الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمدٍ صلى الله عليه وسلم أنَهُم كانوا يَسيرونَ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فنامَ رَجُلٌ مِنهُم، فانطَلَقَ بَعضُهُم إلَى أحبُلٍ مَعَهُ فأخَذَها ففَزِعَ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ يُرَوِّعَ مُسلِمًا"
(1)
.
بابُ ما جاءَ فى: "أكذَبُ النّاسِ الصَّبّاغونَ والصَّوّاغونَ
"
21220 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطيَّالِسِىُّ، حدثنا هَمّامٌ، عن فرقَدٍ السَّبَخِىِّ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخّيرِ، عن أبى هريرةَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال:"اكذَبُ النّاسِ الصَّبّاغونَ والصَّوّاغونَ"
(2)
.
هذا هو المَحفوظُ؛ حَديثُ هَمّامٍ عن فرقَدٍ، وأخطأ فيه
(3)
بَعضُهم على هَمّامٍ؛ فقالَ: عنه عن قَتادَةَ عن يَزيدَ. وقالَ بَعضُهُم: عنه عن قَتادَةَ عن أنَسٍ
(4)
. وكِلاهُما باطِلٌ، ورُوِىَ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبى هريرةَ
(5)
، وقيلَ: عن أبى سعيدٍ مَرفوعًا
(6)
.
21221 -
وقَد أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أنبأنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ،
(1)
المصنف فى الآداب ص 258، وأبو داود (5004). وأخرجه أحمد (23064) عن عبد اللَّه بن نمير به. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (4184).
(2)
الطيالسى (2697). وأخرجه أحمد (7920)، وابن ماجه (2152) من طريق همام به. وقال الذهبى 8/ 4271: فرقد وثقه ابن معين. وقال أحمد: ليس بقوى. وقال الدارقطنى وغيره: ضعيف.
(3)
بعده فى الأصل، س، م:"عن".
(4)
أخرجه ابن عدى فى الكامل 6/ 2288 من طريق همام به.
(5)
ينظر الكامل لابن عدى 6/ 2295، والمجروحين لابن حبان 2/ 313.
(6)
ينظر الكامل لابن عدى 6/ 2295.
أنبأنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أيّوبَ المُخَرِّمِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ موسَى البَلخِىُّ قال: سألتُ أبا عُبَيدٍ القاسِمَ بنَ سَلَّامٍ عن تَفسيرِ هذا، فقالَ: أمّا الصَّبّاغُ فهو الَّذِى يَزيدُ فى الحديثِ ألفاظًا يُزَيِّنُه بها، وأمّا الصّائغُ فهو الَّذِى يَصوغُ الحديثَ لَيسَ له أصلٌ
(1)
.
قال الشيخُ رحمه الله: كَذا قال فيما رُوِىَ عنه، ويَحتَمِلُ أن يَكونَ المُرادُ به العامِلَ بيَدَيه، وهو صَريحٌ فيما رُوِىَ فيه عن أبى سعيدٍ، وإِنَّما نَسَبَه إلَى الكَذِبِ -واللَّهُ أعلمُ- لِكَثرَةِ مَواعيدِه الكاذِبَةِ مَعَ عِلمِه بأنَّه لا يَفِى بها، وفِى صِحَّةِ الحديثِ نَظَرٌ.
ذَكَرَ الشّافِعِىُّ رحمه الله شَهادَةَ مَن يأخُذُ الجُعْلَ على الخَيرِ
(2)
، وقَد مَضتِ الدِّلالَةُ على جَوازِه فى كِتابِ الإجارَةِ
(3)
وكِتابِ قَسْمِ الفَئِ والغَنيمَةِ وغَيرِهِما. وذَكَرَ شَهادَةَ السُّؤالِ (2)، وقَد مَضَتِ الدِّلالَةُ على مَن يَجوزُ له السُّؤالُ ومَن لا يَجوزُ فى كِتابِ قَسمِ الصَّدَقاتِ
(4)
. وذَكَرَ شَهادَةَ مَن يأتِى الدَّعوَةَ بغَيرِ دُعاءٍ
(5)
، وقَد مَضَى الخَبَرُ فيه فى كِتابِ الوَليمَةِ
(6)
، فلا مَعنَى
(1)
ابن عدى فى الكامل 1/ 161. وذكره الخطيب فى تاريخه 14/ 216 من طريق يحيى بن موسى البلخى به. وقال الذهبى 8/ 4271: قال الدارقطنى: إبراهيم ليس بثقة، حدث بموضوعات.
(2)
الأم 6/ 208.
(3)
ينظر ما تقدم فى (12011 - 12016).
(4)
ينظر ما تقدم فى (13491 - 13645).
(5)
الأم 6/ 210.
(6)
ينظر ما تقدم فى (14657 - 14661).