الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا ما استثنى مثل تَتْرا كِلْتَا هَدانِي وَمَنْ عَصانِي وتكتب ألفا نون التوكيد الخفيفة ونون إِذا، ويكتب بالنون نحو وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ وكتبت هاء التأنيث على خلاف الأصل تاء في مواضع من القرآن، وذلك مثل رَحْمَتَ في البقرة وآل عمران وغيرهما ونعمت في البقرة وآل عمران والمائدة وغيرها وسُنَّتُ في الأنفال وفاطر وامْرَأَتُ مع زوجها ولَعْنَتَ في قوله تعالى: فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ في آل عمران وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ في النور وو معصيت في لَقَدْ سَمِعَ وشجرت في إنّ شجرت الزّقّوم (43) طعام الأثيم (44) وقُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ وبَقِيَّتُ في قوله تعالى: بَقِيَّتُ اللَّهِ وجنت في قوله:
وجنات نعيم إلى غير ذلك إلى غير ذلك.
(5) قاعدة الفصل والوصل:
وردت بعض الألفاظ في رسم المصحف تارة موصولة، وتارة مفصولة وورد بعضها في الرسم على حالة واحدة وذلك مثل وصل إِلَّا بفتح الهمزة وتشديد اللام وفصلها في عشرة مواضع منها أَنْ لا يَقُولُوا في الأعراف أَنْ لا تَعْبُدُوا في هود ويس وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ في الدخان ووصل مما، إلا فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ في النساء والروم مِنْ ما رَزَقْناكُمْ في المنافقين، ووصل مِمَّنْ مطلقا ووصل عَمَّا إلا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ، ووصل عمن إلا قوله وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ في النور وعَنْ مَنْ تَوَلَّى في النجم، ووصل كلما، إلا كلّ ما ردّوا إلى الفتنة أركسوا فيها ومِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ، ووصل أَمِنَ إلا أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا في النساء أَمْ مَنْ أَسَّسَ في التوبة أَمْ مَنْ خَلَقْنا في الصافات أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً، وأَمَّا بكسر الهمزة والتشديد إلا وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ في الرعد. وأنما بفتح الهمزة مطلقا، إلى غير ذلك مما جاء في الرسم تارة موصولا وتارة مفصولا مثل إِنَّما وفَإِنْ لَمْ بالفتح والكسر وأَنْ لَنْ وأَيْنَ ما كى لا وفِي ما.
6 -
ما فيه قراءتان وكتب على إحداهما ومرادنا غير القراءات الشاذة ومن
ذلك ملك يوم الدّين (4) ويخدعون ووَعَدَنا تُفادُوهُمْ تُظْهِرُونَ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ فرهن عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ أو لمستم النّساء وحرم على قرية سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى إلى غير ذلك، فقد كتبت كلها في المصاحف العثمانية بلا ألف، وقد قرئت بالألف وبحذفها ومثل غيبت الجب في [يوسف: 15] ثمرت من أكمامها في فصلت وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ فقد كتبت كلها بالتاء المفتوحة وبلا ألف وقد قرئت بالجمع والإفراد. ومثل فكهون فقد كتبت بلا ألف وقرئت بالألف وبعدمها ومثل الصِّراطَ كيف وقع وبَصْطَةً في [الأعراف:
69] والْمُصَيْطِرُونَ وبِمُصَيْطِرٍ فقد كتبت بالصاد لا غير، وقد قرئت بالصاد والسين (1).
وأما القراءات المختلفة المتواترة بزيادة لا يحتملها الرسم نحو وأوصى وَوَصَّى في البقرة تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ ومِنْ تَحْتِهَا في التوبة وما عملت أيديهم وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ في يس، وقوله سَيَقُولُونَ لِلَّهِ وفَسَيَقُولُونَ اللَّهُ في [المؤمنون: 86 - 89] (2).
فقد كانت تكتب في بعض المصاحف دون بعض كما أسلفنا. وبحسبنا
(1) وقد عللوا ذلك بأن الأصل في هذه الألفاظ كتابتها بالسين على ما هي اللغة الغالبة ولكنها كتبت في المصاحف العثمانية بالصاد لتتعادل القراءتان القراءة التي يشهد لها الرسم والقراءة التي يشهد لها الأصل. ولو كتبت هذه الكلمات بالسين لفات ذلك، ولاعتبرت الصاد مخالفة للأصل والرسم، ولهذا اختلفت القراءة في بَصْطَةً في الأعراف فقد قرئ بالصاد، والسين ولم يقع بَسْطَةً في البقرة لكونها كتبت بالسين، فانظر كيف بلغ الصحابة في رسم المصاحف إلى هذا الحد من الدقة وتحقيق العلم.
(2)
فقد كتبتا في مصاحف أهل البصرة بلفظ الله بدون اللام جوابا للاستفهام وكتبتا باللام في مصاحب أهل الحرمين والكوفة والشام على المعنى، لأن من رب كذا ولمن هو في معنى واحد، ولذلك جاء جواب الآية الأولى باللام فحسب قال تعالى: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85) بخلاف الآيتين اللتين تليها.