُ إليه من ذلك أنّ مقدارَ حَجْم الذي وَصَفَه أبو بكر بنُ شَيْبةَ حسبَما تقَدَّم إيرادُه مخالفٌ مقدارَ حَجْم الذي كان بالأندَلُس، فقد وَصَفَ لي جماعةٌ ممن شاهدوه وباشَروه منهم شيخانا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ وأبو زكريّا يحيى بنُ أحمد بن عَتِيق رحمَهما الله وغيرُهما فاتَّفَقوا على أنّ طُولَه دونَ الشِّبر، وأن أسطارَه دون العشَرة، فاقتضَى ذلك أنّ أوراقَه أكثرُ من أوراقِ الذي وَصَفَ أبو بكر بنُ شَيْبة، وقد ذَكَرَ لي واصِفوهُ المذكورونَ أنه كان ضخمًا لكثرةِ وَرَقه، وذَكَرَ لي بعضُهم أنه عايَنَ المعوِّذتَيْن في صفحتَيْنِ منه كلُّ واحدةٍ منهما في صفحة، ولمّا أجازَهُ أبو محمدٍ عبدُ المؤمن إلى بَرِّ

ص: 349

العُدوة احتفلَ في الاعتناء بكُسْوتِه وأبدَلَها -وكانت من جِلد - بألواح مصَفَّحة بصحائفِ الذهب، وقد نَظَمَ في مواضيعَ منها لآلئَ نفيسةً وأحجارَ ياقوتٍ وزُمُرُّد من أرفع ما كان عندَه، ثم لم يزَلْ بَنُوه بعدَه يتَفنَّنُونَ في زيادةِ جليل الجواهرِ وفاخِر الأحجار على ما كان محُلًّى به حتّى استوعَبوا دَفَّتَيْه بذلك بما لا قيمةَ له ولا نظير، وكانوا أبدًا يُحضِرونَه في مجالسِهم في ليالي رمضانَ ويُباشِرونَه بالقراءةِ فيه ويُصفِّحونَ وَرَقَه بصفيحةِ ذهبٍ مستطيلة شِبهَ المِسْطَرة ويَستصحِبُونَه في أسفارِهم وحركاتِهم متبرِّكينَ به إلى أنِ احتَمَلَه معَه المعتضِدُ بالله (1) أبو الحَسَن عليٌّ ابن المأمون أبي العلاء إدريسَ ابن المنصور أبي يوسُفَ المذكور قبلُ على عادة سَلَفِه حين توَجَّه إلى تِلِمْسينَ آخرَ سنةِ خمسٍ وأربعينَ وست مئة فقُتلَ بمقرُبة من تِلِمْسينَ في آخرِ صَفَر سنةَ ستٍّ بعدَها (2) وقَدِمَ مكانَه ابنُه أبو إسحاقَ إبراهيمُ ثم قُتلَ ثانيَ يوم تقديمِه، واختَلَّ الجيشُ ووَقَعَ النَّهبُ في خزائنِ السلطان واستولَتْ أيدي العرَب وغيرِهم على جميع مَن كان بالعسكرِ ممن لا قُدرةَ له على مُدافعةٍ عن نفسِه، فكان ممّا نُهِبَ

(1) أوسع مصدر في أخبار المعتضد بالله هذا هو البيان المغرب 3/ 358 وما بعدها (القسم الموحدي).

(2)

انظر المصدر السابق، ص 385 وما بعدها، وقد جاء في "المسند" لابن مرزوق ما يلي: "ورأيتُ بخط المحدث التاريخي أبي القاسم التجيبي فيما ذيّله على تكملة ابن عبد الملك في هذا الموضوع قد كتب بحذاء ذكر المعتضد ما نصه: قرأت بخط أي علي بن منصور الجنب قال: سمعت الكاتب أبا الحسن الرعيني يقول: لما أراد المعتضد التوجه في الحركة التي قُتل فيها اجتمع إليه أهله وأولاده للوداع فدعوا له بأن يرده الله إليهم سالمًا فكان من قوله لهم: والله لا رأيتموني هنا أبدًا. قال: وأعجبُ من ذا أن علي بن عبد الله المغيلي كان يقول: وصل إليّ بربري من أهل أزمور في الحركة التي مات فيها المعتضد برقعة قديمة فيها مكتوب بخط قديم: يَقتُلُ الملك الأحمر البربري الأشتر، فكان الذي خرج إليه من الحصن الذي تحصَّن فيه يَغْمراسن وهو تامزردكت رجلٌ أشتر. قال: وكان يقال: من النوادر موت المعتضد وحده وكان جيشه نحو مئة وعشرين ألفًا. (المسند الصحيح الحسن 462 - 463).

قلنا: السفر الأول الموجود ليس من النسخة المذيلة للتجيبي ولهذا لا نجد فيها هذا التذييل، وقد وصل إلينا من هذه النسخة السفر الخامس والسفر السادس، وقد كانت بيد ابن مرزوق الذي ينقل عنها في المسند والمناقب المرزوقية.

