الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العَقيصة، ثم اضطُرَّت إلى الإخراج منها أَيضًا، أو المُراد بالحُجْزة العَقْد مُطلَقًا أو الحَبْل، فالحِجَاز: حَبْلٌ يُشَدُّ بوسَط يدِ البعير، ثم يُخالَف فيُعقد به رجلاه، ثم يُشدُّ طرَفاه إلى حِقْوَيه، أو أنَّ عَقيصتَها كانت تَصِل إلى مَوضع الحُجْزة، فباعتباره صحَّت الإطلاقات، أو هما كناياتٌ مضمونها واحدٌ، كما أنَّ القِصَّة واحدٌ، وسبَق شرح بقيَّة الحديث.
* * *
196 - باب اسْتِقْبَالِ الْغُزَاةِ
(باب استِقبال الغُزَاةِ)
3082 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لاِبْنِ جَعْفَرٍ رضي الله عنهم: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نعمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ.
3083 -
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ رضي الله عنه: ذَهَبْنَا نتَلَقَّى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ.
الحديث الأول، والثاني:
(ابن الزُّبَير)؛ أي: عبد الله.
(لابن جعفر)؛ أي: ابن أبي طالِب، والظَّاهر أنَّه من أَولاده الثَّلاثة: عبد الله، لا محمَّد وعَوف.
(فحملنا وتركك) هو من كلام ابن جَعْفَر، فيكون المَتروك هو ابن الزُّبَير، وهو ما فَهِمَه الدَّاوُدي خِلافًا لمَا وَهَّمَه به السَّفَاقُسي، وقال: إنَّه من بقيَّة كلام ابن الزُّبَير، حتَّى يكون المتْروك ابن جَعْفَر، والظَّاهر الأول، ويَشهد له رواية مسلم: أنَّ عبد الله بن جَعْفَر هو القائل لابن الزُّبير: أتَذكُر إذ تلَقَّيْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عبَّاس؟ قال: نعم، فحمَلَنا وتركَك، وفي "مسلم" أَيضًا: عن عبد الله بن جَعْفر: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ من سَفَر، فسُبِق بي إليه، فحمَلَني بين يدَيه، ثم جِيءَ بأحَدِ ابنَي فاطمة، فأردَفَه خَلْفَه، وكذا في "مصنَّف ابن أبي شَيبة"، و"كتاب ابن أبي خَيْثَمة": أنَّ القائل الأول عبد الله بن جَعْفر، فيُحمل حديث البُخَارِيّ، وكذا الثَّاني: أن ابن الزُّبير قال أوَّلًا لابن جعفر، فقال: نَعَمْ، ثم أتَمَّ جَوابَه بقَوله: فحَملَنا وترَكَك.
(ثنية) هي الطَّريق في الجبَل.
(الوَداع) بفتح الواو؛ لأنَّ أهل المدينة يُودِّعون فيها المُسافر من المدينة.
* * *