الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حسن الخلق محبباً للرعية. وكان أكثر الناس يميل إليه، إلا أنه كان تركياً، فمالت اجلراكسة إلى برقوق؛ فبهذا المقتضى خذل.
وكان يحب العلماء والفقراء، يكثر من الصدقات، وفعل الخير. وله مآثر حسنة، من ذلك: عمارة عين بازان بمكة، وما يحتاج إلى عمارته في الحرم. وعمر بمكة مطهرة عظيمة تعرف به، وفوقها ربعاً هائلاً - وهو وقف عليها - وله الفسقية الماء التي بطريق المدينة المنورة - على ساكنها أفضل الصلاة والسلام - وله غير ذلك.
أم الأشرف شعبان بن حسين
بركة خاتون والدة السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين، وزوجة الأتابك ألجاي اليوسفي.
كانت من أعظم نساء عصرها خيراً، وديناً، وبراً، وجمالاً، وكرماً.
ولما حجت في سنة سبعين وسبعمائة، توجهت في أبهة عظيمة إلى الغاية، وفي خدمتها الأمراء والخاصكية والخدام، وفرقت بالحرمين الشريفين أموالاً عظيمة، وعادت إلى القاهرة، ولم يعظم ألجاي إلا بزواجها، وصار له ميزة على أكابر الأمراء بذلك.
وتوفيت في حياة ولدها الملك الأشرف في يوم الثلاثاء آخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وسبعمائة، ودفنت بمدرستها التي أنشأتها بخط التبانة - خارج القاهرة - تعرف بمدرسة أم السلطان، ووجد ابنها الأشرف عليها وجداً عظيماً.
وبسبب ميراثها خرج زوجها ألجاي عن الطاعة.
ومن الإنفاق العجيب البيتان اللذان عملهما شهاب الدين الأعرج السعدي