المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب القافة ودعوى الولد - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ٢١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌جِماعُ أبوابِ مَن تَجوزُ شَهادَتُه ومَن لا تَجوزُ مِنَ الأحرارِ البالِغينَ العاقِليَن المُسلِمينَ

- ‌بابُ بَيانِ مَكارِمِ الأخلاقِ ومَعاليها التى مَن كان مُتَخَلِّقًا بها كان مِن أهلِ المُروءَةِ -التى هِىَ شَرطٌ فى قَبولِ الشَّهادَةِ- على طَريقِ الاختِصارِ

- ‌باب: مَن كان مُنكَشِفَ الكَذِبِ مُظهِرَه غَيَر مُستَتِرٍ به لَم تَجُزْ شَهادَتُهُ

- ‌باب: مَن جُرِّبَ بشَهادَةِ زورٍ لَم تُقبَلْ شَهادَتُهُ

- ‌باب: مَن يُظَنُّ به الكَذِبُ ولَه مَخرَجٌ مِنه لَم يَلزَمْه اسمُ كَذَّابٍ

- ‌بابُ مَن وعَدَ غَيرَه شَيئًا ومِن نيَّتِه أن يَفِىَ به ثُمَّ وفَى به أو لَم يَفِ به لِعُذرٍ، ومَن وعَدَ ومِن نيَّتِه ألَّا يَفِىَ بهِ

- ‌باب: المَعاريضُ فيها مَندوحَةٌ عن الكَذِبِ

- ‌بابُ مَن سَمَّى المَرأةَ قارورَةً، والفَرَسَ بَحرًا على طَريقِ التَّشبيهِ، أو سَمَّى الأعمَى بَصيرًا على طَريقِ التَّفاؤُلِ

- ‌باب: لا تُقبَلُ شَهادَةُ خائنٍ ولا خائنَةٍ، ولا ذِى غِمْرٍ(3)على أخيه، ولا ظَنينٍ(4)ولا خَصْمٍ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَجوزُ شَهادَةُ الوالِدِ لِوَلَدِه والوَلَدِ لِوالِدَيه

- ‌بابُ ما جاءَ فى شَهادَةِ الأخِ لأخيهِ

- ‌بابُ ما تُرَدُّ به شَهادَةُ أهلِ الأهواءِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ مِن أهلِ الفِقهِ يُسألُ عن الرَّجُلِ مِن أهلِ الحديث فيَقولُ: كُفّوا عن حَديثِه؛ لأنَّه يَغلَطُ، أو يُحَدِّثُ بما لَم يَسمَعْ، أو أنَّه لا يُبصِرُ الفُتيا

- ‌بابُ ما تَجوزُ به شَهادَةُ أهلِ الأهواءِ

- ‌بابُ الاختِلافِ فى اللَّعِبِ بالشِّطْرَنْجِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ اللَّعِبِ بالحَمامِ

- ‌بابُ ما يَدُلُّ على رَدِّ شَهادَةِ مَن قامَرَ بالحَمامِ أو بالشِّطْرَنجِ أو بغَيِرهِما

- ‌بابُ شَهادَةِ أهلِ الأشرِبَةِ

- ‌باب: كَراهيَةُ اللَّعِبِ بالنَّردِ أكثَرُ مِن كَراهيَةِ اللَّعِبِ بالشَّئِ مِنَ المَلاهِى؛ لِثُبوتِ الخَبِر فيه وكَثرَتِهِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ كُلَّ ما لَعِبَ النّاسُ به مِنَ الجزَةِ(3)-وهِىَ قِطعَةُ خَشَبٍ يَحونُ فيها حَفرٌ يَلعَبونَ بها- والقِرْقِ(4)ونَحوِها

- ‌بابُ ما لا يُنهَى عنه مِنَ اللَّعِبِ

- ‌بابٌ: يَنبَغِى لِلمَرءِ ألَّا يَبلُغَ مِنه ولا مِن غَيِره -مِن تِلاوَةِ قُرآنٍ ولا صَلاةِ نافِلَةٍ ولا نَظَرٍ فى عِلمٍ- ما يَشغَلُه عن الصَّلاةِ حَتَّى يَخرُجَ وقتُها

- ‌بابُ ما جاءَ فى اللَّعِبِ بالبَناتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى المَراجيحِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ذَمِّ المَلاهِى مِنَ المَعازِفِ والمَزاميِر ونَحوِها

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُغَنِّى فيَتَّخِذُ الغِناءَ صِناعَةً؛ يُؤتَى عَلَيه ويأتِى له، ويَكونُ مَنسوبًا إلَيه مَشهورًا به مَعروفًا، أوِ المَرأةِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَنسِبُ نَفسَه إلَى الغِناءِ، ولا يُؤتَى لِذَلِكَ ولا يأتِى عَلَيه، وإِنَّما يُعرَفُ بأنَّه يَطرِبُ فى الحالِ، فيَتَرَنَّمُ فيها

