المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وسوره. وقالوا: إن القرآن الذي نزل به جبريل كان سبع - المدخل لدراسة القرآن الكريم

[محمد أبو شهبة]

فهرس الكتاب

- ‌[التعريف بالقرآن الكريم]

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌التعريف بالقرآن الكريم

- ‌1 - القرآن كتاب العربيّة الأكبر

- ‌2 - القرآن كتاب الهداية الكبرى

- ‌3 - القرآن حارب التقليد، ودعا إلى النظر، والتأمل في الكون

- ‌4 - القرآن فتح الباب للعلوم التجريبية

- ‌5 - القرآن حارب العنصرية، والعنجهية الجاهلية

- ‌6 - القرآن كوّن أمة مثالية

- ‌7 - عناية الأمة الإسلامية بالقرآن

- ‌المبحث الأول [معنى علوم القرآن وتحليل هذا المركب الاضافى]

- ‌1 - معنى علوم القرآن

- ‌2 - «تعريف القرآن» عند الأصوليين والفقهاء، وأهل العربية

- ‌لفظ «القرآن» علم شخصي:

- ‌لفظ «القرآن» أمر كلي:

- ‌القرآن مشترك لفظي:

- ‌3 - أسماء القرآن

- ‌4 - علوم القرآن بالمعنى الإضافي

- ‌5 - علوم القرآن بالمعنى اللقبي أي الفن المدوّن

- ‌وفائدة علوم القرآن:

- ‌6 - تاريخ علوم القرآن

- ‌قبل عصر التدوين:

- ‌[علم الصحابة بالقرآن]

- ‌ عصر التدوين

- ‌التدوين في علوم القرآن بالمعنى الإضافي أي العام:

- ‌7 - علوم القرآن، بمعنى الفن المدون

- ‌متى ظهر هذا الاصطلاح

- ‌المؤلفات في القرن السادس:

- ‌المؤلفات في القرن السابع:

- ‌المؤلفات في القرن الثامن:

- ‌المؤلفات في القرن التاسع:

- ‌8 - الإتقان في الميزان

- ‌ عصر نهضة العلوم

- ‌المؤلفات في العصر الأخير:

- ‌9 - رسائل وكتب في بعض علوم القرآن

- ‌10 - ترجمة القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني نزول القرآن الكريم

- ‌1 - معنى النزول:

- ‌2 - أين كان القرآن قبل النزول

- ‌3 - نزول القرآن الكريم

- ‌النّزول الأول:

- ‌النزول الثاني:

- ‌4 - كيف كان هذا النزول ومدّته

- ‌5 - الدليل على نزول القرآن منجما

- ‌6 - نزول الكتب السماوية السابقة

- ‌7 - كيف كان جبريل يتلقى الوحي

- ‌8 - كيف كان يتلقّى النبي الوحي

- ‌تلقي النبي القرآن عن جبريل وهو على ملكيته

- ‌9 - ما الذي نزل به جبريل على النبي

- ‌نزول جبريل بالسنة

- ‌[الفرق بين الوحيين]

- ‌10 - حكم نزول القرآن منجما مفرقا

- ‌الحكمة الأولى:

- ‌الحكمة الثانية:

- ‌الحكمة الثالثة:

- ‌الحكمة الرابعة:

- ‌11 - الوحي [لغة واستعمالاته]

- ‌أقسام الوحي الشرعي وكيفياته:

- ‌1 - تكليم الله نبيه بما يريد من وراء حجاب

- ‌2 - الإلهام أو القذف في القلب

- ‌3 - الرؤيا في المنام

- ‌4 - تعليم الله أنبياءه بوساطة ملك

- ‌إمكان الوحي ووقوعه:

- ‌«العلم يؤيد معنى الوحي وإمكانه»:

- ‌الدليل على وقوع الوحي:

- ‌12 - الشبه التي أوردت على الوحي المحمدي

- ‌شبهة الوحي النفسي

- ‌[المقدمات الست التى اسندوا اليها]

- ‌تفنيد شبهة الوحي النفسي

- ‌[ابطال هذه المقدمات]

- ‌(الرد على المقدمة الأولى)

- ‌(الرد على المقدمة الثانية)

- ‌(الرد على المقدمة الثالثة)

- ‌(الرد على المقدمة الرابعة)

- ‌(رد المقدمة الخامسة)

- ‌(رد المقدمة السادسة)

- ‌(رد عام لفكرة الوحي النفسي)

- ‌13 - قصة جان دارك

- ‌شبهة أخرى على الوحي المحمدي

- ‌المبحث الثالث: أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه

- ‌[فوائد هذا المبحث]

- ‌الأولية والآخرية إما مطلقة وإما مقيدة:

- ‌2 - أول ما نزل من القرآن

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌3 - آخر ما نزل من القرآن

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌القول الخامس:

- ‌القول السادس:

- ‌القول السابع:

- ‌القول الثامن:

- ‌القول التاسع:

- ‌4 - التنبيه إلى خطأ مشهور

- ‌بم يفسر الإكمال في الآية

- ‌5 - أمثلة لأوائل وأواخر مقيدة

- ‌[أول ما نزل فى الخمر وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى الجهاد وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى شأن القتل وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى الأطعمة وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل من سورة التوبة وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول سورة نزلت بمكة وآخر سورة نزل فيها]

- ‌7 - وأول سورة نزلت بالمدينة

- ‌[آخر سورة نزلت بالمدينة]

- ‌المبحث الرابع أسباب النزول

- ‌ما هو سبب النزول

- ‌طريق معرفة سبب النزول

- ‌حكم قول الصحابي في سبب النزول:

- ‌التثبت في القول في سبب النزول:

- ‌فوائد معرفة سبب النزول

- ‌الفائدة الأولى

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌الفائدة الخامسة:

- ‌الفائدة السادسة:

- ‌الفائدة السابعة:

- ‌التعبير عن سبب النزول

- ‌قول التابعي في سبب النزول:

- ‌تعدد الأسباب، والمنزل واحد

- ‌الحالة الأولى:

- ‌الحالة الثانية:

- ‌الحالة الثالثة:

- ‌الحالة الرابعة:

- ‌تنبيه مهم

- ‌تعدد المنزل، والسبب واحد

- ‌عموم اللفظ وخصوص السبب

- ‌تنبيهات:

- ‌[ثمرة الخلاف بين الجمهور وغيرهم]

- ‌أدلة الجمهور

- ‌أدلة غير الجمهور

- ‌مثال للفظ خاص نزل على سبب خاص

- ‌شبيه بالسبب الخاص مع اللفظ العام

- ‌المبحث الخامس نزول القرآن على سبعة أحرف

- ‌الحديث متواتر:

- ‌الروايات الواردة

- ‌ما يستخلص من الروايات

- ‌[التيسير على الامة]

- ‌[التوسعة فى الالفاظ لا فى المعانى]

- ‌[التوسعة فى حدود المنزل من الله لا بالهوى والتشهى]

- ‌4 - أن الأمة كانت مخيرة في القراءة بأي حرف منها

- ‌[التوسعة كانت بعد الهجرة]

- ‌الأقوال في المراد من الأحرف السبعة

- ‌القول الأول

- ‌القول الثاني

- ‌القول الثالث

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌منزلة اللغة القرشية بين لغات العرب

- ‌القول الرابع

- ‌القول الخامس

- ‌القول السادس

- ‌القول السابع

- ‌القول الثامن

- ‌نقد هذه الآراء

- ‌القول التاسع

- ‌الأحرف السبعة ليست القراءات السبع

- ‌القول العاشر

- ‌أقوال أخرى

- ‌إزالة شبهة في هذا المقام:

- ‌إزالة شبهة أخرى:

- ‌زعم باطل لبلاشير. ورده

- ‌الرد على هذه المزاعم

- ‌جملة الأقوال في الأحرف السبعة

- ‌موقف الشيعة من حديث الأحرف السبعة

- ‌هل المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف

- ‌المبحث السادس المكي والمدني

- ‌[اهمية البحث]

