الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أصبحت لا يحمل بعضي بعضا
…
كأنما كان شبابي قرضا
وقال له موسى بن عيسى يومًا: تريد أن أكسوك طيلسانًا؟ قال: لا. قال: أفأعطيك حقه؛ قال: لا. قال ابن إدريس: لو أعطاني لأخذت؛ ولكن قال: تريد، وكان له غَلَّة حالَّة بنحو من ثلاثين درهمًا أو أربعين درهمًا.
2967 - (4) عبد اللَّه بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، والد عمر بن عبد اللَّه
(1)
قال أبو علي ابن السكن في كتاب "الحروف": أسلم يوم الفتح، وتوفي في خلافة عثمان، وأمه أميمة بنت حرب بن عبد العزى الكنانية.
وقال ابن حبان: أمه عاتكة بنت عوف بن الحارث بن زهرة، مات بمكة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية، وذلك في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين، وصلى عليه عبد اللَّه بن الزبير ودُفن بالحجون، وله يوم توفي اثنتان وستون سنة.
وقال أبو نعيم الحافظ: أمه عمرة بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف، عمي عبد اللَّه قبل وفاته.
وفي كتاب "السير" لابن إسحاق: كان يجيب عن النبي صلى الله عليه وسلم الملوك، وبلغ من أمانته عنده أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك كتابًا، ويطينه، ويختمه، وما يقرأه؛ لأمانته عنده صلى الله عليه وسلم. وفي كتاب "الاستيعاب": كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ما رأيت أحدًا بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أخشى للَّه من ابن الأرقم.
ولما ذكره البخاري في (فصل من مات في زمن عثمان) من "تاريخه الصغير"، قال: قال في مرضه الذي مات فيه: لولا أنه آخر أيامي ما ذكرته لكم: أخبرتني حفصة أن أباها عمر بن الخطاب قال: لولا أن ينكر عليَّ قومك لاستخلفت ابن الأرقم، فاسألوها فإني أحببت أن تعلموا رأي الرجل الصالح فيَّ. وقال السائب بن يزيد: ما رأيت بعد النبي عبدًا أخشى للَّه عز وجل من ابن الأرقم. قال عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن
(1)
انظر: تهذيب التهذيب 5/ 146، 249، تقريب التهذيب 1/ 401، 182، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 40، الكاشف 2/ 72، تاريخ البخاري الكبير 5/ 32، تاريخ البخاري الصغير 1/ 67، 68 الجرح والتعديل 5/ 1، أسد الغابة 3/ 174، تجريد أسماء الصحابة 1/ 96، الإصابة 4/ 4، الاستيعاب 3/ 865، الوافي بالوفيات 17/ 64، طبقات ابن سعد 5/ 179، 6/ 96، 8/ 248، الثقات 3/ 218، أسماء الصحابة الرواة ت 449.
عتبة: ما رأيت أحدًا أخشى للَّه تعالى منه.
وقال مصعب الزبيري: توفي سنة خمس وثلاثين.
وفي كتاب "الطبقات": أسلم يوم الفتح، وأطعمه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقًا، ولما ولاه عثمان بيت المال، كان يستسلف منه ويقضيه، كما كان عمر يصنع، ثم اجتمع عند عثمان مرة مال كثير، فلما تقاضاه قال: ما أنت وذاك، إنما أنت خَازنِي؛ فخرج عبد اللَّه حتى وقف على المنبر، فصاح بالناس فاجتمعوا وأخبرهم بما قال عثمان، وقال: هذه مفاتيح بيت مالكم، فأرسل عثمان إلى عبد الرحمن بن عوف، فسأله في أن يكلم عبد اللَّه في أن يقبل المفتاح، وأمر لعبد اللَّه بمال، ومكث المفتاح معلقًا برمانة المنبر حتى صلى عثمان العشاء، فأمر زيد بن ثابت أن يجلس عند المفتاح، ويرقبه أن لا يصل إليه أحد.
وعده أبو الحسن المرادي فيمن عمي من الأشراف، وكذلك عمرو بن بحر الجاحظ، والهيثم في "تاريخه الصغير".
وذكر المزي أن عروة روى عنه، قال: وقيل: بينهما رجل؛ من غير أن يُبيّن أيهما الصواب؛ لشغله بوقوع حديثه عاليًا له، والذي في كتاب أبي نعيم الحافظ: رُوي حديثه في البداءة بالخلاء عن هشام، عن أبيه، عن ابن أرقم، من غير واسطة، محمد بن عبد اللَّه بن كناسة، وأيوب بن موسى، وأيوب ابن أبي تميمة، وسفيان بن سعيد، وشعبة، والحمادان، ومعمر، وابن غيينة، ومحمد بن إسحاق، وهمام، وزهير، وزائدة، ومرجى بن رجاء، وأبو معاوية، وحفص، وابن نمير، وأبو مسهر، ووكيع، وأبو أسامة، ومحمد بن بشر، وعبدة، وأبو ضمرة في آخرين.
وكذا رواه أبو الأسود: أنه سمع عروة قال: كنَّا مع ابن الأرقم به، ورواه وهيب، وشعيب بن إسحاق، وابن جريج، في رواية عن هشام، عن أبيه، عن رجل، عن ابن أرقم.
وفي كتاب "العلل الكبير" للترمذي: وسألت محمدًا، يعني: عن هذا الحديث، فقال: رواه وهيب، عن هشام، عن أبيه، عن رجل، وكأن هذا أشبه عندي، قال أبو عيسى: وصححه ورواه مالك وغير واحد من الثقات، عن هشام، عن أبيه، عن ابن أرقم، لم يذكروا فيه عن رجل.
ولما ذكر البخاري في "تاريخه" الخلاف على هشام قال: في إرساله نظر. ولما ذكر ابن السكن قول عروة: خرجنا مع ابن أرقم؛ قال: أرجو أن يكون صحيحًا.