المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وهذا المعنى الذي أراده الحق سبحانه- فيما أراده من حكم - المدخل لدراسة القرآن الكريم

[محمد أبو شهبة]

فهرس الكتاب

- ‌[التعريف بالقرآن الكريم]

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌التعريف بالقرآن الكريم

- ‌1 - القرآن كتاب العربيّة الأكبر

- ‌2 - القرآن كتاب الهداية الكبرى

- ‌3 - القرآن حارب التقليد، ودعا إلى النظر، والتأمل في الكون

- ‌4 - القرآن فتح الباب للعلوم التجريبية

- ‌5 - القرآن حارب العنصرية، والعنجهية الجاهلية

- ‌6 - القرآن كوّن أمة مثالية

- ‌7 - عناية الأمة الإسلامية بالقرآن

- ‌المبحث الأول [معنى علوم القرآن وتحليل هذا المركب الاضافى]

- ‌1 - معنى علوم القرآن

- ‌2 - «تعريف القرآن» عند الأصوليين والفقهاء، وأهل العربية

- ‌لفظ «القرآن» علم شخصي:

- ‌لفظ «القرآن» أمر كلي:

- ‌القرآن مشترك لفظي:

- ‌3 - أسماء القرآن

- ‌4 - علوم القرآن بالمعنى الإضافي

- ‌5 - علوم القرآن بالمعنى اللقبي أي الفن المدوّن

- ‌وفائدة علوم القرآن:

- ‌6 - تاريخ علوم القرآن

- ‌قبل عصر التدوين:

- ‌[علم الصحابة بالقرآن]

- ‌ عصر التدوين

- ‌التدوين في علوم القرآن بالمعنى الإضافي أي العام:

- ‌7 - علوم القرآن، بمعنى الفن المدون

- ‌متى ظهر هذا الاصطلاح

- ‌المؤلفات في القرن السادس:

- ‌المؤلفات في القرن السابع:

- ‌المؤلفات في القرن الثامن:

- ‌المؤلفات في القرن التاسع:

- ‌8 - الإتقان في الميزان

- ‌ عصر نهضة العلوم

- ‌المؤلفات في العصر الأخير:

- ‌9 - رسائل وكتب في بعض علوم القرآن

- ‌10 - ترجمة القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني نزول القرآن الكريم

- ‌1 - معنى النزول:

- ‌2 - أين كان القرآن قبل النزول

- ‌3 - نزول القرآن الكريم

- ‌النّزول الأول:

- ‌النزول الثاني:

- ‌4 - كيف كان هذا النزول ومدّته

- ‌5 - الدليل على نزول القرآن منجما

- ‌6 - نزول الكتب السماوية السابقة

- ‌7 - كيف كان جبريل يتلقى الوحي

- ‌8 - كيف كان يتلقّى النبي الوحي

- ‌تلقي النبي القرآن عن جبريل وهو على ملكيته

- ‌9 - ما الذي نزل به جبريل على النبي

- ‌نزول جبريل بالسنة

- ‌[الفرق بين الوحيين]

- ‌10 - حكم نزول القرآن منجما مفرقا

- ‌الحكمة الأولى:

- ‌الحكمة الثانية:

- ‌الحكمة الثالثة:

- ‌الحكمة الرابعة:

- ‌11 - الوحي [لغة واستعمالاته]

- ‌أقسام الوحي الشرعي وكيفياته:

- ‌1 - تكليم الله نبيه بما يريد من وراء حجاب

- ‌2 - الإلهام أو القذف في القلب

- ‌3 - الرؤيا في المنام

- ‌4 - تعليم الله أنبياءه بوساطة ملك

- ‌إمكان الوحي ووقوعه:

- ‌«العلم يؤيد معنى الوحي وإمكانه»:

- ‌الدليل على وقوع الوحي:

- ‌12 - الشبه التي أوردت على الوحي المحمدي

- ‌شبهة الوحي النفسي

- ‌[المقدمات الست التى اسندوا اليها]

- ‌تفنيد شبهة الوحي النفسي

- ‌[ابطال هذه المقدمات]

- ‌(الرد على المقدمة الأولى)

- ‌(الرد على المقدمة الثانية)

- ‌(الرد على المقدمة الثالثة)

- ‌(الرد على المقدمة الرابعة)

- ‌(رد المقدمة الخامسة)

- ‌(رد المقدمة السادسة)

- ‌(رد عام لفكرة الوحي النفسي)

