الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(صيحة)؛ أي: في قوله تعالى: {أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً} [القمر: 31].
(للمتوسمين)؛ أي: في قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 75].
* * *
3376 -
حَدَّثَنَا محْمُودٌ، حَدَّثَنَا أَبُو أحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: {فهل مِن مُدَّكِرٍ} .
(مُدَّكر)؛ أي: بإهمال الدال المشددة.
* * *
17 - باب قول الله تعالَى: {وإلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}
{وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ} : مَوْضِعُ ثَمُودَ، وَأَمَّا {وَحَرْثٌ حِجْرٌ} حَرَامٌ، وَكُلُّ مَمنُوعٍ فَهْوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ، وَالْحِجْرُ: كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ، وَمَا حَجَرْتَ عَلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ فَهْوَ حِجْرٌ، وَمِنْهُ سُمِّيَ حَطِيمُ الْبَيْتِ: حِجْرًا، كَأنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ: مَخطُومٍ، مِثْلُ قَتِيلٍ مِنْ: مَقْتُولٍ، وَيُقَالُ لِلأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ: الْحِجْرُ، وَيُقَالُ لِلْعَقْلِ: حِجْرٌ وَحِجًى، وَأَمَّا حَجْرُ الْيَمَامَةِ فَهْوَ مَنْزِلٌ.
(باب قول الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} [الأعراف: 73])
قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْحِجْر} [الحجر: 80] هي مَنَازل ثَمود بناحية الشَّام، عند وادي القُرى.
(حرث حجر)؛ أي: في قوله تعالى: {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ} [الأنعام: 138].
(حرام)؛ أي: فمعناه حَرام، فحَذَف الفاء بعد (أمَّا)، وهو كثيرٌ، وحذف المبتدأ.
(حطيم) بمعنى: مَحطُومٌ، أي: مَكْسورٌ، وكأنه سُمي بذلك؛ لأنه كان في الأصل داخل الكعبة، فانكسر بإخراجه منها.
(حَجْر اليمامة) بفتح الحاء، وسكون الجيم، هو قصة اليَمامة، يُذَّكر ويُؤنَّث.
* * *
3377 -
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنَ زَمْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، قَالَ:"انتدَبَ لَها رَجلٌ ذُو عِزِّ وَمَنَعَةٍ فِي قُوَّةٍ كَأَبِي زمعَةَ".
الحديث الأول:
(الناقة)؛ أي: ناقة صالح.
(انتدب): يُقال ندبَه لأمرٍ فانتَدَب له، أي: دُعاه فأَجابَ.
(وَمَنَعة) بفتح الميم والنون، وقيل بسكونها: القُوَّة وما يُمنعَ به الخَصْم.
(كأبي زَمعة) بفتح الزاي، وسُكون الميم أو فتحها: هو الأَسوَد ابن المطَّلِب بن أسد بن عبد العُزَّى، وهو جد عبد الله بن زَمْعة بن الأَسوَد، وقُتل أبو زمعة يومَ بدرٍ كافرًا، فرماه جبريل بورقةٍ وكان ذا عزِّ ومنَعةٍ في قومه كعاقِر النَّاقة، وهو أحد المُستهزئين في قوله تعالى:{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95].
* * *
3378 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ أَبُو الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا يَحيَى بْنُ حَسَّانَ بْنِ حَيَّانَ أبُو زكرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا نزَلَ الْحِجْرَ فِي غَزْوَةِ تبوكَ أَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَشْرَبُوا مِنْ بِئْرِها، وَلَا يَسْتَقُوا مِنْها، فَقَالُوا: قَدْ عَجَنَّا مِنْها، وَاستقَيْنَا، فَأَمَرَهُم أَنْ يَطْرَحُوا ذَلِكَ الْعَجينَ وَيُهرِيقُوا ذَلِكَ الْمَاءَ.
ويُرْوَى عَنْ سَبْرَةَ بنِ معْبَدٍ، وَأَبِي الشُّمُوسِ: أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِإِلْقَاءَ الطَّعَامِ.
وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"مَنِ اعْتَجَنَ بِمَائِهِ".
الثاني:
(ويهرِيقوا) بفتح الهاء وسكونها.
(عن سَبْرة) بفتح السين، وإسكان الموحَّدة، رواه الطبراني.
(وأبي الشموس) وصلَه ابن أبي عاصم في "الآحاد"، وابن مَنْدَه في "المُعرفة"، والشَّمُوس -بفتح الشين- قيل: اسمه عبْد، وهو بَكْريٌّ، صحابيٌّ، ممن بايَع تحت الشَّجرة.
(وقال أبو ذر) وصلَه البَزَّار في "المسند".
(من اعتجن)؛ أي: أمَرَ مَن اعتَجَن بالإلْقاء.
* * *
3379 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، حَدَّثَنَا أَنسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ: أَنَّ النَّاسَ نزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْضَ ثَمُودَ الْحِجْرَ، فَاسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِها، وَاعْتَجَنُوا بِهِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُهرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِها، وَأَنْ يعْلِفُوا الإبِلَ الْعَجينَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي كانَ تَرِدُها النَّاقَةُ.
تَابَعَهُ أُسَامَةُ، عَنْ نَافِعٍ.
الثالث:
(الحجر) بالنصب بدلٌ من (أرض).
(وأن يعلفوا) دليلٌ على أنَّ المراد فيما سبَق بالطَّرح تَركُ الأكل، أو الطَّرح عند الدَّوابِّ، فلا تعارُضَ بينهما.
(تابعه أُسامة) هو في "فوائد ابن المقري" موصولًا.
* * *
3380 -
حَدَّثَنِي مُحَمَّد، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرني سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ قَالَ: "لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا إلا أَنْ تَكُونُوا بَاكينَ، أَنْ يُصِيبَكُم مَا أَصَابَهُمْ"، ثُمَّ تَقَنَّعَ بِرِدائِهِ، وَهْوَ عَلَى الرَّحْلِ.
3381 -
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ يُونس، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلمُوا أَنْفُسَهُم إلا أَنْ تَكُونوُا بَاكينَ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
الرابع:
(الذين ظلموا) قال (خ): ثمودُ ومَن في معناهم من سائر الأُمم الذين نزلتْ بهم المَثُلات.
(أن يصيبكم)؛ أي: كراهةَ أن يُصيبَكم، أو حذَرًا من أن يُصيبَكم، قال (خ): نحو: لا تَقرب الأسدَ أنْ يفتَرسَك، أو لئلا يُصيبَكم على رأْي الكوفيِّين في حذْف (لا).
وسبَق الحديث في (باب: الصلاة في مواضع الخَسْف).
(تَقَنَّع)؛ أي: تستَّر.