الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
146 - بابُ أَهْلِ الدَّارِ يُبَيَّتُونَ، فَيُصَابُ الْوِلْدَانُ وَالذَّرَارِيُّ
{بَيَاتًا} : لَيْلًا، {لَيُبَيِّتَنَّهُ} لَيْلًا، يُبَيِّتُ لَيْلًا.
(باب أهل الدار يُبيَّتون)
مبنيٌّ للمفعول، من التَّبييت، يُقال: بيَّت العدوَّ: أوقَع بهم ليلًا.
(الولدان) جمع وَلِيْد، وهو الصبيُّ والعبد.
(والذراري) بالرَّفع والتَّشديد، وبالسُّكون والتَّخفيف.
(بَياتًا) بفتح الموحَّدة، يُقال: بيَّته بياتًا كسَلَّم سَلامًا، فهو خارجٌ عن الترجمة مرادٌ به ما في القرآن، ففسَّره بأن المراد به ليلًا.
* * *
3012 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثَّامَةَ رضي الله عنه، قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالأَبْوَاءِ -أَوْ بِوَدَّانَ- وَسُئِلَ عَنْ أَهْلِ الدَّارِ يُبَيَّتُونَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ، قَالَ:"هُمْ مِنْهُمْ". وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم".
3013 -
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّهُ سَمعَ عُبَيْدَ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، حَدَّثَنَا الصَّعْبُ فِي الذَّرَارِيِّ، كَانَ عَمْرٌو يُحَدِّثُنَا، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْنَاهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الصَّعْبِ قَالَ:"هُمْ مِنْهُمْ"، وَلَمْ يَقُلْ كَمَا قَالَ عَمْرٌو:"هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ".
(بالأبْواء) بفتح الهمزة، وسكون الموحَّدة، والمدِّ: مَوضعٌ.
(بِوَدَّان) بفتح الواو، وتشديد المهملَة، وبالنون.
(من المشركين) بيانٌ لأهل الدَّار.
(هم منهم) قال (خ): أي: في حُكم الدِّين لا في جَواز القَتْل، فإنَّ ولَد الكافر مَحكومٌ له بالكُفْر، لكن إذا أُصيبُوا لاختِلاطهم بالآباء لم يكُن في قتْلهم شيءٌ، والنَّهي عن قتْلهم إنما هو فيما إذا كانوا هم المَقصودِين، وكذلك النِّساء، وإذا قاتَلْن يُقتَلْن أيضًا، وإذا لم يُتوصَّل لقتْل الآباء إلا بذلك جازَ، وبه تجتَمع الأحاديث.
قال (ن): في أطفال الكفَّار في الآخرة ثلاثةُ مذاهب: الأكثَر أنهم في النَّار تبعًا لآبائهم، وتوقَّفت طائفةٌ، والثالث الصَّحيح: أنهم من أهل الجنَّة.
(حمى) بلا تنوينٍ، وفي بعضها بالتَّنوين.
قال (ك): فتكون (لا) حينئذٍ بمعنى: ليس، أي: فتكون للاستِغراق على الأول بخلاف الثَّاني.
وسبق الحديث في (كتاب الشِّرب)، وكان أهل الجاهلية إذا عزَّ الرجل فيهم يَحمي الأرض بقدْر مدَى صوت الكلْب، ويمنع النَّاسَ أن