- ‌13 - قصة جان دارك

- ‌شبهة أخرى على الوحي المحمدي

- ‌المبحث الثالث: أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه

- ‌[فوائد هذا المبحث]

- ‌الأولية والآخرية إما مطلقة وإما مقيدة:

- ‌2 - أول ما نزل من القرآن

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌3 - آخر ما نزل من القرآن

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌القول الخامس:

- ‌القول السادس:

- ‌القول السابع:

- ‌القول الثامن:

- ‌القول التاسع:

- ‌4 - التنبيه إلى خطأ مشهور

- ‌بم يفسر الإكمال في الآية

- ‌5 - أمثلة لأوائل وأواخر مقيدة

- ‌[أول ما نزل فى الخمر وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى الجهاد وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى شأن القتل وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى الأطعمة وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل من سورة التوبة وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول سورة نزلت بمكة وآخر سورة نزل فيها]

- ‌7 - وأول سورة نزلت بالمدينة

- ‌[آخر سورة نزلت بالمدينة]

- ‌المبحث الرابع أسباب النزول

- ‌ما هو سبب النزول

- ‌طريق معرفة سبب النزول

- ‌حكم قول الصحابي في سبب النزول:

- ‌التثبت في القول في سبب النزول:

- ‌فوائد معرفة سبب النزول

- ‌الفائدة الأولى

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌الفائدة الخامسة:

- ‌الفائدة السادسة:

- ‌الفائدة السابعة:

- ‌التعبير عن سبب النزول

- ‌قول التابعي في سبب النزول:

- ‌تعدد الأسباب، والمنزل واحد

- ‌الحالة الأولى:

- ‌الحالة الثانية:

- ‌الحالة الثالثة:

- ‌الحالة الرابعة:

- ‌تنبيه مهم

- ‌تعدد المنزل، والسبب واحد

- ‌عموم اللفظ وخصوص السبب

- ‌تنبيهات:

- ‌[ثمرة الخلاف بين الجمهور وغيرهم]

- ‌أدلة الجمهور

- ‌أدلة غير الجمهور

- ‌مثال للفظ خاص نزل على سبب خاص

- ‌شبيه بالسبب الخاص مع اللفظ العام

- ‌المبحث الخامس نزول القرآن على سبعة أحرف

- ‌الحديث متواتر:

- ‌الروايات الواردة

- ‌ما يستخلص من الروايات

- ‌[التيسير على الامة]

- ‌[التوسعة فى الالفاظ لا فى المعانى]

- ‌[التوسعة فى حدود المنزل من الله لا بالهوى والتشهى]

- ‌4 - أن الأمة كانت مخيرة في القراءة بأي حرف منها

- ‌[التوسعة كانت بعد الهجرة]

- ‌الأقوال في المراد من الأحرف السبعة

- ‌القول الأول

- ‌القول الثاني

- ‌القول الثالث

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌منزلة اللغة القرشية بين لغات العرب

- ‌القول الرابع

- ‌القول الخامس

- ‌القول السادس

- ‌القول السابع

- ‌القول الثامن

- ‌نقد هذه الآراء

- ‌القول التاسع

- ‌الأحرف السبعة ليست القراءات السبع

- ‌القول العاشر

- ‌أقوال أخرى

- ‌إزالة شبهة في هذا المقام:

- ‌إزالة شبهة أخرى:

- ‌زعم باطل لبلاشير. ورده

- ‌الرد على هذه المزاعم

- ‌جملة الأقوال في الأحرف السبعة

- ‌موقف الشيعة من حديث الأحرف السبعة

- ‌هل المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف

- ‌المبحث السادس المكي والمدني

- ‌[اهمية البحث]

- ‌فوائد العلم بالمكي والمدني

- ‌الطريق إلى معرفة المكي والمدني:

- ‌تعريف المكي والمدني للعلماء في تعريفهما اصطلاحات ثلاثة:

- ‌أنواع السور المكية والمدنية القرآن الكريم على أربعة أنواع:

- ‌الاعتماد في وصف السورة بكونها مكية أو مدنية

- ‌المكي والمدني من السور

- ‌المكي والمدني على ترتيب النزول

- ‌الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني

- ‌ضوابط المكي

- ‌ضوابط المدني

- ‌‌‌مميزات المكيوالمدني

- ‌مميزات المكي

- ‌مميزات القسم المدني

- ‌الشبه التي أثيرت حول المكي والمدني

- ‌الشبهة الأولى

- ‌الشبهة الثانية

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌الشبهة السادسة

- ‌صلات تتعلّق بالمكي والمدني

- ‌الصلة الأولى

- ‌الصلة الثانية

- ‌الصلة الثالثة

- ‌الصلة الرابعة

- ‌الصلة الخامسة

- ‌الصلة السادسة

- ‌المبحث السابع جمع القرآن وتاريخه

- ‌جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور

- ‌[حفظ النبى للقرآن]

- ‌حفظ الصحابة للقرآن:

- ‌جمع القرآن بمعنى كتابته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه

- ‌السبب الباعث على الكتابة:

- ‌ما روي من جمع علي رضي الله عنه للقرآن:

- ‌وقد امتاز الجمع في عهد أبي بكر بما يأتي:

- ‌جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌جماعة آخرون معاونون:

- ‌كتابة المصاحف مكرمة لسيدنا عثمان:

- ‌هل يجوز حرق كتب العلم ونحوها

- ‌السبب الباعث على جمع عثمان:

- ‌ما امتاز به الجمع في عهد عثمان:

- ‌المصاحف التي وجه بها عثمان إلى الأمصار

- ‌عدد المصاحف العثمانية:

- ‌الاعتماد في القرآن على التلقي الشفاهي لا على المكتوب:

- ‌السبب في تعدد المصاحف:

- ‌أين المصاحف العثمانية الآن

- ‌الشبه التي أوردت على جمع القرآن

- ‌الشبهة الأولى

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الثانية

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة السادسة

- ‌الشبهة السابعة

- ‌الشبهة الثامنة

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌الشبهة العاشرة

- ‌الشبهة الحادية عشرة

- ‌رد عام

- ‌المبحث الثامن ترتيب آيات القرآن وسوره

- ‌[الآية فى اللغة وفى الاصطلاح]

- ‌فوائد معرفة الآيات:

- ‌عدد آيات القرآن:

- ‌[السبب فى الاختلاف فى عدد الآى]

- ‌معرفة الآيات توقيفية:

- ‌كلمات القرآن وحروفه:

- ‌ترتيب الآيات

- ‌ترتيب الآي ليس على حسب النزول:

- ‌السور وترتيبها

- ‌[معنى السورة فى اللغة واصطلاحا]

- ‌معرفة السور توقيفي:

- ‌الحكمة في تسوير القرآن:

- ‌والحكمة في كون سوره طوالا وقصارا:

- ‌أسامي السور

- ‌التسمية توقيفية أم اجتهادية

- ‌تقسيم السور باعتبار الطول والقصر

- ‌ترتيب سور القرآن

- ‌المبحث التاسع كتابة القرآن ورسمه

- ‌الكتابة عند العرب

- ‌الإسلام والكتابة:

- ‌كتابة القرآن الكريم

- ‌كتّاب الوحي

- ‌رسم المصحف ما هو رسم المصحف

- ‌قواعد رسم المصحف:

- ‌(1) الحذف

- ‌(2) الزيادة

- ‌3 - قاعدة الهمز

- ‌(4) قاعدة البدل:

- ‌(5) قاعدة الفصل والوصل:

- ‌رسم المصحف توقيفي أم اصطلاحي

- ‌أقوال الأئمة في التزام الرسم العثماني:

- ‌هل صار النبي قارئا كاتبا:

- ‌فوائد الرسم العثماني

- ‌1 - اتصال السند بالقرآن الكريم

- ‌2 - الدلالة على أصل الحركة

- ‌3 - الدلالة على بعض اللغات الفصيحة

- ‌4 - الدلالة على معنى خفي دقيق

- ‌[مذهب الامام الباقلانى وابن خلدون فى ان الرسم اجتهادى]

- ‌رأي صاحب الذهب الإبريز:

- ‌(رأي جديد جدير بالبحث والنظر)

- ‌(الشبه التي أثيرت حول كتابة القرآن ورسمه)

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌والجواب على ذلك

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌الشبهة السابعة:

- ‌[والجواب]

- ‌الشبهة الثامنة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة العاشرة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الحادية عشرة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثانية عشرة:

- ‌والجواب:

- ‌«رد عام»:

- ‌(شكل القرآن)

- ‌إعجام القرآن

- ‌[اول من نقط المصاحف]

- ‌ما استحدث في كتابة المصاحف:

- ‌حكم نقط المصحف وشكله وما شابه ذلك:

- ‌احترام المصحف:

- ‌المبحث العاشر ثبوت النص القرآني بالتواتر المفيد للقطع واليقين

- ‌حفظ النبي للقرآن:

- ‌حرص النبي على القرآن:

- ‌معارضة جبريل النبي بالقرآن:

- ‌الحفظ عن ظهر قلب خصيصة للقرآن:

- ‌الحكمة في تكليف الأمة بحفظ القرآن:

- ‌الأدلة على وجوب حفظ القرآن على الأمة:

- ‌حفظ الصحابة للقرآن الكريم:

- ‌تفاوت الصحابة في الحفظ:

- ‌المشتهرون بالحفظ والإقراء من الصحابة:

- ‌العوامل المساعدة على حفظ القرآن:

- ‌العامل الأول التعبد بالقرآن الكريم في الصلاة وخارجها:

- ‌العامل الثاني الترغيب في قراءة القرآن، وحفظه:

- ‌العامل الثالث الأمر بتعهد القرآن والتحذير من نسيانه:

- ‌العامل الرابع ارتباط بعض الوظائف الدينية والدنيوية بحفظ القرآن:

- ‌العامل الخامس تفرغ بعض الصحابة ومن بعدهم لحفظ القرآن وضبطه:

- ‌التفرغ للقرآن بعد عصر الصحابة:

- ‌الأئمة القراء السبعة:

- ‌العامل السادس اشتهار العرب بقوة الحافظة، وسيلان الأذهان، وصفاء الفطرة:

- ‌العامل السابع [العلم بان القرآن هو اصل الدين ومنبع الصراط المستقيم]

- ‌العامل الثامن إعجاز القرآن، وسحر بيانه، وعجائب أسلوبه، وحلاوة كلامه:

- ‌العامل التاسع تيسير الوسائل لحفظه في المساجد، والكتاتيب، والبيوت، وغيرها:

- ‌وجوب إحياء الكتاتيب

- ‌في البلاد السودانية

- ‌أمل ورجاء

- ‌مسائل في آداب تلاوة القرآن، وحفظته

- ‌1 - قراءة القرآن من أفضل القربات إلى الله

- ‌[2 - نسيانه كبيرة]

- ‌[استحباب الوضوء لقراءته]

- ‌[مسنونية قراءته فى مكان طاهر]

- ‌[استحباب استقبال القبلة حين قراءته]

- ‌[سنية التعوذ قبل القراءة]

- ‌7 - قراءة البسملة

- ‌8 - هل تحتاج قراءة القرآن إلى نية

- ‌9 - ترتيل القرآن:

- ‌10 - تدبر القرآن وتفهمه:

- ‌11 - تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها:

- ‌12 - الجهر بقراءة القرآن، والإسرار أيهما أفضل

- ‌13 - أيهما أفضل القراءة من المصحف أم من الحفظ

- ‌14 - قال في التبيان:

- ‌15 - هل يجوز قطع القراءة لمكالمة أحد

- ‌16 - لا يجوز قراءة القرآن بالعجمية

- ‌17 - لا تجوز القراءة بالشاذ من القراءات

- ‌[مراعاة ترتيب المصحف في القراءة]

- ‌[استيفاء حروف القراءات]

- ‌[الاستماع للقرآن والإنصات إليه]

- ‌21 - السجود عند قراءة آية سجدة

- ‌22 - قال الإمام النووي:

- ‌23 - التكبير عند قراءة السور القصار من القرآن:

- ‌[يسن الدعاء عند الختم]

- ‌[يسن إذا فرغ من ختمة أن يشرع في أخرى]

- ‌26 - حكم التكسب بالقرآن:

- ‌[يكره أن يقول نسيت آية كذا]

- ‌[اختلاف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن للميت]

- ‌(حكم الاقتباس وما جرى مجراه)

- ‌ما يجري مجرى الاقتباس

- ‌خاتمة

- ‌[لا يجوز تعدى امثلة القرآن]

- ‌لا يجوز كتابة القرآن بغير الحروف العربية

- ‌أهم مراجع الكتاب

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: وهذا المعنى الذي أراده الحق سبحانه- فيما أراده من حكم

وهذا المعنى الذي أراده الحق سبحانه- فيما أراده من حكم لنزول القرآن منجما ومفرقا قطعا قطعا- هو غاية ما وصل إليه أهل التربية في حفظ النصوص الطويلة، وتسهيل فهمها.

