الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن حبان: حدثنا عنه شيوخنا، وكان رافضيًّا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير، فاستحق الترك، وهو الذي روى عن شريك، عن عاصم، عن زر، عن عبد اللَّه: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه
(1)
".
وفي كتاب "الزهرة": روى عنه البخاري حديثًا واحدًا، وكذا قاله الباجي وغيره.
وأما الكلاباذي فزعم أنه روى له مقرونًا، وكأن المزي تبعه، واللَّه تعالى أعلم. ولما خرج الحاكم حديثه، قال: كان من الغالين في التشيع، إلا أن ابن خزيمة يقول: ثنا الصدوق في روايته.
من اسمه: عبادة
2882 - (ع) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الأنصاري الخزرجي أبو الوليد المدني، وأخو أوس، رضي الله عنهما
(2)
قال ابن إسحاق: شهد بيْعة العقبة الأولى والثانية. وفي رواية الأموي عنه: وتبرأ من حلف اليهود.
وقال ابن حبان: كان على القضاء، وهو أول قاضي ولي القضاء بفلسطين. وفي "فتوح مصر" لابن عبد الحكم: عن ابن عفير: أدرك الإسلام من العرب عشرة نفر، طول كل رجل منهم عشرة أشبار، منهم: عبادة بن الصامت. وفي "سنن البيهقي": عن جنادة ابن أبي أمية، قال: دخلت على عبادة بن الصامت وكان قد تفقه في دِين اللَّه تعالى.
وقال معاوية فيما ذكره الطبراني: اقتبسوا من عبادة فهو أَفْقَه مني. ذكر خليفة بن خياط أن عمر ولاه دمشق، ثم عزله وولى عبد اللَّه بن قرط.
وذكر أبو نعيم الحافظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على بعض الصدقات، وكان يُعلّم أهل الصُّفَّة القرآن، وقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "يا
(1)
أخرجه الطبراني 7/ 289، رقم 7161، قال الهيثمي 7/ 248: فيه عبد الرحمن بن يعلى بن شداد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
(2)
انظر: تهذيب الكمال 2/ 655، تهذيب التهذيب 5/ 111، 189، تقريب التهذيب 1/ 395، 123، خلاصة تهذيب الكمال 2/ 33، الكاشف 2/ 64، تاريخ البخاري الكبير 6/ 92، تاريخ البخاري الصغير 1/ 41، 42، 65، 66، الجرح والتعديل 6/ 95، أسد الغابة 3/ 160، تجريد أسماء الصحابة 1/ 294، الإصابة 3/ 624، الاستيعاب 2/ 807، الوافي بالوفيات 16/ 618، طبقات ابن سعد 9/ 107، سير الأعلام 2/ 5.
أبا الوليد؛ لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله على رقبتك له رُغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثواج، فقال: وإن ذا لكذا؟ قال: إي، والذي نفسي بيده؛ إلا من رحمه الله". فقال: والذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنيْن أبدًا.
وفي كتاب "التعريف بصحيح التاريخ": هو أول من ظاهر من امرأته في الإسلام. انتهى. المعروف هو أخوه أوس المظاهر.
وفي كتاب الكلاباذي: توفي سنة اثنتين وثلاثين. وفي معجم المرزباني: خطب إليه معاوية ابنته على يزيد، فرده وقال
(1)
: [الطويل]
ولو أن نفسي طاوعتني لأصبحت
…
لها حفد ممَّا يُعد كثير
ولكنها نفس علي كريمة
…
عيوف لأصهار اللئام قذور
وفي "تاريخ ابن يونس": كان أميرًا على ربع المدد، الذين أمد بهم عمر عمرًا، وكان على قتال الإسكندرية.
وزعم ابن الكلبي أنه توفي بمصر، وفي كتاب شيخنا العلامة أبي محمد الدمياطي: قيل: إنه توفي بقبرص، والصحيح: موته بالشام، وابنه الوليد وُلد في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو خولة بنت الصامت وأمامة، لهما صحبة.
روى عنه طاوس -فيما ذكره الطبراني في "المعجم الكبير"-، وابنه محمد بن عبادة، والمقدام بن معد يكرب، وعبد اللَّه بن عمر بن الخطاب، وعبيد بن رفاعة الزرقي، وأبو مصبح، وابن مصبح، وأبو سلام الأسود، والأزهر بن عبد اللَّه، وربيعة بن يزيد، وأبو يزيد الأزدي، ومحمود بن ربيعة، وأبو الأزهر، وأبو عمران الأنصاري، وروح بن زنباع، وأبو نعيم عمر بن ربيعة الشامي، وأبو راشد الحبراني، وأبو قبيل المعافري، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وسلمة بن شريح، وعلي بن رباح اللخمي، وأبو الشعثاء جابر بن زيد، وخلاس بن عمرو، ومحمد ابن سيرين، وميمون ابن أبي شبيب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن كثير، والمطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، وعبد اللَّه بن عباد الدؤلي، وإبراهيم بن داود، وعمر بن عبد الرحمن، قال: أظنه ابن الحارث بن هشام، وعبد الرحمن ابن أبي عمرة الأنصاري.
(1)
انظر: محاضرات الأدباء 1/ 413، نثر الدر 3/ 30، أخبار أبي القاسم الزجاجي 1/ 3.