ص: 350

ذلك الوقتَ هذا المصحفُ الكريم، ولم يَعلَمْ مُنتهِبُه قَدْرًا له ولا قيمة، فدخَلَ به تِلِمْسينَ وعرَضَه على البيع، فأخبَرني الشَيخُ أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ رحمه الله أنه رآه بيدِ سِممسارٍ يُنادي عليه بسُوق الكتُب بتِلِمْسينَ بسبعة عشَرَ درهمًا وقد ضاعت منه أوراقٌ، فأُنهِيَ خبَرُه إلى صاحب تِلِمْسينَ حينئذٍ أبي يحيى يَغمراسن بن زَيّانَ الزَّناتيِّ من بني عبد الواد (1)، وهو الذي قصَدَه المُعتضدُ أبو الحَسَن المذكورُ للدُّعاءِ له بالدخولِ في طاعتِه، فحين عَلِم به انتَزَعَه من يدِ الذي ألفاه عنده، وأمَرَ بصَوْنِه والاحتياطِ عليه، ولم يزَلْ بعدُ يطمَعُ به المرتضَى (2) من بني عبد المؤمن، والمُستنصِرُ من بني أبي حَفْص صاحبُ إفْريقيّةَ (3)، والغالبُ بالله أبو عبد الله بن يوسُفَ أميرُ الأندَلُس المدعوُّ بابن الأحمر (4)، فلا يَحْلُونَ منه بطائل حتى تُوُفُّوا جميعًا في حياة أبي يحيى المذكور، فأورَثَه بَنِيه، فهو عندَهم إلى هذا التاريخ، وهو سنةُ اثنتين وسبع مئة، فهذه نُبذةٌ من التعريف بشأنِ هذا المصحف (5).

فأمّا الترتيبُ الذي أشار إليه الشّيخُ أبو المُطرِّف بن عَمِيرةَ: فهو أنّ أُمراءَ بني عبد المؤمن كانوا إذا تحرَّكوا لغَزْوٍ أو سَفَر جَعَلوا أمامَهم بمقرُبةٍ منهم رايةً كبيرةً بيضاءَ يُعتامُ لها أتمُّ العِصِيِّ طولًا لتُرشِدَ إلى موضع السُّلطان من العسكرِ فيَهتديَ إليه من أراد قصْدَه -وهي التي عبَّر عنها أبو المُطرّف بقولِه: وأمامَهُ النُّور، وبقولِه: تتقدَّمُه رايةُ الحق، وبقوله: من بينِ يدَيْه- ويليها المصحفُ الكريم -وهو الذي عناه بقوله: بينَ يدَيْه الإمام- محمولًا على أضخم بُخْتيٍّ يوجَدُ وقد جُعِلَ في قُبّةِ حرير ارتفاعُها نحوُ عشَرةِ أشبار وعرضُ كلِّ وجه من وجوهِها الأربع

(1) ترجمته وأخباره في بغية الرواد 1/ 117 وما بعدها.

(2)

ترجمة المرتضى وأخباره في جذوة الاقتباس (284)، والبيان المغرب 3/ 389 وما بعدها، وفي غيرهما.

(3)

أخباره في تاريخ الدولتين (32)(ط. تونس 1966 م).

(4)

ترجمته في الإحاطة واللمحة البدرية (30).

(5)

انظر في هذا المصحف العثماني أيضًا: المعجب (326)(ط. القاهرة 1963 م).

ص: 351

نحوُ أربعةِ أشبار وبأعلاها جامورٌ (1) محُكَمُ الصَّنعة على نحوِ جَواميرِ الأخبية من أتقنِ ما أنت راءٍ جمالًا، وفي أعلى كلِّ رُكنٍ من أركان القُبة عُصَيّةٌ رُكِّب فيها سُنيِّنٌ مذَهَّبٌ وقد رُبِطت بها رايةُ حرير لا تزال تخفُقُ عَذَباتُها بأقلِّ ريح ولو لم يكنْ إلا بهزِّ الجَمَل إيّاها في سَيْره، ويسَمَّى جملَ المُصحف، ويتبَعُه بَغْلٌ من أفْرَهِ البِغال يحمِلُ رَبْعةً كبيرة مُربَّعةَ الشكل في ارتفاع ذراع أو نحوها، وقد غُشِّيت كذلك بحرير وضُمِّنتِ "الموطَّأ" لمالكِ وصحيحَي البخاريِّ ومسلم وسُنَنَيْ أبي داودَ والنَّسائي وجامعَ أبي عيسى الترمذي، وكان عوَامُّ ذلك الوقت يقولونَ فيه: بَغْلُ المصحف، وهو غَلَطٌ منهم، ويليه الأميرُ في صَدْرِ الجيش والعساكر عن يمينِه وشِماله وخَلْفِه -وهو الذي عبَّر عنه أوّلًا بقولِه: وَبَرَزَ الإمام، وآخِرًا بقولِه: أمام الخَلْق، وبقولِه: ولا مِن خَلْفِه. فهذه هيئةُ الترتيب، وقد شاهدتُه مرّاتٍ في بروز المُعتضِد والمرتضَى المذكورينِ وأبي العلاء إدريسَ بن أبي عبد الله بن محمد بن أبي حَفْص عُمرَ بن عبد المؤمن آخِرِ أُمرائهمُ المعتَبرينَ عندَهم، وبقَتْلِه على يدِ الأمير أبي يوسفَ يعقوبَ بن عبد الحقِّ الزَّنَاتيِّ المَرِينيِّ انقَرَضَت دولةُ بني عبد المؤمن، فسبحانَ مَن لا يَبِيدُ مُلكُه ولا يفنَى سُلطانُه جل جلاله وتعاظَمَ شأنُه. وكأنّ لسانَ حال هذه الهيئة يقولُ: إنّ هذه الرايةَ مُنذِرةٌ بإطلالِ صاحبِها على مقصودِه، وأنه داعٍ إلى ما يقتضيه الكتابُ والسُّنة، فمَن أطاعَه كان مُسلمًا له ومن عَصَاه حارَبَه بهذا الجيش الذي هو من حِزبِه.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: قد أطَلْنا في هذا الفصل إطالةً أخرجَتْنا عن المقصود، ولكنّا أودَعْناه فوائدَ منوَّعةً يعِزُّ وجودُها، وقد آنَ لنا أن نرجعَ إلى ذكْرِ أبي المُطرِّف ابن عَمِيرةَ، فنقول: وله فصولٌ وَعْظيّةٌ (2) على طريقةِ الإمام أبي الفَرَج ابن الجَوْزيِّ، منها قولُه: إذا عَرَجت شياطينُ الهوى إلى سماءِ العقل وجدتَها