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَتَّخِذُ الغُلامَ والجاريَةَ المُغَنّيَيِن ويَجمَعُ عَلَيهِما ويُغَنّيانِ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ فى الرَّقصِ إذا لَم يَكُنْ فيه تَكَسُّرٌ وتَخَنُّثٌ

- ‌بابٌ: لا بأسَ باستِماعِ الحُداءِ ونَشيدِ الأعرابِ، كَثُرَ أو قَلَّ

- ‌بابُ تَحسيِن الصَّوتِ بالقُرآنِ والذِّكرِ

- ‌بابُ البُكَاءِ عِندَ قِراءَةِ القُرآنِ

- ‌بابُ شَهادَةِ أهلِ العَصَبيَّةِ

- ‌بابُ شَهادَةِ الشُّعَراءِ

- ‌بابُ الشَّاعِرِ يُكثِرُ الوَقيعَةَ فى النّاسِ على الغَضَبِ والحِرمانِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى إعطاءِ الشُّعَراءِ

- ‌بابُ الشّاعِرِ يَمدَحُ النّاسَ بما لَيسَ فيهِم حَتَّى يَكُونَ ذَلِكَ كَثِيرًا ظاهِرًا كَذِبًا مَحضًا

- ‌بابُ الشَّاعِرِ يُشَبِّبُ بامرأةٍ بعَينِها، لَيسَت مِمّا يَحِلُّ له وطؤُها، فيُكْثِرُ فيها ويَبتَهِرُها

- ‌بابٌ: مَن شَبَّبَ فلَم يُسَمِّ أَحَدًا لَم تُرَدَّ شَهادَتُه

- ‌بابُ مَن خَرَقَ أعراضَ النّاسِ يَسألُهُم أموالَهُم، وإِذا لَم يُعطوه إيّاها شَتَمَهُم

- ‌بابٌ: من عَضَهَ(1)غَيرَه بحَدٍّ أو نَفىِ نَسَبٍ رُدَّت شَهادَتُه، وكَذَلِكَ مَن أكثَرَ النَّميمَةَ أوِ الغِيبَةَ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ مِن رِوايَةِ الإرجافِ وإن لَم يَقدَحْ فى الشَّهادَةِ

- ‌باب: المِزاحُ لا تُرَدُ به الشَّهادَةُ، ما لَم يَخرُجْ فى المِزاحِ إلَى عَضْهِ النَّسَبِ، أو عَضْهٍ بَحَدٍّ أو فاحِشَةٍ

- ‌بابُ ما جاءَ فى: "أكذَبُ النّاسِ الصَّبّاغونَ والصَّوّاغونَ

- ‌بابُ شَهادَةِ ولَدِ الزِّنا

- ‌بابُ ما جاءَ فى شَهادَةِ البَدَوِى على القَرَوِىِّ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الغُلامِ يَشهَدُ قبلَ أن يَبلُغَ، والعَبدِ قبلَ أن يَعتِقَ، والكافِرِ قبلَ أن يُسلِمَ، ثُمَّ بَلَغَ الصَّبِىُّ، وعَتَقَ العَبدُ، وأسلَمَ الكافِرُ وكانوا عُدولًا فشَهِدوا بها

- ‌بابُ الشَّهادَةِ على الشَّهادَةِ

- ‌باب ما جاءَ فى الشَّهادَةِ على الشَّهادَةِ فى حُدودِ اللَّهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى شَهادَةِ المُختَبِئِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى عَدَدِ شُهودِ الفَرعِ

- ‌بابُ الرُّجوعِ عن الشَّهادَةِ

- ‌بابُ عِلم الحاكِمِ بحالِ مَن قَضَى بشَهادَتِهِ

- ‌كتابُ الدعوى والبيناتِ

- ‌باب: البَيِّنَةُ على المُدَّعِى، واليَميُن على المُدَّعَى عَلَيهِ

- ‌بابُ الرَّجُلَيِن يَتَنازَعانِ المالَ وما يَتَنازَعانِ فيه(2)فى يَدِ أحَدِهِما

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَنازَعانِ المالَ، وما يَتَنازَعانِ فيه فى أيديهِما مَعًا

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَداعَيانِ شَيئًا فى يَدِ أحَدِهِما فيُقيمُ الَّذِى لَيسَ فى يَدِه بَيِّنَةً بدَعواه

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَنازَعانِ شَيئًا فى يَدِ أحَدِهِما ويُقيمُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما على ذَلِكَ بَيِّنَةً

- ‌بابُ مَن قال: لا يُرَجَّحُ فى الشُّهودِ بكَثرَةِ العَدَدِ

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَنازَعانِ شَيئًا فى أيديهِما مَعًا ويُقيمُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما بَيِّنَةً بدَعواه

- ‌بابُ المُتَداعيَينِ يَتَداعَيانِ ما لَم يَكُنْ فى يَدِ واحِدٍ مِنهُما، ويُقيمُ كُلُّ واحِدٍ مِنهُما بَيِّنَةً بدَعواه

