الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب، سلطان الديار المصرية، وآخر سلطان بني أيوب بمصر القائم بدولة الأتراك.
ولد سنة ثلاث وستمائة بالقاهرة. ليس لذكره محل في تاريخنا؛ لأن وفاته في سنة سبع وأربعين وستمائة، ومبدأ تاريخنا هذا من سنة خمسين وستمائة، من أوائل دولة مملوكه المعز أيبك التركماني إلى يومنا هذا.
وفي هذا المعنى يقول بعض الشعراء:
الصالح المرتضى أيوب أكثر من
…
ترك بدولته يا شر مجلوب
لا، وآخذ الله أيوباً بفعلته
…
فالناس كلهم في ضر أيوب
أبو الشكر المقدسي
أيوب بن نعمة بن محمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر، الشيخ المعمر المسند زين الدين أبو الشكر المقدسي، ثم الدمشقي، الحكيم الكحال.
ولد سنة أربعين وستمائة. اشتغل على طاهر الكحال وبه تخرج، وبرع في الصنعة، وتميز وتكسب بها. وكان أجروداً له شعرات يسيرة في حنكه، وسمع من المشرف المرسي، والرشيد العراقي، وعثمان ابن خطيب القرافة، وعبد الله ابن الخشوعي، وجماعة. وتفرد، وروى الكثير بمصر ودمشق.
أقام بالقاهرة مدة طويلة، ثم عاد إلى دمشق وقد شاخ، فأقام بها مدة يسيرة. وتوفى سنة ثلاثين وسبعمائة عن تسعين سنة، رحمه الله تعالى.