الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يجتمع مع الأنصار بحال حقيقي، ولو نظر في كتاب أبي أحمد العسكري لوجده قد قال: عبد اللَّه ابن أبي أمامة إياس البلوي حليف الأنصار، وهو ابن أخت أبي بردة ابن نيار، وهذا غير أبي أمامة الحارثي.
وفرق البخاري بين عبد اللَّه ابن أبي أمامة أبي رملة، وبين عبد اللَّه ابن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري.
ولما ذكره ابن حبان، قال: عبد اللَّه ابن أبي أمامة بن ثعلبة، ونسبه أيضًا أنصاريًّا، لم يذكر نسبته إلى بلي في ورد ولا صدر، كذا نسبه في الأنصار فقط جماعة كثيرة، واللَّه أعلم، منهم: أبو أحمد الحاكم، وأبو عمر و، وأبو نعيم، والباوردي، وابن زبر، ويعقوب بن سفيان، وابن أبي خيثمة في آخرين؛ فعلى هذا يحتاج من جمعها إلى دليل يرد به كلام هؤلاء.
2974 - (بخ م 4) عبد اللَّه بن أنيس الجهني أبو يحيى المدني، حليف الأنصار
(1)
روى عنه ربيعة بن لقيط، وروى عنه جابر حديث القصاص، كذا ذكره المزي وفرق بيْنه وبين الأنصاري الراوي عنه ابنه عيسى، وعزا ذلك لابن المديني. انتهى كلامه، وسيأتي عن ابن المديني خلافه.
وقال البخاري في "جامعه الصحيح": ويذكر عن عبد اللَّه بن أنيس؛ فذكر طرفًا من حديث القصاص.
وفي كتاب ابن السكن: مات في خلافة معاوية، ولما بعثه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في سنة ست إلى ابن نبيح فقتله، فأعطاه عصى، فقال: تحضر بها يوم القيامة، فإنها علامة بيني وبينك؛ فلما هلك أمر بها، فضُمت معه في كَفَنه، فدُفنا جميعًا، ويقال: مات بعد أبي قتادة بنصف شهر.
وذكره أبو الأسود فيمن شهد بدرًا. وقال ابن حبان والكلبي: عبد اللَّه بن أنيس بن أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن كعب الجهني، زاد ابن حبان: حليف لبني
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 666، تهذيب التهذيب 5/ 149، 257، تقريب التهذيب 1/ 402، 190، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 41، الكاشف 2/ 73، تاريخ البخاري الكبير 3/ 14، 179، تجريد أسماء الصحابة 1/ 298، الوافي بالوفيات 4/ 15، الاستيعاب 3/ 869، الوافي بالوفيات 17/ 76، الثقات 917، أسماء الصحابة الرواة ت 111.
دينار بن النجار أبو يحيى.
وقيل: أبو فاطمة، مات بالمدينة، وهو صاحب المحضر، وكان منزله على بريد من المدينة بموضع يُعرف بأعراف، زاد الكلبي: كان مهاجريًّا عقبيًا أنصاريًّا، وزاد بعد كعب: ابن تيم بن نفاثة بن إياس بن يربوع بن البرك بن وَبَرة، أخي كلب بن وَبَرة، والبرك بن وبرة، دخل في جهينة.
وكذا نسبه أبو عبيد ابن سلام، والطبري، والبلاذري، وأبو العباس محمد بن يزيد، وعبد الباقي بن قانع، وابن إسحاق، والبرقي، والباوردي، وابن زبر في بعض نسخ كتابه، وغيرهم.
وفي كتاب أبي نعيم الحافظ: قيل: إنه أحد النفر الذين قتلوا ابن أبي الحقيق، ولما كسر آلهة بني سلمة شجَّه بعض اليهود شجة مأمومة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فتفل فيها، فلم يتأذ بها. وقال ابن المديني: الأنصاري غير الجهيني، قال: الأنصاري هو الذي روى عنه جابر في القصاص وليس بالجهني، والجهني الذي روى عنه أولاده في ليلة القدر.
وفرَّق بعض المتأخرين بينهما فجعلهما ترجمتيْن، وقد جمعنَا بينهما وخرجنا عنهما ما خرج. انتهى. وهو خلاف ما عزاه المزي لابن المديني؛ فينظر.
