المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العامل الثاني الترغيب في قراءة القرآن، وحفظه: - المدخل لدراسة القرآن الكريم

[محمد أبو شهبة]

فهرس الكتاب

- ‌[التعريف بالقرآن الكريم]

- ‌مقدمة الطبعة الثالثة

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌التعريف بالقرآن الكريم

- ‌1 - القرآن كتاب العربيّة الأكبر

- ‌2 - القرآن كتاب الهداية الكبرى

- ‌3 - القرآن حارب التقليد، ودعا إلى النظر، والتأمل في الكون

- ‌4 - القرآن فتح الباب للعلوم التجريبية

- ‌5 - القرآن حارب العنصرية، والعنجهية الجاهلية

- ‌6 - القرآن كوّن أمة مثالية

- ‌7 - عناية الأمة الإسلامية بالقرآن

- ‌المبحث الأول [معنى علوم القرآن وتحليل هذا المركب الاضافى]

- ‌1 - معنى علوم القرآن

- ‌2 - «تعريف القرآن» عند الأصوليين والفقهاء، وأهل العربية

- ‌لفظ «القرآن» علم شخصي:

- ‌لفظ «القرآن» أمر كلي:

- ‌القرآن مشترك لفظي:

- ‌3 - أسماء القرآن

- ‌4 - علوم القرآن بالمعنى الإضافي

- ‌5 - علوم القرآن بالمعنى اللقبي أي الفن المدوّن

- ‌وفائدة علوم القرآن:

- ‌6 - تاريخ علوم القرآن

- ‌قبل عصر التدوين:

- ‌[علم الصحابة بالقرآن]

- ‌ عصر التدوين

- ‌التدوين في علوم القرآن بالمعنى الإضافي أي العام:

- ‌7 - علوم القرآن، بمعنى الفن المدون

- ‌متى ظهر هذا الاصطلاح

- ‌المؤلفات في القرن السادس:

- ‌المؤلفات في القرن السابع:

- ‌المؤلفات في القرن الثامن:

- ‌المؤلفات في القرن التاسع:

- ‌8 - الإتقان في الميزان

- ‌ عصر نهضة العلوم

- ‌المؤلفات في العصر الأخير:

- ‌9 - رسائل وكتب في بعض علوم القرآن

- ‌10 - ترجمة القرآن الكريم

- ‌المبحث الثاني نزول القرآن الكريم

- ‌1 - معنى النزول:

- ‌2 - أين كان القرآن قبل النزول

- ‌3 - نزول القرآن الكريم

- ‌النّزول الأول:

- ‌النزول الثاني:

- ‌4 - كيف كان هذا النزول ومدّته

- ‌5 - الدليل على نزول القرآن منجما

- ‌6 - نزول الكتب السماوية السابقة

- ‌7 - كيف كان جبريل يتلقى الوحي

- ‌8 - كيف كان يتلقّى النبي الوحي

- ‌تلقي النبي القرآن عن جبريل وهو على ملكيته

- ‌9 - ما الذي نزل به جبريل على النبي

- ‌نزول جبريل بالسنة

- ‌[الفرق بين الوحيين]

- ‌10 - حكم نزول القرآن منجما مفرقا

- ‌الحكمة الأولى:

- ‌الحكمة الثانية:

- ‌الحكمة الثالثة:

- ‌الحكمة الرابعة:

- ‌11 - الوحي [لغة واستعمالاته]

- ‌أقسام الوحي الشرعي وكيفياته:

- ‌1 - تكليم الله نبيه بما يريد من وراء حجاب

- ‌2 - الإلهام أو القذف في القلب

- ‌3 - الرؤيا في المنام

- ‌4 - تعليم الله أنبياءه بوساطة ملك

- ‌إمكان الوحي ووقوعه:

- ‌«العلم يؤيد معنى الوحي وإمكانه»:

- ‌الدليل على وقوع الوحي:

- ‌12 - الشبه التي أوردت على الوحي المحمدي

- ‌شبهة الوحي النفسي

- ‌[المقدمات الست التى اسندوا اليها]

- ‌تفنيد شبهة الوحي النفسي

- ‌[ابطال هذه المقدمات]