(1) الجامور: الرأس، والمراد هنا رأس القبة.

(2)

راجع تحليلاً لمواعظ ابن عميرة في كتاب الدكتور محمد بن شريفة: أبو المطرف أحمد ابن عميرة المخزومي (299).

ص: 352

مليئةً {حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن: 8]، تطلُبُ غِرّةَ النفْس والرقيبُ قريبٌ {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ} [الصافات: 10]، وتنصِبُ لها حِبالةَ {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ} [النساء: 120]، فيمنَعُها مِن أن تقطعَ فيها حاجزُ {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء: 65]: إنّها لَتُسافرُ في عالَم الكسْبِ فتعترضُها في تلك الفَلاة وتَختِلُها عند الغَفَلات، والحارسُ يُنادي: يا خيلَ الله اركَبي.

ومنها، في قصّة بلالٍ وأُميّةَ بن خَلَف بن وَهْب بن حُذافةَ بن جُمَحَ واسمُه تَيْمُ بن عَمْرو بن هصيص بن كَعْب بن لُؤيِّ بن غالبِ بن فِهْرِ بن مالِك بن النَّضْر بن كِنَانةَ بن خُزَيْمةَ بن مُدرِكةَ بن إلياسَ بن مُضَرَ بن نِزار بن معَدِّ بن عدنان، وكان ممّن يُعذِّبُ بلالًا على الإسلام: المرءُ بضره لا بغيرِه، وبفضيلتِه لا بفصيلتِه، تَقْوى الرجُل سببٌ تنتهي عندَه الأسباب، ونسَبٌ تَهونُ معَه الأنساب، دُعِي إلى الإسلام أخو جُمَح فجَمَحَ وما جَنَح، وكان في رِقِّه بلالٌ فرَقَّ قلبُ الرَّقيق، وصَدَقَ عتِيقُ الصِّدِّيق، يومَ الفتح تبيَّنَ خَطَلُ ابنِ أخطل وقد عاذ بمكانِه، ونَعِمَ بالُ بلال حين غاظ بعضَ السامعينَ بأذانِه، ما ضَرَّ الحبَشيَّ لونُه وإنِ ازدَرَوْه، ولا نفَعَ القُرَشيَّ كونُه أحدَ من داروا حولَه وداروه، ما أقرَضَه بمكّةَ سلًّا لسيفِ العُدوان وانتَضَاه، فعلى القَليبِ قَضاهُ إيّاه، وخِيارُكم أحسَنكم قضاءً، لم يَرْعَ له ولايةَ الحقّ، فأعرَضَ عن حُرمة أسرِه المستحَقّ، أغرى به سُفهاءَ مكّةَ فحشَرَ عليه سَراةَ يَثْرِب، أقعَدَه في الرَّمضاءِ حتى حَمِيَ فضَرَبَه بسيوفِ الأنصار حتى بَرَد [الكامل]:

صاحِبْ رجاءَ غدٍ عسى الأيامُ أنْ

يَرجِعْنَ قومًا كالذي قد كانوا

واستعمِل البُقْيا حَذارِ جنايةً

تُجزَى بها فكما تَدِينُ تُدانُ

ضَلَّ امرُؤٌ جعَلَ الإساءةَ عادةً

ويَرى المَثُوبةَ أنها إحسانُ

وله مجالسُ وَعْظيّةٌ كان يصنَعُها للواعظِ الفاضل الصالح أبي محمد بن عليِّ بن أبي خُرْص، رحمه الله، ومِن قِبَلِه استفَدْناها، منها في قصّة آدمَ وإهباطِه من الجنّة إلى الأرض: رَوى الضّحّاكُ عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: بَيْنا آدمُ

