الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2933 - وعباس بن محمد السليحي، وسليح: بطن من قضاعة، إشبيلي
(1)
يروي عن عبيد اللَّه بن يحيى بن محمد بن جنادة وغيرهما، ذكرهم ابن يونس.
2934 - وعباس بن محمد بن مجاشع أبو الفضل
(2)
شيخ ثقة، روى عن محمد ابن أبي يعقوب الكرماني.
2935 - وعباس بن محمد أبو يعلى الرخجي
(3)
حدث زيد بن أخزم، ذكرهما أبو نعيم في تاريخ بلده.
2936 - وعباس بن محمد العلوي
(4)
ضعفه العقيلي. ذكرناهم للتمييز.
2937 - (د ق) عباس بن مرداس ابن أبي عامر السلمي أبو الهيثم، ويقال: أبو الفضل
(5)
.
ذكر الطبراني في "معجمه الكبير"، وأبو عروبة الحراني في كتاب "الطبقات": عن عبد الرحمن بن أنس، عنه، قال: كان سبب إسلامه أنه كان بغمرة في لقاح له نصف النهار، إذ طلعت له نعامة بيضاء مثل القطن، عليها راكب عليه ثياب بيض كالقطن، فقال: يا عباس بن مرداس؛ ألم تر أن السماء كفت أحراسها؟ وأن الحرب جرعت أنفاسها؟ وأن الخيل وضعت أحلاسها؟ وأن الذي نزل بالنور والهدى لفي يوم الاثنين في ليلة الثلاثاء صاحب الناقة، قال: فخرجت مسرعًا قد راعني ما سمعت ورأيت، حتى جئت. وثنا لنا: كان يُدعى الضماد وكُنَّا نعبده ونكلم من جوفه، فدخلت وكنست ما حوله، وقصت إليه، ثم تمسحت به وقبَّلْته، فإذا صائح يصيح من جوفه: يا عباس بن مرداس: [الكامل]
قل للقبائل من سليم كلها
…
هلك الضماد وفاز أهل المسجد
(1)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(2)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(3)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(4)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(5)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 660، تهذيب التهذيب 5/ 130، 227، تقريب التهذيب 1/ 399، 162، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 37، الكاشف 2/ 68، تاريخ البخاري الكبير 217، الجرح والتعديل 6/ 210، أسد الغابة 3/ 168، تجريد أسماء الصحابة 1/ 295، الإصابة 3/ 633، الاستيعاب 2/ 817، الوافي بالوفيات 16/ 634، طبقات ابن سعد 9/ 208، الثقات 3/ 288.
إن الذي جاء بالنبوة والهدى
…
بعد ابن مريم من قريش مهتد
هلك الضماد وكان يُعبد مرة
…
قبل الصلاة على النبي محمد
قال: فخرجت مرعوبًا حتى جئت قومي، فقصصت عليهم القصة، فخرج معي من قومي بني حارثة ثلاث مائة، إلى أن أتينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
وذكر النيسابوري في كتابه "شرف المصطفى" عنه أنه قال: كان سبب إسلامي أن أبي لما حَضِرَته الوفاة أوصاني بصنم له، يقال له: ضماد، فجعلته في بيت وجعلت آتيه كل يوم مرة، "فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم سمعت صوتًا في جوف الليل راعني يومًا، فوثبت إلى ضماد مستغيثًا به، فإذا الصوت من جوفه يقول، فذكر الأبيات، قال: فكتمته الناس، فلما رجعوا من الأحزاب بيْنَا أنا في إبلي بطرف العقيق من ذات عرق راقد، إذا برجل على جناح نعامة وهو يقول: اليوم الذي رفع ليلة الثلاثاء مع صاحب الناقة العضباء في ديار أخوالي بني العنقاء، فأجابه هاتف عن شماله:[الرجز]
بشر الجن وأبلاسها
أن المطي قد وضعت أحلاسها
وكلأت السماء أحراسها
قال: فوثبت مذعورًا، وعلمت أن محمدًا مرسل، فقدمت عليه وأسلمت، وأنشدته شعرًا قلته، وهو:[الطويل]
لعمرك إني يوم أجعل جاهلا
…
ضمادًا لرب العالمين مشاركا
وتركي رسول اللَّه والأوس حوله
…
أولئك أنصارٌ له ما أُولائكا
كتارك سهل الأرض والحزن يبتغي
…
ليسلك في وعث الأمور المسالكا
فآمنتُ باللَّه الذي أنا عبده
…
وخالفت من أمسى يريد المهالكا
ووجَّهتُ وجهي نحو مكة قاصدًا
…
أبايع خير الأكرمين المباركا
نبي أتانا بعد عيسى بناطقٍ
…
من الحق فيه الفضل فيه كذالكا
أمين على الفرقان أوَّل شافعٍ
…
وأول مبعوثٍ يجيب الملائكا
وقال أبو عمر: هو ابن مرداس ابن أبي عامر ابن حارثة بن عبد بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم، وكان مرداس مصافيًا لحرب بن أمية، وقتلهما جميعًا الجن، ويقال: إنه ذهب على وجهه هائمًا، فلم يسمع له بخبر. وعباس القائل:[الكامل]
يا خاتم النبآء إنك مرسلٌ
…
بالحق كل هدى السبيل هداكا
إن الإله بنى عليك محبةً
…
في خلقه ومحمدًا سمَّاكا
وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية، فذكر ما أغار عليه المزي وادعاه، لم يغادر حرفًا، وراح تعب أبي عمر هدرًا.
وفي كتاب الكلبي: قيل له: ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد في قوتك، فقال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها، لا واللَّه لا يدخل جوفي شيء يحول بيْني وبين عقلي أبدًا.
وفي كتاب العسكري: كان شجاعًا شاعرًا، وكانت العين لا تأخذه، فنظر إليه عمرو بن معدي كرب يومًا، فقال: هذا عباس بن مرداس، لقد كنَّا نفرق به صبياننا في الجاهلية، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين أربع قلائص، فسخطها وقال:[المتقارب]
أتجعل نهبي ونهب العبيـ
…
ـد بين عُيينة والأقرع
فأُعطي أربعين أوقية. روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة، وابنه جاهمة بن عباس، له صحبة.
وفي "تاريخ البخاري": لا يصح حديثه في يوم عرفة، باطل.
وقال المرزباني: كان أحد فرسان الجاهلية وشعرائهم المذكورين، وهو القائل:[الوافر]
ترى الرجل النحيف فتزدريه
…
وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير فتبتليه
…
فيخلف ظنك الرجل الطرير
فما عِظَم الرجال لهم بفخرٍ
…
ولكن فخرُهم كرمٌ وخير
انتهى. كذا أنشد هذا الشعر له، وأنشده قبل الربيعة بن ثابت الرقي مولى بني سليم. وذكر أبو موسى الحامض في كتابه "أخبار كثير": أن كثيرًا لما قال عبد الملك حين رآه: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، ارتجل هذه الأبيات بين يدي عبد الملك، واللَّه تعالى أعلم.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني: أن بدء ما كان بين عباس وخفاف بن ندبه؛ أن خفافًا كان في ملأ من بني سليم، فقال لهم: إن عباس بن مرداس يريد أن يبلغ فينا ما بلغ عباس بن أنس، ويأبى ذلك عليه خصال قعدن به: استهانته بسبايا العرب، وقتله