- ‌(الرد على المقدمة الأولى)

- ‌(الرد على المقدمة الثانية)

- ‌(الرد على المقدمة الثالثة)

- ‌(الرد على المقدمة الرابعة)

- ‌(رد المقدمة الخامسة)

- ‌(رد المقدمة السادسة)

- ‌(رد عام لفكرة الوحي النفسي)

- ‌13 - قصة جان دارك

- ‌شبهة أخرى على الوحي المحمدي

- ‌المبحث الثالث: أول ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه

- ‌[فوائد هذا المبحث]

- ‌الأولية والآخرية إما مطلقة وإما مقيدة:

- ‌2 - أول ما نزل من القرآن

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌3 - آخر ما نزل من القرآن

- ‌القول الأول:

- ‌القول الثاني:

- ‌القول الثالث:

- ‌القول الرابع:

- ‌القول الخامس:

- ‌القول السادس:

- ‌القول السابع:

- ‌القول الثامن:

- ‌القول التاسع:

- ‌4 - التنبيه إلى خطأ مشهور

- ‌بم يفسر الإكمال في الآية

- ‌5 - أمثلة لأوائل وأواخر مقيدة

- ‌[أول ما نزل فى الخمر وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى الجهاد وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى شأن القتل وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل فى الأطعمة وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول ما نزل من سورة التوبة وآخر ما نزل فيها]

- ‌[أول سورة نزلت بمكة وآخر سورة نزل فيها]

- ‌7 - وأول سورة نزلت بالمدينة

- ‌[آخر سورة نزلت بالمدينة]

- ‌المبحث الرابع أسباب النزول

- ‌ما هو سبب النزول

- ‌طريق معرفة سبب النزول

- ‌حكم قول الصحابي في سبب النزول:

- ‌التثبت في القول في سبب النزول:

- ‌فوائد معرفة سبب النزول

- ‌الفائدة الأولى

- ‌الفائدة الثانية:

- ‌الفائدة الثالثة:

- ‌الفائدة الرابعة:

- ‌الفائدة الخامسة:

- ‌الفائدة السادسة:

- ‌الفائدة السابعة:

- ‌التعبير عن سبب النزول

- ‌قول التابعي في سبب النزول:

- ‌تعدد الأسباب، والمنزل واحد

- ‌الحالة الأولى:

- ‌الحالة الثانية:

- ‌الحالة الثالثة:

- ‌الحالة الرابعة:

- ‌تنبيه مهم

- ‌تعدد المنزل، والسبب واحد

- ‌عموم اللفظ وخصوص السبب

- ‌تنبيهات:

- ‌[ثمرة الخلاف بين الجمهور وغيرهم]

- ‌أدلة الجمهور

- ‌أدلة غير الجمهور

- ‌مثال للفظ خاص نزل على سبب خاص

- ‌شبيه بالسبب الخاص مع اللفظ العام

- ‌المبحث الخامس نزول القرآن على سبعة أحرف

- ‌الحديث متواتر:

- ‌الروايات الواردة

- ‌ما يستخلص من الروايات

- ‌[التيسير على الامة]

- ‌[التوسعة فى الالفاظ لا فى المعانى]

- ‌[التوسعة فى حدود المنزل من الله لا بالهوى والتشهى]

- ‌4 - أن الأمة كانت مخيرة في القراءة بأي حرف منها

- ‌[التوسعة كانت بعد الهجرة]

- ‌الأقوال في المراد من الأحرف السبعة

- ‌القول الأول

- ‌القول الثاني

- ‌القول الثالث

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌منزلة اللغة القرشية بين لغات العرب

- ‌القول الرابع

- ‌القول الخامس

- ‌القول السادس

- ‌القول السابع

- ‌القول الثامن

- ‌نقد هذه الآراء

- ‌القول التاسع

- ‌الأحرف السبعة ليست القراءات السبع

- ‌القول العاشر

- ‌أقوال أخرى

- ‌إزالة شبهة في هذا المقام:

- ‌إزالة شبهة أخرى:

- ‌زعم باطل لبلاشير. ورده

- ‌الرد على هذه المزاعم

- ‌جملة الأقوال في الأحرف السبعة

- ‌موقف الشيعة من حديث الأحرف السبعة

- ‌هل المصاحف العثمانية مشتملة على جميع الأحرف

- ‌المبحث السادس المكي والمدني

- ‌[اهمية البحث]

- ‌فوائد العلم بالمكي والمدني

- ‌الطريق إلى معرفة المكي والمدني:

- ‌تعريف المكي والمدني للعلماء في تعريفهما اصطلاحات ثلاثة:

- ‌أنواع السور المكية والمدنية القرآن الكريم على أربعة أنواع:

- ‌الاعتماد في وصف السورة بكونها مكية أو مدنية

- ‌المكي والمدني من السور

- ‌المكي والمدني على ترتيب النزول

- ‌الضوابط التي يعرف بها المكي والمدني

- ‌ضوابط المكي

- ‌ضوابط المدني

- ‌‌‌مميزات المكيوالمدني

- ‌مميزات المكي

- ‌مميزات القسم المدني

- ‌الشبه التي أثيرت حول المكي والمدني

- ‌الشبهة الأولى

- ‌الشبهة الثانية

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌الشبهة السادسة

- ‌صلات تتعلّق بالمكي والمدني

- ‌الصلة الأولى

- ‌الصلة الثانية

- ‌الصلة الثالثة

- ‌الصلة الرابعة

- ‌الصلة الخامسة

- ‌الصلة السادسة

- ‌المبحث السابع جمع القرآن وتاريخه

- ‌جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور

- ‌[حفظ النبى للقرآن]

- ‌حفظ الصحابة للقرآن:

- ‌جمع القرآن بمعنى كتابته في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه

- ‌السبب الباعث على الكتابة:

- ‌ما روي من جمع علي رضي الله عنه للقرآن:

- ‌وقد امتاز الجمع في عهد أبي بكر بما يأتي:

- ‌جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه

- ‌جماعة آخرون معاونون:

- ‌كتابة المصاحف مكرمة لسيدنا عثمان:

- ‌هل يجوز حرق كتب العلم ونحوها

- ‌السبب الباعث على جمع عثمان:

- ‌ما امتاز به الجمع في عهد عثمان:

- ‌المصاحف التي وجه بها عثمان إلى الأمصار

- ‌عدد المصاحف العثمانية:

- ‌الاعتماد في القرآن على التلقي الشفاهي لا على المكتوب:

- ‌السبب في تعدد المصاحف:

- ‌أين المصاحف العثمانية الآن

- ‌الشبه التي أوردت على جمع القرآن

- ‌الشبهة الأولى

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الثانية

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌والجواب

- ‌الشبهة السادسة

- ‌الشبهة السابعة

- ‌الشبهة الثامنة

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌الشبهة العاشرة

- ‌الشبهة الحادية عشرة

- ‌رد عام

- ‌المبحث الثامن ترتيب آيات القرآن وسوره

- ‌[الآية فى اللغة وفى الاصطلاح]

- ‌فوائد معرفة الآيات:

- ‌عدد آيات القرآن:

- ‌[السبب فى الاختلاف فى عدد الآى]

- ‌معرفة الآيات توقيفية:

- ‌كلمات القرآن وحروفه:

- ‌ترتيب الآيات

- ‌ترتيب الآي ليس على حسب النزول:

- ‌السور وترتيبها

- ‌[معنى السورة فى اللغة واصطلاحا]

- ‌معرفة السور توقيفي:

- ‌الحكمة في تسوير القرآن:

- ‌والحكمة في كون سوره طوالا وقصارا:

- ‌أسامي السور

- ‌التسمية توقيفية أم اجتهادية

- ‌تقسيم السور باعتبار الطول والقصر

- ‌ترتيب سور القرآن

- ‌المبحث التاسع كتابة القرآن ورسمه

- ‌الكتابة عند العرب

- ‌الإسلام والكتابة:

- ‌كتابة القرآن الكريم

- ‌كتّاب الوحي

- ‌رسم المصحف ما هو رسم المصحف

- ‌قواعد رسم المصحف:

- ‌(1) الحذف

- ‌(2) الزيادة

- ‌3 - قاعدة الهمز

- ‌(4) قاعدة البدل:

- ‌(5) قاعدة الفصل والوصل:

- ‌رسم المصحف توقيفي أم اصطلاحي

- ‌أقوال الأئمة في التزام الرسم العثماني:

- ‌هل صار النبي قارئا كاتبا:

- ‌فوائد الرسم العثماني

- ‌1 - اتصال السند بالقرآن الكريم

- ‌2 - الدلالة على أصل الحركة

- ‌3 - الدلالة على بعض اللغات الفصيحة

- ‌4 - الدلالة على معنى خفي دقيق

- ‌[مذهب الامام الباقلانى وابن خلدون فى ان الرسم اجتهادى]

- ‌رأي صاحب الذهب الإبريز:

- ‌(رأي جديد جدير بالبحث والنظر)

- ‌(الشبه التي أثيرت حول كتابة القرآن ورسمه)

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثالثة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الرابعة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الخامسة:

- ‌والجواب على ذلك

- ‌الشبهة السادسة:

- ‌الشبهة السابعة:

- ‌[والجواب]

- ‌الشبهة الثامنة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة التاسعة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة العاشرة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الحادية عشرة:

- ‌والجواب:

- ‌الشبهة الثانية عشرة:

- ‌والجواب:

- ‌«رد عام»:

- ‌(شكل القرآن)

- ‌إعجام القرآن

- ‌[اول من نقط المصاحف]

- ‌ما استحدث في كتابة المصاحف:

- ‌حكم نقط المصحف وشكله وما شابه ذلك:

- ‌احترام المصحف:

- ‌المبحث العاشر ثبوت النص القرآني بالتواتر المفيد للقطع واليقين

- ‌حفظ النبي للقرآن:

- ‌حرص النبي على القرآن:

- ‌معارضة جبريل النبي بالقرآن:

- ‌الحفظ عن ظهر قلب خصيصة للقرآن:

- ‌الحكمة في تكليف الأمة بحفظ القرآن:

- ‌الأدلة على وجوب حفظ القرآن على الأمة:

- ‌حفظ الصحابة للقرآن الكريم:

- ‌تفاوت الصحابة في الحفظ:

- ‌المشتهرون بالحفظ والإقراء من الصحابة:

- ‌العوامل المساعدة على حفظ القرآن:

- ‌العامل الأول التعبد بالقرآن الكريم في الصلاة وخارجها:

- ‌العامل الثاني الترغيب في قراءة القرآن، وحفظه:

- ‌العامل الثالث الأمر بتعهد القرآن والتحذير من نسيانه:

- ‌العامل الرابع ارتباط بعض الوظائف الدينية والدنيوية بحفظ القرآن:

- ‌العامل الخامس تفرغ بعض الصحابة ومن بعدهم لحفظ القرآن وضبطه:

- ‌التفرغ للقرآن بعد عصر الصحابة:

- ‌الأئمة القراء السبعة:

- ‌العامل السادس اشتهار العرب بقوة الحافظة، وسيلان الأذهان، وصفاء الفطرة:

- ‌العامل السابع [العلم بان القرآن هو اصل الدين ومنبع الصراط المستقيم]

- ‌العامل الثامن إعجاز القرآن، وسحر بيانه، وعجائب أسلوبه، وحلاوة كلامه:

- ‌العامل التاسع تيسير الوسائل لحفظه في المساجد، والكتاتيب، والبيوت، وغيرها:

- ‌وجوب إحياء الكتاتيب

- ‌في البلاد السودانية

- ‌أمل ورجاء

- ‌مسائل في آداب تلاوة القرآن، وحفظته

- ‌1 - قراءة القرآن من أفضل القربات إلى الله

- ‌[2 - نسيانه كبيرة]

- ‌[استحباب الوضوء لقراءته]

- ‌[مسنونية قراءته فى مكان طاهر]

- ‌[استحباب استقبال القبلة حين قراءته]

- ‌[سنية التعوذ قبل القراءة]

- ‌7 - قراءة البسملة

- ‌8 - هل تحتاج قراءة القرآن إلى نية

- ‌9 - ترتيل القرآن:

- ‌10 - تدبر القرآن وتفهمه:

- ‌11 - تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها:

- ‌12 - الجهر بقراءة القرآن، والإسرار أيهما أفضل

- ‌13 - أيهما أفضل القراءة من المصحف أم من الحفظ

- ‌14 - قال في التبيان:

- ‌15 - هل يجوز قطع القراءة لمكالمة أحد

- ‌16 - لا يجوز قراءة القرآن بالعجمية

- ‌17 - لا تجوز القراءة بالشاذ من القراءات

- ‌[مراعاة ترتيب المصحف في القراءة]

- ‌[استيفاء حروف القراءات]

- ‌[الاستماع للقرآن والإنصات إليه]

- ‌21 - السجود عند قراءة آية سجدة

- ‌22 - قال الإمام النووي:

- ‌23 - التكبير عند قراءة السور القصار من القرآن:

- ‌[يسن الدعاء عند الختم]

- ‌[يسن إذا فرغ من ختمة أن يشرع في أخرى]

- ‌26 - حكم التكسب بالقرآن:

- ‌[يكره أن يقول نسيت آية كذا]

- ‌[اختلاف العلماء في وصول ثواب قراءة القرآن للميت]

- ‌(حكم الاقتباس وما جرى مجراه)

- ‌ما يجري مجرى الاقتباس

- ‌خاتمة

- ‌[لا يجوز تعدى امثلة القرآن]

- ‌لا يجوز كتابة القرآن بغير الحروف العربية

- ‌أهم مراجع الكتاب

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌العامل الثاني الترغيب في قراءة القرآن، وحفظه:

هم وتتبدل أخلاقهم، وتقوى عزائمهم وتتربى فيهم ملكات الصبر، والتحمل، وعدم الخضوع لأهواء النفس وشهواتها، ويكونوا على استعداد للتضحية والكفاح في سبيل عقيدتهم ودينهم رضوان الله عليهم، فلا سهر في لهو، ولا في شرب خمر، ولا في متابعة للجواري والحسان ولا في قمار، ولا ميسر إلى غير ذلك من مباذل الجاهلية.

وإنما هو سهر في حب الله، وفي مدارسة كتاب الله، وفي الصلاة، والذكر، والدعاء، خلوات ما أحلاها من خلوات، وسمو بالأرواح إلى معارج القدس الأعلى.

فلا تعجب إذا كانوا كتب الله لهم النصر والعزة على قلتهم، وأن حملوا رسالة نبيهم فبلغوها إلى الدنيا كلها، وأنهم لم يمض عليهم نصف قرن من الزمان حتى دانت لهم فارس، والروم بل لم يمض قرن على الدعوة حتى بلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار.

وما ظنك برجال كان بعضهم يختم القرآن في ركعة يحيى بها ليله كذي النورين عثمان رضي الله عنه وتميم الداري، بل روي عن سليم بن عتر التجيبي أنه كان يقرأ القرآن في الليلة ثلاث مرات! وروي عن الإمام الشافعي أنه كان يختم في اليوم والليلة من شهر رمضان ختمتين، وفي غيره ختمة، وروي عن أبي عبد الله البخاري صاحب الصحيح أنه كان يختم القرآن في الليلة ويومها من رمضان (1) إلى غير ذلك مما ذكر عن بعض السلف، وقد كان الإمام أبو حنيفة ممن يختم القرآن في ليلة، وذلك أنه مر على قوم، فسمعهم يقولون: هذا يختم القرآن في ليلة، فأبت عليه نفسه وأخلاقه إلا أن يكون كما يقولون فواظب على ذلك.

‌العامل الثاني الترغيب في قراءة القرآن، وحفظه:

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يحصى من الأحاديث في الترغيب في قراءة

(1) كتاب فضائل القرآن لابن كثير ص 81 - 82.

ص: 397

القرآن، وتلاوته كما ينبغي، وحفظه، والوصاية به.

فالقرآن الكريم أصدق الحديث وأحسنه، روى الإمام أحمد في مسنده عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال:«أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، وإن أفضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة» رواه مسلم أيضا في صحيحه.

والقرآن أفضل الكلام وأشرفه، روى الحافظ أبو بكر البزار بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم:«إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» ورواه البيهقي في الأسماء والصفات.

