الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسبق الحديث أواخر (الصوم).
* * *
3397 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنِ ابْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا؛ يَعْنِي: عَاشُورَاءَ، فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وَهْوَ يَوْمٌ نَجَّى اللهُ فِيهِ مُوسَى، وَأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ. فَقَالَ:"أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ". فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.
الثالث:
سبق أيضًا في (الصوم).
* * *
25 - باب قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي} إِلَى قَوْلِهِ: {وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}
يُقَالُ: دكَّهُ زَلْزَلَهُ. {فَدُكَّتَا} فَدُكِكْنَ، جَعَلَ الْجِبَالَ كَالْوَاحِدَةِ كَمَا
قَالَ اللهُ عز وجل: {أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا} وَلَمْ يَقُلْ: كُنَّ رَتْقًا مُلْتَصِقَتَيْنِ.
{وَاشْرَبُوا} ثَوْبٌ مُشَرَّبٌ: مَصْبُوغٌ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {فَانْبَجَسَتْ} انْفَجَرَتْ، {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ} رَفَعْنَا.
(باب قول الله تعالى: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً} [الأعراف: 142])
قوله: (دكة)؛ أي: قوله تعالى: {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} [الحاقة: 14]، يُقال: دككْتُ الشيء، أي: ضربتُه وكسرتُه حتى سوَّيته بالأرض.
وغرَضه أن الجبال جمعٌ، والأرض في حكم الجمْع، وكان القياس أن يُقال: دُكِكْنَ، فجعل كلَّ جمعٍ منهما كواحدةٍ، فلهذا جيء بلفْظ التثنية.
(رتقًا)؛ أي: في قوله تعالى: {كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء: 30].
* * *
3398 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "النَّاسُ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي،
أَمْ جُوزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ".
الحديث الأول:
(يصعقون) من صَعِقَ الرجل: غُشي عليه، و {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} [الزمر: 68] أي: ماتَ.
ولا يلزم من إقامة موسى قبل محمَّد صلى الله عليه وسلم كونُه أفضلَ منه مُطلقًا، وسبق قريبًا.
(جُوزي)؛ أي: حُوسِب بها فلم يُصعَق مع الأحياء، فيُفهم منه أن موسى عليه السلام - وإنْ كان غائبًا عن عالمنا أنَّه حيٌّ ممن يُمكِن أن يُصعقَ مع من صُعق في وقت الصَّيحة.
* * *
3399 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ، وَلَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ".
الثاني:
(لم يخنز) بالمعجمة، وفتح النون، والزاي، أي: لم ينتن.
وسبق الحديث أول (كتاب الأنبياء).
* * *