المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: لا بأس باستماع الحداء ونشيد الأعراب، كثر أو قل - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌جِماعُ أبوابِ مَن تَجوزُ شَهادَتُه ومَن لا تَجوزُ مِنَ الأحرارِ البالِغينَ العاقِليَن المُسلِمينَ

- ‌بابُ بَيانِ مَكارِمِ الأخلاقِ ومَعاليها التى مَن كان مُتَخَلِّقًا بها كان مِن أهلِ المُروءَةِ -التى هِىَ شَرطٌ فى قَبولِ الشَّهادَةِ- على طَريقِ الاختِصارِ

- ‌باب: مَن كان مُنكَشِفَ الكَذِبِ مُظهِرَه غَيَر مُستَتِرٍ به لَم تَجُزْ شَهادَتُهُ

- ‌باب: مَن جُرِّبَ بشَهادَةِ زورٍ لَم تُقبَلْ شَهادَتُهُ

- ‌باب: مَن يُظَنُّ به الكَذِبُ ولَه مَخرَجٌ مِنه لَم يَلزَمْه اسمُ كَذَّابٍ

- ‌بابُ مَن وعَدَ غَيرَه شَيئًا ومِن نيَّتِه أن يَفِىَ به ثُمَّ وفَى به أو لَم يَفِ به لِعُذرٍ، ومَن وعَدَ ومِن نيَّتِه ألَّا يَفِىَ بهِ

- ‌باب: المَعاريضُ فيها مَندوحَةٌ عن الكَذِبِ

- ‌بابُ مَن سَمَّى المَرأةَ قارورَةً، والفَرَسَ بَحرًا على طَريقِ التَّشبيهِ، أو سَمَّى الأعمَى بَصيرًا على طَريقِ التَّفاؤُلِ

- ‌باب: لا تُقبَلُ شَهادَةُ خائنٍ ولا خائنَةٍ، ولا ذِى غِمْرٍ(3)على أخيه، ولا ظَنينٍ(4)ولا خَصْمٍ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَجوزُ شَهادَةُ الوالِدِ لِوَلَدِه والوَلَدِ لِوالِدَيه

- ‌بابُ ما جاءَ فى شَهادَةِ الأخِ لأخيهِ

- ‌بابُ ما تُرَدُّ به شَهادَةُ أهلِ الأهواءِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِن أهلِ الفِقهِ يُسألُ عن الرَّجُلِ مِن أهلِ الحديث فيَقولُ: كُفّوا عن حَديثِه؛ لأنَّه يَغلَطُ، أو يُحَدِّثُ بما لَم يَسمَعْ، أو أنَّه لا يُبصِرُ الفُتيا

- ‌بابُ ما تَجوزُ به شَهادَةُ أهلِ الأهواءِ

- ‌بابُ الاختِلافِ فى اللَّعِبِ بالشِّطْرَنْجِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ اللَّعِبِ بالحَمامِ

- ‌بابُ ما يَدُلُّ على رَدِّ شَهادَةِ مَن قامَرَ بالحَمامِ أو بالشِّطْرَنجِ أو بغَيِرهِما

- ‌بابُ شَهادَةِ أهلِ الأشرِبَةِ

- ‌باب: كَراهيَةُ اللَّعِبِ بالنَّردِ أكثَرُ مِن كَراهيَةِ اللَّعِبِ بالشَّئِ مِنَ المَلاهِى؛ لِثُبوتِ الخَبِر فيه وكَثرَتِهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ كُلَّ ما لَعِبَ النّاسُ به مِنَ الجزَةِ(3)-وهِىَ قِطعَةُ خَشَبٍ يَحونُ فيها حَفرٌ يَلعَبونَ بها- والقِرْقِ(4)ونَحوِها

- ‌بابُ ما لا يُنهَى عنه مِنَ اللَّعِبِ

- ‌بابٌ: يَنبَغِى لِلمَرءِ ألَّا يَبلُغَ مِنه ولا مِن غَيِره -مِن تِلاوَةِ قُرآنٍ ولا صَلاةِ نافِلَةٍ ولا نَظَرٍ فى عِلمٍ- ما يَشغَلُه عن الصَّلاةِ حَتَّى يَخرُجَ وقتُها

- ‌بابُ ما جاءَ فى اللَّعِبِ بالبَناتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى المَراجيحِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ذَمِّ المَلاهِى مِنَ المَعازِفِ والمَزاميِر ونَحوِها

