الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأزعري
إينال بن عبد الله الأزعري الشيخي. الأمير سيف الدين.
أصله من مماليك الأمير شيخ الصفوي أمير مجلس، واتصل بعد موت أستاذه المذكور بخدمة الملك المؤيد شيخ قبل سلطنته. فلما تسلطن الملك المؤيد أمره ورقاه إلى أن جعله أمير مائة ومقدم ألف بديار مصر، ثم ولى الحجوبية الكبرى بها بعد موت المؤيد، ثم قبض على الأمير ططر بدمشق مع من قبض عليه من الأمراء المؤيدية وحبسه، فدام في الحبس سنين إلى أن أطلقه الملك الأشرف برسباي، ورسم له بالإقامة بدمشق بطالاً، ودام على ذلك إلى أن مات في حدود الثلاثين وثمانمائة تقريباً.
وكان عارفاً بفنون الفروسية، وأنواع الملاعب كالرمح وغيره، مشكور السيرة، رحمه الله تعالى.
الساقي
إينال بن عبد الله المحمدي الظاهري الساقي، الأمير سيف الدين، المعروف
بإينال ضضغ - يعني شفتر -.
أصله من المماليك الظاهرية برقوق الخواص، وصار ساقياً في أيام أستاذه الظاهر برقوق، ثم صار في الدولة الناصرية فرج أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية، ثم رأس نوبة النوب بعد موت الأمير بشباي في سنة إحدى عشرة وثمانمائة في جمادى الآخرة، فدام على ذلك مدة ثم نقل إلى إمرة سلاح، فاستمر على ذلك إلى يوم الخميس ثالث عشرين شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة عدى السلطان الملك الناصر فرج النيل عائداً إلى القلعة حتى وصل إلى قريب قناطر السباع عند الميدان. وكان إينال هذا أمام السلطان، فرسم السلطان في الموضع المذكور وهو سائر بالقبض على الأمير قردم الخازندار، فقبض عليه،
ثم بالقبض علي إينال هذا.
فلما سمع إينال ضضغ المذكور ذلك شهر سيفه وساق فرسه ومضى، فلم يلحقه غير الأمير قجق، وضربه على يده بالسيف ضربة جرحت إينال جرحاً بالغاً، وفاته، فلم يقدر عليه، واختفى من الناصر أياماً، إلى أن غمز عليه، فأمسك في بعض حارات القاهرة في عاشر شهر ذي القعدة من السنة، فحمل من وقته وحبس عند الأمير قردم بثغر الإسكندرية مدة، ثم أفرج عنه وصار بطالاً بالقاهرة، إلى أن تجرد الناصر في سنة أربعة عشر وثمانمائة، أراد القبض عليه ثانياً، فأحس بذلك واختفى، وخرج إلى البلاد الشامية ولحق بالأمير شيخ ونوروز، ثم صار من حزب نوروز بعد قتل الملك الناصر. ودام عنده بدمشق إلى أن خرج نوروز عن طاعة المؤيد. وكان إينال هذا من جملة الأمراء الذين مع نوروز إلى أن ظفر شيخ بنوروز ومن معه.
حبس إينال هذا أيضاً بقلعة حلب مدة، ثم أطلقه، فتوجه إلى بلاد اجلاركس،