الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَوى عن أبيه (1)، رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ جابر الدّبّاج.
559 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن عبد الله بن محمد الجُذَاميُّ
.
رَوى عن أبي جعفرِ ابن الباذِش.
560 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن عيسى اللَّخْميُّ، شَرِيشيٌّ
.
رَوى عن أبي الحَسَن شُرَيْح.
561 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن محمد بن حَكَم التُّجيبيُّ، أبو العبّاس
.
رَوى عن أبي الحَسَن شُرَيْح.
562 -
أحمدُ (2) بن محمد بن إبراهيمَ بن محمد بن ماتِع الكِنَانيُّ، إشبِيليٌّ، وقال ابنُ فَرْتُونَ فيه: من أهل شاطِبة، أبو العبّاس، ابنُ ماتع.
رَوى عن أبي إسحاقَ بن خَلَفٌ بن فَرْقَد، وأبي بكر بن خَيْر ولازَمَه وأكثَرَ عنه، وأبي القاسم ابن بَشْكُوال. رَوى عنه أبوا بَكْر: ابنُ تمَيم بن حَنُّون (3) وابنُ جابر السَّقَطيُّ، وأبو عبد الله بن سعيدٍ الطّرّاز، وأبو عَمْرو عبدُ الواحد بن تَقِيّ، وحدَّث عنه بالإجازة أبو الحَجّاج بن إبراهيمَ المربليّ، وأبو عبد الله وأبو جعفرٍ شيخانا ابنا يوسُفَ الطَّنْجَالِيّان.
وكان فقيهاً حافظاً عاقِداً للشّروط شديدَ العناية بها بَصيرا بعِلَلِها حسَنَ الضَّبطِ لأحكامها، حيًّا سنةَ أربعَ عشْرةَ وست مئة.
563 - أحمدُ بن محمد بن إبراهيمَ بن محمد
.
حدَّث بالإجازة عن أبي العبّاس العُذْريّ.
(1) ستأتي ترجمته في السفر السادس من هذا الكتاب (الترجمة 221).
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (272).
(3)
في ق: "حَسُّون"، محرف، وقد تقدمت ترجمته في موضعها من هذا الكتاب وهو أحمد بن تميم بن هشام بن أحمد بن حنون البهراني.
564 -
أحمدُ (1) بن محمد بن إبراهيمَ بن يحيى بن إبراهيمَ بن يحيى بن خَلَصةَ الحِمْيَريُّ الكُتاميّ، قُرْطُبي، أبو جعفر وأبو العبّاس، الأستاذ، وابنُ يحيى، والوَزَغيُّ وهي أشهرُها، وكان يَكرَهُها ويقلَقُ لها (2).
تَلا بالسّبع على أبي بكرِ عَيّاش (3) ابن فَرَج (4) وأكثَرَ عنه، وأبي الحَسَن عبد الرحيم الحِجاًرِي. ورَوى عن أبي الحَسَن بن (5) عُقَاب، وأبي خالدِ يَزيدَ بن عبد الجَبّار، وأبي الطاهِر محمد بن يوسُفَ الأشتَرْكُوني، وأبوَيْ عبد الله: ابن نَجاح وجعفرٍ حفيدِ مكِّي، وأبي القاسم محمد بن أحمد بن مُدِير، وأبي مَرْوانَ بن مسَرَّةَ ولازَمَه نحوَ عشَرةِ أعوام، وأجاز له منهم: أبو خالد، وأبو الطاهِر، وجعفر، وابنُ مسَرَّة، وتأدَّب في النَّحْو واللُّغة والأدبِ بأبي بكر بن سَمْحُون، وأبي بكرِ محمد بن موسى القشالشيِّ، وأبي الحاجِّ بن إسماعيلَ المُرَاديِّ وأطال مُلازمتَه. وأجاز له من أهل الأندَلُس: أبو القاسم ابنُ بَشْكُوال، وأبو عبد الله بن أبي الحَجّاج القُضَاعيُّ الأُنْدِيّ، قال أبو محمد طلحةُ: ولا أعلَمُه عند غيرِه، وسيَظهَرُ في رَسْم أبي عبد الله هذا خلافُه إن شاء الله.
