الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجالق
بيبرس بن عبد الله الصالحي النجمي الجالق، الأمير ركن الدين، أحد أكابر الأمراء بالديار المصرية - والجالق صفة الفرس إذا كان قوي النفس كثير اللعب - كان أولاً في أيام أستاذه الملك الصالح نجم الدين أيوب من جملة الجمدارية، ثم أمره الملك الظاهر بيبرس، وجعله من جملة أمراء البحرية. ولا زال الملك الظاهر يرقبه حتى صار من أكابر أمراء دولته، ونالته السعادة، وكثر ماله. ثم أخرج إلى دمشق على إقطاع هائل؛ فدام في السعادة، وطالت أيامه، وهو آخر البحرية موتاً.
ولما كان بدمشق خرج منها إلى الرملة؛ لقسم إقطاعه، فمات بها سنة سبع وسبعمائة، وقد عمر، ونقلت رمته إلى القدس. رحمه الله تعالى وعفا عنه.
الحاجب
بيبرس بن عبد الله المنصوري الحاجب، الأمير ركن الدين. أظنه من
مماليك الملك المنصور قلاوون، وترقى إلى أن صار أمير آخوراً. واستمر إلى أن عزله الملك الناصر محمد عند حضوره من الكرك بالأمير أيدغمش، وولاه الحجوبية؛ فدام على ذلك مدة إلى أن جرده الملك الناصر إلى اليمن هو وجماعة من العسكر المصري؛ فغاب مدة في اليمن، ثم حضر.
ولما حضر نقم السلطان عليه أموراً نقلت إليه عنه؛ فقبض عليه؛ واعتقله، ثم أطلقه بعد مدة، ورسم له بإمرة في حلب؛ فتوجه إليها وأقام بها مدة. فلما قدم تنكز إلى الديار المصرية في سنة تسع وثلاثين وسبعمائة طلبه من السلطان أن يكون عنده بدمشق؛ فرسم له بذلك؛ فاستمر بدمشق إلى أن مات الملك الناصر محمد، وتسلطن الملك الناصر أحمد بن محمد بن قلاوون، صار المذكور نائب الغيبة بدمشق. وكان قد أسن؛ فحصل له ما شرى في وجهه أقام معها مقدار جمعة، ومات في شهر رجب سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.
وكانت داره بالقاهرة داخل باب الزهومة، كانت مشهورة به، وهو صاحب القنطرة على خليج الناصري. رحمه الله تعالى وعفا عنه.