الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَجْلَاهُمْ عُمَرُ فِي إِمَارَتِهِ إِلَى تَيْمَاءَ وَأَرِيحَا.
العاشر:
(لله) يقع في بعض النُّسخ: (لليَهُود)، والصحيح الأول بدليل ما سبَق في (كتاب الحرْث): إذا قالَ رَبُّ الأَرض: إلَّا أنْ يُريد الثَّمَرة، وقيل: بل هو صوابٌ؛ لأنه لمَّا ظُهر عليها صارتْ كلُّها لله ولرسوله وللمُسلمين.
(تَيْمَاء) بفتح المثنَّاة، وسُكون الياء، والمد: من أُمَّهاتِ القُرى على البحر، وهي من بلاد طيِّئ، ومنها يُخرَج للشام.
(وأرِيحا) بفتح الهمزة، وكسر الراء، [ومهملةٍ، ومدٍّ: قريةٌ من جِهَة الشَّام، وسُميت بأريحا ابن لال، من ولَد نُوح، وإذا نُسبوا](1) قالوا: أريحيٌّ لا غير، قاله البَكْري.
* * *
20 - بابُ مَا يُصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ فِي أَرْضِ الْحَرْبِ
(باب ما يُصيب من الطَّعام في أرض العدوِّ)
3153 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا مُحَاصِرِينَ قَصْرَ خَيْبَرَ، فَرَمَى إِنْسَانٌ
(1) ما بين معكوفتين ليس في الأصل.
بِجرَابٍ فِيهِ شَحْمٌ، فَنَزَوْتُ لآخُذَهُ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ.
الحديث الأول:
(جِراب) بكسر الجيم، والعامة تفتَحه، قاله الجوهري، وحكَى السَّفاقُسي اللُّغتين، وقال القَزَّاز: بالفتح: وِعاءٌ من جِلْد، وبالكسر: جِراب الرَّكيَّة ما حولها مِن أعلاها إلى أَسفلها.
(فنزوت) بالزاي، أي: وثَبْتُ.
* * *
3154 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كُنَّا نُصِيبُ فِي مَغَازِينَا الْعَسَلَ وَالْعِنَبَ، فَنَأْكُلُهُ وَلَا نَرْفَعُهُ.
الثاني:
(ولا نرفعه)؛ أي: لا ندَّخِرُه.
* * *
3155 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَانتحَرْنَاهَا،
فَلَمَّا غَلَتِ الْقُدُورُ، نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اكْفِئُوا الْقُدُورَ، فَلَا تَطْعَمُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَقُلْنَا: إِنَّمَا نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَنَّهَا لَمْ تُخَمَّسْ، قَالَ: وَقَالَ آخَرُونَ: حَرَّمَهَا الْبتَّةَ، وَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: حَرَّمَهَا الْبتَّةَ.
الثالث:
(أكفئوا)؛ أي: اقلِبُوا.
(ولا تطعموا)؛ أي: لا تَذُوقوا.
(ألبتة)؛ أي: قطْعًا كُليًّا مطلَقًا لا لأجل عدَم التَّخميس، والهمزة في لفْظ:(أَلبَتَّةَ) للقطْع لا للوصْل، وذلك بمعزِلٍ عن القياس.
(وسألت) هو من مَقول الشَّيباني.
°°°