- ‌فوائد العلم بالمكي والمدني

- ‌الطريق إلى معرفة المكي والمدني:

- ‌تعريف المكي والمدني للعلماء في تعريفهما اصطلاحات ثلاثة:

- ‌أنواع السور المكية والمدنية القرآن الكريم على أربعة أنواع:

- ‌الاعتماد في وصف السورة بكونها مكية أو مدنية

- ‌المكي والمدني من السور

- ‌المكي والمدني على ترتيب النزول

- ‌الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني

- ‌ضوابط المكي

- ‌ضوابط المدني

- ‌‌‌مميزات المكيوالمدني

- ‌مميزات المكي

- ‌مميزات القسم المدني

- ‌الشبه التي أثيرت حول المكي والمدني

- ‌الشبهة الأولى

- ‌الشبهة الثانية

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌الشبهة السادسة

- ‌صلات تتعلّق بالمكي والمدني

- ‌الصلة الأولى

- ‌الصلة الثانية

- ‌الصلة الثالثة

- ‌الصلة الرابعة

- ‌الصلة الخامسة

- ‌الصلة السادسة

- ‌المبحث السابع جمع القرآن وتاريخه

- ‌جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور

- ‌[حفظ النبى للقرآن]

- ‌حفظ الصحابة للقرآن:

- ‌جمع القرآن بمعنى كتابته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه

- ‌السبب الباعث على الكتابة:

- ‌ما روي من جمع علي رضي الله عنه للقرآن:

- ‌وقد امتاز الجمع في عهد أبي بكر بما يأتي:

- ‌جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌جماعة آخرون معاونون:

- ‌كتابة المصاحف مكرمة لسيدنا عثمان:

- ‌هل يجوز حرق كتب العلم ونحوها

- ‌السبب الباعث على جمع عثمان:

- ‌ما امتاز به الجمع في عهد عثمان:

- ‌المصاحف التي وجه بها عثمان إلى الأمصار

- ‌عدد المصاحف العثمانية:

- ‌الاعتماد في القرآن على التلقي الشفاهي لا على المكتوب:

- ‌السبب في تعدد المصاحف:

- ‌أين المصاحف العثمانية الآن

- ‌الشبه التي أوردت على جمع القرآن

- ‌الشبهة الأولى

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الثانية

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة السادسة

- ‌الشبهة السابعة

- ‌الشبهة الثامنة

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌الشبهة العاشرة

- ‌الشبهة الحادية عشرة

- ‌رد عام

- ‌المبحث الثامن ترتيب آيات القرآن وسوره

- ‌[الآية فى اللغة وفى الاصطلاح]

- ‌فوائد معرفة الآيات:

- ‌عدد آيات القرآن:

- ‌[السبب فى الاختلاف فى عدد الآى]

- ‌معرفة الآيات توقيفية:

- ‌كلمات القرآن وحروفه:

- ‌ترتيب الآيات

- ‌ترتيب الآي ليس على حسب النزول:

- ‌السور وترتيبها

- ‌[معنى السورة فى اللغة واصطلاحا]

- ‌معرفة السور توقيفي:

- ‌الحكمة في تسوير القرآن:

- ‌والحكمة في كون سوره طوالا وقصارا:

- ‌أسامي السور

- ‌التسمية توقيفية أم اجتهادية

- ‌تقسيم السور باعتبار الطول والقصر

- ‌ترتيب سور القرآن

- ‌المبحث التاسع كتابة القرآن ورسمه

- ‌الكتابة عند العرب

- ‌الإسلام والكتابة:

- ‌كتابة القرآن الكريم

- ‌كتّاب الوحي

- ‌رسم المصحف ما هو رسم المصحف

- ‌قواعد رسم المصحف:

- ‌(1) الحذف

- ‌(2) الزيادة

- ‌3 - قاعدة الهمز

- ‌(4) قاعدة البدل:

- ‌(5) قاعدة الفصل والوصل:

- ‌رسم المصحف توقيفي أم اصطلاحي

- ‌أقوال الأئمة في التزام الرسم العثماني:

- ‌هل صار النبي قارئا كاتبا:

- ‌فوائد الرسم العثماني

- ‌1 - اتصال السند بالقرآن الكريم

- ‌2 - الدلالة على أصل الحركة

- ‌3 - الدلالة على بعض اللغات الفصيحة

- ‌4 - الدلالة على معنى خفي دقيق

- ‌[مذهب الامام الباقلانى وابن خلدون فى ان الرسم اجتهادى]

- ‌رأي صاحب الذهب الإبريز:

- ‌(رأي جديد جدير بالبحث والنظر)

- ‌(الشبه التي أثيرت حول كتابة القرآن ورسمه)

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌والجواب على ذلك

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌الشبهة السابعة:

- ‌[والجواب]

- ‌الشبهة الثامنة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة العاشرة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الحادية عشرة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثانية عشرة:

- ‌والجواب:

- ‌«رد عام»:

- ‌(شكل القرآن)

- ‌إعجام القرآن

- ‌[اول من نقط المصاحف]

- ‌ما استحدث في كتابة المصاحف:

- ‌حكم نقط المصحف وشكله وما شابه ذلك:

- ‌احترام المصحف:

- ‌المبحث العاشر ثبوت النص القرآني بالتواتر المفيد للقطع واليقين

- ‌حفظ النبي للقرآن:

- ‌حرص النبي على القرآن:

- ‌معارضة جبريل النبي بالقرآن:

- ‌الحفظ عن ظهر قلب خصيصة للقرآن:

- ‌الحكمة في تكليف الأمة بحفظ القرآن:

- ‌الأدلة على وجوب حفظ القرآن على الأمة:

- ‌حفظ الصحابة للقرآن الكريم:

- ‌تفاوت الصحابة في الحفظ:

- ‌المشتهرون بالحفظ والإقراء من الصحابة:

- ‌العوامل المساعدة على حفظ القرآن:

- ‌العامل الأول التعبد بالقرآن الكريم في الصلاة وخارجها:

- ‌العامل الثاني الترغيب في قراءة القرآن، وحفظه:

- ‌العامل الثالث الأمر بتعهد القرآن والتحذير من نسيانه:

- ‌العامل الرابع ارتباط بعض الوظائف الدينية والدنيوية بحفظ القرآن:

- ‌العامل الخامس تفرغ بعض الصحابة ومن بعدهم لحفظ القرآن وضبطه:

- ‌التفرغ للقرآن بعد عصر الصحابة:

- ‌الأئمة القراء السبعة:

- ‌العامل السادس اشتهار العرب بقوة الحافظة، وسيلان الأذهان، وصفاء الفطرة:

- ‌العامل السابع [العلم بان القرآن هو اصل الدين ومنبع الصراط المستقيم]

- ‌العامل الثامن إعجاز القرآن، وسحر بيانه، وعجائب أسلوبه، وحلاوة كلامه:

- ‌العامل التاسع تيسير الوسائل لحفظه في المساجد، والكتاتيب، والبيوت، وغيرها:

- ‌وجوب إحياء الكتاتيب

- ‌في البلاد السودانية

- ‌أمل ورجاء

- ‌مسائل في آداب تلاوة القرآن، وحفظته

- ‌1 - قراءة القرآن من أفضل القربات إلى الله

- ‌[2 - نسيانه كبيرة]

- ‌[استحباب الوضوء لقراءته]

- ‌[مسنونية قراءته فى مكان طاهر]

- ‌[استحباب استقبال القبلة حين قراءته]

- ‌[سنية التعوذ قبل القراءة]

- ‌7 - قراءة البسملة

- ‌8 - هل تحتاج قراءة القرآن إلى نية

- ‌9 - ترتيل القرآن:

- ‌10 - تدبر القرآن وتفهمه:

- ‌11 - تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها:

- ‌12 - الجهر بقراءة القرآن، والإسرار أيهما أفضل

- ‌13 - أيهما أفضل القراءة من المصحف أم من الحفظ

- ‌14 - قال في التبيان:

- ‌15 - هل يجوز قطع القراءة لمكالمة أحد

- ‌16 - لا يجوز قراءة القرآن بالعجمية

- ‌17 - لا تجوز القراءة بالشاذ من القراءات

- ‌[مراعاة ترتيب المصحف في القراءة]

- ‌[استيفاء حروف القراءات]

- ‌[الاستماع للقرآن والإنصات إليه]

- ‌21 - السجود عند قراءة آية سجدة

- ‌22 - قال الإمام النووي:

- ‌23 - التكبير عند قراءة السور القصار من القرآن:

- ‌[يسن الدعاء عند الختم]

- ‌[يسن إذا فرغ من ختمة أن يشرع في أخرى]

- ‌26 - حكم التكسب بالقرآن:

- ‌[يكره أن يقول نسيت آية كذا]

- ‌[اختلاف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن للميت]

- ‌(حكم الاقتباس وما جرى مجراه)

- ‌ما يجري مجرى الاقتباس

- ‌خاتمة

- ‌[لا يجوز تعدى امثلة القرآن]

- ‌لا يجوز كتابة القرآن بغير الحروف العربية

- ‌أهم مراجع الكتاب

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: وسوره. وقالوا: إن القرآن الذي نزل به جبريل كان سبع

وسوره. وقالوا: إن القرآن الذي نزل به جبريل كان سبع عشرة ألف آية وأن سورة الأحزاب كانت مثل سورة الأنعام؛ أسقطوا منها فضائل أهل البيت، وأن سورة الولاية أسقطت بتمامها، إلى غير ذلك من الأباطيل والخرافات، والترّهات التي لم تقم عليها أثارة من علم.

‌والجواب

: أن هذه دعاوى لم يقم عليها شبه دليل، ولو أن كل دعوى تقبل من غير استدلال لما ثبتت حقيقة، ولما توصل الناس إلى علم ومعرفة وهذا الكلام من غلو الشيعة في آرائهم الجائرة، ولهذا نجد العقلاء منهم يتبرءون من مثل هذه الخرافات. قال الطبرسي في «مجمع البيان» - وهو من علمائهم-: أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها، وأما النقصان فيه فروي عن قوم من أصحابنا، وقوم من حشوية العامة والصحيح خلافه.

ثم ماذا تقولون أيها المتشيعون لقد صار الأمر إلى علي كرم الله وجهه ودانت له الأقطار كلها ما عدا مصر والشام، والمصاحف التي كتبها عثمان تتلى وقد ظلت دولة أهل البيت ما يقرب من خمس سنين؛ فكيف يسكتون على ذلك وهو منكر شنيع يجب على الإمام أن يسارع إلى إزالته، ولو أن شيئا من ذلك وقع لنقله المؤرخون الأثبات، ولكن شيئا من ذلك لم يكن.

‌الشبهة السادسة

: ما زعمه صاحب ذيل «مقالة في الإسلام» (1) من أن القرآن قد أسقط منه ما هو منه، وزيد فيه ما ليس منه، وأيد زعمه بما يأتي:

1 -

ما ورد في الحديث أن محمدا صلى الله عليه وسلم قال: «رحم الله فلانا لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتها من سورة كذا وكذا» وفي رواية: «أنسيتها» فهذا فيه اعتراف من النبي بأنه أسقط بعض الآيات، أو أنسيها.

2 -

ما جاء في سورة الأعلى سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ (7) وزعم هذا المفتري أن النبي صلى الله عليه وسلم أنسي آيات لم يتفق له من يذكره إياها.

3 -

قال: إن الصحابة قد حذفوا من القرآن ما رأوا المصلحة في حذفه

(1) هو قس من القساوسة كتب هذا الذيل وتستر تحت اسم «هاشم العربي» .

ص: 289

فمن ذلك آية المتعة، أسقطها عليّ بتة وكان يضرب من يقرؤها، وهذا مما شنعت عائشة به عليه، فقالت: إنه يجلد على القرآن وينهى عنه، وقد حرفه وبدله، وما روي أن أبيّا كان يكتب في مصحفه «اللهم إنا نستعينك

إلخ» الدعاء ولا يوجد اليوم في المصحف.