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُغَنِّى فيَتَّخِذُ الغِناءَ صِناعَةً؛ يُؤتَى عَلَيه ويأتِى له، ويَكونُ مَنسوبًا إلَيه مَشهورًا به مَعروفًا، أوِ المَرأةِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَنسِبُ نَفسَه إلَى الغِناءِ، ولا يُؤتَى لِذَلِكَ ولا يأتِى عَلَيه، وإِنَّما يُعرَفُ بأنَّه يَطرِبُ فى الحالِ، فيَتَرَنَّمُ فيها

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَتَّخِذُ الغُلامَ والجاريَةَ المُغَنّيَيِن ويَجمَعُ عَلَيهِما ويُغَنّيانِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ فى الرَّقصِ إذا لَم يَكُنْ فيه تَكَسُّرٌ وتَخَنُّثٌ

- ‌بابٌ: لا بأسَ باستِماعِ الحُداءِ ونَشيدِ الأعرابِ، كَثُرَ أو قَلَّ

- ‌بابُ تَحسيِن الصَّوتِ بالقُرآنِ والذِّكرِ

- ‌بابُ البُكَاءِ عِندَ قِراءَةِ القُرآنِ

- ‌بابُ شَهادَةِ أهلِ العَصَبيَّةِ

- ‌بابُ شَهادَةِ الشُّعَراءِ

- ‌بابُ الشَّاعِرِ يُكثِرُ الوَقيعَةَ فى النّاسِ على الغَضَبِ والحِرمانِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى إعطاءِ الشُّعَراءِ

- ‌بابُ الشّاعِرِ يَمدَحُ النّاسَ بما لَيسَ فيهِم حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ كَثِيرًا ظاهِرًا كَذِبًا مَحضًا

- ‌بابُ الشَّاعِرِ يُشَبِّبُ بامرأةٍ بعَينِها، لَيسَت مِمّا يَحِلُّ له وطؤُها، فيُكْثِرُ فيها ويَبتَهِرُها

- ‌بابٌ: مَن شَبَّبَ فلَم يُسَمِّ أَحَدًا لَم تُرَدَّ شَهادَتُه

- ‌بابُ مَن خَرَقَ أعراضَ النّاسِ يَسألُهُم أموالَهُم، وإِذا لَم يُعطوه إيّاها شَتَمَهُم

- ‌بابٌ: من عَضَهَ(1)غَيرَه بحَدٍّ أو نَفىِ نَسَبٍ رُدَّت شَهادَتُه، وكَذَلِكَ مَن أكثَرَ النَّميمَةَ أوِ الغِيبَةَ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِن رِوايَةِ الإرجافِ وإن لَم يَقدَحْ فى الشَّهادَةِ

- ‌باب: المِزاحُ لا تُرَدُ به الشَّهادَةُ، ما لَم يَخرُجْ فى المِزاحِ إلَى عَضْهِ النَّسَبِ، أو عَضْهٍ بَحَدٍّ أو فاحِشَةٍ

- ‌بابُ ما جاءَ فى: "أكذَبُ النّاسِ الصَّبّاغونَ والصَّوّاغونَ

- ‌بابُ شَهادَةِ ولَدِ الزِّنا

- ‌بابُ ما جاءَ فى شَهادَةِ البَدَوِى على القَرَوِىِّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الغُلامِ يَشهَدُ قبلَ أن يَبلُغَ، والعَبدِ قبلَ أن يَعتِقَ، والكافِرِ قبلَ أن يُسلِمَ، ثُمَّ بَلَغَ الصَّبِىُّ، وعَتَقَ العَبدُ، وأسلَمَ الكافِرُ وكانوا عُدولًا فشَهِدوا بها

- ‌بابُ الشَّهادَةِ على الشَّهادَةِ

- ‌باب ما جاءَ فى الشَّهادَةِ على الشَّهادَةِ فى حُدودِ اللَّهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى شَهادَةِ المُختَبِئِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى عَدَدِ شُهودِ الفَرعِ

- ‌بابُ الرُّجوعِ عن الشَّهادَةِ

- ‌بابُ عِلم الحاكِمِ بحالِ مَن قَضَى بشَهادَتِهِ

- ‌كتابُ الدعوى والبيناتِ

- ‌باب: البَيِّنَةُ على المُدَّعِى، واليَميُن على المُدَّعَى عَلَيهِ

- ‌بابُ الرَّجُلَيِن يَتَنازَعانِ المالَ وما يَتَنازَعانِ فيه(2)فى يَدِ أحَدِهِما

