الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوى عن الحاجّ أبي بكر، وأبي عبد الله بن عليّ بن هُذَيل، وتأدَّبَ في العربيّة بأبي جعفرِ الذّهَبي، وأبي عبد الله بن أيوبَ بن نُوح وتفَقَّه به، واختَصَّ كثيرًا بأبي جعفرِ الذّهَبيِّ وقرَأ عليه كثيرًا من علوم الأوائل، من جِلّة أصحابِه ومن المتقدّمين في الذكاء والفَهْم.
وتوفّي بمَرّاكُش سنةَ خمس وست مئة، ومولدُه سنةَ اثنتينِ أو ثلاث، الشكُّ من أبي الربيع بن سالم، وستينَ وخمس مئة.
399 - أحمدُ بن عليّ بن عُبادةَ اليَحصُبيُّ، أبو العبّاس
.
رَوى عن أبي جعفرٍ البِطْرَوجي (1).
401 -
أحمدُ (2) بن عليّ بن أبي بكرِ عَتِيق بن أبي محمد إسماعيلَ، قُرْطُبيٌّ، نزَلَ دِمَشق، أبو جعفر، ابنُ الفَنَكي (3).
تَلا بقُرطُبةَ على (4) أبي بكر بن جعفرِ بن صافٍ الجَيّاني، وسمع بها الحديثَ بقراءة أبيه على أبي الوليد يوسُفَ بن عبد العزيز ابن الدّبّاغ إذْ قدِمَها صُحبةَ الأمير أبي زكريّا بن إسحاق بن محمد بن عليّ بن غانِيةَ المَسُوفي. ورَحَلَ صُحبةَ أبيه إلى المشرِق سنةَ ستٍّ وخمسين، قالهُ أبو جعفر ابنُ الزُّبَير، وذكَرَ أنه وقَفَ عليه بخطِّه،
(1) بعد هذا في ق: "أحمد بن" ووضع لها رقم (400) في الطبعة السابقة، وليست في م، فالظاهر أنه سبق قلم من الناسخ، وأبقينا تسلسل الأرقام كما في الطبعة السابقة.
(2)
ترجمه المنذري في التكملة 1/الترجمة 545، وابن الأبار في التكملة (235)، وأبو شامة في ذيل الروضتين (17)، والذهبي في تاريخ الإِسلام 12/ 1065، وسير أعلام النبلاء 21/ 303، والعبر 5/ 291، ومعرفة القراء الكبار 2/ 596، والصفدي في الوافي 7/ 205، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 502 وسَمّاه محمدًا، والمقريزي في المقفى 1/ 529، وابن الملقن في العقد المذهب، الورقة 161، والعيني في عقد الجمان 17/ الورقة 247، وابن تغري بردي في النجوم 6/ 158، وابن العماد في الشذرات 4/ 323.
(3)
منسوب إلى "فنك" من أعمال قرطبة.
(4)
في ق: "عن".
وذكَرَ أبو عبد الله ابنُ الأَبّار أنه سمع بمكّةَ سنةَ أربع وخمسينَ (1) على المَيانِشيِّ، وأُراه وَهِمَ في ذلك، وحَجَّ وجاوَرَ بمكّة ستَّ سنين، وأخَذ بها عن أبي حَفْص عُمرَ ابن عبد المجِيد المَيانِشيِّ وأبي عبد الله محمد بن عليّ بن الحَسَن بن صَدَقةَ الحَرّاني وأبي المَعالي عبد المُنعم بن عبد الله بن محمد بن الفَضْل بن أبي الفَضْل أحمدَ بن محمد بن أحمد الصّاعِديّ الفَراويِّ، بفتح الفاءِ والراء والواو منسوبًا، ثمَّ تجوَّلَ في طلب العلم إلى العراق وغيرها فتلا بالمَوْصِل على أبي بكرٍ يحيى بن سَعْدون القُرطُبيّ، ولم يزَلْ متردِّدًا في البلاد إلى سنة سبعين، فاستَوطنَ دِمَشقَ وأخَذ بها عن أبي الطاهِر برَكات بن إبراهيمَ الخُشُوعي وشرَفِ الدِّين أبي سَعْدٍ عبد الله السَّرِي بن أبي عَصْرون، وعماد الدِّين أبي عبد الله محمد بن محمد بن حامِد الأصبَهانيِّ ابن أُلُهْ الكاتب، وشِهابِ الدِّين أبي الفَضْل منصور بن أبي الحَسَن عليّ بن إسماعيلَ بن حَفْص الطّبَري، ومحدِّثِ الشام أبي القاسم عليّ بن هِبة الله بن عَساكرَ وأكَثَر عنه، وأبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن عليّ بن عُمرَ بن صابِر، بصادٍ غُفْل وباءٍ بواحدة وراء، السُّلَمي، ابن سَيِّدةَ، بفتح السِّين الغُفْل وكسرِ الياء المسفولة المشدَّدة.
رَوى عنه ابنُه (2) وفَخْرُ الدِّين أبو عبد الله محمد بن أحمدَ بن الحَسَن الشجري جُوبَكار، بضمِّ الجيم المعقودة وواوٍ وباء بواحدة مفتوحة وكافٍ وألفٍ وراء، وأجاز لكل من أدرَكَ حياتَه في محرَّمِ خمس وتسعينَ، وحدَّث عنه بالإجازة على التعيينِ جماعةٌ منهم: أبو الحَسَن بن سَهْل بن مالك، وأبو سُليمانَ وأبو محمدٍ ابنا سُليمان بن حَوْطِ الله، في آخَرِينَ أكثرُهم مذكورٌ في موضعِه من هذا المجموع.
وكان من المُقرِئينَ المجوِّدين والمُحدِّثينَ المُسنِدين، فقيهًا شافعيَّ المذهب، عاقلًا فاضلًا دَمِثًا حسَنَ الأخلاق ديّنًا، وكان يؤُمُّ بمسجد الكَلّاسة المتّصل بجامع دِمَشقَ الأعظم، فكان الناسُ يتزاحمونَ على الصّلاة خَلْفَه التماسًا لبَرَكتِه واستماعًا لحُسنِ صَوْتِه، وحين مجاورته بمكّةَ شرَّفها اللهُ كان أحدَ المتناوبينَ
(1) هكذا في النسختين، وفي التكملة: أربع وستين.
(2)
بعد هذا فراغ في الأصل، وقال الذهبي في تاريخ الإِسلام:"روى عنه ولداه تاج الدين محمد وإسماعيل".