الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخوارزمي
بكتي بن عبد الله الخوارزمي، الأمير سيف الدين.
كان من أكابر الأمراء. توفى سنة ست وثمانين وستمائة.
أمير شكار
753 -
هـ
…
... - 1352م بكلمش بن عبد الله الناصري، الأمير سيف الدين.
كان الملك الناصر حسن أمره، ثم جعله أمير شكاراً، ثم نقله في سنة إحدى وخمسين وسبعمائة إلى نيابة طرابلس - عوضاً عن الأمير بدر الدين مسعود بن الخطير -؛ فباشر نيابة طرابلس على أقبح وجه، وساءت سيرته، ودام بها إلى أن
توجه إلى صفد في واقعة الأمير أحمد الساقي، وحصره في القلعة، ثم عاد إلى طرابلس. ولم يزل بها إلى أن خرج مع يبغا أرس سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة وأحمد الساقي، ووصلوا إلى دمشق؛ فمات بكلمش هذا في برج دمشق في السنة المذكورة.
العلائي
بكلمش بن عبد الله العلائي، أمير سلاح، الأمير سيف الدين.
أصله من مماليك الأمير طيبغا الطويل، وتنقلت به الخدم إلى أن صار في دولة الملك الظاهر برقوق الأولى أمير طبلخاناه ورأس نوبة. ودام على ذلك إلى أن خلع الملك الظاهر برقوق، وحبس بالكرك، قبض على بكلمش هذا أيضاً، وحبس
مع من قبض عليه من حواشي برقوق إلى أن خرج الظاهر برقوق من حبس الكرك وعاد إلى ملكه - حسبما ذكرناه في محله - أنعم على بكلمش المذكور بإمرة مائة وتقدمة ألف، وجعله أمير آخوراً كبيراً، فاستمر على ذلك مدة سنين إلى أن قبض عليه وحبسه مدة يسيرة. ثم أطلقه وجعله أمير سلاحاً؛ فاستمر على ذلك إلى سنة ثمانمائة.
فلما كان تاسع عشرين المحرم من السنة قبض الملك الظاهر عليه وعلى كمشبغا الحموي الأمير الكبير، وحملا إلى الإسكندرية من الغد صحبة الأمير سودون الطيار - قاله المقريزي، وقال العيني: سودون الظريف -؛ فسجنا بالثغر مدة، ثم أفرج السلطان عن الأمير بكلمش صاحب الترجمة، ووجهه إلى القدس بطالاً، فأقام بالقدس إلى أن مات في شهر صفر سنة إحدى وثمانمائة. رحمه الله تعالى.
وكان أميراً شجاعاً، مقداماً، ذا كلمة نافذة في الدولة وحرمة، وافرة. وكان خصيصاً عند الملك الظاهر برقوق، مدلاً عليه. وكان يبالغ السلطان بالكلام الخشن وله كرم وإنعام مع تكبر، وجبروت، وخلق سيئ، وسطوة، وبادرة على من حنق عليه؛ ولهذا المعنى قبض عليه الظاهر، وهو أنه ضرب موقعه
القاضي صفي الدين الدميري وصادره؛ فشكى صفي الدين حاله إلى السلطان، ومدح السلطان بأبيات تتضمن ذم بكلمش، ومن جملتها قوله: أتأكلني الذئاب وأنت ليث؛ فسمع بذلك بكلمش؛ فطلبه، وضربه ثانياً بالمقارع. وكلما كانوا يضربونه يرشون عليه الملح، فكلما كان يستغيث ويصرخ يقول له بكلمش: قل لليث يخلصك من الذئب، فلم يزل يعاقبه حتى كان موته من تلك العقوبة؛ فبلغ السلطان ذلك؛ فتوغر خاطره عليه مع ما صدر منه من تحريض مماليكه على محاربة مماليك الأتابك أيتمش؛ فكان هذا هو السبب للقبض عليه. ولما قبض عليه أنعم الملك الظاهر برقوق بإقطاعه ووظيفته إمرة سلاح، على والدي. رحمه الله تعالى.