الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(لم تراعوا) سبقَ أنَّ (لَمْ) بمعنى لا، والرَّوْعُ: الخوفُ.
(ما سبق)؛ أي: ذلك الفرسُ البطيءُ بعدَه ببركته صلى الله عليه وسلم.
(بابُ الخروج في الفزع وحدَه)
كذا في بعض النُّسَخِ هذه الترجمة، ولم يذكر فيها حديثًا؛ إما أنَّه لم يتفق له حديثٌ بشرطه، أو اكتفى بالحديث الذي قبله.
* * *
119 - بابُ الْجَعَائِلِ وَالْحُمْلَانِ فِي السَّبِيلِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ: الْغَزْوُ، قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُعِينَكَ بِطَائِفَةٍ مِنْ مَالِي، قُلْتُ: أَوْسَعَ اللهُ عَلَيَّ، قَالَ: إِنَّ غِنَاكَ لَكَ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مِنْ مَالِي فِي هَذَا الْوَجْهِ.
وَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ ناَسًا يَأْخُذُونَ مِنْ هَذَا الْمَالِ لِيُجَاهِدُوا، ثُمَّ لَا يُجَاهِدُونَ، فَمَنْ فَعَلَهُ فَنَحْنُ أَحَقُّ بِمَالِهِ، حَتَّى نَأَخُذَ مِنْهُ مَا أَخَذَ.
وَقَالَ طَاوُسٌ، وَمُجَاهِدٌ: إِذَا دُفِعَ إِلَيْكَ شَيْءٌ تَخْرُجُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاصْنَعْ بِهِ مَا شِئْتَ، وَضَعْهُ عِنْدَ أَهْلِكَ.
(بابُ الجَعَائِلِ)
جمع جَعِيْلَة من الجَعَالة، وقال (ك): جمعُ جِعَال، وهو
ما يَجعَل للإنسان من الشيء على الشيء يفعلُه.
(والحُملان) بضمِّ الحاءِ: الحِمْل.
(وقال مجاهد) موصولٌ في (غزوة الفتح) بمعناه.
(الغزو) منصوبٌ بنحوِ: أُريد، وقال (ش): بالرفعِ مبتدأٌ، خبرُه مُضمَرٌ، أي: أُرِيْدُه، ويروى:(انفروا)، والأولُ أَشبهُ.
(ما شئت)؛ أي: ممَّا يتعلق بسبيل الله، حتى الوضعُ عند الأهل، فإنه أيضًا من مُتعلَّقاته.
* * *
2970 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ ابْنَ أَنسٍ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، فَقَالَ زَيْدٌ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه: حَمَلْتُ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَرَأَيْتُهُ يُبَاعُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: آشْتَرِيهِ؟ فَقَالَ: "لَا تَشْتَرِهِ، وَلَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ".
2971 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَوَجَدَهُ يُبَاعُ، فَأَرَادَ أَنْ يَبْتَاعَهُ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"لَا تَبْتَعْهُ، وَلَا تَعُدْ فِي صَدَقَتِكَ".
الحديث الأول: سبق قريبًا وبعيدًا.
* * *