الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا وجَد ريحَه.
وأما في هذا الحديث فقال أبو عُبَيد: هو من راحَهُ يَراحُهُ، وكان أبو عمْرو يقول: إنه من راحَه يَريحه، والكسائي: من أَراحَه يُريحه، ومعنى الثَّلاث واحدٌ.
نعم، المسلم لا يَخلُد في النَّار، فالمعنى فيه: لم يجد أوَّل ما يجدُها سائر المسلمين الذين لم يقترفوا الكبائر.
* * *
6 - بابُ إِخْرَاجِ الْيَهُودِ مِنْ جَزِيرةِ الْعَرَبِ
وَقَالَ عُمَرُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"أُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ بِهِ".
(باب إِخْراج المُشرِكين من جَزيرة العرَب)
هي ما بين عَدَن إلى ريْف العِراق طُولًا، ومن جُدَّة إلى الشَّام عَرْضًا، قيل: إنه عامٌّ أُريد به خاصٌّ، وهو الحِجاز.
(وقال عُمر) موصولٌ في (الجهاد).
* * *
3167 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجدِ خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ"، فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ، فَقَالَ: "أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ
وَرَسُولِهِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هذا الأَرْضِ، فَمَنْ يَجدْ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ، وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ".
الحديث الأول:
(المِدْرَاس)؛ أي: العالِم التَّالي للكِتاب، أي: جئْنا مكانَ دراستِهم للتَّوراة ونحوها.
(بماله) الباء للبدَليَّة، أي: بدَل مالِه.
(لله)؛ أي: تعلَّقتْ مَشيئةُ اللهِ أن يُورِّثَ أرضَكم هذه للمُسلمين ففارقُوها، وهذا كان بعد قتْل بني قُرَيظة.
* * *
3168 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: يَوْمُ الْخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ! مَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ، فَقَالَ:"ائْتُونِي بِكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا"، فتنَازَعُوا؛ وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نبَيٍّ تَنَازُعٌ، فَقَالُوا: مَا لَهُ أَهَجَرَ؟ اسْتَفْهِمُوهُ، فَقَالَ:"ذَرُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ"، فَأَمَرَهُمْ بِثَلَاثٍ، قَالَ:"أَخْرِجُوا الْمُشْرِكينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ"، وَالثَّالِثةُ خَيْرٌ، إِمَّا أَنْ سَكَتَ عَنْهَا، وَإمَّا أَنْ قَالَها فَنَسِيتُها. قَالَ سُفْيَانُ: