الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: قَالَ ابْنُ سَلَامٍ: كَرْكَرَةُ؛ يَعْنِي: بِفَتْح الْكَافِ، وَهْوَ مَضْبُوطٌ كَذَا.
(ثَقَل) بفتح المثلَّثة، والقاف: مَتاعُ المُسافِر وحشَمُه.
(كركرة) بكسْر الكافَين.
أمَّا حَرْق مَتاع الغالِّ الذي أشار إليه، فإنَّه في "أبي داود" بسنَدٍ ضعيفٍ، نَعَمْ، صحَّح البُخَارِيّ في "التَّاريخ" أنَّه موقوفٌ.
ووقَع للأَصِيْلِي: (ويُذكَر عَنْ عَبدِ اللهِ بن عَمْرٍو)، والأول هو الصَّواب، لأنَّه ليس في الحديث، وحديث ابن عُمَر من رواية عَمْرو ابن شُعَيب، عن أَبيه، عن جَدِّه، وفي هذه النُّسخة كلامٌ لهم.
* * *
191 - بابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ ذَبْحِ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ فِي الْمَغَانِمِ
(باب ما يُكرَهُ مِن ذبْح الإبِل والغنَم في الغَنائم)
3075 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقِ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَافِعٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْحُلَيْفَةِ، فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، وَأَصَبْنَا إِبِلًا وَغَنَمًا، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، فَعَجلُوا فَنَصَبُوا الْقُدُورَ، فَأَمَرَ بِالْقُدُورِ فَأُكفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ فَعَدَلَ عَشَرَةً مِنَ الْغَنَم
بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ، وَفِي الْقَوْمِ خَيْل يَسِيرٌ، فَطَلَبُوهُ فَأَعْيَاهُمْ، فَأَهْوَى إِلَيْهِ رَجُلٌ بِسَهْمٍ، فَحَبَسَهُ اللهُ، فَقَالَ:"هَذِهِ الْبَهَائِمُ لَهَا أَوَابِدُ كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا نَدَّ عَلَيْكُمْ فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا"، فَقَالَ: جَدِّي إِنَّا نَرْجُو -أَوْ نَخَافُ- أَنْ نلقَى الْعَدُوَّ غَدًا، وَلَيْسَ مَعَنَا مُدًى، أَفَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ؟ فَقَالَ:"مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ فَكُلْ، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ: أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ".
(أُكُفئت)؛ أي: قُلِبَتْ.
(نَد)؛ أي: نَفَرَ.
(أعياهم)؛ أي: عجَّزَهم.
(أوابد) جمع آبِدَة، وهي الوَحْش.
(فما نَد)؛ أي: تَوحَّشَ.
(نرجو) قد يَجيء الرَّجاءُ بمعنى الخَوف.
(مُدى) جمع مُدْيَة، وهي السِّكِّين.
(أنهر) بالنُّون، أي: أجرى. وقد مرَّ الحديث في (الشركة)، في (باب: قسم الغنم).
* * *