وفي كتاب ابن سعد: لما أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من بدر، لقيه عبد اللَّه ببئر معونة فقال: الحمد للَّه على سلامتك يا رسول اللَّه وما أظهرك اللَّه تعالى به، كنت يا رسول اللَّه ليالي خرجت مَوْرودًا، فلم تفارقني حتى كان بالأمس فأقبلت إليك، فقال:"آجرك اللَّه".
وفي كتاب ابن الأثير: توفي سنة أربع وسبعين. وذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا، فيما ذكره أبو القاسم البغوي رحمه الله والخطيب، زاد: وهو مهاجر أنصاري. وفيه رد لما قاله المزي: لم يشهد بدرًا جازمًا بذلك، اللهم إلا لو كان ذكر خلافًا، لكان صوابًا من القول.
وفي كتاب العسكري: عبد اللَّه بن أنيس بن السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث، يقال له: الجهني، والأنصاري، والعذري، سألت أبا الحسن النسابة عن هذا، وهو الذي قتل سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي بعرنة، روى عنه جابر، وبنوه: عيسى، وعمرو، ويزيد.
ولم يذكر ابن أبي حاتم عن أبيه غير عبد اللَّه بن أنيس الجهني الأسلمي الأنصاري،
وكذلك البخاري في "تاريخه"، زاد: رَوَت عنه ابنته خالدة، ووهب بن محمد بن جد بن قيس، وفي "تاريخه الصغير": قال سفيان: قلت للأحوص: أكان أبو أمامة آخر من مات عندكم من الصحابة؛ فقال: كان بعده عبد اللَّه بن أنيس، رأيته ويكنى بأبي صفوان، ويقال: أبو بشير المازني مازن بن سليم.
وفي "تاريخ ابن يونس": صلى مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصلاتين كلتيْهما. وفي الحديث: أنه غزَا إفريقية، وفيما روي عنه نظر، وهو ابن أنيس بن أسعد بن حرام القضاعي أبو يحيى، حليف الأنصار، لم يزد شيئًا غير ما ذكره عن معاذ: أنه صلى القبلتيْن وخرج إلى إفريقية، والذي ذكره عنه المزي تابعًا صاحب "الكمال".
وقال أبو سعيد ابن يونس: توفي بالشام سنة ثمانين، روى عنه من أهل مصر: ربيعة بن لقيط؛ غير جيد منهما.
وأظن صاحب "الكمال" انقلبت عليه ورقة من "تاريخ ابن يونس"، إن كان أيضًا نقله من أصل، فتداخلت عليه ترجمة في أخرى ولم يراجع الأصل، والمزي لم ينظر الأصل؛ إذ لو نظراه لوجدَا فيه أن الذي ذكراه عنه، إنما هو في ترجمة عبد اللَّه بن حوالة الأزدي، وذلك أن أبا سعيد لما ذكر ابن أنيس بما أسلفناه، ذكر بعده عبد اللَّه بن قيس الصحابي، المتوفى في نصف شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين، وبعده عبد اللَّه بن شفي الرعيني.
شهد فتح مصر مع مروان بن الحكم، روى عنه من أهل مصر ربيعة بن لقيط وذكر له حديثًا، ثم قال: يقال: توفي بالشام سنة ثمانين.
وذكره في "تاريخ الغرباء" تأليفه بنحو من هذا، فهذا كما ترى ابن يونس لم يذكر الوفاة، ورواية ربيعة إلا عن ابن حوالة، وابن أنيس لم يذكر عنه راويًا إلا معاذًا، ولم يذكر له وفاة ألبتة، ومثل ما ذكره ذكره ابن الربيع الجيزي في كتابه، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "معجم الطبراني": روى عن ابن أنيس بن حرام العقبي، وعيسى ابنه، وبلال بن عبد اللَّه ابنه أيضًا، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، والحسن بن يزيد بن عبد اللَّه بن أنيس. وفي كتاب "الصحابة" لأبي عبيد اللَّه محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي: عبد اللَّه بن أنيس الجهني عداده في الأنصار، ويقال: عبد اللَّه ابن أبي أنيسة، قاله أحمد بن يحيى بن وزير.
ولما ذكره أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في الصحابة الحمصيين قال: كان ينزل الجُبَيْل ويحضر الجمعة. وفي ضبط المهندس عن الشيخ البُرك - بضم الباء وفتح الراء-