وحمَّلَه أبو جعفر ابنُ الزُّبَير الرِّوايةَ بالمُكاتَبة عن أبي الحَجَّاج القُضَاعيِّ الأُنْدي، وأُراه واهماً في ذلك، وإنّما يَروي بالإجازة عن أبيه كما ذكَرْناه، فقد وقَفْتُ على أسماءِ شيوخِه ونَسَبِه في غيرِ موضع بخطِّه فلم يَذكُرْ فيهم أبا الحَجّاج
(1) ترجمه ابن الأبار في التكملة (262)، وعبد الواحد المراكشي في المعجب (379)، والمنذري في التكملة 2/الترجمة 1325، وابن سعيد في المغرب 1/ 215، والذهبي في تاريخ الإسلام 13/ 230، وسير أعلام النبلاء 22/ 27، وابن الجزري في غاية النهاية 1/ 99، والسيوطي في البغية 1/ 355.
(2)
لعله كان يقلق لها لما فيها من تورية بالوزغة أي سام أبرص وقد هجاه بهذا المعنى ابن خروف فقال يتهمه بالميلٍ إلى شاب يلقب بالغرنوق:
أحقًا سامٌ أبْرَصَ ماسمِعنا
…
بأنّك قد تعشّقت ابن ماء
(3)
في ق: "بن عياش"، خطأ بيّن.
(4)
في ق: "فرح" بالحاء المهملة، خطأ.
(5)
بعد هذا فراغ في النسختين، وأبو الحسن بن عقاب هذا اسمه علي بن محمد.
هذا، ولو كان من جُملتِهم لكان أوْلَى مَن يَذكُرُه منهم، وقد سَمَّى شيوخَه غيرُ واحد، منهم: قريبُه أبو الحَسَن بنُ محمد ابن القَطّان، وأبو القاسم القاسمُ بن محمد ابن الطَّيْلَسان، وأبو محمد طَلْحةُ، وغيرُهم، فلم يَذكُرْه فيهم أحدٌ منهم، فاللهُ أعلم.
وأجاز له من نُزَلاءِ المَهْديّة أبو عبد الله المازَرِيّ، وأرى أنّ أبا جعفرٍ هذا آخِرُ الرُّواة بالأندَلُس عنه.
رَوى عنه ابناهُ: عِصَامٌ ومحمدٌ وابناهما الأحمَدان: أبو جعفر بن محمد وأبو العبّاس بن عِصَام، وقريباهُ: أبو الحَسَن ابنُ القَطّان وأبو عبد الله بنُ إبراهيم، وأبو إسحاقَ بن مَيْمون الهرغيُّ، وآباءُ جعفرٍ: ابنُ علي البَنْيُولي وابن عيسى بن غالِب وابن محمد ابن الطَّيْلَسان وابن مالك ابن السَّقّاء، وأبو الحَسَن بن (1) بن قطرال، وأبو الحُسَين عُبَيد الله بن عاصم (2) الدائريّ، وأبو زيد بن عيسى بن أبي حَفْص عُمرَ (3) بن يحيى الهنتاتيُّ البَلّار، وأبو (4) عبد الله: ابن أحمد الرُّنْدي بن المسلهم وابنُ عبد الله الأزْديُّ نزيلُ سَبْتةَ وابنُ عبد الله البرنامج، وأبَوا العبّاس: ابن عبد الله السَّكُوني وابن عبد المؤمن الشِّرِيشيّ وابن محمد المَوْرُورِي، وأبو عُمرَ (5) بن أبي محمد بن حَوْطِ الله، وأبو عمرو محمد (6) بن عامِر بن هشام، وأَبوا القاسم: عبدُ الله (7) بن رَبيع والقاسمُ بن محمد ابن الطَّيْلَسان.
وكان مُقدَّماً في تجويد القرآن العظيم، مبرِّزاً في علم العربيّة والأدب، مُشاركاً في غيرِ ذلك، راوِيةً مُكْثِراً ثقةً، ذا حظّ من قَرْض الشِّعر، نبيلَ الخطَ، كتَبَ
(1) بعد هذا فراغ في النسختين تركه المؤلف ولم يعد إليه، وابن قطرال هذا اسمه علي بن عبد الله بن محمد، وستأتي ترجمته في أول السفر الثامن من هذا الكتاب (الترجمة 1).