- ‌باب: مَن عُرِفَ له أصلُ مِلكٍ فهو على مِلكِه حَتَّى يُعَلَمَ زَوالُه عنه ببَيِّنَةٍ تَقومُ عَلَيهِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَجِئُ بشاهِدَينِ على رَجُلٍ بحَقٍّ، فلا يَمينَ عَلَيه مَعَ شاهِدَيهِ

- ‌بابُ مَن رأى الحَلِفَ مَعَ البَيِّنَةِ

- ‌بابُ القافَةِ ودَعوَى الوَلَدِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أن لِغَلَبَةِ الأشباهِ تأثيرًا فى الأنسابِ، وأنَّ لها حُكمًا إذا لَم يَكُنْ ما هو أقوَى مِنها مِن فِراشٍ أو غَيِرهِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن الوَلَدَ الواحِدَ لا يَكونُ مَخلوقًا مِن ماءِ رَجُلَينِ

- ‌بابُ مَن قال: يُقرَعُ بَينَهُما إذا لَم يَكُن قافَةٌ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن الوَلَدَ الواحِدَ لا يُلحَقُ بأُمَّينِ

- ‌بابٌ: الوَلَدُ يُسلِمُ بإِسلامِ أحَدِ أبَوَيه

- ‌بابُ مَتاعِ البَيتِ يَختَلِفُ فيه الزَّوجانِ

- ‌بابُ أخذِ الرَّجُلِ حَقَّه مِمَّن يَمنَعُه إيّاهُ

- ‌كتابُ العِتقِ

- ‌بابُ فضلِ إعتاقِ النَّسَمَةِ وفَكِّ الرَّقَبَةِ

- ‌بابٌ: أىُّ الرِّقابِ أفضَلُ

- ‌بابُ فضلِ العِتقِ فى الصِّحَّةِ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ مِن مَملوكِه شِقصًا

- ‌بابُ منَ أعتَقَ شِركًا له فى عبدٍ وهو موسِرٌ

- ‌بابُ مَن قال: يَكونُ حُرًّا يَومَ تَكَلَّمَ بالعِتقِ

- ‌بابُ مَن قال: يَعتِقُ بالقَولِ ويَدفَعُ القيمَةَ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ شِركًا له فى عبدٍ وهو مُعسِرٌ

- ‌بابُ حُكمِ المُعتَقِ نِصفُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أعتَقَ جاريَةً حُبلَى أو أعتَقَ حَملَها

- ‌بابُ مَن قال فى المُعسِرِ: يُستَسعَى العَبدُ فى نَصيبِ صاحِبِه غَيرَ مَشقوقٍ عَلَيهِ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ نَصيبَه مِن مَملوكٍ فى مَرَضِ مَوتِهِ

- ‌بابُ عِتقِ العَبيدِ لا يَخرُجونَ مِنَ الثُّلُثِ

- ‌بابُ إثباتِ استِعمالِ القُرعَةِ

- ‌بابُ مَن يَعتِقُ بالمِلكِ

- ‌بابُ مَن قال لِعَبدِه: أنتَ حرٌّ على أنَّ عَلَيكَ مِائَةَ دينارٍ، أو خِدمَةَ سنةٍ، أو عَمَلَ كَذا. فقَبِلَ العَبدُ العتقَ(2)على ذَلِكَ

- ‌كتابُ الولاءِ

- ‌بابُ مَن أعتَقَ مَملوكًا له

- ‌بابُ من والَى رجُلًا أو أسلَمَ على يَدَيه

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على نَسخِ آيَةِ المُعاقَدَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى عِلَّةِ حَديثٍ رُوِىَ فيه عن تَميمٍ الدّارِىِّ مَرفوعًا

- ‌باب: مَن وجَدَ مَنبوذًا فالتَقَطَه لَم يَثبُتْ له عَلَيه ولاءٌ

- ‌بابُ مَن قال: له عَلَيه ولاءٌ

- ‌بابُ المُسلِمِ يُعتِقُ نَصرانيًّا أوِ النَّصرانِىِّ يُعتِقُ مُسلِمًا

- ‌بابُ مَن أعتَقَ عبدًا له سائبَةً

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ مِنَ السَّلَفِ -رضى اللَّه عنهم- التَّننَزُّهَ عن ميراثِ السّائبَةِ وإن كان مُباحًا

- ‌باب: المَولَى المُعتَقُ إذا ماتَ ولَم يَكنْ له عَصَبَةٌ قامَ المَولَى المُعتِقُ مَقامَ العَصَبَةِ فأخَذَ الفَضلَ عن أهلِ الفَرائضِ

- ‌باب: الوَلاءُ لِلكُبْرِ مِن عَصَبَةِ المُعتِقِ، وهو الأقرَبُ فالأقرَبُ مِنهُم بالمُعتِقِ إذا كان قَد ماتَ المُعتِقُ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أحرَزَ الميراثَ أحرَزَ الوَلاءَ

