الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووجه مُطابقة التَّرجمة إيثارُ غيرِ فاطمةَ عليها.
* * *
7 - بابُ قَوْلِ اللهِ تعالَى: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} ؛ يَعْنِي: لِلرَّسُولِ قَسْمَ ذلِكَ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَخَازِنٌ، وَاللهُ يُعْطِي".
(باب قول الله عز وجل: {فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ})
(يعني للرسول) صلى الله عليه وسلم؛ أي: له قِسمتُه لا أنَّ سَهْمًا منه له، وهذا ترجيحٌ منه لهذا القَول، ولكنَّ غيره أَرجَحُ منه.
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) موصولٌ في (الاعتِصام).
* * *
3114 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَليدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ وَمَنْصُورٍ وَقتَادَةَ، سَمِعُوا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا مِنَ الأَنْصَارِ غُلَامٌ، فَأَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا، قَالَ شُعْبَةُ فِي حَدِيثِ مَنْصُورٍ: إِنَّ الأَنْصَارِيَّ قَالَ: حَمَلْتُهُ عَلَى عُنُقِي، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ: وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ، فَأَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدًا، قَالَ: "سَمُّوا بِاسمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنِّي إِنَّمَا جُعِلْتُ
قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ"، وَقَالَ حُصَيْنٌ: "بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ"، قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قتادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمًا، عَنْ جَابِرٍ: أَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي".
الحديث الأول:
(ولا تكنوا) مِن الكُنية، أو من التَّكنِّي.
(فإني إنما جعلت قاسمًا)؛ أي: فإذا سَمَّى أحدَ ولده القَاسِم صار ذلك الأَبُ يُسمَّى بأبي القاسم، فيَصير الأَبُ يُكنى بكُنية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنْ قيل: هو صلى الله عليه وسلم كان يُكنَى بذلك؛ لأنَّ اسمَ ابنه كان قاسِمًا لا لأنه يقسِمُ المال، قيل: احتُرِز منه نظَرًا إلى مجرَّد اشتِراك اللَّفظ.
وسبَق في (العِلْم)، في (باب: مَن كذَب على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم) الخلافُ في التَّسمِّي باسمه، والتَّكنِّي بكُنيته.
(وقال حصين) موصولٌ في (الأدب).
(وقال عمرو)؛ أي: ابن مَرْزُوق، وصلَه أبو نُعَيْم في "المُستخرَج".
* * *
3115 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِم بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلَامٌ، فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِم،
وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وُلِدَ لِي غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لا نَكْنِيكَ أَبَا الْقَاسم وَلَا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَحْسَنَتِ الأَنْصَارُ، سَمُّوا بِاسْمِي، وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ".
الحديث الثاني:
(لرَّجل منا) هو أنَس بن فَضَالَة، سَمَّى ابنه محمَّدًا، رواه ابن مَنْدَه.
قال (ك): وغرَض البُخَارِيّ أنَّ هؤلاء الأَربعة: الأَعمَش، ومَنْصُورًا، وأَبا قَتادة، وحُصَينًا رَوَوا الحديث بتَقارُب لم أَرَ سَماع شُعبة من الثلاثة الأُوَل، وسماعُهم من سالم صرَّح البُخَارِيّ به، وأما سماع شُعبة من حُصَين، وسَماعه من سالم فمحتمِلٌ.
(لا ننعمك عينًا)؛ أي: لا نُكرمُك، ولا نُقِرُّ عينَك بهذا الاسم، ونُعْمَة العين -بالضم-: قُرَّتُها، ويقال: نُعْمَ ونُعْمةَ عينٍ، أي: أَفعلُ ذلك كرامةً لك، وإنْعامًا لعينِك.
* * *
3116 -
حَدَّثَنَا حِبَّانُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللهُ الْمُعْطِي
وَأَنَا الْقَاسِمُ، وَلَا تَزَالُ هَذ الأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ".
الحديث الثالث:
سبَق مشروحًا في (باب: مَن يرد اللهُ به خيرًا).
* * *
3117 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، حَدَّثَنَا هِلَال، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا أُعْطِيكُمْ وَلَا أَمْنَعُكُمْ، أَنَا قَاسِمٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ".
3118 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَيَّاشٍ -وَاسْمُهُ نُعْمَانُ-، عَنْ خَوْلَةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ رِجَالًا يَتَخَرَّصُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
الرابع:
(بغير حق)؛ أي: بغير قِسمةِ حقٍّ، واللَّفظُ وإنْ كان أعمَّ من ذلك، لكنْ ذكَرنا القِسمة؛ لأنَّها المقصود بالتَّرجمة صريحًا.
* * *