الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِىُّ، حدثنا سعيدُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا محمدُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا رَقَبَةُ قال: خَرَجَ يَزيدُ بنُ أبى مُسلِمٍ مِن عِندِ الحَجّاجِ فقالَ: لَقَد قَضَى الأميرُ بقَضيَّةٍ. فقالَ له الشَّعبِىُّ: وما هِىَ؟ فقالَ: قال: ما كان لِلرَّجُلِ فهو لِلرَّجُلِ، وما كان لِلنِّساءِ فهو لِلمَرأةِ. فقالَ الشَّعبِىُّ: قَضاءُ رَجُلٍ مِن أهلِ بَدرٍ. قال: ومَن هوَ؟ قال: لا أُخبِرُكَ. قال: مَن هو؟ علىَّ عَهدُ اللَّهِ وميثاقُه ألا أُخبِرَه. قال: هو علىُّ بنُ أبى طالِبٍ -رضى اللَّه عنه-. قال: فدَخَلَ على الحَجّاجِ فأخبَرَه فقالَ
(1)
: صَدَقَ ويحَكَ، إنّا لَم نَنقِمْ على علىٍّ قَضاءَه؛ قَد عَلِمنا أن عَليًّا كان أقضاهُم
(2)
.
بابُ أخذِ الرَّجُلِ حَقَّه مِمَّن يَمنَعُه إيّاهُ
21337 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، أنبأنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدٍ يَعنى الطَّرائفِىَّ، حدثنا أبو سعيدٍ عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ العَبدِىُّ، أنبأنا سفيانُ وهو الثَّورِىُّ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها-، أن هِندًا قالَت لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سُفيانَ رَجُلٌ شَحيحٌ، أعَلَىَّ جُناحٌ أن آخُذَ مِن مالِه سِرًّا؟ قال:"خُذِى ما يَكفيكِ ووَلَدَكِ بالمَعروفِ"
(3)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ
(4)
.
(1)
بعده فى م: "الحجاج".
(2)
أخرجه ابن عساكر فى تاريخ دمشق 65/ 388 من طريق المصنف به. وقال الذهبى 8/ 4294: محمد ضعف، وهو ابن الأصبهانى.
(3)
تقدم تخريجه فى (15787، 15829).
(4)
البخارى (7180).
21338 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أنبأنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا أنَسُ بنُ عياضٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ، حدثنا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا وكيعٌ وابنُ نُمَيرٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أَبيه، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: جاءَت هِندٌ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سُفيانَ رَجُلٌ شَحيحٌ، ولا يُنفِقُ علىَّ وعلى ولَدِى ما يَكفينِى وبَنِىَّ؛ أفآخُذُ مِن مالِه وهو لا يَشعُرُ؟ فقالَ:"خُذِى ما يَكفيكِ ووَلَدَكِ بالمَعروفِ". وفِى رِوايَةِ أنَسِ بنِ عياضٍ: وإنَّه لا يُعطينِى ما يَكفينِى ووَلَدِى إلا ما أخَذتُ مِنه سِرًّا وهو لا يَعلَمُ، فهَل علىَّ فى ذَلِكَ مِن شَئٍ؟ ثُمَّ ذَكَرَه
(1)
. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ
(2)
.
وأخرَجاه مِن حَديثِ الزُّهرِىِّ عن عُروةَ عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها-:
21339 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أنبأنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، حَدَّثَنِى يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ حَليمٍ المَروَزِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ عمرِو بنِ
(1)
المصنف فى المعرفة (6016). وأخرجه أحمد (24231، 25713)، والنسائى (5435)، وابن ماجه (2293) من طريق وكيع به. وأبو داود (3532) من طريق هشام بن عروة به.
(2)
مسلم (1714/ عقب 7).