4 -

قال: إن كثيرا من آياته لم يكن لها من قيد سوى تحفظ الصحابة، وكان بعضهم قد قتلوا في الغزوات، وحروب خلفائه الأولين، وذهب معهم ما كان يتحفظونه من قبل أن يوعز أبو بكر إلى زيد بن ثابت بجمعه، فلذلك لم يستطع زيد أن يجمع سوى ما كان يحفظه الأحياء، أما ما كان مكتوبا على العظام وغيرها فإنه كان مكتوبا عليها بلا نظام، ولا ضبط، وقد ضاع بعضها، وهذا ما حدا العلماء إلى الزعم أن فيه آيات نسخت لفظا لا حكما، وهو من غريب المزاعم، وحقيقة الأمر أنها قد سقطت بضياع العظم، ولم يبق منه سوى المعنى محفوظا في صدورهم.

5 -

زعم أن الحجاج لما قام بنصرة بني أمية لم يبق مصحفا إلا جمعه وأسقط منه أشياء كثيرة قد نزلت فيهم، وزاد فيه أشياء ليست منه، وكتب ستة مصاحف وجه بها إلى الأمصار، وهي القرآن المتداول اليوم، وأعدم المصاحف المتقدمة التي كتبها عثمان، وإنما رام بفعله التزلف إلى بني أمية.

6 -

زعم أن آية وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ الآية من كلام أبي بكر قالها يوم السقيفة، وكذا آية وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى من كلام عمر ثم لما جمع

القرآن ضم إليه هذا الكلام.

وبالنظر في هذه الدعاوى نجد أنها عارية عن الدليل، وأنها إما ادعاءات وافتراءات، أو تحريفات وتأويلات لبعض الآيات والأحاديث بغير حجة.

وسنناقشه فيما قال كي يتبين للمنصفين أنه لا يعدو أن يكون هراء من القول وإليك تفنيد هذه المزاعم.

1 -

أما ما ذكره من الحديث فهو ثابت (1)، ولكن حمله ما لا يحتمل

(1) صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن- باب نسيان القرآن- انظر فتح الباري ج 9 ص 55.

ص: 290

وفهمه على غير وجهه، فالرواية الثانية تفسر الأولى، وتدل على أن الإسقاط عن طريق النسيان لا العمد، ولا يضر نسيان النبي صلى الله عليه وسلم، ما دام يحصل له التذكر إما من نفسه، أو من مذكر كما في الحديث، وزيادة في التوضيح نقول النسيان من النبي لشيء من القرآن على قسمين:

أحدهما: نسيان الشيء الذي يتذكره عن قرب، وذلك قائم بالطباع البشرية، وعليه يدل قوله صلى الله عليه وسلم:«إنما أنا بشر أنسى كما تنسون» .

والثاني: أن يرفعه عن قلبه على إرادة نسخ تلاوته، وهو المشار إليه بقوله تعالى: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ (7).

أما الأول: فعارض سريع الزوال يدل عليه قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (9)، فهذا تكفل من الله تبارك وتعالى أن يحفظ كتابه عن أي نقص أو زيادة، أو تغيير أو تحريف، وقد ثبت أن القرآن الكريم معجزة المعجزات، فوجب التصديق بكل ما جاء فيه.

وأما الثاني: فداخل في قوله تعالى: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها بضم النون وبغير همز، فالنسيان عارض بشري يجوز على الأنبياء فيما ليس طريقه البلاغ من أمور الدين والشريعة، وذلك كالأمور الدنيوية أما ما كان من الدين والشريعة، مما هو واجب البلاغ فيجوز لكن بشرطين:

أ- أن يكون بعد تبليغه كما هنا.

ب- أن لا يستمر على نسيانه، بل يحصل له تذكره إما بنفسه، وإما بغيره، وأما قبل التبليغ فلا يجوز أصلا، وهذا ما قام عليه الدليل العقلي؛ إذ لو جاز النسيان قبل التبليغ أو بعده بدون أن يتذكر، أو يذكره الغير لأدى إلى الطعن في عصمة الأنبياء، ولجاز ضياع بعض الشرائع والأديان، وفي هذا تشكيك فيها وإبطال لها.

