الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي "تاريخ البخاري": روى إبراهيم، عن ابن إسحاق، عن عبد اللَّه ابن أبي سفيان، سمع داود بن حصين، عن أبي سفيان، عن أبي عامر، قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم.
3139 - (م) عبد اللَّه بن سلمان الأغر المدني، مولى جهينة
(1)
خرج أبو عوانة حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن حبان، والحاكم أبو عبد اللَّه.
3140 - (4) عبد اللَّه بن سلمة المرادي الكوفي
(2)
ذكر المزي أن ابن نمير قال: روى أبو إسحاق عن أبي العالية عبد اللَّه بن سلمة الهمداني، وزعم أحمد بن حنبل أنه الذي روى عنه عمرو بن مرة، قال: وليس هو بالذي روى عنه عمرو بن مرة، بل هو رجل آخر. انتهى.
ذكر البخاري في "تاريخه الصغير": الذي قاله ابن نمير أصح، والذي قال أبو إسحاق هو الهمداني، والذي روى عنه عمرو بن مرة هو من رهط عمرو بن مرة جملي مرادي، زاد في "الأوسط": ويقال: جهني وقد روى أبو إسحاق عن أبي العالية الهمداني، وقال بعض الكوفيين: هذا غير الذي روى عنه عمرو بن مرة.
وبمثله قاله يحيى بن معين، والدارقطني، وابن ماكولا في كتابيهما "المختلف والمؤتلف". وقال النسائي: لا أعلم أحدًا روى عنه غير عمرو بن مرة.
وقال ابن حبان في "الثقات": عبد اللَّه بن سلمة يروي عن علي، روى عنه عمرو بن مرة، يخطئ، وقال في موضع آخر منه: عبد اللَّه بن سلمة الجملي من مراد، يروي عن علي وابن مسعود، عِداده في أهل الكوفة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وقال في موضع آخر: عمرو بن سلمة بن عمرو بن الحارث الهمداني من أهل الكوفة، يروي عن علي وابن مسعود، روى عنه أهل الكوفة، مات سنة خمس وثلاثين، ودُفن مع عمرو بن حريث في يوم واحد، وهو أخو عبد اللَّه بن سلمة، سمعَا جميعًا من علي بن أبي طالب.
وخرج الترمذي أبو عيسى حديثه: "لا يحجبه من قراءة القرآن شيء"، وقال فيه:
(1)
انظر: تهذيب الكمال 15/ 49، تهذيب التهذيب 5/ 225.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 690، تهذيب التهذيب 5/ 241، 420، تقريب التهذيب 1/ 420، 352، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 62، الكاشف 2/ 93، ميزان الاعتدال 2/ 430، 431، الوافي بالوفيات 17/ 200، أسد الغابة 3/ 178، طبقات ابن سعد 6/ 79.
حسن صحيح. وخرجه أيضًا ابن خزيمة، وابن الجارود في "منتقاه"، والبستي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، والشيخان لم يحتجا بابن سلمة، ومدار الحديث عليه، وهو غير مطعون فيه، وقال أيضًا: من كبار أصحاب علي وعبد اللَّه، وقد روى عن سعد، وجابر بن عبد اللَّه، وغيرهما من الصحابة، وقد روى عنه أبو الزبير وجماعة من التابعين.
وقال البغوي في "شرح السنة": هذا حديث صحيح. وفي كتاب ابن عدي: قال شعبة: لم يرو عمرو أحسن من هذا الحديث. وقال أبو علي الطوسي: يقال: حديث علي حديث حسن صحيح.
وقال ابن أبي داود السجستاني في كتاب "السنن" تأليفه: هذه سُنة تفرد بها أهل الكوفة. وفي كتاب الخطابي: كان الإمام أحمد يُوهن حديث علي، ضعفه ويضعف أمر عبد اللَّه بن سلمة.
وقال الشافعي: وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه، قال البيهقي: وإنما توقف الشافعي في ثبوته؛ لأن مداره على ابن سلمة، وكان قد كبر وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة، وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر، قاله شعبة، وقال الساجي: كان يهم.
وفي قول المزي: قال النسائي في "الكنى": أبو العالية عبد اللَّه بن سلمة كوفي مرادي. نظر؛ لأن النسائي لم يقل هذا، إنما قاله رواية. بيانه قوله في كتاب "الكنى" -ومن الأصل أنقل-: أبو العالية عبد اللَّه بن سلمة كوفي، أنبا محمد بن عيسى، سمعت عباسًا، سمعت يحيى يقول: عبد اللَّه بن سلمة المرادي، كنيته أبو العالية.