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَنازَعانِ المالَ، وما يَتَنازَعانِ فيه فى أيديهِما مَعًا

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَداعَيانِ شَيئًا فى يَدِ أحَدِهِما فيُقيمُ الَّذِى لَيسَ فى يَدِه بَيِّنَةً بدَعواه

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَنازَعانِ شَيئًا فى يَدِ أحَدِهِما ويُقيمُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما على ذَلِكَ بَيِّنَةً

- ‌بابُ مَن قال: لا يُرَجَّحُ فى الشُّهودِ بكَثرَةِ العَدَدِ

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَنازَعانِ شَيئًا فى أيديهِما مَعًا ويُقيمُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما بَيِّنَةً بدَعواه

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَداعَيانِ ما لَم يَكُنْ فى يَدِ واحِدٍ مِنهُما، ويُقيمُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما بَيِّنَةً بدَعواه

- ‌باب: مَن عُرِفَ له أصلُ مِلكٍ فهو على مِلكِه حَتَّى يُعَلَمَ زَوالُه عنه ببَيِّنَةٍ تَقومُ عَلَيهِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَجِئُ بشاهِدَينِ على رَجُلٍ بحَقٍّ، فلا يَمينَ عَلَيه مَعَ شاهِدَيهِ

- ‌بابُ مَن رأى الحَلِفَ مَعَ البَيِّنَةِ

- ‌بابُ القافَةِ ودَعوَى الوَلَدِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن لِغَلَبَةِ الأشباهِ تأثيرًا فى الأنسابِ، وأنَّ لها حُكمًا إذا لَم يَكُنْ ما هو أقوَى مِنها مِن فِراشٍ أو غَيِرهِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن الوَلَدَ الواحِدَ لا يَكونُ مَخلوقًا مِن ماءِ رَجُلَينِ

- ‌بابُ مَن قال: يُقرَعُ بَينَهُما إذا لَم يَكُن قافَةٌ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن الوَلَدَ الواحِدَ لا يُلحَقُ بأُمَّينِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ يُسلِمُ بإِسلامِ أحَدِ أبَوَيه

- ‌بابُ مَتاعِ البَيتِ يَختَلِفُ فيه الزَّوجانِ

- ‌بابُ أخذِ الرَّجُلِ حَقَّه مِمَّن يَمنَعُه إيّاهُ

- ‌كتابُ العِتقِ

- ‌بابُ فضلِ إعتاقِ النَّسَمَةِ وفَكِّ الرَّقَبَةِ

- ‌بابٌ: أىُّ الرِّقابِ أفضَلُ

- ‌بابُ فضلِ العِتقِ فى الصِّحَّةِ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ مِن مَملوكِه شِقصًا

- ‌بابُ منَ أعتَقَ شِركًا له فى عبدٍ وهو موسِرٌ

- ‌بابُ مَن قال: يَكونُ حُرًّا يَومَ تَكَلَّمَ بالعِتقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَعتِقُ بالقَولِ ويَدفَعُ القيمَةَ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ شِركًا له فى عبدٍ وهو مُعسِرٌ

- ‌بابُ حُكمِ المُعتَقِ نِصفُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أعتَقَ جاريَةً حُبلَى أو أعتَقَ حَملَها

- ‌بابُ مَن قال فى المُعسِرِ: يُستَسعَى العَبدُ فى نَصيبِ صاحِبِه غَيرَ مَشقوقٍ عَلَيهِ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ نَصيبَه مِن مَملوكٍ فى مَرَضِ مَوتِهِ

- ‌بابُ عِتقِ العَبيدِ لا يَخرُجونَ مِنَ الثُّلُثِ

- ‌بابُ إثباتِ استِعمالِ القُرعَةِ

- ‌بابُ مَن يَعتِقُ بالمِلكِ

- ‌بابُ مَن قال لِعَبدِه: أنتَ حرٌّ على أنَّ عَلَيكَ مِائَةَ دينارٍ، أو خِدمَةَ سنةٍ، أو عَمَلَ كَذا. فقَبِلَ العَبدُ العتقَ(2)على ذَلِكَ

- ‌كتابُ الولاءِ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ مَملوكًا له

