الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2672 - (م مد س) الصعق بن حزن بن قيس البكري، ثم العيشي، ويقال: العائشي أيضًا، أبو عبد اللَّه البصري، من بني عائش بن مالك بن تيم اللَّه بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر
(1)
كذا ذكره المزي مفهمًا المغايرة ببن النسبتين العائش والعيشي، وليس كذلك؛ لأن ابن السمعاني، وغيره نصوا على أن العيشي والعائشي نسبة إلى عائش بن مالك بن تيم اللَّه بن ثعلبة بن عكابة.
ويزيده وضوحًا ما رأيته بخط ابن بابلت، وغيره حاشية في "تاريخ البخاري": قيل لمحمد بن إسماعيل البخاري: العيشي والبكري واحد؟ قال: أظنهما واحدا.
وقال ابن ماكولا، وابن السمعاني: كان من الأبدال.
وخرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": ثنا موسى، ثنا الصعق بن حزن، وكان صدوقًا.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال ابن صالح، وغيره: ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان: صالح الحديث.
من اسمه: صَفوان، وصَقعَب
2673 - (خت م 4) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن خمح أبو وهب، وقيل: أبو أمية المكي القرشي
(2)
قال خليفة بن خياط في كتاب "الطبقات": أمه -فيما قاله أبو اليقظان- ابنة عمير من بني جمح، وهو أخو سلمة، وحكيم ابني أمية، ولهما صحبة.
وفي قول المزي: روى عنه حميد بن حجير ابن أخته. نظر؛ لما ذكره البخاري في "تاريخه"، وذكر حميدًا هذا: لا يعلم سماعه من صفوان.
وفي "كتاب الزبير بن أبي بكر": وأخواه لأمه: كلدة، وعبد الرحمن، ابنا الحنبل،
(1)
انظر: تهذيب الكمال 13/ 178، تهذيب التهذيب 4/ 372.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 608، تهذيب التهذيب 4/ 424، تقريب التهذيب 1/ 367، خلاصة تهذيب الكمال 1/ 469، الكاشف 2/ 29، الثقات 3/ 191، تاريخ البخاري الكبير 4/ 304، الجرح والتعديل 4/ 1846، أسد الغابة 3/ 23، تجريد أسماء الصحابة 1/ 266، الإصابة 3/ 43، 468، الاستيعاب 2/ 718، سير الأعلام 2/ 562، الوافي بالوفيات 16/ 313، نقعة الصديان ت 300، أسماء الصحابة الرواة ت 160.
"وكان صفوان هرب حين دخل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح، وأدركه عمير بن وهب بن خلف ببرد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يؤمنه، فانصرف فوقف على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على فرسه، فناداه: إن هذا عمير يزعم أنك أمنتني على أن لي مسير شهرين؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: انزل. فقال: لا حتى تبين لي. فقال: نعم، انزل ولك تسيير أربعة أشهر". وكان عنده عشر نسوة، فلما أسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أقم على أربع". وكان أحد العشرة الذين من عشر بطون، الذين انتهى إليهم شرف الجاهلية، ودخل لهم الإسلام، وكانت إليه الأيسار في الجاهلية، فكان لا يسبق بأمر عام حتى يجري يسره على يده، ومن ولده: عبد اللَّه، وعبد الرحمن الأكبر، وعمرو، وعبد اللَّه الأصغر، وخالد، وعبد الرحمن الأصغر، وحكيم. زاد ابن سعد: هشامًا الأكبر، وهشامًا الأصغر، وصفوان بن صفوان، والحكم، وأبا الحكم.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: كناه النبي صلى الله عليه وسلم: أبا وهب. ووهم بعض المتأخرين -يعني: ابن منده- فقال: أسلم يوم الفتح. وإنما أسلم يوم حنين. انتهى كلامه. وسيأتي لكلام هذا المتأخر سلف كالجبل، وهو ابن نمير.
وفي "سيرة ابن إسحاق": عن أبي جعفر محمد بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصفوان: "يا أبا أمية". وفي هربه يوم الفتح يقول حسان البكري، يخاطب امرأته، ولامته على فراره:[الرجز]
إنك لو شهدت يوم الخندمه
إذ فر صفوان وفر عكرمه
واستقبلتنا بالسيوف المسلمه
يقطعن كل ساعد وجمجمه
ضربًا فلا تسمع إلا غمغمه
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه
وفي "كتاب أبي عمر": كان أحد المطعمين، وكان يقال له: سداد البطحاء. وكان من أفصح قريش لسانًا، ويقال: إنه لم يجمع لقوم أن يكون منهم خمسة مطعمون؛ إلا لعمرو بن عبد اللَّه بن صفوان بن أمية بن خلف؛ أطعم خلف، وأمية، وصفوان، وعبد اللَّه، وعمرو، ولم يكن في العرب غيرهم؛ إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، فإن هؤلاء الأربعة مطعمون. انتهى، أغفل أبو عمر: عبيد اللَّه بن العباس بن