أنبا علي بن حجر، أنبا إسماعيل بن إبراهيم، قال: شعبة قال: عمرو بن مرة؛ وذكر ابن سلمة، ولكنه كان قد كبر، وكان تعرف وتنكر.
أنبا عبد اللَّه بن أحمد: سألت أحمد عن ابن سلمة من روى عنه غير عمرو بن مرة؟ قال: روى عنه أبو إسحاق قوله. وقال ابن نمير: هذا ليس هو. ذاك صاحب عمرو لم يرو عنه إلا عمرو. والذي قاله ابن نمير أصح.
وقال أبو أحمد الحاكم: أبو العالية عبد اللَّه بن سلمة الهمداني الكوفي. قوله: روى عنه أبو إسحاق عمرو بن عبد اللَّه الهمداني، حدثني علي بن محمد بن الحسين، حدثني سعيد بن علي، قال: سمعت أبا بكر ابن أبي شيبة يقول: أبو العالية الذي روى عنه أبو إسحاق: عبد اللَّه بن سلمة الهمداني.
وأنبا محمد بن سليمان، ثنا محمد -يعني: ابن إسماعيل-، قال: عبد اللَّه بن سلمة
أبو العالية الهمداني سمع عليًّا وعن عبد اللَّه، روى عنه أبو إسحاق وعمرو بن مرة.
قال أبو أحمد: أخطأ عندي مسلم ومن تابعه على قوله، وأشار إلى نحو مما قاله مسلم، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخليفة بن خياط، وإبراهيم الحربي، واشتبه عليهم واللَّه أعلم.
وعبد اللَّه بن سلمة الذي روى عن علي وابن مسعود، يقال له: المرادي، وقال عمرو بن مرة: عن رجل من الحي، لم أر أحدًا كناه، يروي عن سعد ابن أبي وقاص، وعلي، وابن مسعود، وصفوان بن عسال. روى عنه أبو عبد اللَّه ابن عمرو بن مرة الجهني، وأبو الزبير، حديثه ليس بالقائم.
وعبد اللَّه بن سلمة الهمداني، إنما يُعرف قوله فقط، ولا يُعرف له راويًا غير أبي إسحاق السبيعي، وحاله أحسن من حال عبد اللَّه بن سلمة المرادي، وسأبيِّن ذلك إن شاء اللَّه بيانًا شافيًا، يرتفع الإشكال فيه على من يتأمله، فأول من أبدأ بذكره قول من أخطأ فيه، ثم أعقبه بذكر تلخيص الصواب منه.
قال يحيى بن معين: عبد اللَّه بن سلمة كنيته أبو العالية المرادي. وقال محمد بن إسماعيل: سألت ابن حنبل عن عبد اللَّه بن سلمة: من روى عنه غير عمرو؟ فقال: أبو إسحاق الهمداني قوله.
وقال خليفة بن خياط: عبد اللَّه بن سلمة يكنى أبا العالية من جمل، شهد مع علي الجمل وصفين ومات.
وقال الحربي: أبو العالية رجل من أهل الكوفة، من مراد من بني جمل، روى عن عمر، وعبد اللَّه، وسعد، وسلمان، وعمار، وعلي، حدث عنه أبو إسحاق، وعمرو بن مرة، وهو باسمه أشهر منه بكنيته، وهو عبد اللَّه بن سلمة.
قال أبو أحمد الحاكم: بيان الصواب من ذلك: ثنا محمد بن فارس، ثنا البخاري، ثنا آدم، ثنا شعبة، ثنا عمرو بن مرة، قال: عبد اللَّه بن سلمة، وقال رجلا من قومه -يعني: من جمل-: كذا نسب عمرًا غير واحد. وقال محمد: كل حديث عبد اللَّه بن سلمة عجائب، وذكر قول ابن نمير وتصحيح البخاري له.
وفرق ابن خلفون بيْن الراوي عنه أبو إسحاق، وبين الراوي عنه عمرو، وفي كتاب "الثقات"، وقال: ذهبت طائفة من أهل الحديث إلى أن أبا إسحاق روى عن ابن سلمة المرادي الجملي، وأنكر ذلك طائفة منهم، وقالوا: إنما روى عن عبد اللَّه بن سلمة الهمداني قوله فقط.