الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلولا الموت لم يهلك كريم
…
ولم يصبح أخو عز ذليلا
ولكن المنية لا تبالي
…
أغرًا كان أم رجلا جليلا
قد أهلكت حية بطن واد
…
كريمًا ما أريد به بديلا
مقيمًا ما أقام جبال لبسٍ
…
فليس بزائلٍ حتى يزولا
قال: ويروى هذا الشعر لعبد اللَّه بن عروة بن الزبير، ولم أر أنه كان أصغر من أبيه بإحدى عشرة سنة إلا المزي وصاحب "الكمال" الذي هذبه، فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
وفي كتاب "الزهد" لأحمد بن حنبل، عن أم يعلى بن عطاء: أنها كانت تصنع لابن عمرو الكحل، وكانت رمضت عيناه من كثرة البكاء.
3256 - (م د ت س) عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بـ (المطرف)
(1)
قال ابن سعد: ولد خالدًا، وعبد اللَّه، وعائشة، وعبد العزيز، وأمية، وأم عبد اللَّه، وعمرًا، وأم سعيد، ومحمدًا وهو الديباج، والقاسم، ورقية، ومحمدًا الأكبر وهو الحازوق، وأم عبد العزيز، زاد الزبير: وخليدة، وعثيمة. قال: وله يقول أبو الرئيس عباد بن طقفة الثعلبي وتبعه على إنشاده الدارقطني في كتابه "المختلف والمؤتلف" وابن عساكر وابن تقي وغيرهم:
جميل المحيا واضح اللون لم يطأ
…
بحزن ولم تألم له النكب أصبع
من النفر الشم الذين إذا ابتدروا
…
وهاب اللئام حلقة الباب قعقعوا
إذا النفر الآدم اليمانيون تمتموا
…
له حول برديه أرقوا وأوسعوا
جلا العسل والحمام والبيض كالدمى
…
وطيب الدهان رأسه فهو أصلع
وذكر عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه "البيان والتبيين"، وأبو العباس محمد بن يزيد في الكتاب "الكامل": أن عبد الملك بن مروان، قال لأسيلم بن الأحنف الأسدي: ما أحسن ما مدحت به، فاستعفاه فأبى أن يعفيه وهو معه على سريره، فلما أن أبى إلا أن يخبره، قال قول القائل:
ألا أَيُّها الركب المخبُّون هل لكم
…
بسيد أهل الشام تحبوا وترجعوا
(1)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 716، تهذيب التهذيب 5/ 388، 577، تقريب التهذيب 1/ 437، 504، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 83، الكاشف 2/ 113، تاريخ البخاري الكبير 5/ 153، الجرح والتعديل 5/ 237، الوافي بالوفيات 17/ 383، الحاشية طبقات ابن سعد 4/ 184، الثقات 5/ 41.
من النفر البيض الذين إذا اعتدوا
…
وهاب الرجال حلقة الباب قعقعوا
إذا النفر السود اليمانون تمتموا
…
له حول بُردَيه أجادوا وأوسعوا
جلا المسك والحمام والبيض كالدمي
…
وفرق المداري رأسه فهو أنزع
فقال له عبد الملك: ما قال أخو الأوس أحسن مما قيل لك:
قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فما
…
أطعَم نومًا غير تَهْجَاع
زاد الجاحظ:
أُسَيلمُ ذَاكُم لا خَفا بمكانِه
…
لِعَيْنٍ تُرجّي أو لأذنٍ تسمع
قال: وكان أسيلم ذا بيان وأدب وعقل وجاه.
وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: قال جميل لبثينة: واللَّه ما رأيت عبد اللَّه بن عمرو بن عثمان يخطر بالبلاط إلا أخذتني الغيرة عليك وأنت بالجناب. ومر يومًا عبد اللَّه بن عمرو وعمر بن عبد العزيز بعبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة الفقيه وهو أعمى، فلم يسلما عليه، فلما أخبر بذلك قال:
لا تعجبا أن تؤتيا فتكلما فما
…
حشي الإنسان شرًا من الكبر
مسا تراب الأرض منه خلقتما
…
وفيها المعاد والمصير إلى الحشر
وخرج الحسن بن الحسن بن علي، وعبد اللَّه بن عمرو إلى الصحراء فأخذتهما السماء فأويا إلى سرجة فكتب الحسن على السرحة:
خبرينا خصصت يا سرح بالغيث
…
بصدق والصدق فيه شفاء
هل يموت المحب من لاعج الحب
…
ويشفي من الحبيب اللقاء
فكتب عبد اللَّه بن عمرو:
إن جهلا سؤالك السرح عما
…
ليس فيه على اللبيب خفاء
ليس للعاشق المحب من الحب
…
سوى لذة اللقاء شفاء
وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" بعد ذكره إياه في أتباع التابعين، وهو مشعر أنه لم تصح روايته عن صحابي، مع تصريح البخاري وغيره بسماعه من أبي حبة وابن عمر.
وخرج أبو عوانة أيضًا حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، والطوسي.
وفي المنتجيلي: وفيه يقول مدرك بن حصين:
كأني إذا دخلت على ابن عمرو
…
دخلت على مخبأة كعاب