الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب العين
من اسمه: عابس، وعاصم، وعافية
2787 - (ع) عابس بن ربيعة النخعي الكوفي، والد عبد الرحمن
(1)
ذكره غير واحد في جملة الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، من غير تردد، منهم: أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، وعرفه برواية ابنه عبد الرحمن، ونسبه غطفيًّا، وابن منده فيما ذكره ابن الأثير، وأبو الفرج البغدادي؛ وغطيف بطن من مذجح عن ابن سعد، والذي في "الطبقات": النخعي، وإن كانت النخع أيضًا من مذجح، ولكن لم أره في عمود نسبه، فينظر.
وقال أبو سعيد ابن يونس: عابس بن ربيعة بن عامر الغطيفي، رجل من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، ذكروه في كتبهم، ولم أر لأحدهم عنه رواية. وقال عبد الغني بن سعيد المصري: له صحبة.
وفرق ابن ماكولا بيْن عابس بن ربيعة بن عامر الصحابي الغطيفي، وبين عابس بن ربيعة النخعي الراوي عن عمر وغيره، والراوي عنه ابنه عبد الرحمن، وكأنه غير جيد لما ذكرنا من أن النسبتيْن واحدة، وأن أبا نعيم وغيره وَصَفُوه برواية ابنه عبد الرحمن وغيره عنه.
2788 - (ع) عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود الأسدي، مولاهم أبو بكر الكوفي المقرئ
(2)
خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك أبو عوانة، وابن خزيمة، وابن الجارود، والطوسي، والحاكم، والدارمي. وقال أبو حامد مستملي أحمد بن حنبل: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لولا الخلاف بين أصحاب عاصم، ما وسع الناس الصلاة إلا بقراءته.
(1)
انظر: طبقات ابن سعد 6/ 122، طبقات خليفة ت 1063، تاريخ البخاري 7/ 80 الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثالث 35، تهذيب الكمال 13/ 470، تاريخ الإسلام 3/ 259، تذهيب التهذيب 9/ 102، تهذيب التهذيب 5/ 37، خلاصة تذهيب التهذيب 304.
(2)
انظر: تهذيب التهذيب 5/ 38، 67، تقريب التهذيب 1/ 383، 3، تاريخ البخاري الكبير 6/ 487، الجرح والتعديل 6/ ص 340، ميزان الاعتدال 2/ 350، الثقات 7/ 256، ديوان الإسلام 1399.
وقال أحمد بن عمرو البزار: لم يكن بالحافظ، ولا نعلم أن أحدًا ترك حديثه على ذلك، وهو مشهور. وفي كتاب المنتجيلي: أهل البصرة يقولون: هو ابن بهدلة، وكان صاحب سُنة، ثقة في الحديث.
وقال أبو بكر ابن عياش: ما رأيت أفصح منه، والصحيح أن بهدلة اسم أبيه. وفي كتاب "الجرح والتعديل" عن الدارقطني: عاصم الأحول عِداده في البصريين، وابن أبي النجود في الكوفيين، والأحول أثبت.
وقال ابن قانع: قال حماد بن سلمة: خلط في آخر عمره. وذكر العقيلي عن شعبة أنه قال: ثنا عاصم، وفي النفس ما فيها.
ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: توفي سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان من القُراء. وفي "تاريخ البخاري": رأى شريحًا وعليه برنس خز، وقال لي أحمد ابن أبي الطيب، عن إسماعيل بن مجالد: مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
وقال ابن سعد: أنبا عفان، ثنا حماد، ثنا عاصم، قال: ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قَبَّل يدي. قالوا: وكان عاصم ثقة، إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه.
والذي في كتاب المزي: قال ابن سعد: كان ثقة. . إلى آخره، فينظر؛ لأن كلام ابن سعد في "الطبقات" قاله تقليدًا، والذي نقله المزي عنه اجتهادًا وبينهما فرقان، واللَّه المستعان.
وقال العجلي: كان عثمانيًّا. وقال للأعمش: ما هذه القراءة؛ أليس إنما قرأت عليَّ؟ فقال الأعمش: بلى، ولكني انتجعت وأجدبت، وفي موضع آخر: قال له عاصم: لقد كتبت بعدي أو حمقت.
روى حماد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، قال: "خطَّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خطًّا
(1)
"، وبعض الكوفيين يقول: عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه. وقال حماد بن زيد: عنه، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه، قال: توفي رجل وقد ترك ديناريْن، والكوفيون يقولون في هذا: عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه؛ ومثله أحاديث قد اختلفوا عنه في زر وأبي وائل، روى من الحديث أقل من مائتي حديث وأكثر روايته عن زر.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن عاصم وعمرو بن مرة، فقال: عمرو فوقه. ولما ذكره ابن شاهين قال: قال يحيى بن معين: ثقة لا بأس به، من نظراء الأعمش.
(1)
أخرجه أحمد 1/ 581، 3652. والدارمي 2732 والبخاري 8/ 110 والترمذي 2454.