- ‌بابُ الجَدِّ والأخِ إذا اجتَمَعا

- ‌باب: لا تَرِثُ النِّساءُ الوَلاءَ، ولا يَرِثْن إلا مَن اعتَقْنَ أو أعتَقَ مَن أعتَقْنَ

- ‌بابُ ما جاءَ فى جَرِّ الوَلاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى العَبدِ يَفِرُّ إلَى المُسلِميَن ثُمَّ يَجِئُ سَيِّدُه فيُسلِمُ

- ‌كتابُ المدبَّرِ

- ‌باب: المُدَبَّرُ يَجوزُ بَيعُه مَتَى شاءَ مالكُهُ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُباعُ المُدَبَّرُ

- ‌باب: المُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ

- ‌باب: المُدَبَّرُ يَجنِى فيُباعُ فى أرشِ جِنايَتِه إلَّا أنْ يَفديَه سَيِّدُهُ

- ‌بابُ كِتابَةِ المُدَبَّرِ

- ‌بابُ وطءِ المُدَبَّرَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى ولَدِ المُدَبَّرَةِ مِن غَيِر سَيِّدِها بعدَ تَدبيِرها

- ‌بابُ ما جاءَ فى إعتاقِ الكافِرِ وتَدبيِرهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَدبيرِ الصَّبِىِّ ووَصيَّتِهِ

- ‌كتابُ المكاتَبِ

- ‌بابُ ما يَجوزُ كِتابَتُه مِنَ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَفسير قَولِه عز وجل: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا}

- ‌باب: المَملوكُ لا يَكونُ قَويًّا على الاكتِسابِ لَم يَجِبْ على سَيِّدِه مُكاتَبَتُهُ

- ‌بابُ مَن قال: يَجِبُ على الرَّجُلِ مُكاتَبَةُ عبدِه قَويًّا أمينًا. ومَن قال: لا يُجبَرُ عَلَيها

- ‌بابُ مَن لَم يَكرَهْ كِتابَةَ عبدِه وإِن كان غَيَر قَوِىٍّ ولا أمينٍ

- ‌بابُ فضلِ مَن أعانَ مُكاتَبًا فى رَقَبَتِهِ

- ‌باب: مُكاتَبَةُ الرَّجُلِ عبدَه أو أمَتَه على نَجمَيِن فأكثَرَ بمالٍ - صَحيحٌ

- ‌بابُ مَن قال: لا يَعتِقُ المُكاتَبُ حَتَّى يَكونَ فى الكِتابَةِ: فإِذا أدَّيتَ هذا -و(1)يَصِفُه- فأنتَ حُرٌّ

- ‌بابُ مَن كاتَبَ عبدَه أو أمَتَه على عَرْضٍ مَوصوفٍ أو على عَرْضٍ ونَقدٍ

- ‌بابُ كِتابَةِ العَبيدِ كِتابَةً واحِدَةً

- ‌بابُ حَمالَةِ العَبيدِ

- ‌باب: المُكاتَبُ عبدٌ ما بَقِىَ عَلَيه دِرهَمٌ

- ‌بابُ ما جاءَ فى المُكاتَبِ يُصيبُ حَدًّا أو ميراثًا أو يُقتَلُ

- ‌بابُ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فى الاحتِجابِ عن المُكاتَبِ إذا كان عِندَه ما يُؤَدِّى

- ‌بابُ مَن لَم يَكرَه لأحَدٍ أن يأخُذَ مِن مُكاتَبِه صَدَقاتِ النّاسِ فريضَةً ونافِلَةً

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أخذَها فأبرأَه مِن مالِ الكِتابَةِ بقَدَرِها

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَفسيرِ قَولِه عز وجل: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33]

- ‌بابُ مَوتِ المُكاتَبِ

- ‌بابُ إفلاسِ المُكاتَبِ

- ‌بابُ كِتابَةِ بَعضِ عبدٍ

- ‌بابُ مَن قال: لِلمُكاتَبِ أن يُسافِرَ

- ‌بابٌ: المُكاتَبُ بَينَ قَومٍ لا يَكونُ لأحَدِهِم أن يأخُذَ مِنه شَيئًا دونَ صاحِبِهِ

- ‌بابُ ولَدِ المُكاتَبِ مِن جاريَتِه، ووَلَدِ المُكاتَبَةِ مِن زَوجِها

- ‌بابُ تَعجيلِ الكِتابَةِ

- ‌بابُ الوَضعِ بشَرطِ التَّعجيلِ، وما جاءَ فى قِطاعَةِ المُكاتَبِ

- ‌باب: لا تَجوزُ هِبَةُ المُكاتَبِ حَتَّى يَبتَدِئَها بإِذنِ السَّيِّدِ

- ‌بابُ كِتابَةِ المُكاتَبِ وإِعتاقِهِ

- ‌باب: المُكاتَبُ يَجوزُ بَيعُه فى حالَينِ؛ أنْ يَحِلَّ نَجمٌ مِن نُجومِه فيَعجِزَ عن أدائِه، أو يَرضَى المُكاتَبُ بالبَيعِ

