الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قول جماعة بالتفرقة، أومن قوله: هُمَا واحد بالمسترخى.
لو قالها أحمد بن حنبل لاستدل على ذلك ما يوضحه، اللهم إلا إن كان نزل نفسه فوق منزلة أحمد، فإنا للَّه وإنا إليه راجعون. هكذا تذهب العلوم إذا ما كان رأس الأقوام ذا دعوا.
2983 - (4) عبد اللَّه بن بدر بن عميرة بن الحارث بن شمر، ويقال: سمرة، الحنفي السُّحيمي اليمامي، جد ملازم بن عمرو لأبيه، وقيل: لأمّه
(1)
ذكره ابن خلفون في "الثقات". وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن خزيمة، والحاكم، وأبو علي الطوسي، وأبو القاسم الطبراني حين ذكر حديثه في مس الذكر في "معجمه الأوسط".
ولهم شيخ آخر اسمه:
2984 - عبد اللَّه بن بدر بن واصل بن عبد اللَّه بن سعد بن الأطول الجهني أبو الفضل
(2)
ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ليس هذا بابن بدر صاحب قيس، هذا يروي المقاطيع. ذكرناه للتمييز.
2985 - (خت س د) عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء، ويقال: ابن بشر الخزاعي، ويقال: الليثي المكي
(3)
روى عنه ابن مهدي؛ كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لما ذكره أبو داود سليمان بن الأشعث: حدث عن عمرو بن دينار وابن مهدي. وفي كتاب "السنن للدارقطني": عبد اللَّه بن بديل ضعيف، ثم حكى ضعفه بعد عن أبي بكر النيسابوري.
وقال أبو محمد ابن حزم في كتابه "المحلى": مجهول، وردّ ذلك عليه ابن عبد الحق في كتابه الذي وضعه عن "المحلى": بأنه ليس مجهولا، لقول يحيى فيه: صالح.
وقال أبو أحمد ابن عدي: ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا، فأذكره. وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وقال ابن ماكولا: يضعفوه.
(1)
انظر: تهذيب الكمال 14/ 326، تهذيب التهذيب 5/ 133.
(2)
انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(3)
انظر: تهذيب الكمال 14/ 326، تهذيب التهذيب 5/ 133.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات": قال هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين. وذكره ابن شاهين في "الثقات".
وفي قول المزي: وذكره ابن حبان في "الثقات": عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي، يروي عن جماعة من الصحابة، قُتل بصفين في أصحاب علي، وهو متقدم على هذا، وأبوه بديل صحابي مشهور. نظر؛ لأن هذا الرجل، أعني: عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء، صحابي مشهور الصحبة، فذِكره في التابعين لا يجوز، اللهم إلا مع عدم الاطلاع، وما أظن مثل هذا يُخفى على صغار الطلبة فضلا عن شيوخها.
قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن، وشهدَا جميعًا صفين. وقال في كتاب "الشورى": كان بدريًا سيد خزاعة.
وقال أبو جعفر الطبري في كتاب "الصحابة"، وأبو الحسن الدارقطني: شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وحنينًا، وتبوكًا، وقُتل بصفين.
وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب" الذي هو بيد صغار طلبة الحديث: عبد اللَّه بن بديل بن ورقاء الخزاعي، أسلم مع أبيه قبل الفتح، وكان سيد خزاعة، وقيل: بل هو من مسلمة الفتح، والصحيح: أنه أسلم قبل الفثح، وكان له قدر وجلالة، قُتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين، وكان يومئذ على رجالة علي ومن وجوه أصحابه، وهو الذي صالح أهل أصبهان مع عبد اللَّه بن عامر، وكان على مقدمته وذلك في زمن عثمان سنة تسع وعشرين من الهجرة؛ قال الشعبي: كان عبد اللَّه بن بديل بصفين عليه درعان وسيفان، وكان يضرب أهل الشام ويقول:[الرجز]
لم يبق إلا الصبر والتوكل
…
ثم التمشي في الرعيل الأول
مشي الجمال في حياض المنهل
…
واللَّه يقضي ما يشاء ويفعل
فلم يزل يضرب بسيفه حتى انتهى إلى معاوية، فأزاله عن موقفه وأزال الصحابة الذين معه، وكان مع معاوية يومئذ ابن عامر واقفًا، فأقبل أصحاب معاوية على ابن بديل يرمونه بالحجارة حتى أثخنوه، وقُتل رحمه اللَّه تعالى، فأقبل معاوية وابن عامر معه، فألقى ابن عامر عليه عمامة غطَّى بها وجهه وترحم عليه، فقال معاوية: اكشفوا عن وَجْهه، فقال ابن عامر: واللَّه لا يمثل به وفيَّ روح، فقال معاوية: اكشفوا عن وجهه فقد وهبناه لك، فقال معاوية: هذا كبش القوم ورب الكعبة، واللَّه ما مثل هذا إلا كما قال الشاعر:[الطويل]