- ‌بابُ من والَى رجُلًا أو أسلَمَ على يَدَيه

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على نَسخِ آيَةِ المُعاقَدَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى عِلَّةِ حَديثٍ رُوِىَ فيه عن تَميمٍ الدّارِىِّ مَرفوعًا

- ‌باب: مَن وجَدَ مَنبوذًا فالتَقَطَه لَم يَثبُتْ له عَلَيه ولاءٌ

- ‌بابُ مَن قال: له عَلَيه ولاءٌ

- ‌بابُ المُسلِمِ يُعتِقُ نَصرانيًّا أوِ النَّصرانِىِّ يُعتِقُ مُسلِمًا

- ‌بابُ مَن أعتَقَ عبدًا له سائبَةً

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ مِنَ السَّلَفِ -رضى اللَّه عنهم- التَّننَزُّهَ عن ميراثِ السّائبَةِ وإن كان مُباحًا

- ‌باب: المَولَى المُعتَقُ إذا ماتَ ولَم يَكنْ له عَصَبَةٌ قامَ المَولَى المُعتِقُ مَقامَ العَصَبَةِ فأخَذَ الفَضلَ عن أهلِ الفَرائضِ

- ‌باب: الوَلاءُ لِلكُبْرِ مِن عَصَبَةِ المُعتِقِ، وهو الأقرَبُ فالأقرَبُ مِنهُم بالمُعتِقِ إذا كان قَد ماتَ المُعتِقُ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أحرَزَ الميراثَ أحرَزَ الوَلاءَ

- ‌بابُ الجَدِّ والأخِ إذا اجتَمَعا

- ‌باب: لا تَرِثُ النِّساءُ الوَلاءَ، ولا يَرِثْن إلا مَن اعتَقْنَ أو أعتَقَ مَن أعتَقْنَ

- ‌بابُ ما جاءَ فى جَرِّ الوَلاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى العَبدِ يَفِرُّ إلَى المُسلِميَن ثُمَّ يَجِئُ سَيِّدُه فيُسلِمُ

- ‌كتابُ المدبَّرِ

- ‌باب: المُدَبَّرُ يَجوزُ بَيعُه مَتَى شاءَ مالكُهُ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُباعُ المُدَبَّرُ

- ‌باب: المُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ

- ‌باب: المُدَبَّرُ يَجنِى فيُباعُ فى أرشِ جِنايَتِه إلَّا أنْ يَفديَه سَيِّدُهُ

- ‌بابُ كِتابَةِ المُدَبَّرِ

- ‌بابُ وطءِ المُدَبَّرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ولَدِ المُدَبَّرَةِ مِن غَيِر سَيِّدِها بعدَ تَدبيِرها

- ‌بابُ ما جاءَ فى إعتاقِ الكافِرِ وتَدبيِرهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَدبيرِ الصَّبِىِّ ووَصيَّتِهِ

- ‌كتابُ المكاتَبِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ كِتابَتُه مِنَ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَفسير قَولِه عز وجل: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا}

- ‌باب: المَملوكُ لا يَكونُ قَويًّا على الاكتِسابِ لَم يَجِبْ على سَيِّدِه مُكاتَبَتُهُ

- ‌بابُ مَن قال: يَجِبُ على الرَّجُلِ مُكاتَبَةُ عبدِه قَويًّا أمينًا. ومَن قال: لا يُجبَرُ عَلَيها

- ‌بابُ مَن لَم يَكرَهْ كِتابَةَ عبدِه وإِن كان غَيَر قَوِىٍّ ولا أمينٍ

- ‌بابُ فضلِ مَن أعانَ مُكاتَبًا فى رَقَبَتِهِ

- ‌باب: مُكاتَبَةُ الرَّجُلِ عبدَه أو أمَتَه على نَجمَيِن فأكثَرَ بمالٍ - صَحيحٌ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَعتِقُ المُكاتَبُ حَتَّى يَكونَ فى الكِتابَةِ: فإِذا أدَّيتَ هذا -و(1)يَصِفُه- فأنتَ حُرٌّ

- ‌بابُ مَن كاتَبَ عبدَه أو أمَتَه على عَرْضٍ مَوصوفٍ أو على عَرْضٍ ونَقدٍ

- ‌بابُ كِتابَةِ العَبيدِ كِتابَةً واحِدَةً

- ‌بابُ حَمالَةِ العَبيدِ

- ‌باب: المُكاتَبُ عبدٌ ما بَقِىَ عَلَيه دِرهَمٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى المُكاتَبِ يُصيبُ حَدًّا أو ميراثًا أو يُقتَلُ