- ‌بابُ كِتابَةِ اليَهودِىِّ والنَّصرانِىِّ

- ‌بابُ جِنايَةِ المُكاتَبِ والجِنايَةِ عَلَيهِ

- ‌بابُ ميراثِ المُكاتَبِ ووَلائهِ

- ‌بابُ عَجْزِ المُكاتَبِ

- ‌كتابُ عتقِ أمَّهاتِ الأولادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَطأُ أمَتَه بالمِلكِ فتَلِدُ له

- ‌بابُ الخِلافِ فى أُمَّهاتِ الأولادِ

- ‌بابُ الوَلَدِ الَّذِى تَكونُ به أُمَّ ولَدٍ

- ‌بابُ ولَدِ أُمِّ الوَلَدِ مِن غَيِر سَيِّدِها بَعد الاستيلادِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَنكِحُ الأمَةَ فتَلِدُ له ثُمَّ يَملِكُها

- ‌بابُ ما جاءَ فى جِنايَةِ أُمِّ الوَلَدِ

- ‌بابُ عِدَّةِ أُمِّ الوَلَدِ إذا توُفِّىَ عَنها سَيِّدُها

الفصل: ‌باب القافة ودعوى الولد

‌بابُ القافَةِ ودَعوَى الوَلَدِ

21295 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ الفقيهُ قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ يقولُ: قال المُزَنِىُّ: قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: أنبأنا سفيانُ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو نَصرٍ أحمدُ بنُ سَهلٍ الفقيهُ ببُخارَى، حدثنا قَيسُ بنُ أُنَيفٍ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا سفيانُ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذاتَ يَومٍ وهو مَسرورٌ تَبرُقُ أساريرُ وجهِه فقال: "ألَم تَرَىْ أن مُجَزِّزًا المُدلِجِىَّ دَخَلَ علىَّ فرأى أُسامَةَ بنَ زَيدٍ وزيدَ بنَ حارِثَةَ عَلَيهِما قَطيفَةٌ، وقَد غَطَّيا رُءوسَهُما وبَدَت أقدامُهُما فقالَ: إنَّ هذه الأقدامَ لَبعضُها مِن بَعضٍ؟ "

(1)

. لَفظُ حَديثِ قُتَيبَةَ. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ وغَيرِه عن سُفيانَ

(2)

.

21296 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ وأبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ قالا: أنبأنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى ابنُ شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها-، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيها وهو مَسرورٌ تَبرُقُ أساريرُ وجهِه فقالَ:

(1)

المصنف فى المعرفة (5998)، والمزنى فى المختصر 1/ 317. وأخرجه أحمد (24099)، وأبو داود (2267)، والترمذى (2129)، والنسائى فى الكبرى (3494)، وابن ماجه (2349) من طريق سفيان به.

(2)

البخارى (6771)، ومسلم (1459/ 39).

ص: 273

"ألَم تَسمَعِى ما قال مُجَزِّزٌ المُدلِجِىُّ ورأى أُسامَةَ وزَيدًا نائمَينِ وقَد خَرَجَت أقدامُهُما فقالَ: إنَّ هذه الأقدامَ بَعضُها مِن بَعضٍ؟ "

(1)

. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى، ورَواه مسلمٌ عن عبدِ بنِ حُمَيدٍ؛ كِلاهُما عن عبدِ الرَّزّاقِ

(2)

، وأخرَجاه مِن حَديثِ اللَّيثِ بنِ سَعدٍ عن الزُّهرِىِّ كَذَلِكَ

(3)

.

21297 -

وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ (ح) وأنبأنا أبو عمرو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أنبأنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ هو ابنُ سُفيانَ وأبو عبدِ اللَّهِ الصوفىُّ قالا: حدثنا مَنصورُ بنُ أبى مُزاحِمٍ قالا: حدثنا إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: دَخَلَ قائفٌ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شاهِدٌ، وأُسامَةُ بنُ زَيدٍ وزيدُ بنُ حارِثَةَ مُضطَجِعانِ، فقالَ: إنَّ هذه الأقدامَ بَعضُها مِن بَعضٍ. فسُرَّ بذَلِكَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وأعجَبَه، وأخبَرَ به عائشةَ. لَفظُ حَديثِ مَنصورٍ

(4)

. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ قَزَعَةَ عن إبراهيمَ، ورَواه مسلمٌ عن مَنصورِ بنِ أبى مُزاحِمٍ

(5)

.

21298 -

أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ

(6)

الأصبَهانِىُّ، أنبأنا علىُّ بنُ عُمَرَ

(1)

المصنف فى الصغرى (4398)، وعبد الرزاق (13833)، وعنه أحمد (25896).