والقرآن أحب إلى الله من كل شيء، روى الدارمي من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا:«القرآن أحب إلى الله من السماوات والأرض، ومن فيهن» .

وأهل القرآن: هم أهل الله وخاصته، روى الإمام أحمد بسنده عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين (1) من الناس» قيل: من هم يا رسول الله قال: «أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته» وبحسبهم شرفا هذه النسبة إلى الله (2).

وأهل القرآن، وحفظته هم عرفاء الجنة؛ ففي الحديث الذي رواه الطبراني «حملة القرآن عرفاء (3) أهل الجنة» .

(1) أي: ناسا من خلقه يرعاهم، ويكرمهم، ويبجلهم كما يرعى ويكرم الملك أهله وخاصته الملتصقين به الملازمين له، فالكلام من قبيل التمثيل والمجاز وليس المراد في هذا وأمثاله الذين يحفظون القرآن من غير علم، عمل به، وإنما المراد الذين جمعوا بين الحفظ والعلم والعمل، وهذا هو الذي كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا سيما الذين كانوا يعرفون بالقراء وهو الذي كان عليه السلف الصالح من هذه الأمة.

(2)

رواه النسائي، وابن ماجة، والدارمي عن أنس مرفوعا، ورواه الحاكم وصححه، وقال: إنه روى من ثلاثة أوجه عن أنس، وهذا أمثلها. كشف الخفاء ومزيل الإلباس ج 1 ص 293.

(3)

رؤساء.

ص: 398

وتعلم القرآن، وتعليمه يجعل صاحبه خير الناس وأفضلهم، روى الشيخان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه» والاشتغال به خير من الاشتغال بصلاة النوافل، روى ابن ماجة في سننه من حديث أبي ذر:«لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة» .

وقارئ القرآن مأجور على قراءته عمل به أو لم يعمل، فهم معناه أم لم يفهم، وإن كان من فهم وعمل أعظم أجرا، وأكثر ثوابا؛ روى الشيخان في صحيحيهما بسندهما عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن، ويعمل به كالأترجة (1) طعمها طيب، وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن، ويعمل به، كالتمرة طعمها طيب، ولا ريح لها، ومثل المنافق (2) الذي يقرأ القرآن، كالريحانة ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث، وريحها مر» وفي رواية أخرى «ولا ريح لها» وهي أصح من جهة المعنى.

والقرآن الكريم حبل ممدود بين السماء والأرض، يصل الإنسان الحافظ له، والعامل به بالله تعالى، روى ابن أبي شيبة من حديث أبي شريح الخزاعي: إن القرآن سبب (3) طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا، ولن تهلكوا بعده أبدا.

وروى ابن جرير مرفوعا: «إن هذا القرآن هو حبل الله الممدود من السماء والأرض» .

وروى ابن مردويه بسنده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن هو حبل الله المتين وهو النور المبين، وهو الشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه» وفي حديث الترمذي الذي رواه

(1) نوع من الفاكهة الجيدة كالتفاح ولكنها أكبر.

(2)

المراد نفاق العمل والخلق لا نفاق العقيدة، وقيل: نفاق العقيدة، وفي بعض الروايات «الفاجر» .

(3)

حبل.

ص: 399

عن الحارث الأعور، عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «

وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم».

والمشتغل بحفظ القرآن عن الذكر، وسؤال الله يعطيه الله أفضل مما يعطي السائلين: ففي الحديث الذي رواه الترمذي بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقول الرب عز وجل من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه» .

وقراءة القرآن ومدارسته، تستنزل الملائكة، والسكينة، والرحمة، ففي حديث أسيد بن حضير: أنه قرأ سورة البقرة ذات ليلة، فاضطربت فرسه، فسكت، فسكنت، ثم قرأ فاضطربت، فسكت فسكنت.

فلما فرغ من قراءته رفع رأسه إلى السماء، فإذا هو بمثل الظلة (1) فيها أمثال المصابيح، عرجت إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال له:«تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت- أي استمررت في قراءتك- لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم» وفي حديث الصحابي الذي كان يقرأ سورة الكهف فتغشته مثل السحابة، فجعلت تدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فعجب من ذلك، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك، فقال:«تلك السكينة (2) تنزلت للقرآن» متفق عليه وروى الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (3).

