الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3278 - (ع) عبد اللَّه بن عون بن أرطبان المزني مولاهم، أبو عون البصري
(1)
قال ابن أبي حاتم: أنبا عبد الرحمن بن بشر فيما كتب إلى، ثنا النضر بن شميل، أنبا شعبة قال: لأن أسمع من ابن عون حديثًا يقول: أظنه قد سمعت أحب إلي من أن أسمع من غيره من ثقة يقول: قد سمعت.
وثنا محمد بن مسلم، سمعت عبد الرحمن -يعني: ابن الحكم- يقول: أخرج إلي المعلى -يعني: ابن منصور- كتابه قال: سألت ابن علية عن حفاظ أهل البصرة فذكر منهم ابن عون.
أنبا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي، سمعت يحيى يقول: ابن عون ثبت.
ثنا الأشجع، ثنا عيسى بن يونس، عن عبد اللَّه بن عون وهشام القردوسي، قال عيسى: وكان ابن عون أثبت الرجلين عندهم.
ثنا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: وذكر هشام بن حسان، وخالد الحذاء، وعاصمًا الأحول، وسلمة بن علقمة، وابن عون، وأيوب، فقال: ليس في القوم مثل ابن عون، وأيوب سمعت أبي يقول: عبد اللَّه بن عون ثقة وهو أكبر من سليمان التيمي.
وفي "التاريخ الكبير" لمحمد بن إسماعيل: وقال لنا المقرئ: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت أحدًا أفضل من ابن عون، قال المقرئ: ومات ابن عون وابن جريج سنة خمسين، ويقال: سنة إحدى وخمسين، انتهى.
ذكر المزي عن المقرئ: سنة خمسين فقط، وسنة إحدى ذكرها من عند غيره، والبخاري رحمه اللَّه تعالى كما ترى ذكر عنه القولين، واللَّه أعلم.
وقال أبو موسى الزمن: سألت قريش بن أنس قال: مات سنة إحدى وخمسين، وقال أبو موسى: وهذا أصح.
وقال محمد بن سعد: كان أكبر من سليمان التيمي وكان عثمانيًّا، وكان ثقة كثير
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 719، تهذيب التهذيب 5/ 346، 600، تهذيب التهذيب 1/ 439، 256، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 86، الكاشف 2/ 116، تاريح البخاري الصغير 2/ 111، تاريخ البخاري الكبير 5/ 163، الجرح والتعديل 1/ 145، 5/ 605، طبقات ابن سعد 7/ 24، سير الأعلام 6/ 364 والحاشية، الوافي بالوفيات 17/ 389 والحاشية، الثقات 7/ 3.
الحديث ورعًا، وقال حماد بن زيد: بثلاث سنين.
وأنبا محمد بن عبد اللَّه الأنصاري قال: كان لا يسلم على القدرية إذا مر بهم، وكان بلال بن أبي بردة ضربه بالسياط؛ لأنه تزوج امرأة عربية، وكان يصوم يومًا ويفطر يومًا حتى مات.
وفي "تاريخ المنتجالي": كانت أمه خراسانية، وبشر أبوه بولادته حين خرج مصعب لقتال المختار.
وقال ابن المبارك: وجدت العلم في الناس كثيرًا ووجدت الأدب في أربعة فذكر ابن عون، وقال أيضًا: كل حديث أناس يزيد، وجدت ابن عون ينقص، ووددت أني كنت أخذت منه بقدر ما سمعت من العلم أدبًا.
وروى حماد بن زيد، عن ابن عون قال: حدثني أبي، عن جدي أرطبان قال: لما عُتقت اكتسبت مالا، فأتيت بزكاته إلى عمر بن الخطاب، فقال: ما هذا؟ قلت: زكاة مالي، فقال لي: أولك مال؟ قلت: نعم، قال: بارك اللَّه لك في مالك، قلت: يا أمير المؤمنين؛ وولدي. قال: ولك ولد؟ قلت: يكون. قال: بارك للَّه لك في مالك وولدك.
وعن محمد بن فضاء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وهو يقول: زوروا ابن عون؛ فإن اللَّه يحبه، وإنه يحب اللَّه ورسوله.
وقال شعبة: شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" للنسائي: ابن عون ثقة ثبت، وفي "الكنى" قال: الثقة المأمون.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كان ابن عون من الثقات الأثبات الفضلاء الأخيار، قال فيه ابن عبد الرحيم: ثقة ثبت.
وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير": عن أبي الأحوص قال: كان ابن عون سيد القراء في زمانه. ثنا أحمد بن حنبل، عن يحيى بن سعيد: مات ابن عون سنة إحدى وخمسين في أولها.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: كان من سادات أهل زمانه عبادة، وفضلا، وورعًا، ونسكًا، وصلابة في السنة، وشدة على أهل البدع.
وقال البزار: ليس عند ابن عون عن أبيه حديث مسند ولا غير مسند عن رجل صحابي، وكان ابن عون من التوقي على غاية، وحديثه المسند عند الثقات أكثر من مائة قريب من ثلاثين ومائة، وجملة حديثه المسند وغيره أكثر من ألفين.