(2)

البخارى (3555)، ومسلم (1459/ عقب 40).

(3)

البخارى (6770)، ومسلم (1459/ 38).

(4)

بعده فى م: "بن أبى مزاحم".

والحديث عند الطيالسى (1564). وأخرجه أبو عوانة (4461) من طريق إبراهيم بن سعد به.

(5)

البخارى (3731)، ومسلم (1459/ 40).

(6)

بعده فى م: "الفقيه".

ص: 274

الحافظُ، حدثنا أبو بكرٍ النَّيسابورِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ وهبٍ، حدثنا عَمِّى، حدثنا إبراهيمُ بنُ سعدٍ

(1)

. فذَكَرَ الحديثَ بنَحوِه زادَ: قال إبراهيمُ بنُ سَعدٍ: وكانَ زَيدٌ أحمَرَ أشقَرَ أبيَضَ، وكانَ أُسامَةُ مِثلَ اللَّيلِ

(2)

.

21299 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرو هو ابنُ حَمدانَ، أنبأنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا حَرمَلَةُ بنُ يَحيَى، أنبأنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ عن ابنِ شِهابٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ -رضى اللَّه عنها- قالَت: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسرورًا فرِحًا مِمّا قال مُجَزِّزٌ المُدلِجِىُّ ونَظَرَ إلَى أُسامَةَ بنِ زَيدٍ مُضطَجِعًا مَعَ أبيه فقالَ: هذه أقدامٌ بَعضُها مِن بَعضٍ. وكانَ مُجَزِّزٌ قائفًا

(3)

. رَواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن حَرمَلَةَ

(4)

.

21300 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أنبأنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا أنَسُ بنُ عياضٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن يَحيَى بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حاطِبٍ، أن رَجُلَينِ تَداعَيا ولَدًا، فدَعا له عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- القافَةَ فقالوا: لَقَدِ اشتَرَكا فيه. فقالَ له عُمَرُ -رضى اللَّه عنه-: والِ أيَّهُما شِئتَ

(5)

.

(1)

فى م: "سعيد". وينظر تهذيب الكمال 2/ 88.

(2)

الدارقطنى 4/ 240.

(3)

أخرجه ابن حبان (4103) من طريق حرملة به. والدارقطنى 4/ 240 من طريق ابن وهب به.

(4)

مسلم (1459/ 40).

(5)

المصنف فى المعرفة (6000)، والشافعى 6/ 247.

ص: 275

21301 -

قال: وأنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، عن عُمَرَ -رضى اللَّه عنه- مِثلَ مَعناه

(1)

.

21302 -

قال: وأنبانا الشّافِعِىُّ، أنبأنا مُطَرِّفُ بنُ مازِنٍ، عن مَعمَرٍ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُروةَ، عن عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- مِثلَ مَعناه

(2)

.

21303 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ الفقيهُ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ إبراهيمَ الأكَفانِىُّ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الزِّنادِ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن يَحيَى بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حاطِبٍ، عن أبيه قال: أتَى رَجُلانِ إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- يَختَصِمانِ فى غُلامٍ مِن وِلادِ الجاهِليَّةِ يقولُ هذا: هو ابنى. ويَقولُ هذا: هو ابنِى. فدَعا عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- قائفًا مِن بَنِى المُصطَلِقِ فسألَه عن الغُلامِ، فنَظَرَ إلَيه المُصطَلِقِىُّ ونَظَرَ ثُمّ قال لِعُمَرَ -رضى اللَّه عنه-: قَدِ اشتَرَكا فيه جَميعًا. فَقامَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- إلَيه بالدِّرَّةِ فضَرَبَه بها. قال: وذَكَرَ الحديثَ قال: فقالَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- لِلغُلامِ: اتَّبِعْ أيَّهُما شِئتَ. فقامَ الغُلامُ فاتَّبَعَ أحَدَهُما، قال عبدُ الرَّحمَنِ: فكأنِّى أنظُرُ إلَيه مُتَبِعًا لأحَدِهما يَذهَبُ. وقالَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه-: قاتَلَ اللَّهُ أخا بَنِى المُصطَلِقِ

(3)

.

(1)

المصنف فى المعرفة (6001)، والشافعى 6/ 247، ومالك 2/ 740، 741، ومن طريقه الطحاوى فى شرح المعانى 4/ 162، وسيأتى قريبًا فى (21305).

(2)

المصنف فى المعرفة (6002)، والشافعى 6/ 247. وأخرجه عبد الرزاق (13475) عن معمر به.

(3)

المصنف فى المعرفة (6006). وأخرجه الطحاوى فى شرح المعانى 4/ 162 عن بحر بن نصر به.