الموَجِّهِ، أنبأنا عبدانُ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ، عن يونُسَ بنِ يَزيدَ، عن الزُّهرِىِّ، حَدَّثَنِى عُروَةُ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: جاءَت هِندُ بنتُ عُتبَةَ بنِ رَبيعَةَ فقالَت: يا رسولَ اللَّه، واللَّهِ ما كان على ظَهرِ الأرضِ مِن أهلِ خِباءٍ أحَبَّ إلَىَّ أن يَذِلّوا مِن أهلِ خِبائِكَ، ثُمَّ ما أصبَحَ اليَومَ على ظَهرِ الأرضِ أهلُ خِباءٍ أحَبَّ إلَىَّ أن يَعِزُّوا مِن أهلِ خِبائِكَ. قال: "وأيضًا
(1)
والَّذِى نَفسِى بيَدِه". ثُمَّ قالَت: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبا سُفيانَ رَجُلٌ مُمسِكٌ؛ فهَل عَلَىَّ حَرَجٌ فى أن أُطعِمَ مِنَ الَّذِى له عيالًا؟ قال: "لا، بالمَعروفِ". وفِى رِوايَةِ ابنِ بُكَيرٍ: فهَل علىَّ مِن حَرَجٍ أن أُطعِمَ مِنَ الَّذِى لَهُ؟ قال: "نَعَمْ بالمَعروفِ". ومَعناهُما واحِدٌ، وشَكَّ ابنُ بُكَيرٍ فى أحياءٍ
(2)
أو خِباءٍ
(3)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن ابنِ بُكَيرٍ، وفى مَوضِعٍ آخَرَ عن عبدانَ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن ابنِ شِهابٍ
(4)
.
21340 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أنبأنا أبو بكرٍ القَطّانُ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ، حدثنا أبو جابِرٍ محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبى الجُودِىِّ قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ المُهاجِرِ، أنَّه سَمِعَ المِقدامَ، أنَّه سَمِعَ
(1)
وأيضًا: أي ستزيد بصيرتك وتعود إلى خير من هذا وأفضل، وأصل آض: عاد. مشارق الأنوار 1/ 56.
(2)
كذا فى النسخ. وفى مصادر التخريج، ومشارق الأنوار 1/ 228:"أخباء".
(3)
أخرجه أحمد (25888)، وأبو داود (3533)، والنسائى فى الكبرى (9190)، وابن حبان (4257) من طريق الزهرى به.
(4)
البخارى (6641، 3825)، ومسلم (1714/ 8، 9).
النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "أيُّما مُسلِمٍ ضافَ قَومًا فأصبَحَ الضَّيفُ مَحرومًا كان حَقًّا على كُلِّ مُسلِمٍ نَصرُه، حَتَّى يأخُذَ له بقِراه مِن مالِه وزَرعِه"
(1)
.
21341 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا أبو سَلَمَةَ مَنصورُ بنُ سلمةَ الخُزاعِىُّ، حدثنا لَيثُ بنُ سَعدٍ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، عن أبى الخَيرِ، عن عُقبَةَ بنِ عامِرٍ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّكَ تَبعَثُنا فنَنزِلُ بقَومٍ لا يَقرونَنا، فما تَرَى فى ذَلِكَ؟ فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:"إن نَزَلتُم بقَومٍ فأُمِرَ لَكُم بما يَنبَغِى لِلضَّيفِ فاقبَلوا، فإِن لَم يَفعَلوا فخُذوا مِنهُم حَقَّ الضَّيفِ الَّذِي يَنبَغِى لَهُم"
(2)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ وغَيرِه عن اللَّيثِ، ورَواه مسلمٌ عن قُتَيبَةَ عن اللَّيثِ
(3)
.
21342 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أنبأنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أبو كامِلٍ أن يَزيدَ بنَ زُرَيعٍ حَدَّثَهُم قال: حدثنا حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن يوسُفَ بنِ ماهَكَ المَكِّىِّ قال: كُنتُ أكتُبُ لِفُلانٍ نَفَقَةَ أيتامٍ كان وليَّهُم، فغالَطوه بألفِ دِرهَمٍ فأدّاها إلَيهِم، فأدرَكتُ لَهُم أموالَهُم مِثلَها. قال: قُلتُ: اقبِضِ الألفَ الَّذِى ذَهَبوا به مِنكَ. قال: لا؛ حَدَّثَنِى أبى أنَّه سَمِعَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "أدِّ إلَى مَنِ ائتَمَنَكَ، ولا تَخُنْ مَن خانَكَ"
(4)
.
(1)
تقدم فى (18729).
(2)
تقدم فى (18727).
(3)
البخارى (2461، 6137)، ومسلم (1727/ 17).
(4)
أبو داود (3534). وأخرجه أحمد (15424) من طريق حميد به. وعند أبى داود: مثليها. بدل: مثلها.
21343 -
وأخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أنبأنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا عباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا طَلقُ بنُ غَنّامٍ النَّخَعِىُّ، أنبأنا شَريكٌ وقَيسٌ، عن أبى حَصِينٍ، عن أبى صالِحٍ، عن أبى هريرةَ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"أدِّ الأمانَةَ إلَى مَنِ ائتمَنَكَ، ولا تَخُنْ مَن خانَكَ". قال أبو الفَضلِ: قُلتُ لِطَلقٍ: أكتُبُ شَريكًا وأدَعُ قَيسًا؟ قال: أنتَ أعلمُ
(1)
.