ص: 353

يَبكي بعدَ أن أُهبِطَ من الجنّة، جاء جِبريلُ عليه السلام فسَلَّمَ عليه، فبَكَى آدمُ حتى بَكى جِبريلُ لبكائه ثُم قال: يا آدمُ، ما هذا البكاء؟ قال: يا جِبريل، وكيف لا أبكي وقد حوَّلَني ربِّي من السماءِ إلى الأرض، ومن دارِ النعيم إلى دار البُؤْس؟ كان إذا رأى الملائكةَ ذَكَرَ الوَطَن فهاجَتْ حسَراتُه، ومتى تفكَّرَ فيما إليه نَزلَ سالت بالدّمِ عَبَراتُه، وكيف لا يتَجرَّعُ الأسفَ كلَّه، ومَن سجَدَ له بالأمسِ يرحَمُ اليومَ ذُلَّه؟! [الطويل]:

كفى حَزَنًا مثوايَ في أرضِ غُربةٍ

وقلبيْ بأُخرى مُستهامٌ متَيَّمُ

أقول لبُعدِ الدار: يا طُولَ شِقوتي

كأنّي بطِيب القُرب لم أكُ أنعَمُ

أُصانعُ لحْظَ العينِ عندَكَ خِيفةً

واكتُمُ ما بي فيك واللهُ أعلمُ

وألثُمُ عُلْويَّ الرِّياح إذا سَرَتْ

وما كنتُ لولا أنت للرِّيح ألثُمُ

ربيعيَ ذاك الوجهُ لو كان زائري

وأوّلُ عامي من هواهُ المحرَّمُ

وَيْحَ ابنِ آدم، أمَا يَذكُرُ قصّةَ أبيه، ويقيسُ يسيرَ جِنايتِه بعظيم ما يجنيه؟! زادَ عليه في المخالفة طُولًا وعَرْضًا، فليتَه أُعطيَ من ندامتِه ولو بعضًا، زلَّةٌ أهبَطتْه من جنّة المأوى، وأدنفَتْه حتى أعلى بالشّكوى [مجزوء المنسرح]:

أتَى الخِيامَ بقلبٍ

معَ الأصِحّاءِ صاحِ

وراح منها سَقيمًا

نشوانَ من غيرِ راحِ

ولم يكنْ ما شَجَاهُ

منه يَلوحُ لِلاحِ

لولا إفاضةُ دمعٍ

قضَى لهُ بافْتضاحِ

والله ما راقَ عيني

سَنا جَبينِ الصّباحِ

ولا انثناءُ غصونٍ

ولا ثنايا أقاحِ

مُذْ قدَّرَ اللهُ بَعْدي

عن أرضِكمْ وانتزاحي

ص: 354

ومنها في الوَعْظِ والتوبيخ: يا هذا، مِدادُ الذُّنوب إنّما يَمْحوهُ ماءُ الدّمع، أفلا تعِدُّ له عينًا باكية، وخَطَرُ العقل يَقتُلُ غلامَ الهوى، وأنت تقولُ: أقتَلْتَ نفْسًا زاكية؟! اعترضَتْك شُبهةُ الغَيّ، فهذا دليلُ الرُّشدِ قد تبيَّن، وإن خرَجْتَ خائفًا من مِصرِ المعصِيةِ فأجهِدْ نفْسَك على أن ترِدَ ماءَ مَدْيَن، عَزْمُ الكرام وكيلُ أمين الغيب، وهمّةُ الرجال ما التأنيثُ لاسمِها بعَيْب، قالت أسماءُ لولَدِها وقد خشِيَ المُثْلة: الشّاةُ الميِّتة لا تألَمُ السَّلْخ، ونادى ابنُ أدهم مَنْ شَجَّه: إنّ الرأسَ الذي يحتاجُ إلى [المُخ](1) تركتُه ببَلْخ (2)[الطويل]:

أيعلمُ مَن أوْدَى بصبريَ ما ألقَى

وأنّ نَعيمي في هواهُ بأنْ أشقَى

إذا قيلَ: هذا عاشقٌ، قلتُ: ميِّزوا

فأكثرُ مَن تلقَوْنَه يدَّعي العشقا

ويا بأَبي ذاك الحبيبُ الذي ثَوَى

من القلب مثوًى لم أُسامحْ به خَلْقا

تجافَيْتُ عن إعراضِه وجفائِه

فمِن حقَّه أن لا أرى معَهُ حَقّا

وجمجَمتُ في شكوايَ إذْ لم أجدْ لها

محلًّا لإلْقائي ولم أستطعْ نُطقا

وكنتُ أرى والصِّدقُ شانيَ في الهوى

بأنّي على حالي سأُجزَى به صِدقا

فأخلَفَ ظنِّي والمُحبُّ ظُنونُه

متى حاولَتْ جَمْعًا تُحوِّلُه فَرْقا

وللشّرقِ في قلبي لُبانةُ عاشقٍ

فيا ليتَ [شِعري](3) من يُبلِّغُها الشَّرقا

ألا إنّ ماءً فيه ماكنت أشتكي

لهيبَ الحشا لو كنتُ يومًا به أُسقَى

وطِيبُ نسيم لا يُرى مَن أضَلَّهُ

سوى اليأسِ منه أويرى ذلك الأُفْقا

فمَن مُبلغٌ سُكّانَهُ أنّ عهدَهمْ

وإن همْ أضاعوهُ على حِفظِه أبقى

سلامٌ عليهمْ كيف كانوا فإنّهمْ

وإن لم يَرِقُّوا لا أزالُ لهمْ رِقّا

(1) خرم في الأصل.

(2)

في الأصل: "بملخ".