ص: 276

21304 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن يَحيَى بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ حاطِبٍ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- قَضَى فى رَجُلَينِ ادَّعَيا رَجُلًا لا يُدرَى أيُّهُما أبوه، فقالَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- لِلرَّجُلِ: اتَّبعْ أيَّهُما شِئتَ

(1)

. هذا إسنادٌ صَحيحٌ مَوصولٌ.

21305 -

أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أنبأنا أبو عمرِو ابنُ نُجَيدٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- كان يُلِيطُ

(2)

أولادَ الجاهِليَّةِ بمَنِ ادَّعاهُم فى الإِسلامِ. قال سُلَيمانُ: فأتَى رَجُلانِ كِلاهُما يَدَّعِى ولَدَ امرأةٍ، فدَعا عُمَرُ بنُ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- قائفًا فنَظَرَ إلَيهِما، فقالَ القائفُ: لَقَدِ اشتَرَكا فيه. فضَرَبَه عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- بالدِّرَّةِ، ثُمَّ قال لِلمَرأةِ: أخبِرينِى خَبَرَكِ. فقالَت: كان هذا -لأحَدِ الرَّجُلَينِ- يأتيها وهِىَ فى إبِلِ أهلِها فلا يُفارِقُها حَتَّى يَظُنَّ أن قَدِ استَمَرَّ بها حَملٌ، ثُمَّ انصَرَفَ عَنها فأُهْريقَت دَمًا، ثُمّ خَلَفَ هذا -تَعنِى الآخَرَ- فلا أدرِى مِن أيِّهِما هو. فكَبَّرَ القائفُ، فقالَ عُمَرُ بنُ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- لِلغُلامِ: والِ أيَّهُما شِئتَ

(3)

.

21306 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ، حدثنا

(1)

ابن أبى شيبة (31997).

(2)

يليط: أي يلحق. النهاية 4/ 285.

(3)

مالك فى الموطأ برواية يحيى الليثى 2/ 740، وبرواية يحيى بن بكير (11/ 2 ظ - مخطوط).

ص: 277

الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ عَيّاشٍ، عن أسلَمَ المِنقَرِىِّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ قال: باعَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ جاريَةً -كان يَقَعُ عَلَيها- قبلَ أن يَستَبرِئَها، فظَهَرَ بها حَملٌ عِندَ المُشتَرِى فخاصَموه إلَى عُمَرَ -رضى اللَّه عنه- قال: فدَعا عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- عَلَيه القافَةَ، فنَظَروا إلَيه فألحَقوه به. وقالَ فى مَوضِعٍ آخَرَ: فقالَ له عُمَرُ -رضى اللَّه عنه-: أكُنتَ تَقَعُ عَلَيها؟ قال: نَعَم. قال: فبِعتَها قبلَ أن تَستَبرِئَها؟ قال: نَعَم. قال: ما كُنتَ بخَليقٍ. قال: فدَعا عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- عَلَيه القافَةَ. فذَكَرَه

(1)

.

21307 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبى طالِبٍ، أنبأنا يَزيدُ بنُ هارونَ، حدثنا هَمَّامُ بنُ يَحيَى، عن قَتادَةَ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، أن رَجُلَينِ اشتَرَكا فى طُهرِ امرأةٍ فوَلَدَت ولَدًا، فارتَفَعوا إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضى اللَّه عنه- فدَعا لَهُم ثَلاثَةً مِنَ القافَةِ، فدَعَوا بتُرابٍ فوَطِئَ فيه الرَّجُلانِ والغُلامُ ثُمّ قال لأحَدِهِمُ: انظُر. فنَظَرَ فاستَقبَلَ واستَعرَضَ واستَدبَرَ

(2)

، قال: أُسِرُّ أم أُعلِنُ؟ [قال عمر]

(3)

: بَل أسِرَّ. قالَ: لَقَد أخَذَ الشَّبَهَ مِنهُما جَميعًا، فما أدرِى لأيِّهِما هو. فأجلَسَه ثُمّ قال لِلآخَرِ: انظُرْ. فنَظَرَ واستَقبَلَ واستَعرَضَ واستَدبَرَ، ثُمَّ قال: أُسِرُّ أم أُعلِنُ؟ فقالَ: بَل أسِرَّ. فقالَ لَقَد أخَذَ الشَّبَهَ مِنهُما جَميعًا، فما أدرِى لأيِّهِما هو. فأجلَسَه ثُمَّ قال لِلثّالِثِ:

(1)

ابن أبى شيبة (16806، 17667).

(2)

بعده فى م: "ثم".

(3)

فى م: "فقال".

ص: 278

انظُر. فنَظَرَ فاستَقبَلَ واستَعرَضَ واستَدبَرَ، ثُمَّ قال: أُسِرُّ أم أُعلِنُ؟ فقالَ: بَل أعلِنْ. فقالَ: لَقَد أخَذَ الشَّبَهَ مِنهُما جَميعًا، فما أدرِى لأيِّهِما هو. فقالَ عُمَرُ: إنّا نَقوفُ الآثارَ. ثَلاثًا يَقولُها، وكانَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- قائفًا، فجَعَلَه لَهُما يَرِثانِه ويَرِثُهُما، فقالَ سعيدٌ: أتَدرِى مَن عَصَبَتُه؟ قُلتُ: لا. قال: الباقِى مِنهُما

(1)

.