وهذا المعنى التربوي ما كان يجول بخاطر بشر في هذا العصر، وفي هذه البيئة البدوية، مما يدل على أن منزّل القرآن على هذه الطريقة البديعة هو الله .. العالم بالطبائع البشرية، والنفوس وأسرارها.

‌الحكمة الثانية:

التدرج في تربية الأمة دينيّا وخلقيّا واجتماعيّا، وعقيدة وعلما وعملا، وهذه الحكمة هي التي أشار إليها الحق- تبارك وتعالى بقوله: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلًا (106)[سورة الإسراء: 106]، ويندرج تحت هذه الحكمة ما يأتي:

التدرج في انتزاع العقائد الفاسدة، والعادات الضارة والمنكرات الماحقة، فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوم يعبدون الأصنام، ويشركون بالله غيره، ويسفكون الدماء، ويشربون الخمر، ويزنون، ويغتصبون الأموال، ويئدون البنات خشية العار، ويقتلون الأولاد خشية الفقر، ويظلمون النساء، ويتزوجون نساء الآباء، ويجمعون بين الأختين، كما كانوا يتظالمون، ويقع بينهم الحروب لأوهى الأسباب كناقة رعت من حمى، أو سبق فرس، أو نحو ذلك. وكانت الحروب تدوم بينهم عشرات الأعوام

حتى تأكل الأخضر واليابس، وكان التكافل والتعاون بينهم يكاد يكون معدوما فلا تراحم بين الأغنياء والفقراء، ولا بين السادة والعبيد ولا بين الأقوياء والضعفاء.

ومعلوم: أن النفس يشق عليها ترك ما تعودته مرة واحدة «وشديد عادة منتزعة» والإقلاع عما اعتقدته بمجرد النهي عنه؛ لأن للعقائد- حتى ولو كانت باطلة- وللعادات- ولو كانت مستهجنة- سلطانا على النفوس، والناس أسراء ما ألفوا، ونشئوا عليه، فلو أن القرآن نزل جملة واحدة،

ص: 73

وطالبهم بالتخلي عمّا هم منغمسون في حمأته من كفر وجهل ومنكرات مرة واحدة لما استجاب إليه أحد، ولما وفّق الرسول في أداء مهمته، ولعاد ذلك بالنقض على الشريعة الجديدة.

لذلك اقتضت حكمة الله سبحانه- ولله الحكمة البالغة- أن يتدرج معهم في انتزاع هذه العقائد والمنكرات، فينهاهم عن عبادة غير الله، فإذا ما أقلعوا عنه، أخذ في النهي عن منكر غيره .. وهكذا.

وكذلك كان القرآن يتدرج معهم في انتزاع المنكر الواحد، كما حدث في تحريم الخمر، فقد نزل فيها أول ما نزل: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ [البقرة: 219] فشربها قوم، وتركها آخرون، ثم إن بعض المسلمين صنع طعاما، ودعا أصحابه؛ فأكلوا وشربوا ثم قام أحدهم ليصلي بهم، فقرأ «قل يا أيها الكافرون، أعبد ما تعبدون» فأنزل الله- سبحانه-: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى [النساء: 43] فكانوا يتركونها عند الصلوات، وفي الأوقات القريبة منها؛ حتى لا يقعوا في مثل هذا الخلط.

وبذلك صار من السهل تحريمها تحريما باتّا قاطعا؛ فقد صنع بعض المسلمين طعاما، فأكلوا وشربوا حتى لعبت الخمر برءوسهم فتقاولوا الأشعار فتشاجروا حتى شج أحدهم رأس الآخر، فقال الفاروق «عمر»:

«اللهم بيّن لنا في الخمر بيانا شافيا» فحرّمها الله تحريما باتّا بقوله:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إلى قوله: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [سورة المائدة:

90 -

91] فقال «عمر» : انتهينا (1) فمن ثم .. اقتضت الحكمة نزول القرآن مفرقا.

2 -

التدرج في تثبيت العقائد الصحيحة، والأحكام التعبدية والعملية والآداب والأخلاق الفاضلة، فأمرهم أولا: بالإيمان بالله وصفاته، وعبادته

(1) انظر تفاسير: الكشاف، وابن كثير، والقرطبي، والآلوسي في آيات الخمر.

