الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأبيض بدمشق إلى أن مات في شهر ربيع الأول سنة سبعمائة، وكان أميراً مبجلاً، ذا حرمة ومهابة، وله مآثر وخيرات. رحمه الله تعالى وعفا عنه.
الخازندار
أيدمر بن عبد الله الناصري الخازندار، الأمير سيف الدين.
أحد أمراء الألوف بالديار المصرية.
كان خصيصاً عند أستاذه الملك الناصر محمد بن قلاوون، ولم يزل على ذلك إلى أن توجه إلى الحج في سنة ثلاثين وسبعمائة، فقتل بمكة في يوم الجمعة رابع عشر ذي الحجة من السنة.
قال النويري: قتله أمير مكة محمد بن عقبة بن إدريس بن قتادة الحسني.
قال: وسبب ذلك أن بعض عبيد مكة عبثوا على بعض حجاج العراق، وتخطفوا أموالهم، فاستصرخ الناس به، وكان قد تأخر عن الحاج مع أمير الركب لصلاة الجمعة بمكة، فنهض والخطيب على المنبر، فمنعهم من الفساد ومعه ولده، فتقدم الولد؛ فضرب بعض العبيد؛ فضربه العبد بحربة فقتله فلما رأى أبوه ذلك اشتد حنقه وحمل ليأخذ بثأر ابنه، فرمى الآخر بحربة؛ فمات. انتهى كلام النويري باختصار.
قال البرزالي: قال العفيف المطري في تاريخه: لما كان يوم الجمعة عند طلوع الخطيب على المنبر حصلت هوسة، ودخل الخيل المسجد الحرام وفيهم جماعة من بني حسن ملبسين، وتفرق الناس، وركب بعضهم بعضاً: ونهبت الأسواق، وقتل خلق من الحجاج وغيرهم، وصلينا نحن الجمعة والسيوف تعمل، وخرج الناس، واستشهد: الأمير أيدمر الخازندار وابنه خليل، ومملوك لهم، وأمير عشرة يعرف بابن التاجي، وجماعة نسوة، وغيرهم من الرجال، وسلمنا من القتل.
كان الخيل في إثرنا يضربون يميناً وشمالاً، وما وصلنا إلى المنزلة وفي العين قطرة. ودخل الأمراء بعد الهزيمة إلى مكة؛ لطلب بعض الثأر، وخرجوا