(3)

زيادة يستقيم بها الوزن.

ص: 355

ومحاسنُه في هذا الباب كثيرة.

ومن نَظْمِه، وله تعلُّقٌ بنوعٍ من التاريخ في ذكْرِ ملِكٍ اختَلّتْ حالُه بداخلةٍ دخَلَت عليه [الكامل]:

أخْذٌ وترْكٌ لا تأمُّلَ فيهما

للحال في المتروكِ والمأخوذِ

نبَذوا عهودَهمُ ويا لكَ ضِلّةً

مِن نَبْذِها لمشرّدٍ منبوذِ

عمَّت أذاياتُ الزمان ودونَ ما

صِرنا إليه كلُّ أمرٍ مُوذي

فاعجَبْ لفارِ السّدِّ في وَهْنِ القُوى

حيث انتَهى وبَعُوضةِ النُّمروذِ

وله في الحنينِ إلى الأوطانِ وما لقِيَ به من التقلُّب في البُلدان ومُفارقة الإخوان [البسيط]:

كم التنقُّلُ في سُكرٍ بلا طرَبٍ

مشيَ النَّزيف صَريع الجَنْبِ بالبَنْجِ

مِن منزلٍ نحوَ ثانٍ ليس يُشبهُهُ

كأنّما حمَلَتْنا خيلُ شِطْرَنْجِ

وهذان البيتانِ وإن كانا كما تراهما في غايةٍ من تحسين المُبْنى وتحصين المعنى فقد شَذَّ في قافيتِهما عن المعهودِ في مثلِهما من التزام الرِّدْف لحَذْفِ ما حُذِفَ منه على ما أُحْكِم في عِلم القوافي. وفي نحوٍ من ذلك، وكتَبَ إلى صاحبه أبي عبد الله بن محمد المُرْسِيِّ ابن الجَنّان (1) الكاتبِ رحمه الله [الطويل]:

تَذكَّرَ عهدَ الشّرقِ والشرقُ شاسعُ

وذابَ أسًى للبَرْقِ والبرقُ لامعُ

وأتْبَعَ ذكْرَ الجَزْع أنّةَ مُوجَعٍ

له أبدًا قلبٌ على الجَزْع جازعُ

كفى حزَنًا نأْيٌ عن الأهل بعدَما

نأَيْنا عن الأوطانِ فهْي بَلاقعُ

نوَى غُربةً حتى بمنزلِ غُربةٍ

لقد صنَعَ البَيْنُ الذي هو صانعُ

أحِنُّ إلى أرض تَقادَمَ عهدُها

ومن دونِها أيدي الخطوبِ الموانعُ

وكيف بشُقْرٍ أو بزُرقةِ مائهِ

وفيه لشُقْرٍ أو لزُرقٍ مَشارعُ

(1) ترجمته في عنوان الدراية (213)، والإحاطة 2/ 256.

ص: 356

هكذا قال ووقَفْتُ عليه بخطِّه، ولو قال:"أو بزُرقِ مياهِه وفيها" لكان أتمَّ في التجنيس، فتأمَّلْه.

ومنه، وكتَبَ به إلى شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْنيِّ رحمه الله [المنسرح]:

صاح بهم صائحُ الرِّحيلِ فما

فيهمْ على البَيْن واحدٌ سَلِما

وجاسَ بالرَّوع عُقْرَ دارِهمُ

من بعدِ ما كان سِربُهمْ حَرَما

فهمْ عبَاديدُ في البلادِ ولا

شَمْلَ بكفِّ الخطوبِ مُنتظِما

قد أقسَمَ الدّهرُ أن يُفرّقَهمْ

وجَنَّبَ الحِنْثَ ذلك القَسَما

ياسائلي عن بُكايَ بعدَهمُ

بكَيْتُ دمعًا حتى بكيتُ دما

وفي الأدبِ وحِرفتِه [الكامل]:

أدب وحِرفتُه وها أنا منهُما

مع مُبصِرٍ صَنِع وأعمى أخرقِ

ما فكّ قَيْدَ الخطِّ ذا إلا بَدَا

لأخيه فيه فردةٌ للمُطبِقِ

ومن تضميناتِه العجيبة قولُه من قصيدةٍ يمدَحُ بها المستنصِرَ بالله [الكامل]:

ولقد أقَدْتَ من الزمانِ فكاذبٌ

مِن قولهم: جُرحُ الزمانِ جُبَارُ

وأطَلْتَ أيامَ السّرورِ فلم يُصِبْ

مَن قال: أيامُ السرورِ قِصَارُ

وكان يُستحسَنُ كثيرًا من كلامِه هذا البيتُ [الطويل]:

لك الفضلُ يحيى خالدًا بك ذكْرُهُ

فلا ذكْرَ للفضل بن يحيى بن خالدِ

لترديدِ ألفاظ الذِّكْر ويحيى وخالدٍ في العَجُز السابقة في الصَّدْر، وهو من أبياتٍ خاطَبَ بها الأميرَ أبا العبّاس [الطويل]:

أسيِّدَنا الأعلى إذا المرءُ لم يجِدْ

نَداكَ على حالٍ فليس بواجدِ

وإنْ هُو لم ينعَمْ بوجهِك ساعةً

من الدّهرِ لم تَظفَرْ يداهُ بفائدِ

لك الفضلُ يحيى خالدًا بك ذكْرُه

فلا ذكْرَ للفضلِ بن يحيى بن خالدِ

ص: 357

تخَطَّت بلا كدٍّ إلى غيرِ طالبٍ

وأخصَبَ مرعاها على غيرِ رائدِ

وقدعلِمَ الأقوامُ أنّك فيهمُ

أجلُّ اللآلي بين أبهى القلائدِ

بفضلِك قُلنا والمقالُ مزيَّفٌ

إذاكان لا يؤتَى عليه بشاهدِ:

أولئك جادوا والزمانُ مساعِدٌ

وجُدتَ لَعَمْري وهو غيرُ مساعدِ

ومنه، وذكَرَ بعضَ بني النُّعمانِ الهنتاتيِّينَ (1)، وهُو من حَسَن التجنيسِ وتامِّه [الكامل]:

في الرَّوع أوجُههم كأقمارِ الدُّجَى

وسيوفُهمْ كشقائقِ النُّعمانِ

والمُعلَواتُ وُلِدْنَ فيهمْ فهْيَ إن

نُسِبَتْ يقالُ: شقائقُ النُّعمانِ

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: صَدْرُ هذا البيتِ الذي هو: "بفضلِكَ قُلنا" من أردإِ الصدورِ وأقبحِها نَظْمًا لتمَحُّضِه إذا أُنشِد وحدَه للهجاء ولا يَنصرفُ إلى ما قَصَدَ به من المدح إلا بإتباعِه عجُزَه فتأمَّلْه، واللهُ الموفَّق. وقد ألمَمْتُ بمعنى البيتِ الأخير من هذه الأبيات فقلتُ من قصيدةٍ طويلة أمدَحُ بها الفقيهَ الرئيسَ الأطولَ أبا عليٍّ عُمرَ ابن الفقيه الأجَلِّ العَلَم الشَّهير أبي العبّاس المليانيّ (2) وصلَ اللهُ أسبابَ سعادتِه، وهي أولُ ما رفَعْتُ إليه [الكامل]:

يا من يَقيسُ به سِواه في النَّدى

ألغَيْتَ في النظَرِ اعتبارَ الجامعِ

هذا يَجودُ وفي الموانع كثرةٌ

وسِواه ضَنَّ معَ ارتفاع المانعِ

وسأذكُرُ إن شاء اللهُ سببَ هذه القصيدة في رَسْم أبي الحَجّاج (3) ابن الجَنّان (4).

(1) انظر في الهنتاتيين ممدوحي المترجم: العبر لابن خلدون 6/ 633 (ط. بيروت).

(2)

ترجمته في عنوان الدراية (109).

(3)

بعد هذا بياض في الأصل تركه المؤلف ولم يعد إليه.

(4)

أورد المؤلف هذه القصيدة وسببها في السفر الثامن من هذا الكتاب (الترجمة 232).

ص: 358

ولأبي المُطرِّف رسائلُ بديعةٌ أغرَبَ فيها بالتزام بعض الحروف في جميع كَلِمِها، منها: رسالةٌ كتَبَ بها إلى الرئيس أبي الحُسَين بن عيسى بشاطِبةَ زاوَجَ فيها بينَ السِّين والشِّين فالتزَمَ السّينَ في كلمة والشّينَ في التي تليها إلى آخِر الرسالة (1)، وقد جَرى عليه الوهمُ في ثلاثة مواضعَ منها سَقَطَ له منها الشّين. ورسالةٌ خاطَبَ بها صاحِبَيْه: شيخَنا أبا الحَسَن الرُّعَيْنيَّ وأبا عبد الله ابنَ الجَنّان والتزَمَ فيها حروفَ النون في كلِّ كلمة سأُثبتُها في رَسْم شيخِنا أبي الحَسَن الرُّعَيْنيِّ إن شاء اللهُ تعالى (2)، ورسالة خَدَمَ بها المستنصِرَ بالله التزَمَ فيها الدالَ في كلِّ كلمة. وهذه الرسائلُ الثلاثُ مشتملةٌ على نَظْم ونثر، ورسالةٌ رفَعَها للرّشيدِ أبي محمدٍ عبد الواحد من بني عبد المؤمن التزمَ فيها حرفَ الراءِ لا نَظْمَ فيها. وله تأليفٌ في كائنةِ مَيُورْقَةَ وتغلّبِ الرومِ عليها نَحَا في الخبرِ عنها مَنْحَى عمادِ الدِّين أبي عبد الله محمد بن محمد الأصبَهانيِّ في تأليفه "الفَتْح القُسِّي في الفتح القُدْسي"(3). وتعقَّبَ على الإمام فَخْر الدِّين عبد الله محمد بن عُمرَ بن الحُسَين بن عليٍّ البَكْريِّ الطُّوسيِّ ثم الرّازي المعروفِ بابن خطيبِ الرَّيّ في كتابِه "المعالم في أصول الفقه"(4)، ورَدَّ على كمالِ الدّين أبي محمد عبدِ الواحِد بن عبد الكريم بن خَلَف الأنصاريِّ المعروفِ بالسِّمَاكيِّ في كتابِه المسَمَّى بـ "التّبيان في عِلم البيان المُطْلِع على إعجازِ القرآن" وَسَمَه بـ "التّنبيهات على ما في التِّبيان من التَّمويهات"(5)، واقتضابٌ نبيلٌ من "تاريخ ثورة المُرِيدِين"(6) لأبي محمد عبد الملِك بن أحمدَ ابن صاحبِ الصّلاةِ، إلى غيرِ ذلك من التعاليق.

