الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأستاذ الشيخ «عبد العزيز جاويش» رحمه الله فقد كتب رسالة بعنوان:
«أثر القرآن في تحرير العقل البشري» وألقاها في «نادي دار العلوم» ، ومنهم الأستاذ الشيخ «محمد عبد العزيز الخولي» رحمه الله فقد ألف كتيبا بعنوان «القرآن الكريم- وصفه- هدايته- أثره- إعجازه» ، ومنهم الأديب الكبير «مصطفى صادق الرافعي» رحمه الله فألف كتابه «إعجاز القرآن» وهو على كثرة ما كتب في الإعجاز، يعتبر بدعا في بابه وقد كشف فيه عن كثير من إعجاز القرآن الأدبي والعلمي والاجتماعي.
وللأستاذ الشيخ الدكتور محمد عبد الله دراز عضو جماعة كبار العلماء- رحمه الله وأثابه- كتاب جليل سماه: «النبأ العظيم» عرض فيه لإعجاز القرآن، وأبان عنه بطريقة علمية فنية، ثم شرع يدلل على إعجاز القرآن البياني في سورة من سور القرآن، وهي سورة البقرة، إحدى الزهراوين، بما لا يدع مجالا للشك في أن هذا القرآن فوق مستوى قدر البشر، وأنه من عند خالق القوى والقدر.
ولو أنه تناول القرآن كله على هذا المنوال لكان ذخيرة من الذخائر القرآنية التي تنتفع بها الأجيال المتعاقبة، فعسى أن يقيض له الله سبحانه من يقوم بإتمام هذه الدراسة القرآنية على هذا المنهج المستقيم البديع.
10 - ترجمة القرآن الكريم
وجدت مسألة ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية، وتناولها العلماء والأدباء بالجواز والمنع، فألف المغفور له الأستاذ الأكبر «محمد مصطفى المراغي» شيخ الجامع الأزهر سابقا رسالة بعنوان:«بحث في ترجمة القرآن الكريم وأحكامها» ذهب فيها على جواز الترجمة، وألف المرحوم الأستاذ محمد فريد وجدي رسالة بعنوان: «الأدلة
العلمية على جواز ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية» وقد أيد فيها الترجمة ورد على المخالفين.
وقد انبرى للرد على المجوزين للترجمة العلامة الشيخ «مصطفى
صبري» رحمه الله شيخ الإسلام بتركيا سابقا في كتاب دقيق سماه:
«مسألة ترجمة القرآن» ، كما عارض الترجمة المرحوم الأستاذ الشيخ «محمد سليمان» نائب المحكمة الشرعية العليا سابقا وسمى كتابه:«حدث الأحداث في الإسلام، الإقدام على ترجمة القرآن» ، وألف الأديب الصحفي «محمد الههياوي» رحمه الله رسالة بعنوان:«ترجمة القرآن الكريم غرض في السياسة وفتنة في الدين» .
وقد ألف- ولا يزال يؤلف- في بعض أنواع علوم القرآن كثير من الأحياء من أفاضل العلماء والأدباء.
وقد كان لي شرف أن أدلي بدلوي في هذه الدلاء، وأن أشارك في التأليف في هذا المضمار الشريف الفسيح، مضمار الدراسات الأصيلة في كتاب الله العزيز فكان هذا الكتاب «المدخل لدراسة القرآن الكريم» ، وفي النية- إن شاء الله- متابعة البحث والتنقيب عن كنوز القرآن الكريم وعلومه، حتى أخرج ما تيسر من مباحث هذا العلم المنيف في بضعة أجزاء، والله الموفق والمعين وقد استفدت مما كتبه المؤلفون في القديم والحديث في علوم القرآن، وأمكنني أن آتي بجديد لم يسبقني أحد إليه، وبتحقيق لبعض مسائله لم يحم أحد عليه، وبتهذيب، وبترتيب لبعض مباحثه، وكل ذلك بفضل الله وتوفيقه.
ولبعض الزملاء، والأقران وبعض التلاميذ والأبناء في مصر، وغير مصر، وفي الأزهر وغير الأزهر كتب قيمة، ورسائل جيدة، في الدراسات القرآنية أو إن شئت فقل في «علوم القرآن» فجازاهم الله خيرا على صنيعهم هذا، وإنه لمضمار شريف، وفيه فليتنافس المتنافسون.
وسيظل هذا الكتاب الكريم منهلا عذبا، وموردا صافيا، ومادة خصبة للباحثين والمفكرين، يدورون في فلكه الدوّار، ويستظلون بظله الظليل، ويستهدون بهديه القويم، ويسيرون على ضوئه ومنارته.
وسيستمر مصدر حركة فكرية وباعث حياة شعوب، ومجدد شباب أمة، وحارس لغة هي أشرف اللغات، وأعذبها، ومشغلة للفكر الإنساني حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.