2 -

إن ما استدل به من قوله: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (6) إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ (7) فهو تحريف للكلم عن مواضعه، وزعم من لم يعرف سبب نزول الآية، ولا المراد من الاستثناء، ولا الغرض الذي سيقت له الآية، أما سببها فهو

ص: 291

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتذكر القرآن في نفسه مخافة أن ينسى، فأزال الله خوفه بهذه الآية، وأما الاستثناء فالمحققون من العلماء على أنه ليس بحقيقي وإنما هو صوري، يراد منه تأكيد عدم النسيان بتعليق الشيء على ما هو مستحيل وقوعه، وليدل على استحالته بالبرهان، وقد ضمن الله لنبيه تحفيظه له فكيف يشاء إنساءه له قال تعالى: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ [القيامة: 16 - 19] الآيات، ومثل هذا الاستثناء قوله تعالى: وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكِيلًا (86)[الإسراء: 86]، ونحن نقطع أنه سبحانه ما شاء ذلك والغرض من هذا الاستثناء على هذا:

1 -

تعريفه صلى الله عليه وسلم أن عدم النسيان من فضل الله تعالى عليه، فيديم له الشكر والعبادة والذكر في كل وقت.

2 -

تعريف أمته ذلك حتى لا يرفعوه صلى الله عليه وسلم من مقام العبودية إلى مقام الألوهية، كما فعل اليهود والنصارى بأنبيائهم.

وهناك رأي آخر في الآية: وهو أن المراد بما يشاء الله أن ينساه هو ما أراد الله نسخه، فيذهب من قلبه، وأيّا كان المراد فليس في الآية ما يشهد لما زعمه هذا الطاعن.

3 -

ما زعمه من أن الصحابة أسقطوا ما رأوا المصلحة في إسقاطه تجن على الصحابة وعلى الحق، والواقع، وإنما يزعم هذا من يجهل ما كانوا عليه من عنايتهم بالقرآن، وامتزاجه بلحمهم، ودمهم، وحبهم له حبا يفوق الأهل والولد، ومراقبتهم لمنزل القرآن حق المراقبة، وهل يعقل أن تتفق جماعة تعد بالألوف على باطل من غير أن يقوم بينهم من ينكر ذلك ويجهر به وبحسبك أن تقرأ ما كتبناه في جمع القرآن لترى كيف أحاط الصحابة القرآن بسياج قوي من الحفظ والعناية، فلم يزيدوا فيه حرفا أو ينقصوا منه حرفا، أما ما يذكره عن عليّ أنه أسقط آية المتعة

الخ، فكذب وافتراء عليه ولا أدري ما يريد الطاعن بالمتعة؛ فإن أراد نكاح المتعة فالآية التي يستدل بها بعض القائلين بإباحته موجودة في سورة النساء لم تحذف، وهي قوله تعالى: فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ

ص: 292

فَرِيضَةً [النساء: 24]، ونكاح المتعة أحل للضرورة ثم حرم إلى يوم القيامة، وإن أراد متعة الحج فآيتها في القرآن موجودة في المصاحف إلى اليوم، قال تعالى: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ [البقرة:

196].

وأما ما ذكره عن مصحف أبيّ فقد بينت أنه دعاء وليس بقرآن قطعا.