الحَديثُ الأوَّلُ فى حُكمِ المُنقَطِعِ؛ حَيثُ لَم يَذكُرْ يوسُفُ بنُ ماهَكَ اسمَ مَن حَدَّثَه ولا اسمَ مَن حَدَّثَ عنه مَن حَدَّثَه، وحَديثُ أبى حَصِينٍ تَفَرَّدَ به عنه شَريكٌ القاضِى وقَيسُ بنُ الرَّبيعِ، وقَيسٌ ضَعيفٌ، وشَريكٌ لَم يَحتَجَّ به أكثَرُ أهلِ العِلمِ بالحَديثِ
(2)
وإِنَّما ذَكَرَه مُسلِمُ بنُ الحَجّاجِ فى الشَّواهِدِ.
ورُوِىَ عن أبى حَفصٍ الدِّمَشقِىِّ عن مَكحولٍ عن أبى أُمامَةَ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
(3)
، وهَذا ضَعيفٌ؛ لأنَّ مَكحولًا لَم يَسمَعْ مِن أبى أُمامَةَ شَيئًا، وأبو حَفصٍ الدِّمَشقِىُّ هذا مَجهولٌ
(4)
.
ورُوِىَ عن الحَسَنِ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
، وهو مُنقَطِعٌ.
(1)
المصنف فى الصغرى (2323). وأخرجه أبو داود (3535)، والترمذى (1264) من طريق طلق بن غنام به، وعندهما دون قول أبى الفضل، وقال الترمذى: حسن غريب.
(2)
تقدم الكلام عليهما عقب (11859).
(3)
أخرجه الطبرانى (7580) من طريق أبى حفص الدمشقى به.
(4)
ينظر الكلام عليه فى: تهذيب الكمال 33/ 253. وقال ابن حجر فى التقريب 2/ 413: مجهول.
(5)
أخرجه ابن أبى شيبة (23284)، وابن جرير فى تفسيره 7/ 172.
21344 -
ورَواه أيّوبُ بنُ سُوَيدٍ -وهو ضَعيفٌ
(1)
- عن ابنِ شَوذَبٍ عن أبى التَّيّاحِ عن أنَسٍ مَرفوعًا. أخبَرَناه أبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ العَطّارُ الحِيرِىُّ، أنبأنا أبو سعيدٍ الرّازِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ عُمَيرٍ، حدثنا سُلَيمانُ الخَصّافُ أن أيّوبَ بنَ سُوَيدٍ حَدَّثَهُم، فذَكَرَه
(2)
.
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أنبأنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِىُّ رحمه الله فى هذا الحديثِ: لَيسَ بثابِتٍ عِندَ أهلِ الحديثِ مِنكُم، ولَو كان ثابِتًا لَم يَكُنْ فيه حُجَّةٌ عَلَينا. ثُمَّ ساقَ الكَلامَ إلَى أن قال: إذا دَلَّتِ السُّنَّةُ وإِجماعُ كَثيرٍ مِن أهلِ العِلمِ على أن يأخُذَ الرَّجُلُ حَقَّه لِنَفسِه سِرًّا مِنَ الَّذِى هو عَلَيه فقَد دَلَّ أن ذَلِكَ لَيسَ بخيانَةٍ؛ الخيانَةُ أخذُ ما لا يَحِلُّ أخذُه. فلَو خانَنِى دِرهَمًا فقُلتُ: قَدِ استَحَل خيانَتِى. لَم يَكُنْ لِى أن آخُذَ مِنه عَشَرَةَ دَراهِمَ مُكافأةً بخيانَتِه لِى، وكانَ لِى أن آخُذَ دِرهَمًا، ولا أكونُ بهَذا خائنًا ظالِمًا كما كُنتَ خائنًا ظالِمًا بأخذِ تِسعَةٍ مَعَ دِرهَمِى؛ لأنَّه لَم يَخُنْها
(3)
.
(1)
هو أيوب بن سويد، أبو مسعود الرملى الحميرى السيبانى. ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير 1/ 417، والجرح والتعديل 2/ 250، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزى 1/ 130. وقال ابن حجر فى التقريب 1/ 90: صدوق يخطئ.
(2)
أخرجه الطبرانى فى الصغير (475)، وابن على فى الكامل 1/ 354، والحاكم 2/ 46 من طريق أيوب بن سويد به.
(3)
الأم 5/ 104.