(1) هي في مجموع رسائله 77 (مخطوط).

(2)

انظر السفر الخامس (الترجمة 636).

(3)

انظر كتاب الدكتور محمد بن شريفة: أبو المطرف (287 - 292)، ووُجد هذا الكتاب أخيرًا، ونشره الدكتور محمد بن معمر بعنوان "تاريخ ميورقة".

(4)

انظر المصدر نفسه (297).

(5)

انظر المصدر نفسه (260).

(6)

انظر المصدر نفسه (293).

ص: 359

وإنّما أطلتُ في ذكْرِ هذا الشّيخ وأكثَرتُ من المراد آثارِه ولا سيّما ما جلَبْتُه من أشعارِه، لأنّ طائفةً من أهل طبقتِه كانت تستقصرُ منظومَه وتدفَعُه عن الإجادة فيه، وهو كما رأيتَ وسمعتَ بلاغةً وبَراعة، وإن كان ينزِلُ عن نثرِه. وكان يذكُر أنه رأى في مَنامِه النبيَّ صلى الله عليه وسلم فناوَلَه أقلامًا، وكان يَرى ويُرى له أنّ تأويلَ تلك الرؤيا ما أدرَكَ من التبريز في الكتابة وشِيَاع الذِّكْر بها، واللهُ أعلم.

وقد كان شيخُنا أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ يصِفُه بالتقدُّم في الكتابة على أهل زمانِه، وكان يمَسُّه بشيءٍ في اعتقادِه اللهُ أعلم به.

ووَرَدَ مَرّاكُشَ صُحبةَ رِكابِ الرَّشيد أبي محمدٍ عبد الواحِد من سَلا، واستَكتبَه بمَرّاكُشَ مدّةً يسيرة ثم صَرَفَه عن الكتابة وقَلَّده قضاءَ بلدِ هيلانةَ من نظَرِ مَرّاكُشَ الشّرقي (1) فتولاهُ قليلًا، ثم نقَلَه إلى قضاءِ رِباط الفَتْح وسَلا، وسيأتي ذكْرُ الإشارة إلى ذلك في جواب أبي عبد الله ابن الجَنّان إيّاه عن رسالةٍ كتَبَ بها إليه إن شاء الله (2). وأقام يتَولّاه إلى أن توفِّي الرّشيدُ ووَليَ مكانَه أخوه المُعتضِدُ بالله أبو الحَسَن عليٌّ فأقرَّه عليهما مدّةً ثم نقَلَه إلى قضاء مِكْنَاسةِ الزّيتون، وكان قد بَلَغَه أنّ المعتضِدَ قَدَّمَ على مِكْناسةَ أبا حَفْص عُمرَ ابنَ الأمير أبي إبراهيمَ بن أبي يعقوبَ بن أبي محمد عبد المؤمن بن علي، وهو الوالي مكانَ المعتضِد بعد وفاتِه، المتلقِّبُ بالمُرتضَى، فأعَدَّ له أبياتَ تهنئة بتلك الولاية، ثم اقتضَى نظرُ المُعتضِد توليةَ أبي حَفْص المذكور مدينتَيْ (3) سَلا؛ فبَعَثَ بها إليه، وهي عشَرةُ أبيات لم يَعْلَقْ منها بحِفظ مُمْليها عليّ إلا هذه الأبياتُ السبعة، وهي [المتقارب]:

(1) ذهب الفقيه عباس بن إبراهيم في كتابه الإعلام 1/ 121 إلى أن بلدة هيلانة المذكورة هي التي تعرف اليوم بكلاوة.

(2)

الموضع الذي يحيل عليه المؤلف يقع في سفر مفقود.

(3)

كذا في الأصلين بالتثنية، ولعله يريد سلا والرباط.

