الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد العزيز: إن ابن أبي زكريا انصرف يومًا مع أبي أسيد الفزاري ذات ليلة، حتى إذا كان في بعض الطريق قال: ابن أبي زكريا كان من أمر الناس كذا، فقال أبو أسيد: ذِكر اللَّه تعالى شفاء وذكر الناس داء، ثم أعرض عنه، فما رأى منه شيئًا يحبه حتى فارقه، فبلغني أن ابن أبي زكريا أقام اثنتي عشرة سنة يتعلم الصمت، وأراد عبادة أبي أسيد فلم يقو عليها.
وفي كتاب "الطبقات" لأبي زرعة الدمشقي: روى عن أبي أسيد الفزاري.
وفي قول المزي: ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة. نظر؛ لأن أبا زرعة ذكر الصحابة رضي الله عنهم طبقة، ثم قال: ذكر الطبقة التي تلي الصحابة وهي العليا، ثم قال: طبقة تليهم قدم، ثم قال: وطبقة تليهم قدم دونهم من أهل فلسطين، ثم قال: وممن هو في طبقتهم من أهل دمشق الأردن، فذكر جماعة، قال: وعبد اللَّه ابن أبي زكريا. انتهى. فهذا كما ترى ذكره في الرابعة لا في الثالثة، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": لما ظهر الحارث الكذاب أتاه مكحول وابن أبي زكريا، وجعلا له الأمان وسألاه عن أمره وما يقول، قال: فلما أخبرهما كذَّبَاه وردَّا عليه، وقالا: لا أمان لك، ثم أتيَا عبد الملك فأخبراه، وهرب الحارث حتى أتى بيت المقدس.
3108 - (ع) عبد اللَّه بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى مدني
(1)
قال أبو أحمد العسكري: قال مصعب: عبد اللَّه بن زمعة بن الأسود ابن أبي البختري العاص بن هشام بن أسد، وقال الزبير: أبو البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد، أخي المطلب بن أسد.
وقال ابن الكلبي: قتله مسلم بن عقبة يوم الحرة صبرًا. وقال أبو حسان الزيادي: قُتل مع عثمان يوم الدار، وهو أخو يزيد بن زمعة المستشهد بالطائف. وقال أبو عمر ابن عبد البر: كان من أشراف قريش.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 683، تهذيب التهذيب 5/ 218، 377، تقريب التهذيب 1/ 416، 310، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 57، الكاشف 2/ 87، تاريخ البخاري الكبير 3/ 7، 218، تاريخ البخاري الصغير 1/ 115، الجرح والتعديل 5/ 59، أسد الغابة 2/ 245، تجريد أسماء الصحابة 1/ 311، الإصابة 4/ 95، الاستيعاب 3/ 910، الوافي بالوفيات 17/ 182، الثقات 3/ 217، أسماء الصحابة الرواة ت 704، 934.