(2)
في ق: "عصام"، محرف، وهو عبيد الله بن عاصم بن عيسى الأسدي الرندي، مترجم في التكملة (2237).
(3)
في ق: "عمرو"، محرف.
(4)
هكذا في النسختين، ولعل الصواب:"آباء".
(5)
بعد هذا بياض في النسختين.
(6)
في ق: "أبو محمد بن محمد".
(7)
بعد هذا فراغ في النسختين.
الكثيرَ وأحكَمَ تقييدَه، وأقرأ القرآنَ ورَوى الحديثَ وغيرَه، ودرَّس علومَ اللِّسان بجامع قُرْطُبةَ طويلاً وخَطَبَ به نحوَ ثلاثةِ أعوام، وكان -معَ قَماءةِ خَلْقِه- جَهِيرَ الصَّوت فصيحاً يُسْمِعُ على شاخَتِه مَن في أُخْرياتِ الجامع الأعظم على بُعد مسافة ما بينَهما، وشُهِرَ بالعدالة والطّهارة والزُّهد والوَرَع، وبينَ يدَيْه تخرَّجَ النُبهاءُ من طلبةِ العلم بقُرْطُبةَ وبه انتَفَعوا ومنه استفادوا، ورَحَلَ الناسُ إليه من الأقطار للأخْذِ عنه لمّا طال عُمُرُه وعَلَتْ روايتُه، وكان قدِ امتَدحَ بشِعرِه بعضَ ملوك عصرِه ثم نزَعَ عن ذلك واستغفَرَ اللهَ منه وفي رَفْضِه ذلك يقول [الطويل]:
ولمّا رأيتُ الناسَ طُرّاً تَكالَبوا
…
ولم يَسمَحوا إلّا بكِذْبٍ من الوعدِ
ولم يُجْدِ مَدْحِيْهِمْ (1) فَتيلاً وزادَني
…
غَناءً وحار القَصْدُ عن سَنَن القَصْدِ
نبَذْتُ لهم نَبْذاً وعُذتُ بخالقي
…
ويا فوزَ من قد عاذَ بالصّمدِ الفردِ
بمن يملِكُ الأشياءً لا ربَّ غيرُهُ
…
وَيرضَى بإلحاح السؤالِ عن العبدِ
فيا خالقي عَطْفاً عليَّ ورحمةً
…
يَعُوذُ بها من لا يُعيدُ ولا يُبدي
مَوْلدُه فيما بينَ سنَتَيْ أربعٍ وثمانٍ وعشرينَ وخمس مئة، وأصابه غَشْيٌ وهو قائمٌ على المِنبَر يَخطُبُ يومَ جمُعة، فخَلَفَه في إتمام الخُطبة والصّلاة بالناس ابنُه أبو محمد عِصام، وتَوالَى مرَضُه ثلاثةَ أشهر أو نحوَها إلى أن توفِّي بقُرْطُبةَ بينَ صلاتَي الظُّهر والعصرِ من يوم الأربعاءِ لعَشْر بقِينَ من صفَرِ عَشْرٍ وست مئة، ودُفن إثْرَ صلاة العصر من يوم الخميس التالي ليوم وفاتِه بمقبُرة أُمِّ سَلَمةَ وبمقرُبةٍ من مسجد كَوْثَر.
565 -
أحمدُ (2) بن محمد بن إبراهيمَ الخُشَنيّ، بضمِّ الخاءِ وفَتْح الشِّين المُعجَميْنِ ونون منسوبًا، قُرْطُبيّ، أبو جعفر، الأَجَّري، بفَتْح الهمزة وتشديد الجيم المعقودة وراء منسوبًا، إذ أصلُه منها.
(1) في م: "مَدْحُهم".
(2)
ترجمه ابن الأبار في التكملة (265)، والذهبي في تاريخ الإسلام 13/ 310، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 1/ 159.