21308 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ علىٍّ الأصبهانِىُّ، أنبأنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأصبهانِىُّ، أنبأنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ القَطّانُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عيسَى، أنبأنا ابنُ المُبارَكِ، أنبأنا شُعبَةُ، عن قَتادَةَ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ قال: دَعا عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- القافَةَ فى رَجُلَينِ اشتَرَكا فى امرأةٍ ادَّعَى كُلُّ واحِدٍ مِنهُما الوَلَدَ، فقالوا: اشتَرَكا فيه. فجَعَلَه عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- بَينَهُما، فقالَ سعيدٌ: أتَدرِى مَن يَرِثُهُ؟ قال: آخِرُهُما مَوتًا يَرِثُه

(2)

.

21309 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا يَحيَى، أنبأنا يَزيدُ، عن مُبارَكِ بنِ فَضالَةَ، عن الحَسَنِ، عن عُمَرَ -رضى اللَّه عنه- فى رَجُلَينِ وطِئا جاريَةً فى طُهرٍ واحِدٍ، فجاءَت بغُلامٍ، فارتَفَعا إلَى عُمَرَ -رضى اللَّه عنه-، فدَعا له ثَلاثَةً مِنَ القافَةِ، فاجتَمَعوا على أنَّه قَد أخَذَ الشَّبَهَ مِنهُما جَميعًا، وكانَ عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- قائفًا يَقوفُ فقالَ: قَد كانَتِ الكَلبَةُ يَنْزُو عَلَيها الكَلبُ الأسوَدُ والأصفَرُ والأنمَرُ

(3)

فتُؤَدِّى إلَى كُلِّ كَلبٍ شَبَهَه، ولَم أكُن أرَى هذا فى

(1)

أخرجه الطحاوى فى شرح المعانى 4/ 163، والمصنف فى المعرفة (6004) من طريق يزيد بن هارون به.

(2)

أخرجه عبد الرزاق (13476) من طريق قتادة به.

(3)

الأنمر: الذى فيه بقعة بيضاء وبقعة أخرى على أى لون كان مثل النمر. ينظر التاج 14/ 299 (ن م ر).

ص: 279

النّاسِ حَتَّى رأيتُ هذا. فجَعَلَه عُمَرُ -رضى اللَّه عنه- لَهُما يَرِثانِه ويَرِثُهُما، وهو لِلباقِى مِنهُما

(1)

.

قال الشيخُ رحمه الله: هاتانِ الرِّوايَتانِ -رِوايَةُ البَصريّينَ عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ عن عُمَرَ، ورِوايَتُهُم عن الحَسَنِ عنَ عُمَرَ- كِلتاهُما مُنقَطِعَةٌ، وفيهِما لَو صَحَّتا دِلالَةٌ مَعَ ما تَقَدَّمَ على الحُكمِ بالشَّبَهِ والرُّجوعِ عِندَ الاشتِباه إلَى قَولِ القافَةِ، فأمّا إلحاقُه الوَلَدَ بهِما عِندَ عَدَمِ معرفةِ

(2)

القافَةِ فالبَصريّونَ يَنفَرِدونَ به عن عُمَرَ -رضى اللَّه عنه-، ورِوايَةُ الحِجازيّينَ عن عُمَرَ -رضى اللَّه عنه- على ما مَضَى، ورِوايَةُ الحِجازيّينَ عنه أولَى بالصِّحَّةِ؛ فرِوايَةُ يَحيَى بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ حاطِبٍ عن أبيه عن عُمَرَ مَوصولَةٌ، ورِوايَةُ سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ لها شاهِدَةٌ، وكِلاهُما يُثبِتُ قَولَ عُمَرَ: والِ أيَّهُما شِئتَ. وعَبدُ الرَّحمَنِ بنُ حاطِبٍ يقولُ فى رِوايَتِه: فكأنِّى أنظُرُ إلَيه مُتَّبِعًا لأحَدِهِما يَذهَبُ. واللَّهُ أعلَمُ.

21310 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أنبأنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن حُمَيدٍ، عن أنَسٍ أنَّه شَكَّ فى ابنٍ له فدَعا له القافَةَ

(3)

.

21311 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا أبو الوَليدِ

(4)

، حدثنا

(1)

أخرجه المصنف فى المعرفة (6005) من طريق يزيد به.

(2)

زيادة من: س، وحاشية الأصل.

(3)

المصنف فى المعرفة (6003)، والشافعى 6/ 247. وأخرجه ابن أبى شيبة (17666) عن ابن علية به.

(4)

بعده فى م: "الفقيه".

ص: 280