- ‌بابُ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فى الاحتِجابِ عن المُكاتَبِ إذا كان عِندَه ما يُؤَدِّى

- ‌بابُ مَن لَم يَكرَه لأحَدٍ أن يأخُذَ مِن مُكاتَبِه صَدَقاتِ النّاسِ فريضَةً ونافِلَةً

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أخذَها فأبرأَه مِن مالِ الكِتابَةِ بقَدَرِها

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَفسيرِ قَولِه عز وجل: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33]

- ‌بابُ مَوتِ المُكاتَبِ

- ‌بابُ إفلاسِ المُكاتَبِ

- ‌بابُ كِتابَةِ بَعضِ عبدٍ

- ‌بابُ مَن قال: لِلمُكاتَبِ أن يُسافِرَ

- ‌بابٌ: المُكاتَبُ بَينَ قَومٍ لا يَكونُ لأحَدِهِم أن يأخُذَ مِنه شَيئًا دونَ صاحِبِهِ

- ‌بابُ ولَدِ المُكاتَبِ مِن جاريَتِه، ووَلَدِ المُكاتَبَةِ مِن زَوجِها

- ‌بابُ تَعجيلِ الكِتابَةِ

- ‌بابُ الوَضعِ بشَرطِ التَّعجيلِ، وما جاءَ فى قِطاعَةِ المُكاتَبِ

- ‌باب: لا تَجوزُ هِبَةُ المُكاتَبِ حَتَّى يَبتَدِئَها بإِذنِ السَّيِّدِ

- ‌بابُ كِتابَةِ المُكاتَبِ وإِعتاقِهِ

- ‌باب: المُكاتَبُ يَجوزُ بَيعُه فى حالَينِ؛ أنْ يَحِلَّ نَجمٌ مِن نُجومِه فيَعجِزَ عن أدائِه، أو يَرضَى المُكاتَبُ بالبَيعِ

- ‌بابُ كِتابَةِ اليَهودِىِّ والنَّصرانِىِّ

- ‌بابُ جِنايَةِ المُكاتَبِ والجِنايَةِ عَلَيهِ

- ‌بابُ ميراثِ المُكاتَبِ ووَلائهِ

- ‌بابُ عَجْزِ المُكاتَبِ

- ‌كتابُ عتقِ أمَّهاتِ الأولادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَطأُ أمَتَه بالمِلكِ فتَلِدُ له

- ‌بابُ الخِلافِ فى أُمَّهاتِ الأولادِ

- ‌بابُ الوَلَدِ الَّذِى تَكونُ به أُمَّ ولَدٍ

- ‌بابُ ولَدِ أُمِّ الوَلَدِ مِن غَيِر سَيِّدِها بَعد الاستيلادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَنكِحُ الأمَةَ فتَلِدُ له ثُمَّ يَملِكُها

- ‌بابُ ما جاءَ فى جِنايَةِ أُمِّ الوَلَدِ

- ‌بابُ عِدَّةِ أُمِّ الوَلَدِ إذا توُفِّىَ عَنها سَيِّدُها

الفصل: ‌باب: لا بأس باستماع الحداء ونشيد الأعراب، كثر أو قل

وفِى هذا -إن صَحَّ- دِلالَةٌ على جَوازِ الحَجلِ، وهو أن يَرفَعَ رِجلًا ويَقفِزَ على الأُخرَى مِنَ الفَرَحِ، فالرَّقصُ الَّذِى يَكونُ على مِثالِه يَكونُ مِثلَه فى الجَوازِ، واللَّهُ أعلَمُ.

‌بابٌ: لا بأسَ باستِماعِ الحُداءِ ونَشيدِ الأعرابِ، كَثُرَ أو قَلَّ

21070 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أنبأنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا سفيانُ، عن إبراهيمَ بنِ مَيسَرَةَ، عن عمرِو بنِ الشَّريدِ، عن أبيه قال: أردَفَنِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: "هَل مَعَكَ مِن شِعرِ أُمَيَّةَ بنِ أبى الصَّلتِ شَئٌ؟ ". قال: قُلتُ: نَعَم. قالَ: "هِيهْ". قال: فأنشَدتُه بَيتًا فقالَ: "هِيهْ". قال: فأنشَدتُه حَتَّى بَلَغتُ مِائَةَ بَيتٍ

(1)

.

