الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدولة إلى أن قبض منطاش على الناصري وعلى جماعته من الأمراء، كان صاحب الترجمة ممن قبض عليه منطاش وحبسه بالإسكندرية في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة إلى أن أفرج عنه الملك الظاهر برقوق بعد خروجه من حبس الكرك وعوده إلى ملكه ثانياً، وأخلع على ألطنبغا المذكور بنيابة الإسكندرية، عوضاً عن أرغون اجبلمقدار في خامس عشر رمضان سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، فتوجه إليها وباشرها مدة إلى أن طلب إلى القاهرة، وقبض عليه بعد أيام، هو والأمير قرادمرداش اليوسفي المعزول عن نيابة حلب - قبل تاريخه - وحبسا بقلعة الجبل في يوم الاثنين ثاني صفر سنة أربع وتسعين وسبعمائة.
المرقبي المؤيدي
ألطنبغا بن عبد الله المرقبي المؤيدي، الأمير علاء الدين. أصله من قدماء
مماليك المؤيد شيخ، اشتراه لما كان من جملة أمراء العشرينات وأعتقه، ودام بخدمته في أيام تلك المحن والفتن إلى أن تسلطن جعله نائب قلعة حلب، ثم نقله إلى إمرة مائة وتقدمة ألف بعد موت الأمير أقبردي المنقار المؤيدي في سنة عشرين وثمانمائة، ثم استقر حاجب الحجاب بالديار المصرية، فدام على ذلك إلى أن تجرد صحبة الأمير الكبير ألطنبغا القرمشي من جملة الأمراء المجردين إلى البلاد الشامية في سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة.
ومات الملك المؤيد وهم بتلك البلاد، ووقع ما حكيناه في غير موضع من القبض على القرمشي وغيره من الأمراء.
كان المرقبي هذا من جملة من قبض عليه، ثم أطلق، واستمر بطالاً بالقاهرة مدة سنين إلى سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، أنعم عليه الملك الأشرف برسباي بإمرة عشرة بعد موت الأمير تمراز الأعور الحاجب، فاستمر على ذلك إلى أن تجرد صحبة الملك الأشرف إلى آمد، وعاد أيضاً في ركابة في سنة سبع وثلاثين.