ص: 360

توحَّدتَ في الفضلِ من غيرِ ثانِ

فما لكَ عنه من الخَلْقِ ثانِ

ولاسمِك يا عُمرَ الجودِ ما

لرَوْح الجَنانِ ورُوح الجِنانِ

فإنْ يمنَعِ العدلُ من صَرْفِهِ

فعدلُك يمنَعُ صرفَ الزمانِ

على اليُمن متّصلًا بالأمانِ

وبِشْرِ التهادي ببُشْرى التهاني

قدومٌ قد استَشْعَرتْ عندَهُ

نفوسُ الأنام نفيسَ الأمانِ

أبرَّت خِصالُك يومَ الفَخَارِ

وكان لك الخَصْلُ يومَ الرِّهانِ

فمُلِّئتَ عزًّا حصينَ المِجَنِّ

وهُنِّئتَ عيشًا خصيبَ المجاني

وكان شديدَ التطارُح على خدمة الرُّؤساء كثيرَ الحِرص والرَّغبة في ضمِّ حُطام الدُّنيا متَظاهِرًا بالإقلال، فقد وقَفْتُ له بخطِّه على قصيدةٍ رفَعَها للأمير أبي حفصِ (1) المذكور حين وَليَ سَلا مهنَّئًا بولايتِه إياها، وقدَّم عليها نثرًا وأخَّرَ عنها مِثلَه منه عقِبَ إيراد القصيدة: هذه أيَّدَ اللهُ المَوْلى بنتُ فِكرٍ بَكِيّ، وخاطرٍ فُطِرَ على عَيّ، ثم لم تزَلْ به الأيامُ حتى أبدَتْ صَبابتَه (2)، واستَشْفت صُبابتَه (3)، وتركَتْهُ نظمًا شَتِيتًا، وذا عُسرةٍ لا يملِكُ بيتًا. ومنه: وقد ألمَعْتُ في البطاقة الواردة معَ هذه الخِدمة بما أرغَبُ أن يُعيرَه المَوْلى طرْفَه، ويَثْني نحوَه عِطْفَه وعَطْفَه، وما يُشرِّفُ به عبدَه من تفضُّل بجوابِه، واستخدام في بابِه، فنظَرُه إليه سام، ودهرُه منه في جَذَلٍ وابتسام.

فهذه إشارةٌ إلى ما كان يتظاهرُ به من رِقّة الحال والاستجداء.

ثم لّما قُتل المعتضِدُ كما تقَدَّم الإخبارُ عنه اغتَنَم أبو المُطرِّف تلك الفترةَ وفَصلَ من مِكْنَاسةَ قاصدًا سَبْتةَ، فلقِيَ الرُّفقةَ التي كان فيها جَمْع من بني مَرِين سَلَبوه وكلَّ من كان معَه، فذَكَرَ لي الشيخ أبو الحَسَن الرُّعَيْنيُّ، رحمه الله أنه كتَبَ

(1) في الأصل: "أبي العباس"، وهو سهو.

(2)

الصبابة: الرقة والشوق.

(3)

الصُّبابة: البقية القليلة من الماء ونحوه.

ص: 361

إليه يُعلِمُه بهذه الحادثة عليه وأنّ المنهوبَ له من مالِه يعدِلُ أربعةَ آلاف دينار عَشْريّة وكان وَرِقًا وعَيْنًا وحُلِيًّا، فأين هذا مما تضمَّنه الفصلُ الذي خاطَبَ به الأميرَ أبا حفص (1) المذكورُ حسبما قَصَصْناه؟!

ثم رَكِبَ البحرَ من سَبْتةَ متوجِّهًا إلى بلاد إفريقيّةَ، وهذه الرحلة هي التي وَصَفَ في الخِدمة التي قَدِمَ بها على الأمير أبي يحيى زكريّا وهو والي بِجَايةَ ابن الأمير أبي زكريّا فأبدَعَ في إجادتها ما شاء (2). ولم يزَلْ مُذْ فارق جزيرةَ الأندَلُس معمورَ الخاطر بالتخلُّص إلى بلاد إفريقيّةَ. وقد كان كتَبَ وهُو بسَبْتةَ حين وصُولِه إليها من مِكْناسَةَ قبلَ قدومِه علىٍ تونُس، مقدِّمًا بين يدَيْ ما أمَّلَه من القدوم على الأمير أبي زكريّا، رسالةً بديعةً خدَمَ بها الأميرَ أبا زكريّا ودفَعَها إلى الوزير أبي علي الحَسَن بن خلاص (3)، فأُلفِيَتْ في متاعِه الذي خَلَصَ إلى تونُس، وهي مُشتملةٌ على نَظْم ونثر في الغاية من براعة الإنشاء (4). وكان حَسَنَ الخَلْق والخُلُق جميلَ السَّعي للناس في أغراضِهم حَسَنَ المشاركة لهم في حوائجِهم متسرِّعًا إلى بَذْل مجهودِه فيما أمكَنَ من قضائها بنفسِه وجاهِه، تصحَبُه غفلةٌ، ولمّا قَدِم تونُسَ مال إلى صُحبة الصالحينَ بها والزُّهّاد بُرهةً ثم نَزعَ عن ذلك رغبةً في خدمة الملوك، فاستُقضيَ بالأربس: من بلاد إفريقيّةَ، ثم نُقل منها إلى قابِسَ أكثرَ مقامِه بإفريقيّة، ثم استَدْناه المُستنصِرُ بالله وأحضَره مجالسَ أُنسِه، فيَذكُرُ أنه داخَلَه مُداخلةً أنكرَها المُستنصِر وحاشيتُه عليه، حتى لَيُؤثَرُ من كلام المستنصِر في حقِّه وقد سُئل عنه: ذلك رجلٌ رام إفساد دُنيانا علينا فأفسَدْنا عليه دِينَه، وكانوا يرَوْنَ أنّ تشبُّعَه بتلك العلوم القديمة التي كان يتعاطى منها ما لا يُحسِنُ أخَلَّ به في معتقَدِه وقاده إلى فساد دِخْلة، واللهُ أعلم بسريرتِه.

(1) في الأصل: "أبا العباس"، وهو سهو.

(2)

هي في مجموع رسائله 29 وما بعدها (مخطوط) وانظر كتاب الدكتور محمد بن شريفة: أبو المطرف 145.

(3)

يراجع: أبو المطرف 71.

(4)

انظر المصدر نفسه 143.

ص: 362