21071 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا ابنُ أبى عُمَرَ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَه بإِسنادِه نَحوَه. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن ابنِ أبى عُمَرَ

(2)

.

21072 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ

= والتعديل 9/ 101، والثقات لابن حبان 5/ 505، وتهذيب الكمال 30/ 145. وقال ابن حجر فى التقريب 2/ 315: مستور.

(1)

المصنف فى المعرفة (5964). والشافعى 6/ 209، 210. وأخرجه أحمد (19476)، والنسائى فى الكبرى (10836)، وابن حبان (5782) من طرق عن سفيان بن عيينة به.

(2)

مسلم (2255/ 1).

ص: 152

القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أنبأنا أبو أحمدَ الزُّبَيرِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ الثَّقَفِىُّ، عن عمرِو بنِ الشَّريدِ، عن أبيه قال: أنشَدتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مِائَةَ قافيَةٍ مِن قَولِ أُمَيَّةَ بنِ أبى الصَّلتِ، كُلَّ ذَلِكَ يقولُ:"هِيهْ، هِيهْ". ثُمَّ قال: "إن كادَ فى شِعرِه لَيُسلِمُ"

(1)

. أخرَجَه مسلمٌ فى "الصحيح" مِن حَديثِ المُعتَمِرِ بنِ سُلَيمانَ وعَبدِ الرَّحمَنِ بنِ مَهدِىٍّ عن عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ

(2)

.

قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: وسَمِعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحُداءَ والرَّجَزَ

(3)

.

21073 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ وأيّوبَ، عن أبى قِلابَةَ، عن أنَسٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى سَفَرٍ، وكانَ غُلامٌ يُقالُ له: أنجَشَةُ، يَحدو لَهُم ويَسوقُ بهِم، فقالَ له رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ويحَكَ يا أنجَشَةُ، روَيدًا سَوقَكَ بالقَواريرِ". قال أيّوبُ عن أبى قِلابَةَ: يَعنِى النِّساءَ

(4)

. رَواه البخارىُّ فى

(1)

المصنف فى الصغرى (4338). وأخرجه أحمد (19457) عن أبى أحمد به. والبخارى فى الأدب المفرد (869)، وابن ماجه (3758)، والترمذى فى الشمائل (240) من طرق عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن به.

(2)

مسلم (2255).

(3)

المصنف فى المعرفة (5965).

(4)

أخرجه أحمد (13377)، وابن حبان (5803) من طريق حماد بن زيد به. والنسائى فى الكبرى (10359) من طريق حماد بن زيد عن أيوب به. وتقدم فى (20886).

ص: 153

"الصحيح" عن سُلَيمانَ بنِ حَربٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبى الرَّبيعِ وغَيرِه عن حَمّادٍ

(1)

.

21074 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا هَمّامٌ، حدثنا قَتادَةُ، عن أنَسٍ، أن حاديًا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم كان يُقالُ له: أنجَشَةُ. وكانَ حَسَنَ الصَّوتِ، فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:"روَيدَكَ يا أنجَشَةُ، لا تَكسِرِ القَواريرَ"

(2)

. أخرَجاه فى "الصحيح" مِن حَديثِ هَمّامٍ

(3)

.

21075 -

أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ قال: كان أنجَشَةُ يَحدو بالنِّساءِ، وكانَ البَراءُ بنُ مالكٍ يَحدو بالرِّجالِ، وكانَ أنجَشَةُ حَسَنَ الصَوتِ؛ كان إذا حَدا أعنَقَتِ

(4)

الإبِلُ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"ويحَكَ يا أنجَشَةُ، روَيدَكَ سَوقَكَ بالقَواريرِ"

(5)

.

21076 -

أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ

(1)

البخارى (6210)، ومسلم (2323).

(2)

أخرجه أحمد (13642) عن عفان به. والنسائى فى الكبرى (10361)، وابن حبان (5801) من طريق همام به.

(3)

البخارى (6211)، ومسلم (2323/ 73).

(4)

أعنقت: أى أسرعت. ينظر التاج 26/ 222 (ع ن ق).

(5)

المصنف فى الصغرى (4337)، والطيالسى (2161). وأخرجه أحمد (13670)، والبخارى فى الأدب المفرد (1264) من طريق حماد بن سلمة به.