وقارئ القرآن، وحافظه، العامل به، يغبطه الناس، ويتمنون أن يكونوا مثله؛ روى البخاري وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(1) السحابة.

(2)

السكينة هي الطمأنينة، وراحة القلب والنفس والمراد بها هنا الملائكة التي نزلت بها لسماع القرآن.

(3)

صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء- باب الاجتماع على تلاوة القرآن والذكر.

ص: 400

«لا حسد (1) إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن، فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له، فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه (2) في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل» .

وحافظ القرآن، وصاحبه الملازم لقراءته، له بكل آية درجة يرقاها يوم القيامة، فانظر أيها القارئ- كم يرقى من الدرجات

عن أبي سعيد الخدري قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة. اقرأ، وارق، واصعد فيقرأ، ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه» رواه الإمام أحمد في مسنده.

والقرآن أحد الشفعاء الذين تقبل شهادتهم يوم القيامة، روى أبو عبيد، عن أنس مرفوعا:«القرآن شافع مشفع (3)، وماجد مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار» .

وروى مسلم في صحيحه بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» .

وروى أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشراب بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال: فيشفعان» .

وحافظ القرآن عن ظهر قلب، والعامل بما فيه يشفعه الله في أهله يوم القيامة؛ أخرج الترمذي، وابن ماجة، وأحمد من حديث عليّ: «من قرأ

(1) المراد بالحسد الغبطة، وهي تمني المرء أن يكون له مثل ما للغير من غير أن يتمنى زواله، بخلاف الحسد، ففيه تمني زوال النعمة، وكأنه صلى الله عليه وسلم أطلق الحسد على الغبطة للمشابهة من وجه وللمبالغة في تحصيل الخصلتين كأنه قيل: لو لم يمكنا إلا بالحسد المذموم لترخص فيه، فكيف وتحصيلهما ممكن بالطريق المحمود المشروع.

(2)

ينفقه.

(3)

مشفع- بضم الميم، وفتح الشين، ثم فاء مشددة مفتوحة- أي: مقبول الشفاعة.

ص: 401

القرآن فاستظهره (1) فأحل حلاله، وحرم حرامه أدخله الله الجنة، وشفعه في عشرة من أهل بيته، كلهم قد وجبت لهم النار. وحافظ القرآن الذي لا يغلط فيه، ولا يغيب عنه شيء مع السفرة الكرام البررة من الملائكة»؛ روى الشيخان، وغيرهما من حديث عائشة مرفوعا:«الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن، ويتعتع فيه (2)، وهو عليه شاق له أجران» أما الأول فأجره أكثر، وأضعاف مضاعفة.

وما من أحد يقرأ شيئا من القرآن حين يأخذ مضجعه إلا حفظ حتى يصبح، أخرج أحمد في مسنده والترمذي في سننه من حديث شداد بن أوس:«ما من مسلم يأخذ مضجعه، فيقرأ سورة من كتاب الله تعالى إلا وكل الله به ملكا يحفظه، فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهبّ متى هبّ» .

وفي حديث أبي هريرة وقصته مع الشيطان الذي كان يسرق من الزكاة وقوله له: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ أية الكرسي، لم يزل معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«صدقك، وهو كذوب (3)، ذاك شيطان» رواه البخاري.

والبيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، ويقل شره، روى البزار من حديث أنس مرفوعا:«البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره» .

والقلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب؛ روى الإمام أحمد والترمذي بسندهما عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب» ومن ذا الذي يرضى أن يكون قلبه خرابا.

(1) حفظه عن ظهر قلب.

(2)

أي: يتعثر في قراءته.

(3)

هذا تقرير من النبي لما أخبره به الشيطان، ولعل الشيطان عرف بذلك من الرسول فأخبره أبا هريرة، ومعنى صدقك

أنه صدق في هذه وإن كان الشأن في قوله الكذب.

ص: 402