4 -

أما ما زعمه من أن القرآن لم يكن له من قيد سوى تحفظ الصحابة

إلخ فمردود بأن من بقي من حفاظ الصحابة كان أكثر ممن مات؛ بدليل قول عمر رضي الله عنه

للصديق: «وإني أخاف أن يستحر القتل بالقراء في المواطن» ، وكذلك زعمه أن كتابته مفرقا في العظام وغيرها كانت سببا في ضياع بعضه زعم باطل، ولو أن الاعتماد في حفظ القرآن على الأخذ من الصحف أو من قطع الحجارة أو العظام لجاز هذا الفرض، وليس الأمر كذلك، فالمعول عليه في القرآن هو التلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عمن سمع منه، والحفظ في الصدور، وأما الكتابة فإنما كانت لتأكيد المحفوظ في الصدور والوقوف على مرسوم الخط الذي هو توقيفي، ولا شك أن الشيء إذا توارد عليه الأمران الحفظ والكتابة يكون هذا أدعى إلى اليقين، والوثوق به، والاطمئنان إليه، وما دام أن المعول عليه في القرآن الحفظ، فاحتمال ضياع بعض المكتوب فيه لا يضيرنا في شيء، وإن كان هذا الاحتمال بعيدا جدّا؛ إذ كانوا يحافظون على المكتوب غاية الحفظ.

5 -

أما دعوى أن الحجاج زاد في القرآن، وأنقص منه فدعوى لا وجود لها إلا في خيال قائلها؛ إذ لم ينقل ذلك في أي تاريخ من التواريخ على كثرتها، وذكرها ما صح وما لم يصح، وكيف يفعل الحجاج أمرا إدّا كهذا له خطره، ويكثر المعارضون له، ولا يرتفع صوت في معارضته ومهما قيل في قسوة الحجاج فقد كان هناك من السلف الصالح من لا يخافون في الحق لومة لائم، ويرون موتهم في هذا السبيل استشهادا، ولو فرضنا أن للحجاج قوة أسكتت المؤمنين المخلصين في حياته؛ أفلا يرجعون إلى كتابهم ويرجعونه إلى حالته الأولى بعد وفاته ومثل هذا العمل من أوجب

ص: 293

الواجبات وأعظم الفرائض على الأمة

6 -

ما زعم من أن آية وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ الآية، من كلام أبي بكر إغراق في الجهل وإسراف في الوهم، والآية قد نزلت بعد أحد وحفظها كثير من الصحابة؛ ذلك أن المسلمين لما أصيبوا في أحد وأشيع بأن الرسول قد قتل اختل نظام الجيش، وفر الكثيرون، وقال بعضهم ليت لنا رسولا إلى عبد الله ابن أبي فيأخذ لنا أمانا من أبي سفيان، وبعضهم جلسوا وألقوا ما بأيديهم من السلاح، وقال أناس من أهل النفاق إن كان محمد قتل فالحقوا بدينكم الأول فقال أنس بن النضر عم أنس ابن مالك: يا قوم إن كان محمد قتل فإن رب محمد لم يقتل، وما تصنعون بالحياة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلوا على ما قاتل عليه، وموتوا على ما مات عليه، ثم ألقى بنفسه في القتال حتى لقي ربه شهيدا فأنزل الله هذه الآية ليبين لهم خطأهم فيما فعلوا وقالوا، حينما علموا أن الرسول قد قتل، وأن النبوة لا تقتضي الخلود، وأنه كغيره من الأنبياء، يجوز عليه ما جاز عليهم، وكأن هذا الحاقد الجاهل قد التبس عليه الأمر بما جرى بعد وفاة الرسول، فقد أنكر عمر- في سورة الغضب، وغمرة الحزن- موت الرسول وتوعد من يقول ذلك وغفل عن هذه الآية، وما أن جاء الصديق ودخل على رسول الله وقبله وقال:«طبت حيّا وميتا» حتى قال: على رسلك يا عمر، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حيّ لا يموت، ثم تلا الآية وَما مُحَمَّدٌ إلخ، قال عمر:«فو الله ما إن سمعت أبا بكر تلاها فعقرت حتى وقعت إلى الأرض ما تحملني قدماي» (رواه البخاري) إذ قد تحقق ما غاب عنه من أن موت الرسول حق لا شك فيه.

وأما آية وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى فليست من كلام عمر، وإنما المروي أن عمر قال: لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى بصيغة التمني، فنزلت الآية آمرة بالاتخاذ، فأين أسلوب التمني من الأمر وكون القرآن يوافق عمر في أشياء كان له فيها رأي واجتهاد لا يدل على أنه من كلام عمر

ص: 294