ص: 154

الإسماعيلِىُّ، حدثنا أبو يَعلَى، حدثنا محمدُ بنُ عَبّادٍ، حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، عن يَزيدَ بنِ أبى عُبَيدٍ مَولَى سَلَمَةَ، عن سَلَمَةَ بنِ الأكوَعِ قال: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى خَيبَرَ. قال: فسِرْنا لَيلًا، فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ لِعامِرِ بنِ الأكوَعِ: ألا تُسمِعُنا مِن هُنَيهاتِكَ

(1)

؟ وكانَ عامِرٌ رَجُلًا شاعِرًا، فنَزَلَ يَحدو بالقَومِ يقولُ:

اللَّهُمَّ لَولا أنتَ ما اهتَدَينا

ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّينا

فاغفِرْ فَدًى

(2)

لَكَ ما اقتَفَينا

وثَبِّتِ الأقدامَ إن لاقَينا

وألقيَن سَكينَةً عَلَينا

إنّا إذا صيحَ بنا أبَينا

(3)

وبِالصّياحِ عَوَّلوا عَلَينا

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن هذا السّائقُ؟ ". فقالوا: عامِرُ بنُ الأكوَعِ. قال: "يَرحَمُه اللَّهُ". وذَكَرَ الحديثَ

(4)

. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ عَبّادٍ

(5)

، ورَواه البخارىُّ ومُسلِمٌ عن قُتَيبَةَ عن حاتِمٍ

(6)

.

قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: وأمَرَ ابنَ رَواحَةَ فى سَفَرٍ فقالَ: "حَرِّكْ بالقَومِ".

(1)

هنيهاتك: على قلب الياء هاء فى: هنيّاتك؛ أى كلماتك أو أراجيزك. النهاية 5/ 279.

(2)

فى م: "فداء". قال القرطبى: "بكسر الفاء والمد، وقد رواه بعضهم بفتح الفاء والمد، وحكى الفراء فَدًى مفتوحًا مقصورًا". المفهم 3/ 664.

(3)

فى م، وحاشية الأصل:"أتينا". وقال القرطبى: "أبينا من الإباء وأتينا من الإتيان، الروايتان صحيحتان". المفهم 3/ 664.

(4)

المصنف فى الدلائل 4/ 200، 201. وأخرجه أحمد (16511) من طريق يزيد به.

(5)

مسلم (1802/ 123).

(6)

البخارى (4196، 6148)، ومسلم (1802/ 123).

ص: 155

فاندَفَعَ يَرجُزُ

(1)

.

21077 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، حدثنا أبو عمرٍو أحمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ الوَرّاقُ، حدثنا عُمَرُ بنُ علىٍّ، عن إسماعيلَ بنِ أبى خالِدٍ، عن قَيسِ بنِ أبى حازِمٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ رَواحَةَ أنَّه كان مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فى مَسيرٍ له فقالَ له:"يا ابنَ رَواحَةَ، انزِلْ فحَرِّكِ الرِّكابَ". فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، قَد تَرَكتُ ذَلِكَ. فقالَ له عُمَرُ: اسمَعْ وأطِعْ. قال: فرَمَى بنَفسِه وقالَ:

واللَّهِ لَولا أنتَ ما اهتَدَينا

وما تَصَدَّقنا ولا صَلَّينا

فأنزِلَنْ سَكينَةً عَلَينا

وثَبِّتِ الأقدامَ إن لاقَينا

(2)

21078 -

أخبرَنا [أبو الحَسَنِ]

(3)

محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ رحمه الله، أنبأنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَرِ السَّليطِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن أنَسٍ قال: دَخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، وابنُ رَواحَةَ آخِذٌ بغَرزِه وهو يقولُ:

خَلّوا بَنِى الكُفّارِ عن سَبيلِه

اليَومَ نَضرِبْكُم على تَنزيلِه

ضَربًا يُزيلُ الهامَ عن مَقيلِه

(4)

ويُذهِلُ الخَليلَ عن خَليلِه

(1)

ذكره المصنف فى المعرفة (5965).

(2)

أخرجه النسائى فى الكبرى (8251، 10366) عن أحمد بن عبيد اللَّه الوراق به.

(3)

كتب فوقه فى نسخة المصنف: "السيد".

(4)

مقيله: أى موضعه. ينظر اللسان 11/ 572 (ق ى ل).

ص: 156

يا رَبِّ إنِّى مُؤمِنٌ بقِيلِهِ

(1)

21079 -

وأخبرَنا أبو عُمَرَ محمدُ بنُ الحُسَينِ القاضِى، حدثنا سُلَيمانُ بنُ أحمدَ بنِ أيّوبَ أبو القاسِمِ اللَّخمِىُّ بأصبَهانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى سوَيدٍ الشِّبامِىُّ سنةَ ثَمانٍ وسَبعينَ ومِائَتَينِ بمَدينَةِ شِبامَ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن أنَسٍ قال: لَمّا دَخَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ فى عُمرَةِ القَضاءِ مَشَى عبدُ اللَّهِ بنُ رَواحَةَ بَينَ يَدَيه وهو يقولُ:

خَلّوا بَنِى الكُفّارِ عن سَبيلِه

قَد نَزَّلَ الرَّحمَنُ فى تَنزيلِه

بأنَّ خَيرَ القَتلِ فى سَبيلِه

نَحنُ قاتَلناكُم على تأويلِه

كما قاتَلناكُم على تَنزيلِهِ

(2)

21080 -

وأخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أنبأنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، أنبأنا أبو يَعلَى، حدثنا قَطَنُ بنُ نُسَيْرٍ، أنبأنا جَعفَرُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا ثابِتٌ -قال قَطَنٌ: أحسِبُه عن أنَسٍ- قال: دَخَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ، فقامَ أهلُها سِماطَينِ

(3)

يَنظُرونَ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإِلَى أصحابِه، قال: وابنُ رَواحَةَ يَمشِى بَينَ يَدَىْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ ابنُ رَواحَةَ:

خَلّوا بَنِى الكُفّارِ عن سَبيلِه

فاليَومَ نَضرِبْكُم على تَنزيلِه

(1)

المصنف فى الصغرى عقب (4337)، وفى الدلائل 4/ 322، 323. وأخرجه البزار (6301)، وأبو يعلى (3571، 3579)، وابن حبان (4521) من طرق عن عبد الرزاق به.

(2)

أخرجه ابن عساكر فى تاريخه 28/ 101 من طريق المصنف به.

(3)

سماطين: أى صفين. التاج 19/ 3851 (س م ط).

ص: 157

ضَربًا يُزيلُ الهامَ عن مَقيلِه

ويُذهِلُ الخَليلَ عن خَليلِه

يا ربِّ إنِّى مُؤمِنٌ بقيلِه

فقالَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه-: يا ابنَ رَواحَةَ، أفِى حَرَمِ اللَّهِ وبَينَ يَدَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَقولُ الشِّعرَ؟! فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَهْ يا عُمَرُ، فوالَّذِى نَفسِى بيَدِه، لَكَلامُه هذا أشَدُّ عَلَيهِم مِن وقعِ النَّبلِ"

(1)

.

قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: وأدرَكَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكبًا مِن بَنِى تَميمٍ ومَعَهُم حادٍ. فذَكَرَ مَعنَى القِصَّةِ التى:

21081 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أنبأنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أنبأنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزَّازُ قالا: حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن عمرٍو، عن عِكرِمَةَ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسيرُ إلَى الشّامِ، فسَمِعَ حاديًا مِنَ اللَّيلِ فقالَ:"أسرِعوا بنا إلَى هذا الحادِى". قال: فأسرَعوا حَتَّى أدرَكوه فسَلَّمَ، فقالَ:"مَنِ القَومُ؟ ". قالوا: مُضَرُ. قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ونَحنُ مِن مُضَرَ". قال: فبَلَغَ تِلكَ اللَّيلَةَ بالنِّسبَةِ إلَى مُضَرَ، فقالَ رَجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا أوَّلُ مَن حَدا الإبِلَ فى الجاهِليَّةِ. قال:"وكَيفَ ذاكَ؟ " قال: أغارَ رَجُلٌ مِنّا على إبِلٍ فاستاقَها، فجَعَلَ يقولُ لِغُلامِه أو لأجيرِه: اجمَعْها. فيأبَى، فجَعَلَتِ الإبِلُ تَفَرَّقُ، فضَرَبَه وكَسَرَ يَدَه، فجَعَلَ الغُلامُ

(1)

ابن عدى فى الكامل 2/ 571. وأخرجه الترمذى (2847)، والنسائى (2873)، وابن خزيمة (2680)، وابن حبان (5788) من طريق جعفر بن سليمان به.

ص: 158