الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
646 -
أحمدُ (1) بن محمد بن سَمَاعةَ الأنصاريّ، سكَنَ غَرْناطَة، أبو جعفرٍ القَيْجاطيّ، إذْ هو منها.
تجوَّل في بلاد الأندَلُس طالبًا للعلم فأخَذَ بإشبيلِيَةَ وقُرطُبةَ وغَرْناطةَ ومالَقةَ ومَوْرُورَ وبَلَنْسِيةَ وغيرِها عن أبي إسحاقَ (2) ابن فَرْقَد، وأبي بكر بن خَيْر، وأبي زيد بن عبد الله السُّهَيْليّ، وأبي سُليمان بن حَوْطِ الله، وأبوَيْ عبد الله: ابن أيّوبَ بن نُوح وابن سَعيد بن زَرْقُون، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال، وأبوَي عبدِ المُنعم: ابن محمد والقاسم بن دحمان، وسواهم.
رَوى عنه أبو المجدِ أحمدُ بن الحَسَن المُرادِي، وكان مُقرِئًا مجوّدًا فقيهًا حافظًا، أقرَأَ بغَرْناطةَ دهرًا واستُقضِيَ ببعضِ جِهاتِها.
مولدُه سنةَ اثنتينِ وخمسينَ وخمس مئة، وتوفّي بمنتشاقر (3) ودُفن بغَرْناطةَ غُرّةَ ذي قَعْدةٍ من سنة عَشْرٍ وست مئة.
647 -
أحمدُ (4) بن محمد بن السَّمْح، قُرْطُبيّ، أبو بكر.
كان فقيهًا عاقدًا للشروط متقدّمًا في المعرِفة بها، وتوفِّي يومَ الأحد لليلةٍ بقِيَت من جُمادى الآخِرة سنةَ سبع وأربع مئة، وصَلّى عليه صاحبُ الصلاة أبو الوليد يونُس بن عبد الله ابن الصّفّار.
648 - أحمدُ بن محمد بن سِوَار، بكسرِ السّين الغُفْل وتخفيفِ الواو وآخرُه راء، الفَزَاريُّ، قُرْطُبيٌّ، أبو جعفر
.
(1) ترجمه ابن فرحون في الديباج 1/ 222، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 117، والقادري في نهاية الغاية، الورقة 24.
(2)
بعد هذا فراغ في النسختين، وأبو إسحاق بن فرقد اسمه: إبراهيم بن خلف بن محمد، وهو متر جم في التكملة لابن الأبار (394)، وتاريخ الإِسلام 12/ 508، والإحاطة 1/ 364.
(3)
بلد من أعمال غرناطة (العذري 131)، وتكتب:"منت شاقر" أيضًا.
(4)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (34).
رَوى عن أبي الحَسَن يونُسَ بن محمد بن مُغيث، وكان مُنتحِلًا الفقهَ مائلًا إلى ذكْرِ المسائل ولم يكنْ بذلك في حفظِها، واستُقضيَ بقُرطُبةَ وقتًا، وإيّاه عنَى أبو جعفر بن محمد بن جُرْج في بيتِه الذي أجاز به بيتَ أبي بكرٍ يحيى ابن الأركشي (1)، وهما اللذانِ تقَدَّم إنشادُهما في رَسْم أبي جعفر بن جُرْج.
649 -
أحمدُ (2) بن محمد بن سَهْل، سَرَقُسْطيّ، أبو جعفر، ابنُ الجَزّار.
ذكَرَه أبو عامرٍ محمدُ بن أحمدَ بن عُمرَ السالِميُّ (3) فقال: هو معدودٌ في شُعراءِ بني هُود، وكان من أهل القرآن والأدبِ والشّعر، وهو الذي خاطَبَه أبو عامر (4) بن غَرْسِيّةَ من دانِيَة برسالتِه المشهورة في تفضيل العَجَم على العَرَب عند هبوطِه من سَرَقُسْطةَ يريدُ المَرِيّة في حياة المعتصِم بن صُمَادِح، وقد عَدَلَ عن دَانِيَةَ في حياةِ إقبالِ الدّولة بن مُجاهد ثم رجَعَ إلى سَرَقُسْطة ووصَلَ إلى لارِدةَ معَ سيفِ الدّولة ابن المُستعين، وقرأتُ أنا عليه فيها القرآنَ والأدبَ، وكنت أسمَعُه يَذكُرُ المَرِيّة، فلا أدري إن كان مشَى إليها ثم رجَعَ إلى سَرَقُسْطة وفيها مات في أيام المُستعين، وله قصائدُ مطوَّلاتٌ في مَدْح بني هُود وابن صُمَادِح.
قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: كانت ولايةُ المُستعين [سنةَ ثمانٍ وسبعينَ وأربع مئة](5).
(1) منسوب إلى "أركش" من قرى شريش.
(2)
ترجمه ابن سعيد في المغرب 2/ 355.
(3)
ستأتي ترجمته في السفر السادس من هذا الكتاب (الترجمة 7)، ولعل المؤلف ينقل من كتابه "درر القلائد وغرر الفوائد في أخبار الأندلس وأمرائها وطبقات علمائها وشعرائها".
(4)
بعد هذا بياض في النسختين، واسم أبي عامر أحمد كما في المغرب 2/ 406.
(5)
بياض في النسختين، وفي بني هود اثنان يعرفان بالمستعين، أولهما سليمان بن محمد أو ابن أحمد بن هود وهو المستعين أكبر، وكانت ولايته من سنة 431 هـ إلى سنة 438 هـ، والثاني أحمد بن المؤتمن ويقال له: المستعين الأصغر وقد ورث إمارة بني هود من 478 هـ إلى وفاته سنة 501 هـ. وهذا الأخير هو المقصود (انظر الحلة السيراء 2/ 147، والمغرب 2/ 436 - 437، وأعمال الأعلام 170 وما بعدها)، وما بين الحاصرتين منا.