الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَقْتُولَةً، فَأَنْكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَتْلَ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانِ. سبق فيه الحديث مرَّاتٍ.
* * *
148 - بابُ قَتْلِ النِّسَاءِ فِي الْحَرْبِ
3015 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ: حَدَّثَكُمْ عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ مَغَازِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ.
(باب قَتْل النِّساءِ في الحَرْب)
هو بمعنى ما قبلَه.
(حدثكم) فيه أنَّه إذا قال لشيخه ذلك، أو أخبركَم، ونحوه؛ فقال: نعم، وسكتَ مع قرينة الإجازة؛ جازت الرِّواية بذلك.
* * *
149 - بابٌ لَا يُعَذَّبُ بِعَذَابِ اللهِ
(لا يُعذب بعذابِ الله)
3016 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْثٍ فَقَالَ: "إِنْ وَجَدْتُمْ فُلَانًا وَفُلَانًا فَأَحْرِقُوهُمَا بِالنَّارِ"، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَرَدْناَ الْخُرُوجَ:"إِنِّي أَمَرْتُكُمْ أَنْ تُحْرِقُوا فُلَانًا وَفُلَانًا، وَإِنَّ النَّارَ لَا يُعَذِّبُ بِهَا إِلَّا اللهُ، فَإِنْ وَجَدْتُمُوهُمَا فَاقْتُلُوهُمَا".
الحديث الأول:
سبق شرْحُه قريبًا، وتَسميةُ الرجلين.
* * *
3017 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ: أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه حَرَّقَ قَوْمًا، فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَناَ لَمْ أُحَرِّقْهُمْ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللهِ"، وَلَقَتَلْتُهُمْ كمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ".
الثاني:
(لو كنت أنا) خبره محذوفٌ، أي: لو كنتُ أنا بدلَه، وكان ذلك من عليٍّ رضي الله عنه بالرَّأْي والاجتهاد.
(من بدل دينه)؛ أي: دينَ الحقِّ، قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]، وإلا فالكافر إذا أسلَم يصدُق أنَّه بدَّلَ دينَه، واليهوديُّ إذا تنصَّر، وبالعكس، فإنَّه وإنْ لم يُبدِّل دينَ الحقِّ وهو الإسلام، لكنْ لقَتْله دليلٌ آخر غيرُ ذلك.