الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُنصرِفٌ وغير مُنصرفٍ: جبَلٌ عظيمٌ بالمُزدَلِفة، على يسَار الذاهِب منها إلى مِنَى.
قال مُحَمَّد بن الحسَن: للعرَب أربعةُ جبالٍ كلُّ واحدٍ اسمه ثَبِيْر، كلُّها حِجَازِيَّةٌ.
* * *
195 - بابٌ إِذَا اضْطَرَّ الرَّجُلُ إِلَى النَّظَرِ فِي شُعُورِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِذَا عَصَيْنَ اللهَ، وَتَجْرِيدِهِنَّ
(باب إذا اضطُرَّ الرَّجُل إلى النَّظَر)
3081 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوْشَبٍ الطَّائِفِي، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْن، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَكَانَ عُثْمَانِيًّا، فَقَالَ لاِبْنِ عَطِيَّةَ، وَكَانَ عَلَوِيًّا: إِنِّي لأَعْلَمُ مَا الَّذِي جَرَّأَ صَاحِبَكَ عَلَى الدِّمَاءِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَعَثنَي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالزُّبَيْرَ، فَقَالَ:"ائْتُوا رَوْضَةَ كَذَا، وَتَجدُونَ بِهَا امْرَأَةً أَعْطَاهَا حَاطِبٌ كِتَابًا"، فَأَتَيْنَا الرَّوْضَةَ فَقُلْنَا: الْكِتَابَ، قَالَتْ: لَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْنَا: لتخْرِجِنَّ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ، فَأَخْرَجَتْ مِنْ حُجْزَتِهَا، فَأَرْسَلَ إِلَى حَاطِبٍ، فَقَالَ: لا تَعْجَلْ، وَاللهِ مَا كفَرْتُ وَلَا ازْدَدْتُ لِلإسْلَامِ إلا حُبًّا، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ
مِنْ أَصْحَابِكَ إلا وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَدْفَعُ اللهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَحَدٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا، فَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ نَافَقَ، فَقَالَ:"مَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شئتمْ"؛ فَهَذَا الَّذِي جَرَّأَهُ.
(ما الذي جرّأ) بتشديد الرَّاء من الجَراءَة.
(صاحبك)؛ أي: عَليًّا، رضي الله عنه، ومراده بأَنَّ عليًّا من أهل الجنَّة قَطْعًا، وأنَّه إنْ وقَع منه خطأ في اجتِهاده فيَعفُو الله عنه يومَ القِيامة.
(كذا) المُراد: خَاخ، بمعجمتَين على الرَّاجح، كما سبَق مرَّاتٍ.
(امرأة) هي سَارَة، بمهملةٍ وراءٍ خفيفةٍ.
(حَاطِب) بمهملتَين.
(بَلْتَعة) بفتْح الموحَّدة، والمثنَّاة، والمهملة، وسُكون اللام.
(الكتاب) نُصِبَ بمقدَّرٍ، أي: هاتِ الكتابَ، ونحوه.
(لم يعطني)؛ أي: حاطِب.
(حُجْزتها) بضم المُهملَة، وسُكون الجيم، والزَّاي: مَعقِد الإِزار، أو حُجْزَة السَّراويل التي فيها التِّكَّة.
وسبَق في (باب: الجاسُوس) أنَّها أخرجتْه من عِقاصِها، أي: شَعْرها المَضفُور.
ووجه الجمع: أنَّه لعلَّه أخرجتْه من الحُجْزة أولًا، وأخفتْه في