ص: 74

وحده، حتى إذا ما آمنوا بالله دعاهم إلى الإيمان باليوم الآخر، ثم بالإيمان بالرسل، والملائكة، حتى إذا ما اطمأنت قلوبهم بالإيمان وأشربوا حبّه، سهل عليهم بعد ذلك تقبل الأوامر والتشريعات التفصيلية، والأحكام العملية والفضائل والآداب العالية، فأمروا بالصلاة والصدق والعفاف، ثم أمروا بالزكاة، ثم بالصوم ثم بالحج، وبيّنت لهم أحكام النكاح والطلاق والرجعة والمعاملات، من بيع وشراء، وتجارة وزراعة، ودين ورهن ..

إلى غير ذلك من المعاملات الصحيحة منها وغير الصحيحة.

ولذلك كان مدار الآيات في القسم المكي على إثبات العقائد والفضائل التي لا تختلف باختلاف الشرائع. بخلاف القسم المدني، فكان مدار التشريعات فيه على الأحكام العملية والتشريعات التفصيلية التي تتعلق بصيانة الدماء، والأعراض، والأموال، وصيانة العقول، والمحافظة على الأنساب سواء منها ما يتعلق بالمجتمع الصغير وهي الأسرة، أو ما يتعلق بالمجتمع الكبير وهي الأمة، وذلك كأحكام النكاح والطلاق والرجعة والعدة، والحضانة والنفقة، وكالحدود، والعقود، والمعاهدات والسياسات ونحوها. وتفصيل ما أجمل قبل ذلك من الآداب والفضائل.

وقد أشارت السيدة العاقلة العالمة، التي تربت في منزل الوحي «عائشة» رضي الله عنها إلى هذه الحكمة، فقالت- كما ورد في صحيح البخاري-:«إنما نزل من القرآن أول ما نزل منه «سورة» (1) من المفصل، فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر، لقالوا: لا ندع الخمر أبدا، ولو نزل: لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا أبدا» (2).

ولا شك أن من طبيعة التدرج نزول آيات القرآن، وسوره بعضها في أثر

(1) لعل مرادها: سورة «المدثر» فإنها أول ما نزلت بعد فترة الوحي ففيها الأمر بتوحيد الله، وذكر الجنة والنار، أو أن مرادها بالسورة الجنس أي سور من المفصل، وسور المفصل تدور حول تثبيت العقائد والفضائل، وذكر الجنة والنار.

(2)

صحيح البخاري- كتاب فضائل القرآن- باب تأليف القرآن.

ص: 75

بعض، وقد دل القرآن بهذه السياسة الرشيدة في إصلاح الشعوب وتهذيبها على أنه معجز، وأنه من عند الله؛ فما كان لبشر- مهما كان ذكيّا- أن يتوصل إلى هذه الطرق الحكيمة في ذلك الوقت الذي بعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذلك من صنع الحكيم العليم الخبير.

3 -

تيسير حفظه وفهمه على الأمة، فقد أوجب الله على المسلمين حفظ ألفاظه، كما أوجب عليهم فهم معانيه، قال تعالى: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ

أُولُوا الْأَلْبابِ

(29)

[سورة ص: 29]، أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (24) [سورة محمد: 24].

وقد ابتلي المسلمون في مكة بالمشركين، كما ابتلوا في المدينة باليهود والمنافقين هذا إلى اشتغالهم بأمور معايشهم، وبإقامة الدين، ونشر الإسلام، والدفاع عن دعوته، فلو نزل القرآن مرة واحدة لما أمكنهم حفظه ولا فهمه مع وجود هذه الملابسات والظروف المحيطة بهم.

لذلك اقتضت حكمته أن ينزل القرآن مفرقا، حتى إذا ما نزلت قطعة منه أمكنهم أن يحفظوها ويجيدوا فهمها.

4 -

تثبيت قلوب المؤمنين، وتعويدهم على الصبر والتحمل بذكر قصص الأنبياء والسابقين الفينة بعد الفينة، وتذكيرهم بأن النصر مع الثبات والصبر، وأن العاقبة للمتقين، والخذلان والخسران للكافرين، اقرأ- إن شئت- قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214)[سورة البقرة: 214]، فقد ذكر «عطاء» أن المسلمين لما هاجروا إلى المدينة، وتركوا الأهل والوطن والمال، وآثروا رضاء الله ورسوله، وتعرضوا لألوان من الإيذاء والجهد والفقر والمرض، ومعاداة اليهود والمنافقين لهم، شق ذلك على نفوسهم، فأنزل الله هذه الآية.

وقال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142)[سورة آل عمران: 142]، وقال تعالى: الم (1) أَحَسِبَ

ص: 76