الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بإمرة طبلخاناه - بعد نفي الأمير آقطوه الموساوي - زيادة على ما بيده، ثم ولاه نيابة الإسكندرية، فباشرها مدة متوسطة، وعزل وطلب إلى القاهرة على إقطاعه، ثم زاده مدة بإقطاع سودون السودوني الحاجب - بعد نفيه أيضاً - وأمره بالجلوس مع الأمراء المقدمين بحضرة السلطان، فاستمر على ذلك إلى سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة، أنعم عليه بإمرة مائة وتقدمة ألف بالديار المصرية - بعد موت الأمير تمرباي التمربغاوي رأس نوبة النوب.
هذا، وقد حطم عليه الكبر، وظهرت عليه الشيخوخة، وصار لا يطبق الحركة إلا بجهد. على أنه من الدين والخير والعفة على جانب عظيم مع سلامة الباطن. واستمر على ذلك إلى أوائل سنة ست وخمسين وثمانمائة استعفى من الإمرة، فعفى عنه، ولزم داره بطالاً مريضاً إلى أن توفى يوم الاثنين حادي عشر شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة. رحمه الله تعالى وعفا عنه.
الشريفي الناصري
ألطنبغا بن عبد الله الشريفي الناصري، الأمير علاء الدين، المعروف
باجبلمقدار، أحد الأمراء المقدمين بدمشق.
أصله من مماليك الملك الناصر فرج، ونسبته بالشريفي إلى تاجره. كان من أعيان المماليك الناصرية، وتأمر في أواخر دولة أستاذه، ثم حبس بعد قتل أستاذه وتعطل الدولة المؤيدية شيخ بكمالها، وإلى أن أنعم عليه الملك الأشرف برسباي بإمرة عشرة، ثم جعله من جملة رءوس النوب. واستمر على ذلك مدة طويلة إلى أن نقله إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بدمشق - بعد موت طوغان عتيق والدي - وتوجه إلى دمشق، ودام بها إلى أن توفى الملك الأشرف برسباي وافتضت السلطنة بعد خلع الملك العزيز إلى الملك الظاهر جقمق قدم الأمير ألطنبغا المذكور إلى القاهرة هو والأمير أينال الششماني الناصري أتابك دمشق، فأكرمهما الملك الظاهر وأنعم عليهما، وعادا إلى محل إقامتهما، فلم تطل إقامة الأمير ألطنبغا الشريفي بدمشق بعد ذلك. ومات في سنين نيف