الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطرقات، وأراد الدخول إلى مصر، فما مكن من ذلك، ثم رجع إلى المشرق، وأرسله غازان صحبة قطليجا إلى حبال كيلان؛ ليحاربهم، فأسروا الشيخ، وقالوا له: أنت شيخ فقراءٍ، فكيف تجيء صحبة أعداء الدين لقتال المسلمين؟ ثم سلقوه في دست في سنة سبع وسبعمائة، والله أعلم بحاله.
بردبك الخليلي
بردبك بن عبد الله الخليلي، الأمير سيف الدين.
كان أحد أمراء المقدمين بديار مصر في الدولة المؤيدية شيخ، ثم صار رأس نوبة النوب، ثم ولى نيابة طرابلس في سابع عشر شهر رجب سنة عشرين وثمانمائة عوضاً عن الأمير يشبك المؤيدي؛ بحكم انتقاله إلى نيابة حلب عوضاً عن الأمير جققار القردمي.
واستقر من بعده رأس نوبة النوب الأمير ططر، فباشر المذكور نيابة طرابلس إلى شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، ووقع بينه وبين أهل طرابلس، وعزل عنها، وطلب إلى القاهرة؛ فحضرها بعد أن كتب عليه أهل طرابلس محاضر بقبائح، فعند حضوره استقر به السلطان في نيابة صفد في ثاني شهر ربيع الآخر من السنة.
واستقر بعده في نيابة طرابلس الأمير برسباي الدقماقمي، أحد أمراء الألوف بديار مصر - يعني الأشرف - وتوجه بردبك المذكور إلى صفد، وباشر نيابتها مدة يسيرة، إلى أن مات بها في نصف شهر رجب سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، رحمه الله تعالى، وعفا عنه.